المحرر موضوع: الرابطة الكلدانية بين (نكون أو لا نكون)  (زيارة 5183 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لايخفى على أحد بأن تأسيس الرابطة الكلدانية قبل اكثر من عام أثار لغطاً واسعا وآراءً متباينة، ليس بين الكلدان أنفسهم، وإنما تعدّاه ليشمل شرائح أخرى من المسيحيين العراقيين وخصوصا الأخوة الآشوريين، الذين تجمعهم مع الكلدان لغة مشتركة ( قراءةً وكتابة، سمِّها ما تشاء ) كونهم أبناء كنيسة واحدة، هي كنيسة المشرق المجيدة، التي جمعتهم تحت خيمتها منذ قبولهم بالمسيحية ديناً، قبل ان تفرقهم الأنقسامات الطائفية والمذهبية وينخرهم الصراع على الكراسي والسلطة بين رجال الدين على مدى قرون عديدة ومايزال.

عاش الكلدان حياةً أكثر استقرارا في قراهم في العراق، حالهم حال السريان كذلك، حيث لم يتعرضوا للمضايقات  المستمرة مقارنة بالآشوريين وكلدان الجبل، الذين أضطروا خلال القرنين الأخيرين خصوصاً لترك قراهم وممتلكاتهم مرات عديدة حفاظاً على أرواحهم وإيمانهم،  واستقروا في حدود العراق الحالية قبل هجرة المسيحيين الواسعة- دون إستثناء - من اراضيهم مؤخراً.

الحياة المستقرة للكلدان مع وجود تجمعات سكنية ( قصبات وقرى ) لم تتعرض للترحيل والدمار منذ مئات السنين  وقربهم من المدن الكبيرة وخصوصا الموصل، إضافةً الى أنتشار المدارس وحصول الشباب المتخرجين منهم على فرص عمل في دوائر الدولة وأستتباب الأمن بعد الحرب العالمية الأولى، جعلهم يشعرون بأنهم جزء من الكيان العراقي، وليسوا بحاجة الى المطالبة بكيان خاص بهم.

على العكس من ذلك تماما، فالحياة المضطربة التي عاشها الآشوريون ومسيحيو الجبال عموماً، والمضايقات المتعددة التي تعرضوا لها من المسلمين الأتراك والأكراد والايرانيين جعلهم يعتمدون على أنفسهم مبكرا، ونما الشعور القومي لديهم وبمباركة بطاركتهم، هذا أمر طبيعي عندما تكون أمة صغيرة مهددة بالأنقراض نتيجة المخاطر التى تهدد وجودها.

وأستمر الحال معهم بعد نزوحهم الى العراق، وتعرضوا للمضايقات مجددا بعد أن نكث الأنكليز وعدهم معهم بعد أن انتفت الحاجة اليهم، ولكن الوعي القومي إزداد فتشكلت تنظيمات ثقافية واجتماعية وأحزاب سياسية نشطت ونضجت قبل سقوط نظام صدام حسين، وفرضت نفسها كممثلة للمسيحيين جميعا تحت الخيمة الآشورية، قبل ان تذر الرماد في العيون وتشرك الآخرين ايضاً تحت ظلال نفس الخيمة التي تم صبغها بثلاثة ألوان براقة وبتسمية مركبة لأغراض انتخابية في بلد يُفتَرَض بأنه يمارس ديمقراطية حقيقية ويحترم حقوق الأنسان وأختياره بعد سنوات طويلة من الظلم الذي لحق بجميع أبنائه دون أستثناء.

لذلك ، فإن النضوج القومي والسياسي لدى الأخوة الآشوريين وأحزابهم تنظيماتهم وصل الحد الذي ليسوا فيه بحاجة الى تدخل الكنيسة في عملهم، لأنها أدت هذا العمل منذ سنوات طويلة -كما ذكرنا- ، ولن تتوانى من القيام بذلك إذا اقتضت الضرورة وعجزت التنظيمات السياسية من تأدية هذه المهمة.

