المحرر موضوع: الاحزاب وعلاقتها في قيادة الدوله  (زيارة 3812 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس داود الاينش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 108
  • كوركيس داود الاينشكي
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاحزاب وعلاقتها في قيادة الدوله                                                                                               
تعتبر الأحزاب إحدى الظواهر البارزة  في الحياة السياسية ولاسيما  في الأنظمة الديمقراطية وذلك لما تقوم به من تنافس على السلطة وتجسيداً لمبدأ المشاركة السياسية إضافة إلى التعبير عن إرادة المجتمع بكافة أطيافه ومصالحه، وانطلاقا من هذه ألأهمية  في الحياة السياسية  فسنحاول البحث  في مفهوم الاحزاب السياسيه وعلاقتها بالدوله وما وتصبوااليه هذه ألأحزاب.....  ويمكن ان نعرف الحزب بأنه، (تنظيم يضم  مجموعة من الأفراد لديهم نفس الرؤية السياسية وتعمل على وضع أفكارها موضوع التنفيذ، وذلك بالعمل في آن واحد على ضم أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى صفوفهم وعلى تولى الحكم أو على الأقل التأثير على قرارات السلطات الحاكمة)..لقد تشكلت الأحزاب على أسس  وعتبارات معينه ....1- الأحزاب العلمانيه. 2- الأحزاب القوميه.3-الأحزاب الدينيه
1- الأحزاب العلمانيه:-     
  تعريفها واهدافها..هي فصل الدين عن الدولة والحكم، وتعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية، وقد تعني أيضاً عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية،
كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معيّن وعدم تبني دين معيّن كدين رسمي للدولة. وبمعنى عام فإن هذا المصطلح يشير إلى الرأي القائل بأن الأنشطة البشرية والقرارات وخصوصًا السياسية منها يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية.
ولا تعتبر العلمانيّة شيئا جامدًا بل هي قابلة للتحديث والتكييف حسب ظروف الدول التي تتبناها، وتختلف حدة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيات الداعمة لها بين مختلف مناطق العالم ..وأن وظيفة الدولة هى رعاية مصالح المواطنين الدنيوية، أما الدين فيسعى إلى خلاص النفوس فى الآخرة  وتنقذ الدين من تلاعب السلطة به واستخدامه لأغراضها. ورأى أن انحياز الدولة لدين معين يشجع على النفاق والتدين الشكلى، فضلا عن أنه يهدد وحدة الدولة والتعايش السلمى بين المواطنين.
كما لا تعتبر العلمانية ذاتها ضد الدين بل تقف على الحياد منه، ففي الولايات المتحدة الامريكيه وفي اوربا مثلاً وجد أن العلمانية خدمت الدين من تدخل الدولة والحكومة وليس العكس. وقد يعتبرها البعض جزء من (التيار الإلحادي) وهذا المفهوم خاطأ، بناءً عليه، يمكن القول أن العلمانية ليست أيديولوجيا أو عقيدة بقدر ما هي طريقة للحكم، ترفض وضع الدين أو سواه كمرجع رئيسي للحياة السياسية والقانونية، وتتجه إلى الاهتمام بالأمور الحياتية للبشر بدلاً من الأمور الأخره، أي الأمور المادية الملموسة بدلاً من الأمور الغيبية ، اذن ان الدولة العلمانية هي ذات نظام حكم عَلماني، وهي رسمياً تضمن كونها محايدة تجاه القضايا المتعلقة بالدين. كما أنها تعامل جميع مواطنيها بشكل متساوي بغض النظر عن انتماءاتهم أو تفسيراتهم أو أفكارهم الدينية...
