المحرر موضوع: من أزقة منطقة كراج أمانة... فالنادي الثقافي الآشوري في بغداد... ثم إلى الكونفنشن الآشوري ألـ (83) في أريزونا  (زيارة 4223 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رحلة فكرية على أجنحة عصفورة جان يلدا خوشابا:
-------------------------------
من أزقة منطقة كراج أمانة...
 فالنادي الثقافي الآشوري في بغداد...
 ثم إلى الكونفنشن الآشوري ألـ (83) في  أريزونا
-------------------------------------------------------
فرضت عصفورة الأخ جان يلدا خوشابا – أنظر الرابط أدناه –  من خلال موضوعه (العصفورة والأستاذ أبرم شبيرا ... ذكريات كي لا تنسى) ديناً ثقيلاً بعض الشيء على كتفي لأن الوعد الذي قطعته له بالرد والكتابة عن هذه الذكريات أصبحت فعلاً ديناً، والوعد كما يقال هو دينً على الإنسان الحر. تمثل صك هذا الدين في طلبه (أن تكتب لنا عن أيامك في كراج أمانة وقبلها ومن كان معك من الأصدقاء وعن ذكرياتك في النادي الثقافي الآثوري... وعن تعليمك والجامعة التي تخرجت منها وشهادتك المهنية ومن كان معك من أبناء شعبنا ومتى تركت الوطن وعن لندن وذكرياتك في أيامك الأولى فيها وأين تعمل وخاصة أنت المعروف عن السفر والترحال والنشاط ومحبة الفكر وإرتباط بالقلم).... يا سيدي العزيز جان هذه الأمور التي مر على بعضها أكثر من أربعين سنة تتطلب صفحات طويلة وطويلة وأنت تعرف الكثير من الأخوة القراء لا يستهضمون قراءة مثل هذه المواضيع الطويلة فيكف والحالة مع القلب الصغير لعصفورتك؟؟.
وحتى أخفف من ثقل هذا الدين فلا بد أن أشكر صديق العمر (داينمو القلم والفكر) المهندس خوشابا سولاقا الذي أوفى نيابة عني الجزء الأكبر من هذا الدين عندما كتب صفحات طويلة وبأجزاء عديدة عن النادي الثقافي الآشوري في بغداد وعن ذكرياته والتي هي في مجملها ذكريات مشتركة عشناها يوماً بيوم بمرارتها وحلاوتها. لهذا السبب لا أريد تكرار سرد تلك الذكريات وذكر أسماء الأصدقاء الأعزاء الذين عملوا معنا في مختلف الحقول القومية السياسية في تلك الفترة ولكن كل الذي أود قوله هو كنًا نحن سواء قبل تأسيس النادي أو بعده مجموعة شبابية مؤمنة إيماناً عميقاً أن لم يكن إيمانا "عمياوياً" بأمتنا الآشورية ونحن في مقتبل عمرنا الشبابي والعمل وبكل السبل والإمكانيات الشحيحة ومن دون أي إكتراث للمخاطر السياسية والإستبدادية المحيطة بنا وبهدف تعميم هذا الإيمان وترسيخه بين بقية شبابنا والذي توسع ليشمل مجموعة أكبر من الأسماء الذين ذكرهم صديقنا خوشابا. فكنًا بأوضح العبارة تنظيم فكري قومي وليس تنظيم هيكلي، تنظيم  تجمعنا قوة الصداقة وتربطنا صفات النزاهة والثقة والإيمان المطلق بالمبادئ القومية الصميمية المشتركة متطهرين من أي مصلحة خاصة أو شهوة لكرسي أو منصب فكان وبحق العصر الذهبي لحياتنا ومنبع لفكرنا من تلك الفترة لحد هذا اليوم سائرين على خط واضح وصريح لا تشوبه شائبة ولا تغرينا مغرية. 