بعد قيام النظام الجديد المبني على المحاصصة الطائفية والقومية، وجد الكلدان أنفسهم فجأة خارج ( اللعبة ) السياسية التي أثبتت الأيام فسادها وفشلها، ولم يكونوا قد حصّنوا أنفسهم لمأزق كهذا نتيجة شعورهم الوطني بسبب حياتهم المستقرة نوعا ما كما ذكرنا، ولم تكن لهم أحزابا قومية او تنظيمات سياسية تجيد اللعبة الجديدة، فأنقسموا الى ثلاثة أقسام هي :

١- كلدان رافضون للوضع الجديد، حاولوا التصدي له بتشكيلهم أحزابا وتنظيمات قومية وسياسية ودعوات إرتجالية لعقد مؤتمرات "نهضة كلدانية" كرد فعل على التهميش الذي وجدوا نفسهم فيه، إلاّ انهم فشلوا في مسعاهم نتيجة تغليب لغة العاطفة والحماس على العقل وعدم قدرتهم على مجاراة الأحزاب الآشورية المنظمة وماكنتها الأعلامية وخبرتها الطويلة في هذا المجال، فأنفرط عقدهم، وأصبح عددا كبيرا منهم كلدان راديكاليين لايقبلون بالحلول الوسطى، أو مبادرات بديلة.
النقطة الأيجابية المهمة التي تُحسَب لهم هي كونهم أول من وضع اللبنة الأساسية لبناء وعي قومي كلداني.
٢- كلدان وجدوا في التنظيمات الآشورية أرضاً خصبة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم القومية لعدم وجود بديل آخر، ومنهم لأسباب أخرى متعددة إما بداعي القناعة والأيمان، أو لأسباب شخصية ومصلحية.
٣- كلدان لايهمهم الأمر كثيرا، وهم الغالبية العظمى (الأغلبية الصامتة)،
ليس لأنهم لايعون ما يحصل ، وإنما لأنشغالهم بأمور الحياة الخاصة بهم نتيجة الظروف الصعبة التي وجدوا أنفسهم فيها، إن كان في العراق او الخارج. برأيي الشخصي يجب أن تلتفت الرابطة الكلدانية أو اي تنظيم سياسي كلداني الى هذه الشريحة ومساعدتها - ليس بالضرورة ماديا فقط، لأن فيها أعدادا كبيرة ليست بحاجة الى المادة وإنما الى امور اخرى - لتشعر بكلدانيتها وتساهم في تقدمها لأنها القاعدة والأساس لكل عمل قومي ناضج وناجح.

تتوجه أنظار الكلدان هذه الأيام الى أربيل (عنكاوا) مع صلواتهم ودعواتهم بنجاح المؤتمر الأول للرابطة الكلدانية  العالمية - عدا المشككين ومعارضي قيامها طبعا - على أمل ان يلهم الرب المشاركين فيه بوضع الخطوة الأولى في الأتجاه الصحيح لصرح شامخ يكون بمثابة بيت كبير للكلدان يعمل على تقدمهم والدفاع عن حقوقهم ويمد جسور الثقة والتعاون مع أخوتنا المسيحيين ،من السريان والآشوريين خصوصا، على أساس الأحترام المتبادل  لندافع عن حقوقنا ومصالحنا المشتركة.

ولكن هذا لن يتحقق بالدعاء والصلاة والتمني فقط مالم يصاحبها عمل جاد ومسؤول وتخطيط واضح وقابل للتطبيق العملي بعيدا عن الشعارات الرنانة وحب الظهور والسلطة وتهميش الطاقات الكلدانية الأخرى، وحتى أشدّها معارضة لقيام الرابطة.

نعلم بأن الفترة الممتدة بين تأسيس الرابطة والمؤتمر الأول لها لم تكن كافية لتنقية الأجواء الكلدانية نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الكلداني بسبب أحتلال الموصل وسهل نينوى، إضافة الى المشاكل التي حدثت داخل الكنيسة الكلدانية وأثرها في زيادة التباعد بين الكلدان أنفسهم، ورغم ذلك، خطت الرابطة الكلدانية ، بدعم من رئاسة الكنيسة الكلدانية (وهذا ليس عيباً، لعدم وجود تنظيم كلداني منظم ومتمكن ومؤثر مثل الكنيسة الكلدانيه يهمه دعم الكلدان في هذه الظروف الصعبة)، خطوات ايجابية للتعريف بالكلدان في الخارج من خلال تسجيلها بشكل رسمي في دول ومنظمات دولية مهمة.

