المحرر موضوع: واشنطن تراهن على معلومات ضخمة عن الجهاديين في الموصل  (زيارة 1319 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31327
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تراهن على معلومات ضخمة عن الجهاديين في الموصل
معركة استعادة المدينة السنّية من قبضة الدولة الاسلامية باتت وشيكة في ظل مؤشرات قوية ميدانية وسياسية تؤكد أن ساعة الصفر اقتربت.
ميدل ايست أونلاين


تحرير الموصل يتيح تفكيك شبكات التنظيم في الخارج

واشنطن/جنيف - يأمل البنتاغون جمع "غلة" كبيرة من المعلومات عن تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك عن شبكاته في الخارج، بعد استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي الجهاديين، بحسب ما قال متحدث عسكري باسم التحالف الدولي الخميس.

ويبدو أن معركة استعادة الموصل باتت وشيكة في ظل مؤشرات قوية ميدانية وسياسية تشير إلى أن ساعة الصفر اقتربت.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأربعاء أنها سترسل 615 جنديا إضافيا إلى العراق، سيكون عدد كبير منهم عبارة عن خبراء استخبارات.

وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم الجيش الأميركي إن هؤلاء سيساعدون العراقيين على الاستفادة من المعلومات التي سيتم جمعها بعد الدخول إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.

وأضاف في مؤتمر صحافي عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد أنه "عندما يتم تحرير مدينة كالموصل، يمكن توقع غلة هائلة من المعلومات".

ويتعلق الأمر بالدخول على وجه السرعة إلى الكومبيوترات والأقراص الصلبة ونواقل البيانات (يو أس بي) الأساسية التي كان يستعملها الجهاديون على غرار ما قام به التحالف بعيد استعادة مدينة منبج السورية.

وبحسب المتحدث، فقد تم جمع نحو 20 تيرابايت من المعلومات بعد السيطرة على منبج، التي كانت مركزا لوجيستيا مهما للجهاديين قرب الحدود التركية.

وأشار إلى أن كل المعلومات التي تم جمعها حول شبكات تنظيم الدولة الإسلامية "أرسلت إلى أجهزة الاستخبارات في بلدان أوروبا الغربية"، للمساعدة في الجهود ضد الخلايا الجهادية المحلية.

وبحسب البنتاغون، فإن الولايات المتحدة ستباشر "بسرعة كبيرة خلال الأسابيع المقبلة" نشر العسكريين الـ615 الإضافيين في العراق.

وسيتمثل جزء كبير من مهمتهم بتعزيز القدرات اللوجستية للجيش العراقي قبل معركة الموصل.

ويجب أن يوفروا خصوصا وسائل هبوط ليلية وفي الأحوال الجوية السيئة في قاعدة عين الأسد، بمحافظة الأنبار، اضافة الى تعزيز القدرات الجوية في قاعدة القيارة التي انتزعت مؤخرا من الجهاديين وتعد موقعا استراتيجيا على بعد 65 كيلومترا من الموصل.

ولفت دوريان إلى أن التحالف الدولي يقدر عدد الجهاديين المتواجدين في الموصل بين 3 آلاف و4500 مقاتل وهو تقدير أقل من التقديرات السابقة التي كانت تتحدث عن خمسة آلاف مقاتل.

وأضاف دوريان "ما زالوا يخسرون أشخاصا، لأننا نواصل استهدافهم بضرباتنا الجوية".

وقال إن ضربات جوية للتحالف قتلت 18 من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الثلاثين يوما الماضية 13 منهم في الموصل.

وتابع دوريان المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق وسوريا في إفادة صحفية بوزارة الدفاع أن كثيرا من هؤلاء المستهدفين من القادة العسكريين ومساعدي المقاتلين الأجانب وقادة الاتصالات بالدولة الإسلامية.

وقال إن "إخراج هؤلاء الأفراد من ساحة المعارك يحدث تأثيرات مدمرة في قدرة العدو على القيادة والتحكم."

وتنشر الولايات المتحدة 4565 جنديا في العراق في إطار التحالف الذي تقوده ويقدم دعم جويا موسعا وتدريبات ومشورة للجيش العراقي الذي انهار في 2014 أمام هجوم تنظيم الدولة الإسلامية.

توقعات بنزوح نصف سكان الموصل
من جهتها توقعت الأمم المتحدة الخميس حدوث "أحد أكبر كوارث" النزوح المحتملة شمالي العراق، بسبب العملية العسكرية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من قبضة التنظيم المتطرف، مرجحة نزوح نحو مليون شخص من المدينة وهو ما يقارب نصف السكان.

وقال برونو جدو ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق إن "عملية عسكرية وشيكة ضد مسلحي داعش في الموصل قد تتسبب بأحد أكبر الكوارث من صنع الإنسان وذلك على مدى سنوات طويلة ماضية".

وأشار إلى أن المفوضية تواجه صعوبات للحصول على أراض لإقامة مخيمات عند اللزوم، وتأمين التمويل اللازم، إلا أنه قال "إن استعداداتنا الحالية أفضل مما كان عليه الحال أثناء عملية حكومية مماثلة في مدينة الفلوجة" غربي العراق في وقت سابق من العام الحالي.

وتابع أن المفوضية "تسعى بالتعاون مع شركائها إلى توفير الحماية لنحو 700 ألف نازح محتمل من الموصل"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتعد الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، ويبلغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة.

وفي يونيو/حزيران 2014، استولى التنظيم المتطرف على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل.

ومنذ مايو/أيار بدأت الحكومة العراقية في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لتحريرها وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.