المحرر موضوع: قراءة قانونية متأنية في قرار الكونغرس الامريكي الاخير  (زيارة 3571 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. منى ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

قراءة قانونية متأنية في قرار الكونغرس الامريكي الاخير

د.منى ياقو
من خلال قراءتنا لنص مشروع قرار الكونغرس الامريكي حول استحداث محافظة في سهل نينوى لأبناء شعبنا و الاقليات الاخرى ، يمكننا ملاحظة ما يلي :
اولا – أن الأشارة الى ان الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي ، من اجل دعم جمهورية العراق و شعبها للأعتراف بمحافظة في منطقة سهل نينوى ، هو أمر جيد من ناحيتين ، اولهما ، أن القرار لم ينطلق من رؤية امريكية منفردة ، بل أكد على دور المجتمع الدولي ، وهذا أمر أيجابي كونه لا يركز على استئثار القطب الواحد بقرار حساس كهذا ، و بذلك فأنه يبعد المسألة عن التجاذبات السياسية و المنافسة بين الدول الكبرى ، ثانيهما ، أن حصر دور هذه الجهات ب(دعم) جمهورية العراق ، معناه أن القرار 152 قد بُني اساسا على قرار سابق لمجلس الوزراء للحكومة العراقية صدر بتاريخ 21 كانون الثاني 2014 ، حول استحداث محافظة في سهل نينوى ، وهذا يدل على أن سيادة العراق مصانة ، و أن القرار قد جاء تأكيدا على ضرورة تفعيل ما سبق اقراره ، و يُذكر ان قرار مجلس الوزراء كان قد أستند الى الفكرة التي طرحها الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني  .
ثانيا – الأشارة الى ان استحداث المحافظة يتم ضمن الآليات القانونية لحق الشعوب في تقرير مصيرها ( بما يتفق مع التعابير القانونية لتقرير المصير ) ، نجد هنا انه تم الالتجاء الى حق تقرير المصير ، بمعناه الضيق ، حيث تم  الاكتفاء بأستحداث محافظة ، و نرى بأن ذلك يعد بمثابة اجحاف بحق الاقليات ، لماذا ؟
من المعروف للجميع ، ان هناك علاقة وطيدة بين حماية الاقليات و حق تقرير المصير ، لا سيما و ان حماية الاقليات جاءت كتعويض عن حرمان عدد من الجماعات الاثنية و القومية من حقها في تقرير مصيرها ، و لما كانت مقولة حق الاقليات في تقرير مصيرها ، قد اصبحت متداولة جدا في ادبيات القانون الدولي العام ، مثلها مثل حق الشعوب في تقرير مصيرها ، لذا فأن العناصر المطلوبة لأستيفاء هذا الحق ، يمكن اختصارها ب : العلاقة الحاضرة او السابقة بأقليم معين ، صفات ثقافية او دينية معينة ، الوعي في الادراك الذاتي بالهوية ، التنظيم السياسي الذي يسمح بوجود هيئة تمثيلية لهذا الشعب و القدرة على تحقيق درجة من الاستقلال الاقتصادي .
و نعتقد بأنه مع توافر جميع هذه العناصر ، فأن من المفترض اتصاف الاقليات بوصف الشعوب ، و امتلاكها لحق تقرير مصيرها .
و في اطار الابعاد العامة لحق تقرير المصير ، يمكن القول انه ، رغم ان القانون الدولي الوضعي لا يقر للجماعات القومية بحق الانفصال الكامل عن الدولة التي تعيش في كنفها ، الا ان الاقليات تتمتع بهذا الحق في حالتين : حين تكون مضطهدة من جانب الدولة او حين تكون محرومة من الحماية ، و نعتقد ان ما جرى للاقليات في سهل نينوى ، هو دليل قاطع على انها حرمت من الحماية ، سواء من حماية الحكومة الاتحادية او حكومة الاقليم التي سحبت قواتها من السهل ، رغم الوعود التي اغدقت بها على سكان المنطقة ، و اطمئنانهم بأنها ستقوم بحمايتهم .و بذلك فأن لها الحق في ممارسة حقها هذا .
أضف الى ذلك ،  فأن من الطبيعي ان نأخذ بنظر الاعتبار عند الحديث عن مدى تمتع الاقليات بالحق في تقرير مصيرها ، التمييز بين حالتين : حالة ان تتمركز الاقليات فوق بقعة جغرافية واحدة داخل الدولة ، و حالة ان تكون مبعثرة و موزعة على مناطق جغرافية مختلفة في اطار دولة واحدة ، ففي الحالة الثانية ، لا يمكننا الا ان نتحدث عن الحق في الحكم الذاتي ، اما في الحالة الاولى ( كما هو الحال في سهل نينوى ) فيمكن الحديث عن الحق في تقرير المصير بمعنىً واسع .
و بما انه للحق في تقرير المصير اشكال و صور ، فأنه من الضروري حسم الامر من خلال التعرف على رغبة الشعوب المعنية بتقرير مصيرها عن طريق الاستفتاء ، في اغلب الاحيان (وهذا ما عبرت عنه محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الخاص بمصير الصحراء الغربية في 16/10،1975 ) .
و نشير ايضا الى ان لحق تقرير المصير بُعدين اثنين ، اولهما ،داخلي ، ويتمثل بمبدأ سيادة الامة و حق الشعب في اختيار النظام السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بحرية ، و ثانيهما ، خارجي ، يعني حق الشعب الذي يخضع للاستعمار و من في حكمه في انشاء و اقامة دولة مستقلة ذات سيادة ،و الملاحظ ، ان النوع الثاني قد طغى على حق تقرير المصير في فترات معينة ، أما النوع الاول فهو الدارج حاليا ، وهو أمر يتقرر بحسب النظام الدستوري للدولة ، دون تدخل الدول الاخرى .
علما بأن (من في حكمه ) عبارة تستدعي الوقوف عندها ، و ملاحظة مدى انطباقها على حالة (داعش) ، بغية الاستفادة من هذا البعد .
من كل ما تقدم نلاحظ :
ان اختصار القرار حق الاقليات بأستحداث محافظة ، هو اختزال لحق تقرير المصير ، اٍذ ان من حق الاقليات الاستفادة القصوى من هذا الحق ، لا سيما و ان جميع عناصره متوافرة ، وحتى لو ارادت الاقليات التفكير و التخطيط للاعتماد على البعد الدولي لهذا الحق ، و اما لو اردنا الاكتفاء بالبعد الداخلي ، فلربما كان الحق في استحداث محافظة من ابسط ما تستحقه الاقليات ، و كان الافضل ان تتم الاشارة الى استمرار الدعم لحين التطبيق العملي لنص المادة 119 من دستور العراق النافذ ، التي تنص على ان " يحق لكل محافظة او اكثر ، تكوين اقليم بناءا عى طلب بالاستفتاء عليه .........." ، مع ما يتبعه ذلك من حقوق و امتبازات أشار اليها الدستور في اكثر من مادة.