هذا شيء جميل، ولكنه ليس أساسا لنجاح الرابطة الكلدانية التي هي والكلدان الآن أمام فرصة تاريخية ربما لن تتكرر، وسيكون لها أثر بارز على مستقبل الأجيال القادمة وخصوصا ما يتعلق بلغتهم وتراثهم وهويتهم، لذلك نرى من الأهمية بمكان بعد انتخاب الهيئة الأدارية الجديدة للرابطة أن يتم تشكيل لجنة خاصة تتولى مسؤولية التحضير لأجتماع موسع مع الناشطين والشخصيات الثقافية والسياسية والأكاديمية الكلدانية المعارضة لهذا العمل والأستفادة من امكانياتها وخبراتها كبادرة حسن نيّة.
كما ان على الرابطة أن تثبت للجميع بأنها ليست تحت عباءة الكنيسة أو غبطة البطريرك لتبطل حجج المشككين بهذا الأمر. ولكن هذا لايعني عدم سيرها في خط متوازي مع الكنيسة الكلدانية من أجل خدمة الكلدان ومصالحهم ، دون ان تتقاطع هذه الخطوط.

لو فشلت الرابطة من تحقيق ذلك، أو لم تتمكن من تقديم شيء ملموس للكلدان على ارض الواقع في المستقبل القريب، أعتقد بأن حلم الكلدان القومي والسياسي سيتلاشى مستقبلاً بعد ضياع الفرصة الأخيرة (الحقيقية) لهم ، ولكن يجب عدم إعارة الأهتمام للأبواق التي تعمل وستعمل على التشكيك بقدرة الرابطة على تخطي الصعوبات قبل أن تأخذ فرصتها الكاملة لتحقيق الأهداف التي وُجدتْ من أجلها، سواء كانت من داخل البيت الكلداني أو خارجه، لأن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.
مع أمنياتنا بنجاح المؤتمر والرابطة الكلدانية.

جاك الهوزي

corotal61@hotmail.com


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز والأستاذ جاك الهوزي
تحية قلبية

شكراً لك عزيزي جاك ، فقد أتحفتنا ( كعادتك ) بهذا المقال الموزون النابع من فكر وضمير حي كما عهدتك وكلي فخر بك . وأسمح لي بهذا التعقيب الطويل نوعا ما ، وأعتذر لك وللقراء الكرام مسبقاً .

1 -   على مرّ العصور أفتخر الكلدان بإنتمائهم للعراق ، ولم يخونوا يوماً وطنهم العراق لمصلحة أية دولة أجنبية ، حتى في العصور المسيحية الأولى كانت الكنيسة النسطورية ( المنشقّة عن الكنيسة الأم ) متعاطفة مع الفرس وتحت حمايتهم ، ولم يكن الكلدان يوماً عملاء أو جنود لأي جيش غازٍ ، لذلك ظل سجل الكلدان نظيفاً لدى أخوتهم من أبناء القوميات الأخرى المكونة للشعب العراقي ، وبعد أستقلال العراق ، تميّز الكلدان بأنصرافهم للدراسة حيث كانت نسبتهم في الكليات والجامعات أضعاف نسبتهم العددية ، ولم يكن لدى الكلدان يوماً طموحاً بالأنفصال عن العراق ، وتخصصهم المهني ودرجاتهم الوظيفية جعلهم يستقرون في المدن الكبرى والبلدات القريبة منها ، وكان أهتمامهم بالعمل وإنشغالهم بتأهيل أولادهم للدراسات الجامعية أكثر من أهتمامهم بالسياسة مما توهم البعض بأن الكلدان غير مبالين بأنتمائهم القومي ، وبالتالي لا قومية لهم ، وأن الكلدان قد أصبحوا بين العرب ، عرباً ، وبين الأكراد ، أكراداً ، لذلك تصوّر البعض بأن الكلدان هم " الرجل المريض " والوقت قد حان لتوزيع تركته وإرثه ، فظهر من يدّعي تارة بأنهم آشوريين ، وآخر بأنهم سريان ، طمعاً في الأستفادة من نسبتهم العددية لتعزيز عقدة النقص الموجودة في قلّة عددهم .

