الأخ العزيز عبدالأحد سليمان المحترم
شلاما
شكراً لتعقيبك وصراحتك مع أخينا العزيز الأستاذ الدكتور ليون برخو، ما وضّحته لهُ ولنا بخصوص المطران سرهد وأعماله التي أدّت الى ابعاد الحوذرا بأجزائها الثلاثة وإركانها جانباً لهو أمرٌ مُحزن حقاً، لأننا نعتبر الحوذرا دستور الكنيسة المشرقية العزيزة وقد تم التعويض عنها بكتاب عمانوئيل من تأليفه أو اعداده الذي يختلف كلّياً عن الحوذرا الأصلية، وهنا من حقّنا أن نسأل لمصلحة مَنْ قام بتغيير الحوذرا؟ لو كان قد أخذ الموافقات الأصولية من المراجع الأعلى والسينودس بتبديلها والغاء القديمة كان الأمر يختلف كثيراً.
شخصياً، اعتبر أن المطران والقس المذكوران يتحمّلان المسؤولية الأدبية في التغيير والتراجع نحو الأسوأ وليس الالتزام بالأرث.
عندما يأتي أخينا الدكتور ويفتح حوار مع المطران أتمنى ان يسأله عن سبب الغاء الحوذرا الأصلية، وكذلك أن يسأله عن أسباب الغاء جميع الطقوس الأخرى كطقس الدفنة والزواج والعماذ لتصبح جميعها من تأليفه وكأنه السينودس بوحده. هل هذه الأعمال تصب في صالح الحفاظ على الطقوس أم تقزيمها وتشتيتها كما تفضّلت؟
لقد كان المطران سرهد عضواً في اللجنة الطقسية منذ زمن مثلث الرحمات البطريرك عمانوئيل دلي ورُبّما الذي كان قبله، باعتقادي لم يستطع تمرير ما كان قد خطّط له إلا بعد حين مع الأسف.
أرجو أن يعلم أخينا الدكتور بأن كتاب خدمة القداس عند المطران فيه صيغتين مختلفتين عن قانون الأيمان غير موجودة في أية كنيسة كلدانية اخرى، وكذلك كان قد بدأ في الفترة الأخيرة بتبديل الأعياد والتذكارات الخاصة بالقديسين الى أيام مختلفة عن التقويم البطريركي. هل هذه الأعمال صحيحة؟
نقطة اخرى أين أصبح الحفاظ على التراث واللغة عندما يأتي المطران ويلغي قواعد التقشية والتركيخ من لغتنا، هل اللغة هو الذي وضع أسسها ليُغيّر فيها ما يشاء وعلى مزاجه؟
لا ارغب في كتابة المزيد لأن في جعبتي الكثير جداً.
تحياتي لك وللأخ الدكتور والرب يحفظكم بسلام