ثالثا – استخدم القرار مصطلح ( الشعوب الاصلية ) ، و هذا ايضا أمر جيد ، كونه يخرج الأمر من اطار الرغبات الشخصية و المزايدات ، التي تشكك في استحقاقنا لهذا المصطلح ، او تلك التي ترفض استخدامه اساسا ، على اعتبار ان الاعتراف بأننا شعوبا اصلية ، معناه ، بالمفهوم المخالف ، ان هناك شعوبا ليست اصلية .
رابعا – ان تأكيد القرار على ان سهل نينوى و المنطقة على نطاق واسع ، كانت موطن لأجداد و اسلاف ( الاشوريين الكلدانيين السريانيين المسيحين و المسيحيين و الايزيديين و العرب السنة و الشيعة و الاكراد و الشبك و التركمان و الصابئة المندائيين و غيرهم ) ، نستشف منه ما يلي :
1-   تم اعتبارنا  شعب واحد ،و التعامل معنا كقومية واحدة ، وهذا ما يمكن الاستفادة  منه و الاستئناس به في ظل أزمة البطاقة الوطنية الدارجة هذه الايام ، اما الاصرار على تقسيم هذا الشعب ، رغم اقرار المجتمع الدولي صراحة بأنه شعب واحد ، فهو جريمة بحقه .
2-   أن اتباع هذا التسلسل يرجع برأينا ، الى ان فكرة تقرير المصير حين ولدت عام 1789 على يد الثورة الفرنسية تشكلت اساسا على ( مبدأ القوميات )، حيث كان الهدف هو تمكين كل أمة من تشكيل دولة مستقلة خاصة بها ، وان هذا الحق مقرر اساسا للجماعات الاثنية و القومية (Malcolm Shaw, International Law ,Cambridge University , Press 2003   )  ، و بما ان معظم الاقليات الاخرى ، قد حسمت امرها و صنفت نفسها كأقليات دينية ، اما قوميا فهي تنتمي الى جماعات الاغلبية ، لذا فأن التسلسل جاء بهذا الشكل .
خامسا – يشير القرار ان عدد مسيحيي العراق في 2003 كان يتجاوز المليون و نصف المليون ، الا انه تضاءل عددهم حتى وصل اليوم الى اقل من ثلاثمائة و خمسون الف ، و بمقارنة سريعة و الاستدلال بهذه الارقام ، اذا كان عددنا قد تناقص خلال 13 عاما ، بحوالي مليون و مائة و خمسون الفا ، فهذا يعني ان ثلالث سنوات اخرى كافية لتأكيد انقراضنا من ارض الاباء و الاجداد ، بما يعنيه ذلك من ضرورة أخذ الامر على محمل الجد و اتخاذ الاليات الكفيلة بضمان بقاء من تبقى من شعبنا في أرضه .
سادسا- ان اشارة القرار الى الاعتراف بالابادة الجماعية ضد المجموعات ( بما في ذلك الايزيدين ، و المسيحيين ، و المسلمين الشبعة )  و بالجرائم ضد الانسانية و و التطهير العرقي ضد نفس المجموعات اضافة الى (المسلمين السنة و الاكراد و الاقليات الاخرى ) ،( في بعض الحالات) ، هو دليل على على الاقرار بأن ما جرى لشعبنا يدخل في اطار التكييف القانوني ضمن جرائم الابادة الجماعية و الجرائم ضد الانسانية و ايضا جرائم التطهير العرقي ، و علينا التركيز على هذه النقطة تحديدا بغية الحصول على اقرار دولي بذلك .
سابعا – يشير القرار الى ( الفظائع التي ارتكبت من قبل داعش ضد الاقليات الدينية و العرقية في العراق تشمل جرائم الحرب و جرائم ضد الانسانية و الابادة الجماعية ) ،  و اذا كانت اركان جرائم الحرب متوفرة ، الا ان الركن الدولي الذي يتطلب تحقيقه وجود نزاع مسلح بين دولتين او اكثر يهدد السلم و الامن الدوليين ، هو ركن جديرة بالوقوف عنده ، كون النزاع المسلح الذي وقع في سهل نينوى لم يكن بين دولتين او اكثر ، بل كانت له طبيعة خاصة ، لذا نشك في صحة ادراج هذه الجرائم في اطار جرائم الحرب ، الا اذا تم الاعتماد على ما جاءفي المادة 4 من نظام محكمة رواندا و المادة 2 من نظام محكمة يوغسلافيا ، حيث تم التأكيد فيهما ، على اننا لكي نكون امام جريمة حرب لا بد من ( وقوع نزاع مسلح ) – دون ان توضح المحكمتان طبيعة ذلك النزاع .
ثامنا – اشارة القرار الى الابادة الثقافية من خلال النص على ان ( هذه الاعمال الوحشية ارتكبت بقصد محدد لأبادة و تشريد الاشوريين الكلدانيين السريانيين المسيحيين و الايزيدين ، و المجتمعات الاخرى ، و تدمير تراثهم الثقافي ) هو أمر سيكون له دور في تحديث مفاهيم القانون الدولي ، لا سيما وان فكرة ادراج الابادة الثقافية ضمن الافعال المعاقب عليها في اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية و المعاقبة عليها في 1948 ، قد قوبلت بالرفض القاطع من بعض الاطراف ، اثناء التفاوض بشأن الاتفاقية ، و هذا أمر يبشر بالخير  .
تاسعا – الاشارة الى الزام الحكومة المركزية و حكومة الاقليم اضافة الى الولايات المتحدة و المجتمع الدولي ، بضمان استعادة حقوق الانسان الاساسية ، بما في ذلك حق الملكية ،هي اشارة ممتازة ، كون الحكومتين مسؤولتين عما جرى ، و عليهما اعادة الحال الى ما كان عليه ، مع ضمان الحفاظ على ديمغرافية المنطقة ، ومنع التجاوز سواء من قبل الاقليات على بعضها البعض ، او من قبل الاغلبية على الاقليات ،كما حدث في قضائي الحمدانية و تلكيف ،  و ذلك تطبيقا للمادة 23/ ثالثا -ب من دستور العراق النافذ .
عاشرا – الاشارة الى موافقة مجلس الوزراء العراقي ، من حيث المبدأ ، في 21 تشرين الثاني 2014 ، لتحويل طوز خورماتو و الفلوجة و سهل نينوى الى محافظات ، كان الغرض منها التأكيد  على ان الاساس القانوني للقرار هو شرعي و لا غبار عليه ، كونه انطلق من الداخل ، هذا اضافة الى حرص القرار على الاشارة الى مواد من الدستور النافذ التي تضفي الشرعية على ما جاء فيه ، كالمادتين ( 2 و 125) .
حادي عشر – من أفضل ما فعله القرار ، انه لم يقتصر على مرحلة معينة ، بل اشار الى الى مرحلة ما بعد التحرير ، و مستلزامات السكان في هذه المرحلة ، ك ( اصلاح البنى التحتية – ضمان عودة الاقليات – دمج الاقليات في قوات الامن المحلية و تلقي الحماية المتساوية وفقا للقانون ) و في فقرة اخرى تم التأكيد على ( تحرير و انعاش الاقتصاد و الازدهار لمنطقة سهل نينوى ) و ايضا ( ان يبقوا ملتزمين بسلامة و أمن اراضي سهل نينوى ).