2 -  موضوع الرابطة الكلدانية الذي أستمر الجدل والنقاش حوله عام تقريباً من قبل مجموعة من المتداخلين وكما تفضّلت وقسمتهم الى ثلاثة أقسام ، فسوف أقسمهم كذلك الى أقسام قد تكون قريبة من وصفك .

أولاً -  مجموعة كلدانية مهتمة بالشأن القومي الكلداني رأت في الرابطة الكلدانية أملاً حقيقياً لإعادة الإعتبار للقومية واللغة الكلدانية اللتان جرت وتجري المحاولات المستمرّة لإلغائهما ووقوف الكلدان في حالة تشرذم لفقرهم لقيادة مؤثرة وفعالة لجمع شملهم بسبب ضعف الأحزاب والتنظيمات الكلدانية وحداثة تشكيلهم ( وللأسباب التي نوهت عنها في (1) اعلاه )  رغم إنعقاد مؤتمري النهضة الكلدانية , ورغم تماثل القرارات التي صدرت عنهما مع معظم ما جاء في النظام الداخلي للرابطة الكلدانية لاحقاً .
ثانياً -  مجموعة معارضة للرابطة الكلدانية لأسباب شخصية كالموقف من غبطة البطريرك ، أو من القيادات التي أنتخبت في المؤتمر التأسيسي ، أو أن الرابطة لا تلبي الطموح الكلداني 100 % ، أو المشاكل التي حدثت بين الرئآسة الكنسية وبعض الأبرشيات .
ثالثاً -  مجموعة تخشى على مكتسباتها التي تحققت من الوضع العراقي الجديد وخشيتها من سحب البساط من تحت أرجلها وأن يتحقق العدل والحق الكلداني بنيل أستحقاقهم في وطنهم العراق .

3 -  صحيح وأؤيدك بحماس حول ( الأغلبية الصامتة ) التي هي رأسمال الكلدان ورابطتهم القومية ، لذلك يجب التحول نحوها وتشجيعها على الأنتماء للرابطة لأنها الأساس ( كما تفضّلت ) .

4 -  حول علاقة الكنيسة بالرابطة -  للكنيسة ( في الظرف الحالي على الأقل ) أهمية قصوى في نجاح وتثبيت الرابطة الكلدانية وذلك لأفتقار الكلدان لأحزاب وتنظيمات قومية تستطيع نيل وحفظ حقوق الكلدان في خضمّ الصراعات الحالية على الساحة العراقية والدولية ، لقد ظل البطاركة الآشوريون الى وقت قريب ( أنتخاب المثلث الرحمات مار دنخا الرابع عام 1976 ) هم القادة الدينيون والسياسيون وحتى العسكريون ،(  الى أن أستطاعت الأحزاب الآشورية من الوقوف على قدميها ) أدت الى قول آغا بطرس للبطريرك مارشمعون التاسع عشر بنيامين مقولته الشهيرة حين كان يتدخل حتى في الأمور العسكرية " دع السيف لي .... والصليب لك " والكلدان لا يطلبون ذلك من الرئآسة الكنسية سوى البركة وتشجيع الكلدان للإنخراط في العمل القومي .

كلمة أخيرة لأخواني الناشطين الكلدان الذين لديهم بعض التحفظات على ما يعتقدون أنه نقص في الرابطة الكلدانية ( وأنا منهم ) ، بالتأكيد الجميع وحتى المشاركين في أعمال المؤتمر التأسيسي الأول ، والمؤتمر الحالي ، لديهم آمال وطموحات في الوصول الى الكمال في أعمال الرابطة ، ولكن بدون مؤازرة جميع الكلدان لا يستطيعون السير نحو هدفهم ولا نستطيع تجاوز تلك النواقص ، لنضع أمام عيوننا الهجمة المزدوجة الشرسة التي يتعرض لها الكلدان في قوميتهم ولغتهم ووجودهم وكيانهم ، ولنتحمّل بعض أخطاء أخوتنا ، فمن لا يعمل ... لا يخطأ .

