المحرر موضوع: الى رئاسة حكومة اقليم كردستان الموقرة  (زيارة 1112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الاب بولس ثابت

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 34
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى رئاسة حكومة اقليم كردستان الموقرة

قبل ان اعرض المشكلة أودّ ان اذكر بثوابت تخص سياستكم التي نأمل منها كل خير، بالأخص ونحن نعيش أزمة التهجير القسري واغتصاب اراضينا وبيوتنا وبلداتنا، ليس من قبل غرباء، بل من قبل من كان جارنا وابن وطننا. لقد فتح الإقليم ذراعيه أمامنا بشكل خاص ولاعتبارات صائبة. بالرغم من احتواء اقليم كردستان للكثير من النازحين، غير المسيحيين، الا ان وجود المسيحيين النازحين اثر في نظرة العالم  تجاه تقديم المساعدات والدعم اللوجستي والعسكري للإقليم.

كوني مسؤولا عن ابناء كنيستي الذين تهجرت معهم والذين نقوم على خدمتهم بالتعاون مع كل الكنيسة هنا في الإقليم وفي الخارج، مسووليتي هذه ليست فقط دينية او خدمية، ولكن ايضا مشاطرة همومهم والانضمام اليهم في المطالبة بما يكمل حياتهم وما فقد واغتصب منهم.

الموضوع: قبول طالبتين مسيحيتين أنهوا امتحانات البكالوريا حسب مناهج الإقليم، في إعدادية أهلية بتفوق، ذويهم من النخبة الأكاديمية ويقدمون خدماتهم هنا في الإقليم، لقد تقرر بعدم قبول الطلبة النازحين بعد ٢٠١٤ في جامعات الإقليم. لم تبلغ الطالبتين ولا ذويهم بالقرار الا بعد نصف السنة. اي لم تتوفر لهم الفرصة للنقل الى مدارس النازحين لضمان حقوقهم في التقديم الى الجامعات العراقية الاخرى. لقد تمت الموافقة على استثنائهم من القرار وإدخالهم الى القبول المركزي للجامعات في الإقليم من قبل معالي السيد وزير التعليم العالي ، وإبداء الرضى من قبل معالي السيد وزير التربية ومن قبل السيد مدير الدائرة الامتحانية، فقط بسبب احد الموظفين من روؤساء الأقسام تم عرقلة تقديمهم الى القبول. اتسأل: أليس ظلما بحق متفوقات سيخدمن بلدهن ضمن الاختصاصات التي يحتاجها البلد والتي يؤهلهم اليها معدلهم العالي؟. هل لان موضوع استثناء طالبتين مسيحيتين مثير لاشهار هذا الإعلان: انتم لستم من مواطني الإقليم،لأنكم لستم أكراد؟. لا احتاج الى التذكير بكل مواقف الإقليم تجاه المسيحيين المكتوين بنار الاٍرهاب، ولا يحتاج ان نذكر بان كوردستان هي الوطن الأم للكثير من المسيحيين في العراق. ما احتاج ذكره هو التعند الذي يبديه موظف امام سياسة ومواقف للحكومة كلها وأعراف تتطلب تساهل ومرونة، لا بل يوجد غبن وقع على الطالبتين لعدم إبلاغهما بالقرار، ولدراستهم حسب مناهج كردستان وعدم قبولهن في جامعاته، وكذلك عدم قبولهن في جامعات الحكومة المركزية. ماذا نقول؟ هل محن مطاردون من قبل الجميع؟ هل ما يصرح به امام الاعلام لا يطابق مع الواقع؟.

 نحن ننتظر حركة من قبل الحكومة لإنقاذ مستقبل زاهر لمن لا ذنب لهم. ولا نريد ان تصبح قضية هاتين الطالبتين علامة تُشعرنا بالغربة في ارض نعتبرها وطننا ونعمل لاجلها باخلاص.

الاب بولس ثابت حبيب
مسؤول نازحي الكلدان في اربيل