ثاني عشر – حسم القرار أمراً مهما للغاية ، وهو تبعية سهل نينوى ، حيث جاء فيه ( ان تقرير المصير المحلي و الحماية الامنية للمجتمعات في سهل نينوى ضمن اطار جمهورية العراق الاتحادية ) ، هذا مما يضع حدا للمحاولات و النقاشات الجارية ، في اطار قانوني و غير قانوني ، من اجل الحاق سهل نينوى بأقليم كردستان ، و كقانونية أود الاشارة الى ان هذا الحسم يفيد حاليا ، لكي يخرج المنطقة من دائرة الصراع بين الاقليم و المركز ، اما بعد تطبيع الاوضاع فيفترض ان يكون عامل الحسم هو الاستفتاء الشعبي لسكان سهل نينوى .
و في فقرة اخرى ، اعاد القرار التأكيد على ( ان تكون اولوية الولايات المتحدة و المجتمع الدولي ايجاد حل سلمي للمسائل المتعلقة بجمهورية العراق التي تتعلق بالحدود الداخلية المتنازع عليها ) و هذا في حد ذاته أمر في غاية الاهمية ، كون الاطراف الخارجية ، بما تملكه من قوة و تأثير هي التي تلتزم بأيجاد الحل السلمي ، لكن قانونيا ، أرى ان هناك فراغ قانوني كبير ، لأن الاساس القانوني لهذا الالتزام لم يتم تحديده ، ولو كان ذلك قد ذكر ، كنا سنكون بأمان اكبر ، و كان الأمر يكتسب الشرعية القانونية الدولية .
ايضا تم التأكيد بأن على ( الولايات المتحدة و التحالف الدولي لمكافحة داعش ، و المجتمع الدولي ، و المراقبين الدوليين ، ان يبقوا ملتزمين بالعمل مع الحكومات الوطنية و الاقليمية لجمهورية العراق نحو تسوية امنية مستدامة في سهل نينوى ) ، هنا تتكرر الملاحظة ذاتها ، وهي ان طبيعة هذا الالتزام غير محددة ، كما ان المدة التي يسري فيها هذا الضمان غير محددة ، فقد لا تتجاوز اشهرا فقط ، و هذا سيكون امرا سلبيا .
و أود التأكيد هنا ، ان على امريكا و المجتمع الدولي عموما ، ان ارادوا مساعدتنا فعلا ، ان يعوضوا هذا الشعب الثقة التي فقدها ، سواء بجيرانه من الاغلبية ، او بكلا الحكومتين  ،وهذا يتطلب ايجاد آليات تساعد على اقرار الحماية الدولية للمنطقة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ، حتى يتسنى تطبيع الاوضاع ، و بناء قوة عسكرية بمشاركة الاقليات نفسها ، لضمان عدم تكرار التجربة المريرة او ربما الاسوء منها .
ثالث عشر – اشارة القرار الى انه ( ينبغي ان تكون عودة السكان الاصليين النازحين الى سهل نينوى و الى ارض ابائهم و اجدادهم الاولوية في سياسة الولايات المتحدة و المجتمع الدولي ، و كما ان هناك كثيرا منهم نزحوا داخل العراق ) و هذا يعني ، ان كل من الولايات المتحدة و المجتمع الدولي ملزمين بتهيئة عودة النازحين ، ربما يشمل ذلك اجبارهم على العودة من بلدان معينة ، لا سيما دول الجوار التي لجأوا اليها بعد 2014 ،و ما يؤكد ذلك ، ان نهاية الفقرة تشير الى الذين – نزحوا داخل العراق- و بالمفهوم المخالف ، فأن من نزح الى خارج العراق و اصبح لاجئاً ، يكون مشمولا بالقرار .
 و ما يؤكد كلامنا ، انه في فقرة اخرى يؤكد على واجب (الاشراف على اعادة الادماج السلمي للشعوب الاصلية ، و عودة النازحين و اللاجئين من سهل نينوى ) ، هنا نفهم بأن كلمة (لاجئين ) لم تأت اعتباطا ، بل كانت مقصودة .
رابع عشر – اعاد القرار التأكيد على ان حق تقرير المصير الذي يضمنه للاقليات هو ما يدخل في اطار ( الهيكل الاتحادي لجمهورية العراق ) .
خامس عشر – يشير القرار الى ضرورة ان ( يتم تمثيلها سياسيا من قبل الشعوب و المجتمعات الاصلية للمنطقة ) ، وهنا علينا ان نبذل قصارى جهدنا لكي يكون تمثيلنا حقيقيا شرعيا ، لا كارتونيا .
نتمنى ان يكون القرار جديا ، و يكون تطبيقه سريعا ، و لكن بغية تفعيل القرار علينا ملاحظة ما يلي  :
1-   على صعيد البيت الداخلي :
أ‌-   على مؤسسات شعبنا ، و بخاصة احزابه السياسية و مراجعه الدينية ،  ان يكون لها موقف مغاير تماما لما اعتدناه منها ، وان ينعكس ذلك في وحدة الخطاب و المطالب ،  رغم الخلافات ، و في اعادة ثقة الشعب بها ، من خلال تحقيق طموحاته القومية التي يستحقها بشهادة الولايات المتحدة الامريكية و المجتمع الدولي ، و ذلك بغية الخلاص من واقعنا المرير الذي يتسم بالشرذمة و التقسيم و الذي يعطي فرصة كبيرة للغرباء للعب بمصير قضيتنا .
ب‌-   علينا الحذر ، ثم الحذر ، من محاولات التدخل المباشرة و غير المباشرة ، التي ستتم من جهات سياسية من خارج شعبنا ، من اجل تفريغ هذه الفرصة التاريخية من محتواها ، و تحويلها الى مكسب لها ، على حساب شعبنا ، من خلال استخدام ادوات من داخل مجموعاتنا السياسية و المجتمعية .
2-   على صعيد علاقتنا مع الاقليات الاخرى في سهل نينوى :
أ‌-   علينا استباق الأمور من خلال التعاون و الاتفاق مع الاقليات الاخرى التي تشاركنا في سهل نينوى ، لنبدأ تطبيق المشروع انطلاقا من فكرة التعايش السلمي الحقيقي ، و الاتفاق معهم على الخطوط الستراتيجية .
ب‌-   علينا الاقرار بأننا كأقليات تضررنا جميعا ،بنسب متفاوتة ، و أن الشعور       الانساني دفعنا الى التأثر و التفاعل مع كل ما جرى ، بغض النظر عن هوية المجني عليه ، لذا فأن من واجبنا ان نبني ما تم هدمه بنفس الروحية ، بغض النظر عن اي تمييز ، على اي اساس كان .
3-   على صعيد مؤسساتنا في الخارج :
أ‌-   على جالياتنا في الخارج ، ان تتحرك ، كل حسب امكانياته ، لبلورة القرار ، و الضغط من اجل تطبيقه ، و التعريف بوضعنا في المنطقة .
ب‌-   علينا السعي للحصول على دعم المجتمع الدولي من اجل الاقرار بجرائم الابادة الجماعية التي تعرضنا لها في الموصل و سهل نينوى ، و ان نبدأ بداية قوية من اجل تدويل القضية .