مع تقديري

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير والأستاذ العزيز بطرس ادم المحترم
تحية طيبة
تفتحُ إضافاتكم القيّمة ونظرتكم الواقعية الى وضع الكلدان سابقاً والآن والأستنتاجات المهمة التي خرجتم بها بعد خبرة طويلة في هذا المجال باباً في كيفية معالجة المشاكل التي تعترض البيت الكلداني لرسم خارطة طريق تشمل الجميع ولا تستثني أحداً بشرط أن يبتعدوا عن التفكير المصلحي والأنانية الضيقة والرجوع الى نقطة الصفر ( مقتبسة من الأخ نيسان سمو حتى لايتهمنا بالسرقة )، بمعنى نسيان كل سلبيات الماضي والعمل على عدم تكرارها لفتح صفحة بيضاء جديدة .
أستاذنا العزيز، تشرّفنا بمروركم وتقييمكم ... مع التقدير.

جاك الهوزي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
[color=blueاخي جاك هناك سراق كثيرون هذه الأيام ! وسوف لا اشترك معك لانني زعلان ! تحية ][/color]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المتألق الأستاذ جاك يوسف الهوزي المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا الصادقة
نحييكم على هذا المقال التحليلي للواقع التاريخي لمكونات أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين وكيفية نمو وتطور الوعي القومي والحركة السياسية وأسباب نهوضها وتصاعدها هنا وإخفاقها هناك على ضوء المعطيات الأقتصادية والبيئة المحيطة ، حيث أجدتم في عرض الحالة بخبرة انسان واعي ومثقف ومعتدل لا يريد إلا الخير للجميع ولا يقول إلا ما يراه حقاً وصواباً بوركتم على هذه التربية الراقية وعلى هذا الوعي القومي الناضج والبعيد كل البعد عن العاطفة المتطرفة كما هو حال الكثيرين من القومجية من كل مكونات أمتنا .
نحن شخصياً مع أي جهد إن كان كلدانياً أو سريانياً أو آشوريا ًمنظماً يصب في صالح أي مكون منها لأنه بالتالي يصب في مصلحة أمتنا والرابطة الكلدانية نتمنى لها أن لا تكون خارج هذا الأطار الشامل وندعو لها من أعماق قلوبنا بالنجاح والتوفيق في مؤتمرها هذا ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي نيسان، لاتهتم للسرقة ولاتزعل، اكتب مايحلو لك مادمتَ تُحَكّم ضميرك في ماتكتبه ولكن لاتتمادى في السخرية لأن هناك أمور وافكار مهمة تضيع وسط السخرية والمزاح.
نحن كشعب وأمة لم نصل بعد الى مستوى الغرب ليكون كل شيء مباحاً ومقبولاً إلاّ ان هذا لايعني بأننا يجب ان نضرب ايماننا وعاداتنا وتقاليدنا الجميلة (اكرر الجميلة فقط) عرض الحائط، فهذا ليس تطورا وإنما تسيّب وتقليد أعمى يستعمله البعض من المثقفين المأجورين لأغراض خاصة ويعتبرونه تقدماً.
أخي نيسان، لولا معرفتي التامة بصفاء نيتكم وحبكم لشعبكم وكنيستكم دون استثناء، وثورتكم الداخلية لتقويم الأعوجاج حتى لو تطلّب الأمر استخدام مصطلحات وكلمات جديدة غير مألوفة وغير مقبولة احيانا بحق الكنيسة ورجالاتها  لَكُنتُ قد نظرتُ اليك كما ينظر الآخرون ممن ينتقدون اسلوبك في الكتابة، وهذا هو السبب الذي يجعل افكارك المهمة والجريئة ومقالاتك الصريحة لاتأخذ الحق الذي تستحقه.
