رووداو - اربيل
قررت الحكومة العراقية تسمية المكونات (السريانية والكلدانية والآشورية) في استمارة البطاقة الوطنية الموحدة بـ "الأخرى"، مما ادى الى امتعاض نواب ومسؤولي هذه المكونات، مطالبين بإدراج اسماء مكوناتهم اسوة بالمكونات الأخرى.
فقد طالب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، اليوم الأربعاء، مجلس النواب ومفوضية الانتخابات بإدراج المكون السرياني في استمارة البطاقة الوطنية الموحدة أسوة بالمكونات الأخرى.
وقال ساكو في بيان إطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية، "وجهنا رسالة الى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس المفوضة العليا المستقلة للانتخابات".
وأضاف البيان، "استناداً الى مواد الدستور العراقي الضامنة لحقوق المواطنين العراقيين وحرياتهم على حد سواء نطالب بإدراج اسم المكون السرياني في الدستور العراقي وفي البطاقة الوطنية الموحدة (الاستمارة) أسوة بالمكونات الأخرى".
وأشار البيان الى، أن "هذا حقهم الطبيعي للتعبير عن وجودهم القومي والثقافي والتاريخي وندعم بقوة مطلبهم القومي".
ومن جهته أعلن النائب يونادم كنا، السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، عن تأييده للخطوة التي قام بها بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، مشيراً بأن مثل هذه الأمور لا تحل عن طريق الإعلام والفيسبوك، ولكن يجب ان نجد الحلول المناسبة بالطرق القانونية.
وقال كنا، "إن هذا الإجراء المتبع، هو إجراء تعسفي من قبل مجموعة من الشوفينيين، يريدون تهميش مكوناتنا في المشاريع السياسية والوطنية، وحتى الدستور العراقي لم يتطرق لحقوق هذه المكونات".
وفي السياق ذاته أشار النائب في البرلمان العراقي جوزيف صليوا، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "لقد تم إلغاء جميع المؤشرات التي تخص تسميتنا القومية، وأشاروا علينا باسم (أخرى)، مع اننا نتكون من الكلدان والسريان والآشوريين".
وأضاف صليوا، "قدّمنا طلباً رسميا الى مدير شؤون البطاقة الوطنية نشأت شلال، لإعادة طبع استمارة البطاقة الوطنية الموحدة، وإدراج قومياتنا بها".
يذكر أن البطاقة الوطنية الموحدة تشير في إحدى فقراتها الى القومية، وقد تم تثبيت القوميات (العربية) و(الكوردية) و(التركمانية) فقط، أما القوميات والمكونات المتبقية فيشار إليها بـ(الأخرى).
http://rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/1409201610