2- الأحزاب القوميه:- تعريفها وأهدافها..القومية فهي الوعي الجماعي بالانتماء إلى هوية معينة ولغة مخصصة وثقافة محددة. وهذا يأخذنا إلى إلقاء الضوء على مسألة في غاية الأهمية في إطار معالجة مفهوم الدولة القومية، وهي مسألة الولاء التي هي نتاج للانتماء، والذي ينبني عليه الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل ما يدين الإنسان بالولاء له، لذلك عندما يصبح الإنسان منتميا إلى جماعة ما فهو يكون على استعداد للتضحية بنفسه في سبيل تلك الجماعة. وفي الحالة هنا نتحدث عن الدولة القومية، أي تجمع الأفراد الذين لديهم وعي جماعي بالانتماء إلى هوية وأصل معين ومحدد. وينتج عن ذلك ما يمكن أن يطلق عليه اسم (النزعة القومية).....
 3- الأحزاب الدينيه:- تعريفها وأهدافها الدينيه ،فان مفهوم الحزب الديني القائم على أساس التفرقة بين مواطنين الدولة الواحدة بسبب الدين، فى الحقوق والواجبات العامة، لايتطابق مع النظرية العامة لفكرة الحزب السياسي ذى المرجعية الاسلامية، الذى تستند خططه وبرامجه الى الدين فى شقه التشريعى...
 اذن استعرصنا الأحزاب التي نشكل على معاير معينه ،وخاصة الأحزاب القوميه والدينيه لاتتمكن من تثبيت وجودها في دوله ذات اديان واعراق متعده،كما هو الحال في دول العالم الثالث او الدول الناميه،لانها تحكم بالاحزاب الشموليه وفرضه على المجتماعات عنوتا، عكس ذلك نجد الأحزاب المميزه بطابعها العنصري في الغرب رغم تسميتها بهذا الاسم ولكنها تواكب العمل بالقوانين والدساتيري المرعيه في تلك البلدان  والتي هي دساتير علمانيه، كماهو الحال في اوربا وامريكا، هنا نتطرق على نموذج من الأحزاب في عالمنا العربي 
 وناخذ العراق كنموذج من بعد الاحتلاله ، تشكل دراسة الأحزاب السياسية في العراق وربما في المنطقة العربية عامة تحدياً هائلاً أمام الاختصاصيين في العلوم الاجتماعية.
فالأحزاب والحركات السياسية اليوم هي كيانات بالغة التعقيد، من حيث شكلها التنظيمي، وأنماط زعاماتها، ومصادر شرعيتها، وأيديولوجيتها، وتركيبتها الاجتماعية، وممارساتها ومواقفها السياسية، وغاياتها ، ومصادر تمويلها، وأنماط التعبئة التي تعتمدها، ونطاق نشاطها، بل تنوع أوجه هذا النشاط، وأسلوب إدارتها للأعضاء كسباً، وضبطاً، وتوجيهاً، ناهيك عن علاقتها بالدولة كمجتمع سياسي وعلاقتها ببقية الأحزاب، ثم علاقتها بالمجتمع ككل. اذن اغلب الأحزاب التي ظهرت بعد الاحتلال في 2003 على ارض العراق كانت اسلاميه (شيعيه)جاءت من ايران واغلب منتسبيها يحملون جنسيات ايرانيه ،ويعملون لمصلحتها قبل مصلحة العراق ،ولايران احقاد دفينه للعراق قبل وبعد حربها مع العراق دامت ثمانية سنوات، بالإضافة الى حزب إسلامي( سني) وله اجنده خارجيه ،والى الجانب الاخر الأحزاب القوميه(الكردية) التي تتصارع فيما بينها على استلام السلطه في إقليم كردستان ،واختلافها مع الأحزاب الدينيه في الحكومه المركزيه ، وكل هذه الأحزاب ذات النزعات القوميه والدينيه لاتخدم العراق وشعبه لانه متكون من عدت قوميات وديانات ،فالوسيله او طريقة نجاته هو المبدء الأول هو العلمانيه وكل ما تعنيه لنهوض العراق الى دوله ذات سيادة وحكومه شامله بعيدة عن المحاصصه.....                                                                                                                                                                      كوركيس داود الاينشكي