تحياتي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المفكر القومي الكبير الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
قال أخ كلداني تعرفتُ عليه في أحدى الندوات:
لو كان الأخوة الآشوريون يفكرون بنفس طريقة الأستاذ خوشابا سولاقا لما اعترضتُ على اية تسمية تُطلَق علينا، حتى لو كانت اشورية أو سريانية فقط، ولكنني لن أتنازل عن قوميتي الكلدانية إستجابة للأرهاب الفكري الذي يمارسه المتطرفون من اي طرف كان.
أخي العزيز: الأعتدال وأحترام الآخر وخياراته هي كفيلة بأن تجعل (الأغلبية الصامتة) من ابناء شعبنا يلفظون المتطرفين والعنصريين الذين لايشكلون ثُقلاً مهماً قياساً بهذه الأغلبية حالما تستتب الأمور وتُضْرَبُ مصالح المنتفعين من الوضع الفاسد الذي جعل مثل هؤلاء يطفون على سطح الماء ويتلاعبون بمشاعر الناس وينشرون (ثقافة الكراهية) إن صحّ التعبير، بين الأخوة من الكلدان والسريان والآشوريين.
تشرّفنا بمروركم وإضافاتكم القيّمة.... مع التقدير.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي جاك : لتوجع راسي ! هاي مزحة ! انا لا اكتب شيء غير ذو معنى عميق وهدف وقصد مهم ( حسب فهمي وإدراكي ) وفي نفس الوقت لست ضد الكنيسة او او اواواواو والخ ولكنني أنوّه واحذر من الطريق الخطا وهذا لمصلحة نفس المسيحي هل كلامي واضح ! عادي !! انا لا ارغب غير النجاح والخير والتقدم والتاخي والمحبة للمسيحي ومسيحي فقط  ! واضح ! عادي واضح ! ولكن في نفس الوقت وأرجو ان تهتم بهذه الجزئية المهمة لا نستطيع ان نضحك  على أنفسنا ! لان النتيجة ستكون خسارة قاسية ! العلم هو سيد المعرفة والتقدم والنجاح لكل شعوب العالم فلا يمكننا ان نعتمد على الأحلام والغيبيات والاوهام للحصول على اي من حقوقنا التاريخية ولا يمكننا بهذا الأسلوب مقارعة المصاعب والمنافسين ! فالمنافس قوي وخبيث وذكي فعلينا بالعلم والواقعية والتلاحم والتاخي والسلاح السياسي الاقوى لكي ننتصر وغير ذلك فسنبقى ندور في حلقة فارغة الى ان نصدم بصخرة تكسر راسنا ! الصلات لوحدها لا تكفي والإيمان لوحده غير نافع والتمنيات بمفردها غير جدوى فيجب دمج كل هذا بالسياسة العلمية ان كانت السياسة التقليدية او المذهبية او القومية وغيرها . يمكن ان اكتب كل يوم كلمة يلتف اليها آلاف القراء ولكنها الضحك على الذقون ! الواقعية وان كانت مرة ولكنها الضرورة للوصول الى اي هدف وانا من كل ذلك لا أجني غير التعصب والاحتقار والكراهية وغيرها ومع هذا أتحمل كل ذلك لأجلهم ولمصلحتهم ولكن لايدركون ! هل اذهب اكثر وهل هناك توضيح اكثر ! ومع هذا الموقع لم ينشر كلمتي الاخيرة لأسباب قد أجهلها ولكنها موجودة على المواقع الاخرى وأتمنى ان اسمع رأيك ! تحية اخوية