للعمر أحكام قاسية منها حكم إمحاء بعض الذكريات التي مر عليها دهراً طويلاً، وما ذكره صديقنا خوشابا خضع جزء بسيط منه إلى هذا الحكم. ولكن كما يقال الشيء بالشئ يذكر، فما أن يحدث أمر أو لقاء مع بعض الأصدقاء المعنيين بالأمر حتى تقفز الذكريات المنسية من نطاق اللاوعي في الدماغ إلى نطاق الوعي فيبدأ شريط الذكريات بسرد أحداثه. وهناك الكثير من هذه الذكريات التي لم يذكرها صديقنا خوشابا لعصفورة الأخ جان، ومنها:
1.   كلما أزور شمال الوطن ألتقي بالكثير من الأصدقاء ومنهم صديقنا الأديب الكبير د. عوديشو ملكو أشيتا الذي كان من احد عناصر تنظيمنا الفكري القومي فنتبادل الكثير من الأحاديث الماضية والمعاصرة الشيقة والمهمة. في شهر أيلول من العام الماضي 2015 كنت في عنكاوة أثناء فترة رسامة قداسة مار كوركيس الثالث صليوا كبطريرك لكنيسة المشرق الآشورية وككل مرة ألتقيت بالصديق د. عوديشو ملكو وتبادلنا الكثير من الأحاديث في باحة الكنيسة خاصة المتعلقة بموضوع سيامة البطاركة والمطارنة وما يتعلق بمجموعتنا، فحفز حديثنا دماغي وفتح باب الوعي لبعض من الذكريات المتعلقة بالموضوع.  وأليك يا عصفورة بعض من هذه الذكريات التي كانت قادرة على الإنفلات من حكم العمر: ذات يوم، كان في السبعينيات من القرن الماضي، لا أتذكر بالضبط السنة والشهر، هرع د.عوديشو وطلب من مجموعتنا إجتماع فوري وعاجل لمناقشة موضوع مهم جداً، فتم الشمل في بيت صديقنا خوشابا فذكر بأن البطريرك مار دنخا الرابع (الراحل إلى الأخذار السماوية) أعلن ترشيحه ليكون مطراناً للكنسية في العراق بعد أن أنتقل المطران مار يوسف خنانيشو إلى جوار ربه. كان الموضوع بمثابة صدمة لنا ومثير لا بل ومحير أيضا لأنه كان أكبر بكثير من حجمنا الفكري لكي نتمكن من إتخاذ قرار بشأنه. غير أنه بعد مداولات ومناقشات طويلة واضعين بنظر الإعتبار جميع الظروف الموضوعية والفكرية خاصة فكرنا القومي التقليدي تجاه الكنيسة كان قرارنا بأن يرفض د. عوديشو الترشيح ولا يقبل بالدرجة الكهنوتية بمستوى مطران وهذا ما تم فعلاً. وبهذه المناسبة يجب أن أشيد بالفكر "الثوري" – أن الصح التعبير – لقداسة البطريرك الراحل الذي منذ تسنمه كرسي البطريركية دأب قداسته على أحداث تغييرات جذرية وبناء أسس موضوعية في إختيار الدرجات الكهنوتية العليا والتخلي عن النظام السابق القائم على تحديد هذه الدرجات وحصرها في عشيرة أو مجموعة معينة والذي كان قائماً في زمن حيكاري. فبنظرة موضوعية للواقع أعتمد قداسته على عشيرة تياري بإعتبارها أكبر العشائر الآشورية وعلى أشيتا باعتبارها أكبر أجزاءها لا بل أكثرها علماً ونباغة بالأمور اللغوية والتاريخية والكنسية، فعلى هذا الأساس كان إختيار قداسته لصديقنا عوديشو ملكو ومن ثم للأستاذ القس ورده صليوا الجالس حالياً ببركة الرب على كرسي البطريركية.
2.   في شريط ذكريات صديقنا خوشابا ذكر التنظيم القومي الذي شمل الأخوة شليمون إيشو (حالياً كاهن رعية كنيسة المشرق الآشورية في سرسنك) وإسحاق أنويا أسي وكوركيس... وغيرهم، الذاكرة لا تسعفني لذكر غيرهم من الأخوة في التنظيم، وأعتقد كان أسم التنظيم "الحزب الآشوري الديموقراطي التقدمي" وكنًا في حينه، أي في السبعينيات من القرن الماضي، في إتصال وحوار معهم للتنسيق في العمل القومي وربما الإندماج معهم أو الإنضمام إليهم بعد أن عرضوا علينا النظام الداخلي للحزب وبعض البيانات المطبوعة. وكان الصديق آدم بتيو ججو قد كلف من جانبنا للحديث معهم في حين كنت أنا المستمع وذلك لغرض الوصول إلى بعض الإستنتاجات لمعرفة طبيعة تنظيمهم وأفكارهم. وفعلاً بعد عدة إجتماعات توصلنا إلى قناعة بوجود في هذا الحزب عنصر أو أكثر من الذين كانوا أعضاء في حزب البعث ثم أنظموا إلى هذا الحزب وبالفعل ثبت فيما بعد بأن هذا العنصر هو الذي وشى للجهات الأمنية وتم إعتقال أعضاء الحزب ومصادرة آلة الطابعة العربية التي كان يملكها الأخ إسحاق أنويا مع بعض البيانات والأوراق الحزبية ثم بعد عدة أسابيع تم إطلاق سراحهم... كما قلنا سابقا بأن  الشيء بالشيء يذكر... وبينما أنا في شيكاغو في شهر آب الماضي لهذا العام وفي جلسة عائلية ومع بعض الأصدقاء في منزل شقيقتي، لا أدري بشكل أو بأخر ونحن نتطرق إلى المسائل القومية والحزبية وصلنا إلى سيرة تلك الأيام وظروف أعتقال أعضاء الحزب الآشوري الديموقراطي التقدمي فكان مفتاح صندوق ذكريات تلك الفترة بيد شقيقتي لينفتح وينطلق البعض منها حيث ذكرت بأنه بعد الإعتقال مباشرة جاء الصديق آدم بتيو ججو إلى منزلنا مسرعاً ومرتبكاً، حيث هرب من الجامعة (كان طالب في كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة بغداد) وكنت أنا أداوم في وظيفتي وخوشابا سولاقا طالب في كلية الهندسة،  فصعد إلى غرفتي الخاصة يبحث في الصندوق والحقيبة المكتضة بالأوراق والكتب والمواضيع السياسية والحزبية وصور لزعماء وأبطال آشوريين أخذ البعض منها وأحرقها فوق سطح البيت أما الباقي والمهم منها خاصة الكتب المتعلقة بتاريخ الآشوريين مثل كتاب (الآشوريون في التاريخ – إيشو ماليك جوارو) و كتاب (تاريخ الآشوريين – البروفسور ماتييف بار متي) وبعض النسخ من مجلة (كوكبا آشوريا – الإتحاد الآشوري العالمي) وضعها في كيس وأعطاءها لشقيقتي التي بدورها أخذتها وخبئتها في منزل جارنا منو البيلاتي في أحدى أزقة منطقة كراج أمانة. وهذان الكتابان لا زالا بمعيتي وأثار عصرها في الكيس بادية عليهما. وبعد إطلاق سراح أعضاء الحزب أستمرت علاقتنا معهم ضمن إطار النادي الثقافي الآشوري خاصة مع الأخ شليمون أيشو الذي كان على رأس الحزب، كما اعتقد.
3.   صحيح هو أعتراف الصديق خوشابا بأن ذاكرته لم تسعفه لذكر كل الأسماء، وما أكثرها، التي كانت ضمن تنظيمنا الفكري، ومن بينهم الصديق سركون منصور كشتو.... مرة أخرى الشيء بالشيء يذكر... أثناء أيام إنعقاد الكونفشن الآشوري ألـ (83) للفترة من 1 – 5 أيلول من هذا العام في مدينة فينكس في ولاية أريزونا، تقدمت نحوي سيدة وقورة وقالت: إلا تعرفني؟ فقلت مع الأسف لا. فقالت أنا شقيقة سركون.. ثم أردفت وقالت: كيف تنسى الأيام الخوالي التي كنتم تجتمعون في منزلنا في منطقة الغدير وكنت أحضر لكم الشاي ولكن كان سركون يمنعني من الدخول فيأخذ صينة الشاي مني وأنا في الصالة لأنه لم يكن يرغب أن أسمع أحاديثكم ولكن كنتُ أنا ووالدتي نستطرق السمع من خلف الباب والدموع تنهمر في عيون والدتي خوفاً من الأحاديث السياسية والقومية اللهابة حيث كنتم تعتقدون بأن إنبعاث الإمبراطورية الآشورية اصبح قاب قوسين، فكنت كأخت أشاطر مخاوف والدتي على أبنها من ظلم وإستبداد النظام السياسي الجائر.
أكتفي بهذا القدر من الذكريات، وما أكثرها، في أزقة منطقة كراج أمانة لأنتقل إلى النادي الثقافي الآشوري في بغداد ولكن أين أضع نقطة  بداية قلمي وأبدأ الكتابة والصديق خوشابا لم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها بالتفصيل في بحثه عن تاريخ النادي الذي نشره على هذا الموقع بأربعة أجزاء وهو بحث يتماثل كما تتماثل أفكارنا وإيمانا مع الكتاب الذي كتبته عن النادي تحت عنوان (النادي الثقافي الآشوري – 1970 – 1980 – مسيرة تحديات وإنجازات) والذي نشر عام 1993 في الولايات المتحدة الأمريكية. وهنا من الضروري على القارئ اللبيب أن يتطلع جيداً على عنوان هذا الكتاب. فبالنسبة لفترة عشر سنوات التي تناولها الكتاب تعتبر من أخطر وأهم فترات تاريخنا المعاصر وفيها أحداث سياسية وقومية مهمة جداً وتحديات مفعمة بالإنفعال والحركة والعمل الدؤوب التي أثرت وأنعكست على تطور الفكر القومي الآشوري وأثمرت بإنجازات عظيمة قلً مثيلها في تاريخنا المعاصر، وتفاصيلها مسطرة في كتابنا المذكور. فبالإضافة إلى التحديات الخارجية المتمثلة في السياسة الإستبدادية لنظام البعث وإلى سياسات غيره من الأحزاب العراقية التي كانت تحاول إستيعاب وكسب أعضاء لهم من أبناء أمتنا سواء بشكل مباشر أو عن طريق السيطرة على النادي فإن التحديات الداخلية كانت أيضا في وسط معركة الفكر القومي الآشوري التقدمي ومنها الأفكار والممارسات الطائفية والعشائرية التي كانت تمزق مجتمعنا إلى أوصال وشلل. وهنا أُذكر صديقنا خوشابا قبل تذكير عصفورة جان مسألة في هذا السياق لأن هو كان في قلب الحدث ولم يأتي ذكره في ذكرياته. في بداية قيام الجبهة المشؤومة لحزب البعث التي تورط فيها أيضا الحزب الشيوعي العراقي وبعض الأحزاب الكوردية كان بالمقابل تصاعد في الوعي الفكري القومي الآشوري نحو ممارسات ونشاطات قومية خاصة في طلاب الجامعات وشباب النادي الثقافي الآشوري. ففي حينها، أعتقد كانت بداية السبعينيات من القرن الماضي، منع نادي بابل الكلداني، الذي كان غالبية أعضاءه من قصبة ألقوش، منع طلاب الكلدان الجامعيين من إقامة حفلة تعارف على حدائق النادي، كما كان يفعل طلاب الآشوريين الجامعيين في كل سنة، وذلك ربما خوفاً من السلطات الأمنية أو إيمانا من بعض أعضاء النادي بأن حفلة طلاب الكلدان لها صفة عنصرية شوفينية، وهي الإسطوانة التي كان يكررها بعض أعضاء حزب الشيوعي العراقي. فلجأوا إلينا، بحكم الزمالة الجامعية التي كانت تربط بعض من أصدقائنا بهم. فبعد أخذ وعطاء ومشادات مع الهيئة الإدارية للنادي الثقافي الآشوري حصلنا الموافقة على أقامة حفلة تعارف للطلاب الكلدان الجامعيين على حدائق النادي وشاركنا فيها. وما ذكرني بهذا الحدث هو وجود لي صورة عن الحفلة وصديقنا خوشابا "يدبك" على رأس الخكا (دبكة) وأنا بجانبه مع أصدقاءنا الألقوشيين. أفرد هذا الحدث للمقارنة بين تلك الفترة، فترة العصر الذهبي للفكر القومي الذي لم يكن تنخر به مرض التسميات واللهوث خلف الكراسي والمناصب وبين الفكر القومي لهذا العصر الذي تقضم الطائفية والتحزبية والعشائرية أجزاء منه وتجعله بحكم المشلول.