ختاما ، كقانونية  ، اعتقد ان هذا اقل ما نستحقه كأقليات ، و ان علينا الاستمرار في المطالبة بمزيد من الاستقلالية ، في اطار الدستور و القانون الدولي .
ملاحظة :
1-   ان القرار استخدم مصطلح (الاقليات ) و انا اعتمده نصا ، فأرجو عدم ابداء الملاحظات حول المصطلح و نرك الموضوع الاساسي  .
2-   اعتمدت الترجمة العربية ، كما وردت في موقع عنكاوا كوم ، و لهذا فأن أي خلل في الترجمة لا اتحمله ، مع تقديري و امتناني للمترجم .
 

 



متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابيتا منى ياقو
شلاما
بدون ايه مجاملة  فان لمقالاتك طعم خاص بشرح المواد المطروحة قانونيا مما يجعلنا نفهم ما تعنية كل عبارة وكل بند او فقرة قانونية
واجد ان الفقرة الاتية من اهمها
( ثاني عشر – حسم القرار أمراً مهما للغاية ، وهو تبعية سهل نينوى ، حيث جاء فيه ( ان تقرير المصير المحلي و الحماية الامنية للمجتمعات في سهل نينوى ضمن اطار جمهورية العراق الاتحادية ) ، هذا مما يضع حدا للمحاولات و النقاشات الجارية ، في اطار قانوني و غير قانوني ، من اجل الحاق سهل نينوى بأقليم كردستان ، و كقانونية أود الاشارة الى ان هذا الحسم يفيد حاليا ، لكي يخرج المنطقة من دائرة الصراع بين الاقليم و المركز ، اما بعد تطبيع الاوضاع فيفترض ان يكون عامل الحسم هو الاستفتاء الشعبي لسكان سهل نينوى .) انتهى الاقتباس
شكرا لاهتمامك بقضية شعبنا ووضع النقاط فوق الحروف لكل العبارات والمفاهيم السياسية
لمي لا تبقى فقرة لا نفهم مغزاها وامتدادتها وصلاحياتها او نفوذها وتاثيرها واهميتها بالنسبة لكل ما يطرح من اجندة سياسية تجاة قضية شعبنا
ادامك الرب ذخرا لشعبنا

غير متصل سرهد هوزايا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتورة منى- لك كل الاحترام و التقدير
من الملاحظ اهتمامك الكبير بمصير ابناء امتنا
ليبارك الرب جهودكم و من يعمل بحرقة القلب على غراركم
ارجو ان تقبلي مني ملاحظة متواضعة وهي ارسال نسخة من الموضوع لكل من يعتبر نفسه مسؤولا ولو لمجموعة صغيرة من ابناء شعبنا كيما يتنكروا او ينسحبوا من اهم واجب تجاه ابناء الامة الواحدة مستقبلا
شكرا لك ولمن رباك
المحبة للجميع

غير متصل ماهر سعيد متي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 568
  • الجنس: ذكر
  • المشاور القانوني ماهر سعيد متي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحيل جميل د منى .. لكن هناك اسئلة تثار بهذا الشان
 1- الا تعد مثل هكذا قرارات تدخلا في الشوون الداخلية ودليلا على ضعف الدولة العراقية
2- ماهي اليات تنفيذ هذا القرار ..
دمت لنا مبدعة .. تحياتي