غير متصل ابراهيم برخو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 268
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق الحميم جاك الهوزي المحترم
منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أتابع كتاباتكم الموقرة بشغف أيمانا منا لما تملكون من رجاحة للعقل قبل العاطفة وكما اعرفك مذ كنا زملاء في كلية الآداب جامعة الموصل،وبرأي كنا أقرب الى بعضنا البعض من الزملاء الأخرين لتسامي معاني الأخوة والصداقة فيما بيننا. وأنت تعرفني جيدا بما أتحلى به من أخلاق والتزام لروح الزمالة، ولم أكن يوما اريد أن أدخل نقاشا او مداخلة برأي في أي موضوع بل أرتأيت أن أكون مستمعا وقارءا جيدا ومتفحصا لما يجري على ساحتنا الثقافية من كتاب جادين في كتاباتهم من أجل خير شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الى أخرين جل همهم هو الكتابة ولكن يشوبها الخراب والتدمير، ليقودنا الى مستقبل أكثر سوءا.ومهما حاول كتاب أبناء شعبنا الجادين بالنظر بعين الأمل والموضوعية من أجل الحقيقة الناصعة،لكن لا يمكنهم غض النظر عن دور القوى الخارجة عن شعبنا في دعم بعض القوى ضد القوى الأخرى.أو من جهة بعض الكتاب المحسوبين على شعبنا وبأسماء مستعارة،حتى لا أطيل عليكم فقد كان تحليلك في النصف الأول من المقالة جادا واقعيا الى حد ما،ولا أعتراض لي على الجزء الثاني من المقال ولكن أحب ان أشير لكم بأننا سنظل شعبا واحدا رغم كل الأستحداثات من المؤسسات والرابطات والجمعيات، والتي تحاول عبثا تفريقنا. يحدونا الأمل كل الأمل بأخوتنا في الرابطة الكلدانية أن تضع مصلحة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري فوق كل المصالح الفئوية.علينا أن نواجه الأزمة أزمة المحسوبين على الثقافة القومية الجدد بوحدتنا الفكرية لا بطروحاتهم التقسيمية.ما علينا كمثقفين إلا أن يزداد أدراكنا نقدا للطائفية المقيتة ونظرتنا المستقبلية لوحدة شعبنا .
إبراهيم برخو

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ نيسان سمو المحترم
تحية طيبة
أتفق معك بأن الصلاة والدعاء وحدهما لايمكن ان يحققا طموح شعبنا مالم يصاحبهما عمل مبرمج ومبنى على الأسس العلمية الصحيحة، ولكن هذا لايعني بأن الدين مبني على الغيبيات ويعارض استخدام العلم والتكنولوجيا في خدمة البشرية، ربما كان هذا صحيحا سابقا، إلا ان عقلية رجال الدين - ليس كلهم طبعاً - لم تعد رجعية سلطوية، لاحظ قداسة البابا فرنسيس مثلاََ، رئيس أكبر كنيسى في العالم، كيف يتصرف مع الجميع.
أخي الكريم، نحن (شعبنا) له عاداته وتقاليده التي تختلف عن الشعوب الغربية، هناك كل شيء مباح ومقبول طالما لايتعارض مع القانون، ماتكتبه يعتبر نوعا من الكتابة الهزلية الهادفة، لاتعرف حدودا تقف عندها، مثلما كان الكاتب الساخر جورج برناردشو، الذي شبهك الدكتور صباح قيا به، ولكن بيئته ليست بيئتك، لذلك لاتقبل هذه البيئة كتاباتك، ولاتنسى ان لكل موقع سياساته تحددها شروط  تتماشى مع تقاليد البيئة التي ينتمى إليها.
تحياتي للأهل جميعاً.

أخوكم
جاك الهوزي

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تمخض الجبل فولد فأراَ....

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق العزيز ابراهيم برخو المحترم
تحية طيبة
قبل كل شئ ، أعتذر عن تأخري في الرد عليك لأني كنتُ مشغولاً جدا هذه الأيام.
لايمكنك ان تتصور مدى سعادتي وأنا أقرأ ردك وإضافاتك القيمة والمهمة في آن واحد، ولكن ماذا نتوقع غير ذلك من أبراهيم الأخ الطيب والصادق والصريح في آن واحد.
يارجل انت ارجعتنا اكثر من ثلاثين سنة الى الوراء بِجَرّة قلم، كما يقال، وكأنني أمام ابراهيم ايام الجامعة، لم يتغير شيئاً، ويذكرني هنا موقف طريف حينما قُمتَ بتصميم لوحة تخرج دفعتنا (٨٤-١٩٨٥) ووضعتَ صورنا وصور الأصدقاء في مكان بارز في اعلى اللوحة، فأعترض عدد من الطلاب والطالبات، من اهل الموصل والأنبار وقالوا بأنك (تعمل تفرقة وتحط المسيحيين فوق) فتشاورنا نحن الأصدقاء وطلبنا منك ان تضع صورنا في مكان آخر منعا للأحراج الذي من الممكن ان نسببه لك، وبذلك تم حل المشكلة، وأعتقد بأنني كنتُ أول ضحايا التغيير.
عزيزي ابراهيم، أتفق معك بأننا شعب واحد ومستقبلنا مشترك - شئنا أم أبينا - إلاّ اننا بحاجة لعقلية متفتحة، وآلية تطبيق جديدة تقبل الآخر كما هو وتحترم خصوصياته ليساهم الجميع في المطالبة بحقوقنا المسلوبة، لأن اي تقدم وتطور هو لنا جميعا، وأية أنتكاسة جديدة - لاسامح الله- ستمس الجميع سلباً.
شكرا لمروركم، متمنيا لكم كل الخير، وأتمنى ان نتواصل مع بقية الأصدقاء انشاءالله.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ فارس ساكو
لم أفهم تعليقك، ولا لمن هو موجه بالضبط.
ولكن ان يلد فأرا خير من ان يبقى عاقراً..
تحياتي