ومن المآثر التاريخية في النادي الثقافي الاشوري نحو محاربة التصدع الطائفي في مجتمعنا هو تنظيم أول لقاء بين البطريركين مار دنخا الرابع، أسكنه الله فسيح جنانته، وما أدي الثاني، أطالة الله من عمره، وهو مأثر مسطر في كتابي أعلاه وأستطيع أن أستل منه بعض السطور. فالنادي لم يكن كيان للتجمع واللهو وقضاء الأماسي والثرثرة وأنما كان منظمة فكرية قومية شاملة لجميع الطوائف والعشائر دون أي تمييز. فقد كان أعضاءه الخيرين الواعيين يشعرون بمرارة التمزق الطائفي الذي أصيب به بعض أجزاء المجتمع الآشوري فحاولوا جاهدين التصدي لهذه الحالة وبكل الوسائل الممكنة سواء أكانت مباشرة عن طريق النادي أم بشكل غير مباشر عن طريق أعضاءه النشطين الواعين والذين كانوا يمثلون الطليعة المثقفة للمجتمع الآشوري قاطبة. وقد أدرك هؤلاء منذ الوهلة الأولى صعوبة لا بل وخطورة مهمة التصدي ومعالجة حالة التمزق هذه، إلا أن هذا لم يثن عزيمتهم في المضي قدما بمحاولة قد تكون البادرة الأولى على طريق إنعاش الآمال لإزالة الأحقاد وسوء الفهم القائم بين الأطراف المتنازعة. وفعلاً، ففي إحتفالات النادي بعيد الأول من نيسان عام 1977 دعي كل من قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وقداسة مار أدي الثاني لحضور هذه الإحتفالات وللتصافح بينهما وإلقاء الكلمات أمام الجمهور الذي أمتلأت به حدائق النادي لإثارة الحماس والشعور القومي نحو إزالة الأحقاد التي تفشت في المجتمع الآشوري من جراء الإنقسام الحاصل في الكنيسة.
وفعلاً لُبيت الدعوة من قبل الطرفين ووضعت الهيئة الإدارية، التي كانت برئاسة المرحوم روميل كوركيس الذي كان من أحد عناصر تنظيمنا الفكري، تفاصيل خطة اللقاء بينهما دون إثارة أية حساسية أو سوء فهم تمس قداستهما. وكانت الخطة تقوم على أساس قدوم قداسة مار أدي الثاني أولاً إلى النادي والجلوس في مقدمة المحتفلين في حدائق النادي، يليه قداسة مار دنخا الرابع والدخول إلى مبنى النادي وتفقد المكتبة وأسلوب تدريس اللغة الآشورية ومن ثم الخروج إلى حدائق النادي للتصافح والتعانق مع قداسة مار أدي أمام الجمهور والبدء بإلقاء الكلمات الترحيبة والمباشرة بفقرات الإحتفال. غير أن الخطة فشلت في تحقيق أهدافها السامية ففقدت الهيئة الإدارية السيطرة على الوضع بعد أن أصبح خارج نطاق قدرتها بسبب الدور الخبيث الذي لعبه البعض في إفشالها، فرجال الأمن والمتعاونون معهم وبعض أعضاء "اللجنة المركزية للطائفة الأثورية في العراق" أحاطوا بقداسته وطلبوا وبإلحاح عدم خروج قداسته إلى حدائق النادي والبدء بالإحتفالات مع قداسة البطريرك مار أدي الثاني إلا بعد حضور بعض المسؤولين في الدولة (أعتقد محافظ بغداد) لهذه الإحتفالات ومن ثم مرافقتهم له عند خروجه. غير أن الإنتظار لهذا المسؤول طال أكثر مما يجب وأخذت خيوط المؤامر لإفشال الخطة تظهر للحاضرين، فأثر هذا الإنتظار الطويل على حضور قداسة البطريرك مار أدي الثاني الذي ظل ينتظر في الحديقة لبدء الإحتفال، فأضطر تحت زخات المطر التي بدأت تساهم أيضا في إفشال هذا الهدف النبيل للنادي إلى المغادرة. بعد ذلك نهض العضو المهندس يوبرت بنيامين وصرخ صرخة مدوية في الحاضرين مستنكراً الإنشقاق الطائفي الذي يمزق الآشوريين وهتف عالياً بحياة الأمة الآشورية وبنضالها من أجل وحدة كافة طوائفها فنال إستحقاق الحاضرين. ويوبرت أستشهد في عام 1985 بعد أن اعدمه النظام العراقي الفاشي شنقاً حتى الموت بسبب إنتماءه للحركة الديموقراطية الآشورية.. رحمه الله.. ودمه على أعناقنا جميعاً للسير على طريق نضاله.