غير متصل د. منى ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ اخيقر يوخنا
شلاما و ايقارا
شكرا جزيلا لك و لمشاعرك النبيلة و تقييمك الايجابي
اتشرف بالاهتمام بقضية شعبي ، و ليس لي أهم منها
و يسعدني ان أجري دراسة حول أي أمر يحتاج الى التوضيح ، في حدود اختصاصي
تقبل مني كل الاحترام

الاخ الاستاذ سرهد هوزايا
يباركك ربي و يحميك ، شكرا جزيلا لك
نعم سوف احاول ايصالها الى المعنيين ، و قد طلبت ايضا من احد الاصدقاء ، ان يترجمها الى الانكليزية ، لكي يطلع عليها المعنيين في الولايات المتحدة الامريكية تحديدا ،  ليعرفوا كيفية قراءتنا لهذا القرار المهم ، الذي اعتقد انه مصيري بالنسبة لنا .
لك مني اطيب التحايا و كل الاحترام

الاخ و الاستاذ ماهر سعيد متي
تحية و احترام
اعتقد بأن صياغة القرار ، جاءت بشكل حذر ، لكي ينفي تهمة التدخل، لانه استند اساسا الى قرار مجلس الوزراء العراقي ، و حتى لو دخل في اطار التدخل ، فأن الاشارة الى تعرض الاقليات في سهل نينوى الى جرائم ابادة جماعية ، جرائم ضد الانسانية ، جرائم التطهير العرقي و حتى جرائم الحرب ، هو دليل على ان التدخل يتم لأغراض انسانية ، و انه مشروع في اطار القانون الدولي الحديث .
واما بالنسبة الى الاليات ، فباالتأكيد يتم الحصول على اقرار من المجتمع الدولي ، لتوضيح مدى استعداده لتقديم الدعم ، و من ثم يتم الاتفاق مع الحكومة الاتحادية بالدرجة الاولى و حكومة الاقليم كذلك ، بعدها يتم التفاهم مع ممثلي الاقليات للبدء بخطوات عملية ، كل ذلك بعد عملية التحرير بالطبع .
تحياتي و احترامي


غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا دكتورة قراءة وتحليل نحن بامس الحاجة الى امثالها، لكي نستوعب الخلفيات القانونية لاي قرار يخص شعبنا. في الكونكرس يتم اتخاذ قرارات عديدة ولكن حسب معلوماتي البعض من هذه القرارات غير ملزم للإدارة الامريكية. فاذا كان ملزما فان الإدارة مضطرة لدعمه وتتابع تنفيذه، كما توفر كل مستلزمات التنفيذ الخاصة بها مثل مفاتحة الدول لدعم القرار.فهل دعم اعلامي وام انه ملزم؟
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخت والصديقة العزيزة الأستاذة الدكتورة منى ياقو المحترمة
تقبلوا محبتنا الصادقة مع أرق وأطيب تحياتنا
نحييكم على هذا المقال التحليلي القانوني السياسي لقرار الكونكريس الأمريكي الغير ملزم التنفيذعلى الحكومة الأمريكية والذي كان عرضة وتحليله بهذا الشكل مهماً للغاية لغرض التنوير بمضمونه وأبعاده ، فخيراً فعلتم بهذا العرض الجميل ، من المؤكد أن الكونكرس الأمريكي قد اتخذ هذا القرار غير الملزم له من الأسباب الكثيرة لأتخاذه ففي مقدمتها وفي ظل الظروف المعقدة على الأرض قد اتخذ هذا القرار للضغط على الأطراف الفاعلة على الساحة العراقية " العرب الشيعة والعرب السنة والكورد " والتي تتشبث بكل الوسائل للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب على حساب بعضها البعض بعد تحرير الموصل لتخفيض سقوف مطالبها غير المشروعة وغير المقبولة أمريكياً إضافة الى تطلعات وطموحات كل من إيران وتركيا لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب العراق في ظل استمرار التنافس على الحصص بين القوى العراقية الرئيسية ... فإن هذا القرار في أبعد حدوده هو مناورة أمريكية في اطار سياستها البرغماتية فعندما تقرر شيءً تضع لنفسها خططاً للتراجع عن قرارها عندما تقتضي مصالحها الحيوية ذلك أي بمعنى تصبح قراراتها من هذا النوع كلام الليل يمحيه النهار .... نحن شخصياً لا نثق بسياسة أمريكا ، ولكن على أية حال يمكن العمل من قبل الأقليات القومية والدينية من سكان السهل أن تستثمر هذا القرار لربما سوف تحقق بعض المكاسب وخاصة عند استمرار الكبار في تعنتها في عدم تلبية مطالب أمريكا بحسب خططها في المنطقة للمرحلة ما بعد داعش ولكن ذلك الأستثمار يتطلب من أحزابنا القومية أولاً ترميم علاقاتها ببعضها البعض والتخلي عن سياساتها الأنانية والانتهازية للأنفراد بالقرار كما هو حال البعض منها والتنسيق الجيد مع ممثلي الأقليات الأخرى وتوحيد خطابها السياسي لرسم مستقبل إدارة السهل كمحافظة في اطار الأدارات المحلية أو كأقليم فيدرالي على غرار أقليم كوردستان وفق الدستور والتخريجات القانونية المناسبة ، وثانياً يتطلب من أقليات السهل التخلي عن ولاءاتها الطائفية والقومية للآخر من أصحاب النفوذ من خارج السهل ... على أية حال جهودكم مشكورة على هذا التنوير القانوني والسياسي لمستقبل سهل نينوى في ظل قرأتكم المتانية لقرار الكونكريس الأمريكي يا دكتورتنا الغالية ، ونقول من الأعماق بورك قلمكم وعاشت أناملكم على هذا الجهد واهتمامكم بكل ما يخص قضيتنا القومية ومستقبل وجودنا القومي في أرضنا التاريخية أرض بيث نهرين ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

               محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الاخت المحترمة الدكتورة منى ياقو
اين يمكنني ان اجد نص القرار المذكور باللغة الانجليزية ؟ اتمنى اذا كان لديك الرابط الخاص بهذا القرار بلغة الاصل ليتسنى لي او اي شخص من قراء هذا الموقع قرائته.
تحياتي وامنياتي بالتوفيق لجهودك.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ روبين المحترم
تقبلوا محبتنا مع أحلى تحياتنا
ندرج لكم أدناه رابط قرار الكونكريس الأمريكي باللغة الأنكليزية

http://uploads.ankawa.com/uploads/1474000105441.pdf

            أخوكم خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخت الدكتورة منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
من خلال مطالعتي  لقرائتكم القانونية  لما يسمى قرار الكونغرس  الامريكي  وجدت ان هناك العديد من الثغرات التي من المفروض  ان لا تكون قد فاتتكم بهذه السهولة  ، وخصوصا  انه يبدو لي  ان  هذا  القرار  قد تم تلقينه ربما لعدد من اعضاء الكونغرس  وترويجه في الاعلام  ،  لانني  اجد ان القرار يتضمن العديد من الثغرات ايضا ..  وعليه سوف اكتفي  بثغرة واحد فيما يخص  قرائتكم القانونية  وهي تلك المتعلقة  بانشاء محافظة للمكونات ، أما البقية  فسأتناولها لا حقا   لأنه يتوجد علي  الخلود الى النوم  لغرض النهوض مبكرا .
اولا ـ بالنسبة  لأنشاء المحافظات فأنه لا يوجد لحد الان اي قانون يستند اليه  لهذا الغرض .
ثانيا ـ أن موافقة او توصية مجلس الوزراء  لانشاء عدد من المحافظات  ليست ملزمة لمجلس النواب العراقي  ، لأن هناك الكثير من التوصيات ومشاريع قوانين  قسم منها يؤخذ بها واخرى لا يؤخذ بها   ، بعبارة اخرى  فأن هناك احتمال من انه  لن يحظى  بأصوات الاكثرية  .
ثالثا ـ أن  انشاء محافظات  تلعفر والفلوجة  والطوز  واعتقد  الزبير   لا تشبه سهل نينوى  لأنها اقضية لحالها  بينما سهل  نينوى يتكون من  ثلاث اقضية .
رابعا ـ لوفرضنا جدلا ان مجلس النواب تدارس قانون انشاء المحافظات  وجاء في القانون  ( كأسباب موجبة  ) او  ( منطقية )  بأمكانية  تحويل احد الاقضية الى محافظة  نتيجة توسعه  وزيادة سكانه وعدم قدرة المحافظة  التي يتبع لها ذلك القضاء من  القيام بواجباتها الخدمية المختلفة  تجاه ذلك القضاء بسبب توسعه .
خامسا ـ قانون انشاء المحافظات   فيما اذا رأى النور فأننا نعتقد انه سوف لن ينص  على مادة تشير  ( يمكن لقضاء او ثلاثة اقضية  ) ان تشكل محافظة ، كما هو الحال في سهل نينوى.
سادسا ـ في حالة  محافظة سهل نينوى   فأن الموضوع يتطلب  تغيير دستور الاقليم  الذي يعتبر  اقضية تلكيف وبغديدا  والشيخان جزء من الاقليم .
سابعا ـ أن مكونات  سهل نينوى   مقسمة الولاءات والتبعيات وهذه ايضا ستكون  مسألة معقدة جدا .
ثامنا ـ في حالة  الاحتكام الى الاستفتاء لكي يخير سكان سهل نينوى ما بين الانضمام للاقليم  او المركز  فلدينا ملاحظتان :
1 ـ الاستفتاء فيه خيارين كما اشرت اعلاه  ولكنه يخلو  من اعطاء  السكان  حرية الاستقلالية  عن الاقليم  والمركز   مثلا .. حكم ذاتي .. اقليم وغيرها
2 ـ لنفترض جدلا مرة اخرى ان النتيجة كانت  مناصفة  تقريبا .. يعني نصف سهل نينوى  للاقليم والنصف الاخر للمركز ناهيك عن دخول   اقليم نينوى  المحتمل تأسيسه على الخط .
وسأكتفي بهذا القدر   ، لان الملاحظات  والثغرات كثيرة  .. مع خالص تحياتي .
BBC

غير متصل زاهـر دودا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 267
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية واحترام
شكرا لتحليلك القانوني والانساني المعني من خلال نظرتك الى حيثيات ونتائج هذا القرار التاريخي الفريد بخصوص وجودنا وتواجدنا في ارض الاباء التاريخية .
سيدتي العزيزة ، كثيرا من القرارات تصدر ولكن تحتاج الى رجال احرار بموازات وادراك سيدة مثلك تهتم وتناضل من اجل كرامة شعبها واهلها بدون منفعة شخصية أو املاءات حزبية وسياسية أو فريضة دينية خاصة. ولا احب ان اضيف شيئا مما ذكرت ولكن للأهمية اكرر ما جئت وتفضلت به من نظرة ثاقبة لمجريات المستقبل وهي الاهم من كل فقرات ونصوص هذا القرار ، وقد نسخت الفقرة التي اوافقك بها واعيل عليها الاهمية واراها النبض الحقيقي في دعم ولادة هذا المشروع التاريخي واقعا ملموسا وسليما (سليما !) للحياة ، ينبغي التأكيد والاهتمام فيما ذكرت : 
" نتمنى ان يكون القرار جديا ، و يكون تطبيقه سريعا ، و لكن بغية تفعيل القرار علينا ملاحظة ما يلي  :
1-   على صعيد البيت الداخلي :
أ‌-   على مؤسسات شعبنا ، و بخاصة احزابه السياسية و مراجعه الدينية ،  ان يكون لها موقف مغاير تماما لما اعتدناه منها ، وان ينعكس ذلك في وحدة الخطاب و المطالب ،  رغم الخلافات ، و في اعادة ثقة الشعب بها ، من خلال تحقيق طموحاته القومية التي يستحقها بشهادة الولايات المتحدة الامريكية و المجتمع الدولي ، و ذلك بغية الخلاص من واقعنا المرير الذي يتسم بالشرذمة و التقسيم و الذي يعطي فرصة كبيرة للغرباء للعب بمصير قضيتنا .
ب‌-   علينا الحذر ، ثم الحذر ، من محاولات التدخل المباشرة و غير المباشرة ، التي ستتم من جهات سياسية من خارج شعبنا ، من اجل تفريغ هذه الفرصة التاريخية من محتواها ، و تحويلها الى مكسب لها ، على حساب شعبنا ، من خلال استخدام ادوات من داخل مجموعاتنا السياسية و المجتمعية ."
اتمنى ان تتحقق امنيات المساكين الفقراء المضطهدين المهجّرين النازحين الضعفاء ال....   
شكرا لك سيدتي متمنيا لك كل التوفيق ، ولكل من يضع بصمته في تطييب جراح اهله ويعتز بوجوده ويحيي امواته ويحترم شهدائه عبر التاريخ.
 