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي جاك المحترم
تحية طيبة
انت لم تفهم القصد وكان جوابك هكذا بالصميم فكيف لو كنت فهمت القصد !!!

تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
[اخي جاك : سوف لا ادخل كثيرا ولكننا في دار برنادشو والدار الذي نحن فيه غير دارنا وغير تقاليدنا فهل نبقى محبوسي تلك التقاليد ! ومع هذا فكيف سنصل او نتطور اذا اعتمدنا ونحن في الديار المتقدمة الاسلوب المتخلف ! تحية اخوية /color]

غير متصل حكيم البغدادي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 354
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الى حضرة الكاتب القدير جاك يوسف الهوزي المحترم
مقالتك شاملة للكثير من الحقائق وبها تحليل واقعي وموزون للشأن الكلداني
مع خلاف بسيط أن الفكر القومي الأشوري كان نشيطاً قبل الحرب العالمية الأولى على مستوى المثقفين
وكثرة المذابح والمجازر والتهجير القسري التي جعلته يخضع قسراً داخل العراق وسوريا والخ
لكن نشاطهم في مجال الوعي القومي والثقافي الأشوري كان واسع وقوي بالمهجر
حيث شمل حتى الأشوريين البسطاء وكان ذلك حتى قبل ظهور الزوعا 1979 في العراق
ولنبقى بصلب الموضوع, على الكلدان المؤمنين بكلدانيتهم وليس المتظاهرين بها
أن يقرأو مقالتك بأمعان حيث فيها الكثير من الوعي والأرشاد الصحيح
وطبعاً لا أستبعد أن ينكر هذا التحليل من تضاربت مصالحه وأهوائه
نتمى للرابطة أن تأتي بنتائج مثمرة والعمل مستقبلاً على الأتحاد بأقرانهم الأشوريين والسريان
لأن بالنهاية جميعهم شعب واحد لغتاً وأيماناً وخندقهم ومصيرهم واحد رغم أختلاف أسمائهم

تقبل تحياتي

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ حكيم البغدادي المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم وتقييمكم للمقال.
أخي العزيز، أتفق معك تماما في كل ما ذكرته في تعقيبك القيّم الذي يعكس وجهة نظر أغلبية أبناء شعبنا من المعتدلين والمستقلين.
كل بنيان مهم - سواء كان الرابطة الكلدانية، مؤسسة سريانية ، أو تنظيم اشوري - يهدف الى خدمة ابناء شعبنا وحقوقهم وثقافتهم يجب دعمه وتشجيعه من الجميع، وإذا ظهر عكس ذلك يكون الكلام عندها مغايرا، للأسف لدينا تجارب سلبية في هذا المجال خلال الفترة القليلة الماضية، لذلك ينظر كل طرف بعين الشك والريبة الى الطرف الآخر.
من هذا المنطلق، يصدر البعض من داخل البيت الكلداني وخارجه أحكاما سلبية مسبقة بحق الرابطة الكلدانية، حتى دون ان يمنحها الفرصة الكافية إن كانت قادرة على تجسيد اهدافها المعلنة على ارض الواقع دون الأخذ بالأعتبار الظروف الحرجة التي نمر بها جميعا.
مع التقدير.