المحرر موضوع: هدية الى مهاجر وعد بالعودة  (زيارة 1438 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عـودة مهـاجـر


سعيد شامايا


عـودة خـائبة ،،،،،هدية الى صديق
ودعْتُه مهاجرا // وهو يعدني بالعودة// و معاهدا حبيبته التي وعَدَته بالانتظار


في خيمة الغربة جلستُ يسليني يأسي
استمهلُ فتوَتي آه ! كادَتْ تتلاشى
اُطَمئنها بتجربة منها أصوغ خاتم الحرمان
اُلَمْلم اطراف حلمي اهيجه بالذاكرة واصونه
من العناكب التي ظلت تنهشه تقرض صبري
ومن شبابي تصطاد عنفوان الامل
خائف !  اتوسل العودة القريبة واتحسس
جيبي المصون فيه تتزاحم الدولارات
تصوَرْتها العَجبُ الذي يذيب كل جمود ! واللحنُ
الذي يوقظ الذكرى وينبت املا اخضر! وتتشبثُ به
في مقاسات الحب ليختفي الزمن  وتتلاشى المسافات
وتخطئ العين التجاعيد والاخاديد
رويدك يا قلقي الم تنعشك نفحة  بطاقتها
تتحدي العشرين الماضية ولم تنل حروفها البهية
وتصرخ لبيك آن موعد العودة ! العودة ؟ مسكين
رحت تبتلع المسافات ببحارها ومحيطاتها
تقف مشدوها لتتأمل الجدران القديمة وذاك شباكها الصغير
منه ارتويت شلال الحب يسكر كل العشاق   
طرقت الباب وجلا لتشرق بطلعتها! واه يا لعجبي
لا زالت حبيبة طريق العين والجرة على كتفها
ترقص شيخاني والنهد على صدرها سيسكاني
وحجارة الطريق تردد كل الاغاني
اقف مسمرا حائرا وهي مشدوهة حائرة
عزيزتي أناهو هل نسيت ؟ام الخجل الذي يسكرنا
ويسرق الاهات والكلمات بل هذه الاشارة عشقتها
خمر الخجل على وجنتيك يلون أملا  لبؤس اليائسين
صورة العتاب في يوم الرحيل ترقص! هاقد عدتُ
انا هو وهذه بطاقتك ، ويلي !!!
ظهرت خلفها تحمل السنين وعلى وجهها الوقار
غزتني ضحكةُ بلحن كل البكائين وهي تهمس
انا هي ! وهذه ابنتي ! ولا زلت هي ولم انسك 
                                                         
                                                          6/5/1991