وبهذه المحاولة كان النادي قد أضاف إلى سجله الحافل بالإنجازات القومية تجرية رائدة على مستوى وحدة الأمة وظلت هذه التجربة في ذاكرة الأعضاء الخيرين يستذكرونها إينما كانوا بنوع من الإعتزاز والفخر للدور الواعي لهم والرائد في التوعية القومية وكذلك يستذكرونها بنوع من المرارة والتألم لفشل المحاولة في تحقيق أهدافها النبيلة. ليس هذا فحسب بل هناك العشرات من مثل هذه المبادرات القومية نحو وحدة الأمة ويكفي أن نقول بأن النادي كان فعلاً مدرسة لتخرج الكوادر القومية النبيلة والمناضلة فالكثيرون منهم اليوم هم مؤسسي وقادة أحزاب سياسية ومنظمات قومية وكبار المثقفين والكتاب وإختصاصين في الأدب واللغة ولا تكفي مئات الصفحات لتسطير أسماؤهم ومساهماتهم في المجتمع الآشوري فهم يؤدون دورهم ونشاطهم القومي الذي بدأوه في الأيام الأولى لإنتسابهم إلى النادي في خدمة الأمة الآشورية مستلهمين منها دروساً وعبر نافعة ومثمرة لمسيرتهم النضالية مكملين مسيرة التحديات والإنجازت التي قادها النادي الثقافي الآشوري لعقد من الزمن.

سرد الأحداث والتحديات والإنجازات للنادي الثقافي الآشوري عمل يقارب المستحيل ليس لكون بعضها قد دخل منطقة اللاوعي لأعضاءه بل لكونها كثيرة جداً ويصعب حصرها ولكن مع هذا فإن جزء من هذا البعض يبقى متحرراً من سجن اللاوعي وينتقل إلى منطقة الوعي وذلك لكونه مثيراً ونشاطاً رائداً ليس على مستوى النادي أو الآشوريين فحسب بل على مستوى العراق ككل. ومن هذا البعض أذكر مهرجان الشعر الشعبي العراقي الذي أقامه النادي على حدائقه والذي كان نشاط ثقافي أدبي الأول من نوعه في العراق حضره أكبر شعراء العراق الشعبيين ومن مختلف قطاعات الشعب العراقي وتوجهاته الفكرية والسياسية وأيضاً حشد كبير زاد عن الألف بحيث لم تكن حدائق النادي كافية لإستيعابه مما أضطر الكثيرون الجلوس على حائط سور النادي أو تسلوا الإشجار وجلسوا فيها. وكان الشعراء الشيوعيون المعرفون ببراعتهم في هذا المجال أكثر حضوراً وبروزاً ونشاطاً وإثارة لحماس الجمهور مما أثار ذلك غضب السلطات الأمنية فتم في اليوم التالي إستدعاء رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية إلى دائرة الأمن للمحاسبة والتوبيغ وتوجيه لهم تهمة إقامة مهرجان شعري للشيوعيين.