غير متصل د. منى ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي تيري بطرس
شلامي و ايقاري
للأسف هو غير ملزم ، لكنه يعطينا بادرة أمل ، في حالة ان استطاع شعبنا الاصرار و الضغط بشأنه ،ليس على امريكا فقط ، بل على الاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي ،لا سيما و ان الصيغة القانونية التي ورد بها القرار كانت مميزة ، على الاقل من وجهة نظري ، و المعروف ان الاف القرارات تصدر عن الكونكرس سنويا ، و لا يأخذ صيغة الالزام الا بضع مئات ، و البعض يشير الى حوالي (600) ، و اما عن آلاليات التي تمر بها القرارات فهو مطولة و معقدة نوعا ما ، لذا لا يتسنى لي التطرق اليها هنا .
تقبل احترامي الدائم

الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية و تقدير رابي
اتفق تماما مع ما ذكرته من مبررات اصدار القرار ، و اما عن الثقة ، فجميعنا لا نثق و لكن ليس لدينا خيارات افضل ، و الغريق يتمسك بقشة .
تقبل خالص احترامي

السيد فاروق كوركيس
تحية و احترام
استغربت كثيرا و انا أقرأ ما اسميته بثغرات ، فأنا كقانونية لم يسبق لي ان سمعت العديد من الامور التي وردت في مداخلتك .مثلا :
انت تقول ان علينا ان نطالب بتغيير دستور الاقليم ، و الدساتير عادة لا تغير بل يتم تعديلها ، لا مشكلة في الكلمة ، لكن المشكلة الحقيقية هي انك لا تعلم ان الاقليم ليس له دستور اساسا ، لكي تطالب بتعديله .
اضف الى ذلك فأن المناطق التي ذكرتها و قلت بانها جاءت في دستور الاقليم ، لم ترد بهذا الشكل ، لان المشاريع تعددت ، و في كل مشروع تجد المناطق تتبدل ، و لمعلوماتك ، فأنه صدر قانون يقضي بالغاء المشروع الذي كان رائجا في وسائل الاعلام ، قبل ان نباشر بعملنا في لجنة الدستور العام الماضي .
تقول ايضا ، ان مكونات سهل نينوى مختلفة و صعب ان تتعايش ، انا اسألك ، ما الذي سيختلف باختلاف التكييف الاداري ، على الاقليات ان تتعايش ، و هي اساسا كانت متعايشة ، و لن تقل المحبة او تزداد اذا كانوا محافظة او اذا حصلوا على حكم ذاتي .
الشيء الغريب الاخر ، انك تقول ان نتيجة الاستفتاء قد تكون مناصفة ، ما هذه الصدفة يا عزيزي ، ان كان الامر كذلك فسوف ندخل موسوعة غينس بلا منازع .
و تتكلم عن الاقليم ، و يبدو انك لم تقرأ المقال جيدا .
اما حول الالية القانونية لتشكيل المحافظة ، فمن السهل جدا اللجوء الى القواعد الاساسية الخاصة بانشاء المرافق العامة الادارية و منها المحافظات ، و لا تنسى ان الدستور النافذ يسمح بذلك ، و لدينا محافظة فتية ايضا ، و ما بالك ان كانت امريكا وراء قرار كهذا .
تقبل احترامي
بأنتظار بقية الثغرات

رابي زاهر دودا
لك كل الاحترام و التقدير
شكرا لقراءتك المقال و شكرا لكلماتك الطيبة
احترامي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2238
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيده الدكتوره منى ياقو المحترمه
تحيه طيبه
في ظرف عصيب  كالظرف الذي يمر به العراق ,وشعبنا الكلدواشوري السرياني من أكثر شرائحه التي  عانت من  كل ما تستهجنه الانسانية ,سواء بوصفه بحرف ال ن , او بذبحه  وتهجيره  من بلداته التاريخيه اوباهماله وتهميشه  في كل الأصعده الحياتيه لدرجة اصبح من الشعوب الآيله للإنقراض والضياع  , بحيث باتت القشة التي وردت في احد تعليقاتك  مكسبا كبيرا لو تحققت   والتزم صناع القرار  بها  وحبذا لو يصحو اولياؤنا من ساسه ورجال دين من اجل  ترتيب امورهم في حواراتهم ومناقشة ما ورد في تقريركم كي يستطيعوا الإمساك بهذه القشه اثناء تداولهم للقضيه , أما  الذي تفضلتم به في جهدكم التوضيحي  فهو يسجل لكم دون غيركم , نقطة ً مشرفه ومفيده لمن يهمه إعادة ترتيب وضع شعبنا  و مستقبله الذي  ضاع في دهاليز مصالح الكبار, وهل قدرنا  لوحده اصبح مرهونا بما تحدده مصالح  الدول العظمى؟  ام ان قدر العراقيين  جميعا دون استثناء أصبح مرهونا بما تقرره وترسمه امريكا .
أتمنى على سياسيينا ومثقفينا و ممثلينا البرلمانيين  ورجال ديننا  ان لا يتكئوا على وسادة وجود قرار  او مقترح   سيجد طريقه للتنفيذ  سواء ابدينا رأينا ام سكتنا, ذلك غير صحيح ,  الامر يتطلب متابعه ودراسه وتقديم اقتراحات  واعتراضات على ضوء ما تكرمتم به من نقاط  وتوضيح على سبيل المثال , تلك أمور مهمه تؤكد اهميتهاالاحداث والتجارب  في التاريخ, أما ثقتنا وعدمها  بهذه الجهه او تلك, فنحن كشعب خاسر  ومنكوب  في كل الأحوال  لابد لنا ان نفكر بكيفية الأمساك بالقشه, لنطالب سياسيينا وممثلينا ورجال ديننا بإعطاء هذه اللحظة حقها  كما يتوجب كي يكون لنا كيانا معترف به في حال طـُلب منا الانضمام الى جهة زيد او عبيد...
شكرا لكم دكتوره منى ,,,, وتمنياتنا لكم بالموفقيه وبمزيد من المتابعه والحث .
تقبلوا خالص تحياتي
 

