مجلس محافظة أربيل والمكون المسيحي
ما له وما عليه
لا نشك بقدرات ممثلينا في المجلس في تقديم الخدمات المتيسرة لمكونهم كما أعلنوها ضمن برنامجهم الإنتخابي لو توفرت النيات الصافية , وهو طموحنا وأملنا كي نتباهى بهم ونرفع شأنهم . علينا أن نستذكر أين حل مطاف الكتل الكردستانية عندما طغت المنافع الفئوية فوق مصلحة الإقليم وهو مثار القلق فيما سيؤول اليه مصيره لو إستمر العزف على نفس الوتر . الذي يهمنا وهو مطلب ملح نركنه في تفكيرهم , أن زمن الخلافات الشخصية إن وجدت يجب أن يُجَمد والرواج هو من مستحقات الصالح العام.
المحاضرة التي ألقاها الأخ صباح بويا سولاقا- يمثل كتلة شلاما في مجلس محافظة أربيل- في ضيافة إتحاد الأدباء والكتاب السريان في قاعة المركز الأكاديمي , سلط الضوء الكاشف على ما قدمه هو وليس (كتلة المكون) . وبصراحة الكلام المبين عرض ما كان بمقدوره أن يقدم بغض النظر عن إمكانية التنفيذ , وهو شيء مؤسف أن نتلمس أن معوقات التنفيذ هي خارج صلاحيات النائب. وبعبارة أوضح أعلن: أنا قمت بما يجب أن أفعله وإن لم أفلح في جني ثمارها كما يشتهي الناس , لكن هذا هو المجال المخصص لي .
حبذا لو كان الأخ آلان ممثل كتلة المجلس الشعبي حاضرا في الندوة - ويحتل مركزا مرموقا في المجلس بصفة (سكرتير) - كي يعين زميله ويخفف عنه ثقل المعاناة , عسى أن يُضيِّف الأخ آلان نخبة من مثقفي البلدة شارحا لهم تصوراته ومقدار ما يُستجاب لمطالبهم .
إخوتي عضوي المجلس : إسألآ ضميريكما ,هل ما قدمتماه يوازي طموحات ناخبيكم .؟ لا نتمناكم كأقطاب متنافرة وأنتما تمثلان كيانين مهمين , ولا نأمل غير الإلتحام مع أهداف وأمنيات الشعب المنكوب , ما بقي من مدة الدورة يكفي أن نعيد النظر ونستقريء مخاطر وأبعاد تجاذباتنا .
مجالس المحافظات باستثناء محافظات الإقليم لها صلاحيات التشريع وفق ما تمليه ظروفها وإمكاناتها ,ما الخشية لو تمتعت مجالس محافظات الإقليم بنفس الإمتيازات كي يتسنى لها تقديم ما تراه مهما في الزمكان المحدد .؟
العبرة في الميزان يا ممثلينا إختارا الكفة الأرجح لتنالا ثقة الجمهور .
جلال مرقس