الرابطة الكلدانية لا تبني امالها على الأقلام الهدامة!!!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن/ استراليا
19/ أيلول 2016
رسالة رد على الدكتور صباح قيا لمقاله الأخير تحت عنوان "
أبشري رابطتي الكلدانية العالمية فقد جاءك الدعم من غسل السيارات
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,821615.0.htmlعزيز د. صباح قيا المحترم
تحية
كنت اظنك اكبر من هذا المستوى لاسيما انك د. عسكري وذو رتبة عالية ومارست الوظيفة والطبابة مدة طويلة مثقف وتمارس الكتابة.
انتقاداتك طالت من دون ضرورة، ولا افهم غرضك. هل وجود شخص لا يعجبك يجعلك الى هذه الدرجة تحقد على الرابطة، تتحدث بطريقة الهدم للرابطة التي هي امل لتوحيد صفوف الكلدان اليوم، كما انك لم تعطي أهمية للاخرين من اصدقائك الذين هم في الرابطة؟!!
هل انت مع الكلدان ومع الرابطة كما يوحي عنوانك!!؟ ام ضدهم ارجو تسال نفسك؟
الا تلاحظ حتى الاخوة الاشوريون والسريان اكثر ايجابيون مع الرابطة من بعض كتابنا الكلدان، ان هذا التشتت الذي تخلقونه خلال مقالات نتيجة علاقة سيئة بين هذا الطرف والطرف الاخر، او من خلال كتابة تعليقات ورود غير ضرورية، بل هي سيئة بدرجة زراعة السم في نفوس الفقيرة المتعبة من جرى الكوارث السياسية التي حصلت لهم في بلدهم الام، تجلعونهم يفقدون الثقة حتى بالسماء.
اخي العزيز انت ادرى مني ان شعبنا مهجر، بل شعبنا في صيرورة التهجير منذ قدوم الاسلام الى بلادنا الام بيث نهرين، ماذا تتوقع من كنيسة قدمت دماء شهداء بقدر مياة نهر دجلة، حيث كان عددهم في القرن السابع او الثامن الميلادي يقدر 80 مليون مؤمن كان من المفروض ان يكونوا 800 مليون او مليار اليوم كلهم يتحدثون هذه اللغة التي نتحدث بها والتي كانت لغة الثقافة والعلوم لمدة اكثر 1700 سنة، لكن عددهم في احسن الاحوال لا يزيد على مليونين حول العالم. وربما نحن نعيش الايام الاخيرة التي قد نخسر وجودنا الى الابد في ارض الاجداد ولازالت اقلامك تضرب برؤس واحد الاخر.
تدهشني كتابات ورودك التي اصبحت عملية شخصنة بينك وبين رئيس مكتب وينزر. كنت افضل ان تتريث لحين عقد المؤتمر وترسل اقتراحاتك وملاحظاتك للمسؤولين بصورة رسمية، او مادام كنت مهتم بشان الكلدان كان من الافضل تعالج احد المحاور المهمة التي فتحت الرابطة باب البحث فيها امام الكلدان وغير الكلدان .
اما ردود بعض الاقلام التي تاتينا على مستوى قومي، حقيقة هي اغلبها من شخصيات لم يكن لها عطاء او خدمة للمجتمع الكلداني سوى بالادعاء وكتابة مقالات فارغة بل هدامة، لم تستطيع تنتمي او تعمل ضمن المؤسسات الكلدانية الكبيرة، وهب الان تعمل بعكس التيار الكلداني العام ، تظن حينما بدأت بالكتابة بالسخرية ضد غبطة البطريرك والكنيسة الكلدانية والرابطة تظن انها توعي الشعب الكلداني !!!
مرة اخرى اقول رحم الله امرء قدر نفسه وحجمه وتاريخه.
ارجو اخي العزيز ان تترفع في المستقبل من كتابة هذه المقالات والمواضيع التي لا تخدم الكلدان .
نحن كاشخاص وكمجتمع لا نستطيع ان نجزم باننا لا نخطأ ولكن المشكلة يا اخي حينما كل واحد يرى القذى التي في عين اخيه ولا يرى الخشبة التي في عينه( مثل ضربه يسوع المسيح).
اسئلة قد تفيد من يظن يفيد الكلدان في كتابة مثل هذه المقالات:
1- هل استطاع الكلدان قبل الرابطة توحيد صفوفهم في مناسبة معينة او في قضية واحدة؟
2- هل المؤسسات الكلدانية الأخرى اكثر عطاء من الرابطة الكلدانية التي استطاعت خلال سنة التسجيل في الأمم المتحدة والأمم الاوربية؟
3- هل استطاعت مؤسساتكم فتح 15 فرع في العالم تعمل معا بنفس الجهود؟!!
الا يكفي للكدان ان يفتخروا برابطتهم من بعد انجاز هذه القدر خلال سنة؟ لمن يعود الفضل لاقلام المريضة ام للكنيسة والكلدان الواعيين والمثقفين الذين يعملون من خلال نكران ذاتهم.
لكن كما قال السيد المسيح من ثمارهم تعرفونهم؟