هذا غيض من فيض... الفيض الذي لا تستطيع مئات الصفحات من إشباع متعبة القراء الأعزاء وبالأخص أعضاء النادي من قراءتها والإستمتاع بذكرياتها ولكن لتحقيق هذا الهدف هناك بعض الأفكار والمشاريع المستقبلية بخصوص هذا الموضوع تم تداولها مع الكثير من أعضاء النادي فإستحسنوها كثيرا وبتحمس، منها:
1.   الكتاب الذي كتبته وبحث صديقنا المهندس خوشابا وغيرهما من المواضيع والمقالات عن النادي ليست بكافية بل وبدون شك فيها نواقص كثيرة لا يملئها إلا ذكريات العديد من أعضاء النادي. لهذا فقد تم الحديث والإتفاق مع بعض الأعضاء ذوي الإمكانيات على تأليف مجلد توثيقي ضخم عن النادي معتمدين على ما كتبه الصديق خوشابا وما ذكرته في كتابي كأساس لهذا المجلد.
2.   الإتفاق على إعادة تجمع أو الإتحاد (Reunion) بين أعضاء النادي لعقد تجمع ومهرجان ثقافي فني إجتماعي كإعادة للأسبوع الثقافي الذي كان ينظمه النادي في السنوات الماضية ويقام مثل هذا التجمع والمهرجان في النادي الثقافي الآشوري في عنكاوة وينظم ترتيباته خاصة للقادمين من خارج الوطن وبإدارة المهندس توما روئيل يوخنا الذي كان فعلاً المهندس البارع لمثل هذه التجمعات والنشاطات للنادي الثقافي الآشوري في بغداد واليوم يستعيد شبابه وبراعته في هذا المجال أيضا في النادي الثقافي الآشوري في عنكاوه. كان من المؤمل أن يعقد من هذا الإتحاد في هذا العام 2016 غير أن الظروف السياسية والإقتصادية والأمنية في الوطن بيت نهرين حالت دون ذلك ومن المؤمل أن يتحقق هذا الحلم الجميل بعد أن تستقر الأوضاع في الوطن.

طلبات عصفورة الأخ جان يلدا كثيرة وحاولت بقدر المستطاع وبما تسمح به مساحة هذه السطور أن أشبع بعض من رغباتها عن ذكرياتنا في منطقة كراج أمانة وعن النادي الثقافي الآشوري في بغداد، ولكن يؤسفي القول بعدم تحقيق رغبة العصفورة فيما يخص مسائل "شخصية" وذلك خشية من تطبعها أو تفسيرها بنوع من النرجسية والإنانية خاصة وهي معروفة للعديد من الأصدقاء والقراء ولا يستوجب تكرارها. أما بخصوص حشر موضوع الكونفشن الآشوري ألـ (83) في عنوان هذا المقال هو لأنه جاء بسبب ركون العصفورة على رأسي وأنا أحضر الكونفشن لهذا رغبت أن أكشف بعض الأضواء على هذا التجمع الكبير في موضوع مستقل للأيام القادمة لأنني خشيت من أن عصفورة الأخ جان لا تتحمل أجنحتها المزيد من الصفحات هنا وبالتالي لا تستطيع الطيران وإيصال الأخبار إليكم.
مع تحياتي الحارة.     
 


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,820413.msg7488296.html#msg7488296

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
تحياتي الأخوية
وشكراً على الاستجابة  واقول لك سفرة سعيدة وكنا أنا والعصفورة ليلى  والكثير من محبيك ومحبين منطقة كراج الأمانة والنادي الفريد والتاريخي العملاق النادي الثقافي الاثوري الاشوري بانتظار هذه الاستجابة .
وقد طلبت من العصفورة ان تصبر وفعلاً صبرت وظفرت بأحلى  مقال  وأجمل ذكريات  وتعرفنا على ارقى انسان
فنحن نفتخر بك  من ايام النادي الاثوري  حتى ايام كراج الأمانة والنادي الثقافي  الاثوري  الاشوري    ....  . كنّا وسنبقى ........