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتورة  منى ياقو المحترمة
تحية طيبة
كنت اتمنى ان  تركزي على  جوهر النقاط التي  اشرت اليها في مداخلتي بدلا من التركيز  على  معاني بعض الكلمات  رغم وضوح القصد منها  ،  واتمنى ان لا تكوني من النوع  الذي لا يتقبل  النقد والاراء الاخرى ، لذلك سوف  احاول  توضيح بعض الامور  على شكل نقاط لسهولة  حصرها واختصارها :
اولا ـ هذه هي المادة  التي يعتبر الاقليم  اقضية تلكيف وبغديدا والشيخان ضمن حدوده :
المادة (2):
أولاً: كوردستان ـ العراق كيان جغرافي تاريخي تتكون من محافظة دهوك بحدودها الادارية الحالية ومحافظات كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلكيف وقرقوش ونواحي زمار وبعشيقة واسكي كلك من محافظة نينوى وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وذلك بحدودها الادارية قبل عام 1968 .
لذلك اعتقد ان المعنى المقصود كان واضحا  مابين ( التغيير والتعديل ) ، أما  بخصوص كون  الاقليم لا يملك دستورا  فأعتقد ان هناك  مسودة  او مشروع دستور  يستند عليه الاقليم  ، خصوصا  ان الكثير من الاحزاب السياسية  تشير مفتخرة  الى المادة 35 الخاصة  بالاعتراف بالحقوق القومية للاشورين الكلدان السريان   بما فيها الحكم الذاتي  ، وفي كل الاحوال فأن  الاقليم لا يخفي كون  سهل نينوى  اراض مستقطة من الاقليم .
ثانيا ـ  لا توجد اي  مذكرات رسمية  او اعتراضات من الاحزاب السياسية   على  اخراج  سهل نينوى من  دائرة الصراع بين الاقليم والمركز ، الا  بعض  التصريحات الخجولة   في المحاضرات والندوات .
ثالثا ـ بخصوص مكونات سهل نينوى فأنا لم اذكر في  مداخلتي    ( من الصعب ان تتعايش )  لأن ماذكرته
( سابعا ـ أن مكونات  سهل نينوى   مقسمة الولاءات والتبعيات وهذه ايضا ستكون  مسألة معقدة جدا .)
هو انها مقسمة الولاءات تجاه  الاكراد والشيعة والسنة  لذلك من الصعب ان  تنسجم  في اختيار  ما  تريده بقدر  اختيارها لمصالح  الاجندات الكبيرة ، ولكن طالما ذكرت   عبارة ( صعوبة التعايش ) فأني سوف اؤكد على صعوبة التعايش بسبب اختلافنا في خصوصياتنا الدينية  والثقافية  معهم على اقل تقدير  ، لذلك فأن السؤال الذي ارغب بطرحه  هو .. اننا كنا نتعايش مع كل المكونات في  ( العراق )  وقد اصابنا من وراء ذلك التعايش مانحن  فيه اليوم ، فلست ادري ما الحكمة من التعايش مع المكونات في  ( سهل نينوى ) ؟  اليس معنى ذلك عودة الى المربع الاول  ولكن مربع  اصغر من مربع العراق .
رابعا ـ انا  لا  اتفق معك  في مفهوم  ( على الاقليات ان تتعايش ... وانها كانت متعايشة ) .. لأن الحقيقة التي  افرزتها  الاحداث والوقائع  تفيد بأن الاوضاع في سهل  ما كانت ستبقى على حالها  مثل كل القرى والبلدات والاراضي الاشورية التي تغيرت خريطتها السكانية  حتى من دون حروب .
خامسا ـ بالنسبة للاستفتاء  ، انا تحدثت بصورة تقريبية ، وليكن كما تريدين ولنقل بنسبة اربعين  بالمئة الى ستين بالمئة  ، او اي نسبة ترغبين بها  ، ان القصد من ذلك هو تقسيم سهل نينوى  وفشل   مشروع المحافظة المزعومة  ، باستثناء   مطالبة الاحزاب باستقلالية  سهل نينوى   من الصراع ، ولكن حتى هذا لا تتبناه الاحزاب السياسية  ، خصوصا ان السيد يونادم كنا مؤمن بالاستفتاء  وكما صرح في مقابلة تلفزيونية  في امريكا قبل شهر .
سادسا ـ اعود مرة اخرى  واؤكد بأنه لا توجد اي مادة دستورية  او غطاء قانوني لتأسيس المحافظات بسبب الغاء القانون الخاص بانشاء المحافظات ، وعليه يتوجب  تشريع قانون لانشاء المحافظات من قبل مجلس النواب .
ولست ادري ما المقصود بالمحافظة الفتية .
سابعا ـ استغربت  كثيرا من ذكر تقرير المصير  للاقليات ...فهذا الكلام كان ممكن ان يكون معقولا  ومهما لو كان الحديث يجري عن هذه القوميات  بصورة منفردة وكل قومية على ارضها الخاصة بها ..فمثلا  يتم تجاهل ارضنا كأشوريين على سبيل المثال ..لذلك فأنني لا افهم كيف سيكون  حقنا في تقرير مصيرنا بعد حشرنا او بالاحرى حشر  كل تلك المكونات  معنا في ارضنا .. ثم  لماذا  تكون المعادلة دائما بالاتجاه الذي نكون تحت حكم الاخرين مثل العرب والاكراد وهم سوف يضمنون كل حقوقنا  ، ولا تكون تلك المعادلة ابدا بالاتجاه الذي  يعيش الاخرين  في ارضنا وتحت سلطتنا  ونحن نضمن حقوقهم  ؟؟
مع خالص تحياتي


 


BBC