سيكون لي رد اخر بعد ايام 
والبقية تأتي

صديقكم جان يلدا خوشابا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز وصديق العمر الكاتب القومي الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا التي نمت بيننا مع الأيام مع أحلى تحياتنا التي تحلى مع الأيام
لقد أبدعتم خير إبداع في عرض الذكريات الجميلة مع العمل القومي الفكري الآشــوري أيام الشباب التي كنا فيها لا نعرف معناً للخوف بالرغم من قساوة النظام العفلقي والمتعاونين معه من أبناء أمتنا ممن كانوا يرصدون كل شاردة ووراردة تخالف أفكارهم الشوفينية من هنا وهناك حقيقة الآن شخصياً نشعر بالخوف والرعب عندما نتذكر نشاطاتنا في حديقة النادي والنقاش العلني لتأسيس حزب سياسي آشوري والساعات الطويلة التي كنا نقضيها ليلاً في النقاش حول نفس الموضوع في مكتب المهندس المعماري المرحوم سهام توما القس في الكرادة قرب السفارة الفرنسية الحالية وغيرها من المغامرات من مغامرات الطيش الشبابي التي كانت تحمل لنا في طياتها الكثير من المخاطر الجمة .... لا نعرف ما الذي أنقذنا من بطش النظام هل كانت براءتنا أم قدرة أخرى أم غباء النظام ؟؟؟؟ ، كانت أيام أزقة كراج الأمانة وأيام وليالي النادي الثقافي الآثوري وسفرات النادي وحفلات التعارف والتخرج لمئات الشباب الآشوري وسفراتهم الجامعية منبع لأنفجار وانتشار الفكر القومي التقدمي الآشوري ، وكانت هي المنهل الذي استقى منه كل التنظيمات السياسية الآشورية لاحقاً أفكارها وكان الكل من الشباب الآشوري يعمل كخلية النحل في بناء تلك القاعدة الفكرية القومية التي فرضت الحاجة إلى وجودها حصول الانشقاق في كنيستنا سنة 1964 م .... على أية حال مهما استعدنا من الذكريات عن تلك الأيام سوف نبقى مقصرين في عرض كل ما حصل فعلاً ونعجز عن ذكر كل الأسماء وأدوارهم في بناء ذلك البنيان الشامخ إلا أن ما حصل كان نتيجة الجهد الجماعي الطوعي للأمتنايي ... أستغرب كيف استغفلتم أو فاتتكم فرصة ذكر المرحوم بولص دنخا البازي ودوره في إصدار صفحة الثقافة الآشـــورية في جريدة " التآخي " بناءً على طلبنا إنه في الحقيقة دور مشرف في نشر الثقافة القومية الآشورية في حينها ويستحق التكريم المعنوي في استذكاره وابرازه وكذلك عدم تطرقكم على ذكر الشاعر الكبير صاحب قصيدة " ألبا مأخ سميلي وخجي إيله دوخا" المرحوم دنخا إيشا منشايا والتي غناها المغني القومي شليمون بيث شموئيل والتي هزت الأممة بكلماتها وألحانها الشجية وكذلك دور الأخ والصديق الذي شاركنا في كل نشاطاتنا الأستاذ نوئيل داوود وخوشابا توما كانون وزيا بطرس وكيف أغفلتم ذكر الدكتور شليمون عبدو الذي شاركنا كل الاجتماعات في مكتب المرحوم المهندس سهام توما القس كل هؤلاء لهم بصماتهم لا بد من استذكارهم تكريماً لهم ... كما استغرب عن عدم تطرقكم على دور المهرجانات الثقافية كمهرجان الشعر والفن التشكيلي ومهرجان الأغنية الآشورية للنادي الثقافي الآثوري ودور المغني شليمون بيث شموئيل رائد الأغنية القومية الآشورية وصاحب أجمل صوت في أداء الأغنية القومية " روش جونقة " صديقنا العزيز بنيامين عوديشو ومعاناة إصدار مجلة المثقف الآثوري وغيرها من الذكريات ..... أتفق معكم أن العمر وهموم الحياة بدأت تفعل فعلهما في أخفاء ومسح جوانب من الذاكرة التاريخية لأجمل ذكرياتنا ، لا عليكم يا صديقنا العزيز إنه أمر طبيعي تفرضه سنة الحياة ، دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                          محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Indeed very fond memories. My dear friend Aprim, where is now Adam Petyou Jajjo? He is a friend from days of Kirkuk..

Best wishes and regards to you my dear friend Aprim "Kirkukli Qardash" and your family

Shimun

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Azizi M'yoqra khora mokhibba Khoshaba

You got my attention to late Dinkha Esha. I didn't know that he passed away (RIP) ; may God rest his soul in peace. He was another dear friend from days of Kirkuk. We were
together with Aprim in the same "" mahalla; shaterlo"
Also you mentioned the name of Dr. Shlemon Abdo, if he is the same shlemon who graduated from University of Mosul, Medical College, then I know him too. In addition, in the late 1980s I had a chance to meet Dr. Shlemon in Little Rock, Arkansas, USA, when I was a graduate student at the University of Arkansas. His name is now Dr. Solomon Cross. He translated his name from Assyrian langauge to English langauge from Shlemon Slewa to Solomon Cross
Your brother

shimun

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير ابرم شبيرا

شكرا للمقالة .....

مع الاسف لم اعش في بغداد في الفترة التي ذكرتها لذا ليس لي اي اضافة لمقالتك .

بالنسبة للاجتماع الذي لم يتم بين قداسة البطريرك مار ادي الثاني مع مثلث الرحمات البطريرك مار دنخا الرابع عام 1977 .
اود ان اعلمك بان المرحوم والدي الشماس كيوركيس ذكرها في احد من كتبه فبحثت عنها فلم اجدها بل وجدت رسالة ارسلتها لصديقي سركون منصور كشتو عام 2003 ( الحقت  صورتها بعد ان حذفت جزءا منها احتراما لمن فارقونا ) . فاسمح لي اكتب ما اتذكره عن الصديق سركون منصور كشتو الذي ذكرته في مقالتك . 

تعرفت على سركون في كركوك حينما كانا انا وهو في الثانوية . عائلته عاشت في منطقة عرفة سكند كلاس بالقرب من منطقة رحيم آوا . بيت عائلته كان قريبا من بيت ابن عمي دانيال الشماس داؤد بيث بنيامين وكان سركون يزور بيت ابن عمي وهكذا تعرفت عليه في كركوك قبل ان يسافر الى بغداد اي قبل ان تعرفوه .

اتذكر مرة زرته في بيته في ولاية نيو جرسي وبعدها قابلته في مدينة شيكاغو حينما زار بيت عمته فكتوريا في شيكاغو . زوجتي كانت دائما تزور بيت شقيقته سركونيا في شيكاغو لان شقيقها سركون تزوج نجلة المرحوم نمرود خال زوجتي فهل قابلتها اثناء الكونفنشن ام شقيقتها الاخرى ؟
 
كل ما اعرفه عن سركون منصور كشتو بانه الان يعيش في ولاية كاليفورنيا .

تقبل تحياتي وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ الدكتور Dr. Simon Shamoun المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا
قبل كل شيء نتمنى أن تكونوا والعائلة الكريمة بصحة جيدة وبسلام
يؤسفنا أن نخبركم بأن الشاعر دنخا إيشا قد انتقل الى الأخدار السماوية في السويد خسرناه كصديق مخلص ووفي وشاعر مبدع .
أما الدكتور شليمون عبدو " الطبيب " على ما نعتقد قد تخرج من جامعة الموصل ولا نعرف عنه شيء الآن وأين هو مقيم وأين صفى به الدهر كما هو حال عشرات الآلاف من أبناء أمتنا من وراء الهجرة اللعينة .
                      دمتم يا صديقنا العزيز والعائلة الكريمة بخير وسلام

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز ابرم شبيرا تحياتي
لقد قلت لك انني سأعود واكتب إليكم .
وسوف ادخل على الخط وأجيب على استفسار الاخ الدكتور سيمون وازيده معلومه كون الشاعر المرحوم دنخا ايشو المنيانش هو من أقاربي ومن ابناء عشيرتي المحبوبة المنيانش .
توفي العزيز دنخا بعد صراع مع المرض في السويد واعتقد كان في عام 2012/ 2013 تاركاً بعده زوجته نادية
وقبله توفي ابنه اشور في كراج الامانه بحادث كهربائي في بداية التسعينيات  وهذا كان سبباً في تدهور صحته ومرضه حتى إصابته الجلطة وأصبح نصف مشلول وعاش مقهوراً معذباً على ابنه وبعدها  انتقل الى السويد ووفاه  الأجل  هنالك بعد رحلة عذاب وصراع  مع السلطات السويدية  على حق الإقامة وحاولوا إخراجه وإرجاعه الى العراق وهو مشلول وكل هذا اثر على وفاته .
 وله بنت واسمها شميران متزوجة وتعيش في كندا .
اما اخوانه واعتقد  أنكم تعرفونهم فهم يؤول ويوخنا ووليم   والبرت يعيشون في شيكاغو وأخوه بنيامين واخته إيلين  يعيشون  في السويد وأخوه  يوبرت يعيش في النرويج وأخته اكنس تعيش في كليفورنيا .
كان المرحوم دنخا ابو اشور من خيرة الشعراء ومن كتبوا الاغنية الوطنية في اصعب وأحرج الأوقات .

اخوكم جان يلدا خوشابا

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Dearest brother Jon

Thank you azizi khona mokhibba for your detail information related to late Dinkha Esha and his family

I truly missed him. May God rest his soul in peace.

For your information, When Aprim writes his fond memories, they bring back so many memorable and fond memories indeed..
Best wishes and regards khona Aziza Jon

 Sincerely

Shimun

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة المتحاورين والمتسائلين المحترمين

أرجو من جميع الأخوة عدم أعتبار هذا كرد أو تعليق بل هو مجرد توضيح وإستجابة لتساؤل البعض منهم. ولكون لا أرد أو أعلق على مايرد من تعليقات وردود على ما أنشره لأسباب عديدة  وهذا لا يعني إطلاقاً بأنني لا أقرأ التعليقات بل أستفاد منها كثير للكتابات اللاحقة لذا فأنه من الخطاً أن  يتهمني البعض بالتكبر والغطرسة وعدم أحترام القراء بسبب عدم الرد وهذا غير صحيح إطلاقاً فمثل هذه الصفات لا وجود لها في عقليتنا المنفتحة على الجميع بل كلهم أعزاء ولهم مكانة محترمة لدينا. وفي هذا السياق أود أن أوضح هنا لبعض الأصدقاء الأعزاء الذين أستفسروا عن بعض الأصدقاء القدماء الذي وردت أسماوهم في هذا المقال.
بدأ أقول:
للأخ جان يلدا خوشابا، شكراً جزيلاً على مشاعرك الطبية وتقيمك الثري وهنا أرجو يا عزيزي أن تضع عصفورتك الصغيرة في القفص ولا تدعها تطير على رأسنا على الأقل في الأيام القادمة لانه معبئ بأفكار ومشاريع خاصة بعد عودتنا من سفرة الكونفنشن.

أما لصديقنا العزيز خوشابا المحترم..
فنقول لماذا تستغرب يا عزيزي خوشابا لعدم ذكري بعض الأصدقاء الأعزاء الذين رحلوا من هذا العالم أو الذين كانوا معنا نشطين في مجالات العمل القومي في تلك الأيام. فطالما أنت ذكرتهم وبكل أحترام وإجلال وبشكل مفصل لذلك أختصاراً وتجنبا للإطالة والإسهاب فلم أذكر أسماؤهم بل ذكرت أسماء الذين لم يأتي ذكرهم في موضوعك عن النادي. فلم يكن الغرض من عدم ذكر أسمائهم، كما قلت (لا أريد تكرار سرد تلك الذكريات وذكر أسماء الأصدقاء الأعزاء الذين عملوا معنا في مختلف الحقول القومية السياسية في تلك الفترة) هذا ما ذكرته في موضوعي. في أيام الكونفنشن في بداية هذا الشهر ألتقيت أكثر من مرة بالفنان المبدع الصديق شليمون بيت شموئيل في الكونفنشن وتحدثنا كثيرا عن ذكريات الماضي ومشاريع المستقبل وألتقيت أيضا مع الأصدقاء بنيامين أسخريا ونوئيل داود وعملنا (كعده). أما بالنسبة للمرحومين بولص البازي ودنخا إيشا فليس لنا حول إلا القول: الله يرحمهم وذكرياتهم حية في ضميرنا.

أما بالنسبة للصديق الدكتور (سايمون) شمعون فرنسا شمعون،  هذا الصديق العزيز القديم، فأقول:
How nice is to hear from your side my "Kirkukli Qardash" . I think last time we met was in mid of 1990’s in London where we paid a visit the British Museum.
With regard to the late friend Dinkha, as our friend Khoshaba and John said he passed away in Sweden and I used to meet his mother and brothers in Chicago. As with Dr. Shlemon Abdo Sleyo (Cross), yes he is the same who granulated from Mosel University - Medicine and I think he is still living in Little Rock – Arkansas where in 1981 I met him. Also graduated with him Dr. Odisho Bremo Khoshaba who currently living & working in Chicago. By the way our friend Bahram Odisho Bahrami he graduated also from the same university – Engineering Collage he lives in Dubai and he mentioned that he knows you.
With regard to Adam Pityo Jajo, he lives in Canada – Toronto I never met him since we departed Iraq but I used to meet his brother Zaya in Chicago. Nice thing of the Assyrian Convention is meeting old friends… In last Convention I met many friends including of Kirkuk, among them Gago Khoshaba Pringo (Giwargis) brother of Akam and Nafi’a also I saw Bawil brother of Ator. 
By the way, 4 years ago I visited Kirkuk and it seems like a dumping area for garbage. The great city and the cleanest city in Iraq changed to Zibil and Kharaba.
 Dear Dr. Simon, let see you in the next Assyrian Convention. By the way … any news about your cousin Dawid brother of Awiya???


وللأخ أدي  الشماس كوركريس بيت بنيامين أشيتا، هناك الكثير للقول والذكر ومنها:
سركون منصور كشتو كان صديقي من أيام كركوك ودرسنا معاً في المتوسطة الشرقية وأعتقد ذهب بعد ذلك إلى (Training Centre of IPC) وبعد إنتقالي إلى بغداد عام 1969 ألتقيت به وتجددت صداقتنا
وبعد الهجرات المستمرة ألتقيت  به مرتين، مرة في لوس أنجلس قبل أكثر من ستة سنوات ومرة أخرى في سان دياكو في الكونفنشن قبل أربعة سنوات. أعرف زوجة سركون جيداً وهي شقيقة الصديق فريد أولاد نمرود (أبو فريد) رحمه الله حيث كان النادي الثقافي الآشوري في بغداد ملتقى لنا وكثيراً ما ألتقي بفريد في الكونفنشن وأخرها في فينكس. أما ألى أخوات سركون فأعرف ساماريا وسركونياً وأحدهن (اعتقد ساماريا) هي زوجة الإستاذ بيهمود البازي وأعتقد التي ألتقيت بها في الكونفنشن كانت سركونيا وزوجها (لا أعترفه) كان معها.  اعتقد  سركون لا يزال يعيش في لوس أنجلس وكان من نشطاء حزب بيت نهرين الديموقراطي وخلال السنوات الماضية لكن تركه.
كما قلنا في السابق... الشي بالشيء يذكر... ذكرت أبن عمك الأستاذ العالم اللغوي والمبدع دانيال أبن الشماس داود بيت بنيامين أشيتا صاحب أو شريك مع والدك لمطبعة نينوى أو كركوك أصحاب أكبر فضل في طبع الكتب الآشورية ونشر آدابها، كانت فرصة جوهرية أن أزوره ومعي الإعلامي المعروف ولسن يونان من إستراليا في بيته في فينيكس في الأيام الأولى من هذا الشهر وأثناء إنعقاد الكونفنشن وكان الإستاذ العالم دانيال قد أحتفل قبل يومين بعيد ميلاده التسعين، أطال الله من عمره ومنحه الصحة والعافية، وكان هناك أيضا شقيقك الأخ  شموئيل وقضينا ساعات طويلة في الحديث الشيق والمثير وفعلاً كان شرف عظيماً لنا أن نتعرف على النابغ والعالم دانيال وتتاح الفرصة لنا لتقييم دوره وغيره من أخوته وأعمامه في تطوير الأدب الآشوري واللغة الآشورية وفي الختام تبين بأن زوجته مادلين تقربني من جهة الأم، فبدأت هي الأخرى بسرد ذكرياتها في كركوك... ما أحلى لقاء الأصدقاء وكبار مثقفي أمتنا.

 
من اليمين: شموئيل الشماس كوركيس بيت بنيامين، ثم ولسن يونان، فنابغة اللغة الآشورية وآدابها رابي دانيال الشماس داود بيت بنيامين ثم أبرم شبيرا.

شكراً لكم جميعاً ... وأعتذر من بقية القراء لأن هذا التوضيح ظهر وكأنه رسائل شخصية. 

 

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب المحترم ابرم شبيرا

شكرا للرد والصورة الجميلة ...

بالنسبة للسيدة سركونيا ( للتصحيح فقط )... سألت زوجتي عن حالة سركونيا الزوجية فقالت بانها لا زالت ارملة منذ وفاة زوجها المرحوم منير ( لا اتذكر ربما قبل 20 عاما ).

بالنسبة لمطبعة نينوى ...
اود ان اعلمك بان ابن عمي دانيال لم يكن صاحب المطبعة او شريك مع المرحوم والدي . نعم شارك بطبع بعض الكتب في كركوك وبعدها سافر لدولة الكويت . انا وابن عمي ريمون موشي بيث بنيامين نقلنا المطبعة من كركوك لمدينة بغداد . باشرت المطبعة بطبع الكتب في بغداد من عام 1967 الى عام 1975 بينما كان ابن عمي دانيال في دولة الكويت طيلة تلك الفترة . حروفها نقلت الى شيكاغو بواسطة زوج شقيقتي .

ارفقت صفحة من سيرة حياة المرحوم والدي يخص مطبعة نينوى . رجاءا افتح الرابط الاتي لتعرف المزيد عن مطبعة نينوى بنظام PDF ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,617127.msg5795776.html#msg5795776

بالنسبة لصديقك فريد ابن المرحوم نمرود الذي قابلته في الكونفنشن هو ابن خال زوجتي . عائلة المرحوم نمرود اعطتني سيرة حياة المرحوم نمرود بالانكليزية وترجمتها للغتنا لكي تقرأ في الكنيسة اثناء مراسيم الدفن . اذا ترغب ان تعرف المزيد عن سيرة حياة المرحوم نمرود فارسل لي رسالة عبر الايميل لكي ارسل نسخة منها لك . eb2415@aol.com

مع شكري وتقديري لشخصك الكريم .

ادي بيث بنيامين 

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Azizi khowra and khona mokhibba Aprim

Thank you so very much for your information about our friends

As for Bahram Odisho, Yes, I know him very well. Please give him my best regards. Also, do you know Martin Polis (a former University of Mosul graduate Department of Architectural Engineering)Martin and Enwia (Short) from Kirkuk were both in the same Department. I heard Martín  also work and lives in Dubai?
?About my cousin Dawid (Awiya's brother), he passed away couple years ago. Awiya and his family lives now in Toronto, Canada
. Dawdi's wife Sweetlana lives in Arizona with her daughter and son Asarkhaddon, while her son Sankheero lives in Sweden
It is so nice to see the picture of my friend Shmouel Beth Benyamin (Eddie's brother). Shmouel was in same College with me. When I joined college of Agriculture and Forestry at the University of Mosul, he was in his senior year . We had fond memories together. He is such a great guy to be around.
Best wishes and regards to you my "Kirkukli Qardash" and your family

All the best to all who contributed to this discussion and   
reminiscing the good all days and friends

Cheers to all

Shimun