المحرر موضوع: متى تبدء المرحلة الخلاقة التي تعني ميلاد الحرية لتعزيز إنسانية الإنسان العراقي في العراق وأينما حل وأقام  (زيارة 600 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
pin.one1@hotmail.com

رقـم البيـان ـ ( 013 )
التاريخ  ـ 04 / تشرين1 / 2016

متى تبدء المرحلة الخلاقة
التي تعني ميلاد الحرية لتعزيز إنسانية الإنسان العراقي في العراق وأينما حل وأقام

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

      إن قِرأَة الواقع الميداني في العراق يبين أن نظام ولاية الفقيه في ايران قد بدأ يظهر حقده الدفين للعراق وللعراقيين أكثر بكثير مما سبق وقد فهمه البسطاء والسذج من الناس. وإن أتباع نظام ولاية الفقيه أصبحوا يقولون بشكل واضح وبكل وقاحة وصفاقة وإستكبار والطغيان وغرور ألم تفهم أيها العراقي نوايانا وأهدافنا؟ نحن نريد حكومة تطبق شريعة ولاية الفقيه الطائفية 100%، لا حكومة وطنية ديموقراطية علمانية حرة مستقلة لا تخضع لشريعة ولاية الفقيه الطائفية وعليك أن تفهم أيها العراقي إذا إقتضى الأمر سنستمر بكسر عظامكم وسحقكم كشعب وتدميركم حتى القضاء عليكم من أجل تحقيق ما نريد فلا نبالي.

      فمن الطبيعي وكنتيجة لما يعانيه المواطن العراقي من آلام وأوجاع وأحزان ومآسي فإنه يسال على العجل والعجلة أن تمضي أيام الظلم بسرعة والعراقي في هذه الأيام هو أكثر الناس إستعجالاً وتشوقاً ورغبة جامحة لإنقضاء الأيام بسرعة ومعرفة ماذا سيحصل بل رؤية ماذا سيحصل في قادم الأيام ولذلك يسأل الكثير من المواطنين من أنتم؟ وكيف نتعامل معكم لخير العراق؟. وكذلك الكثير من أمناء الحزمة الوطنية العراقية يسألون متى يبدء عملنا الميداني؟

      الجواب وللحقيقة المجردة التي يجهلها كثير من الناس. أن الأيام القادمة ستكون أشد مرارة وأدهى وأكثر دموية وتوحش مما هي عليه الآن. لا نقول هذا الكلام لإشاعة الإكتئاب والإحباط والهزيمة في النفوس ولا رجماً بالغيب بل "الحزمة الوطنية العراقية" أكثر الناس تفاؤلاً ويقيناً بأن النصر قادم لا محالة وأن المستقبل  المنشود للعراق لا ريب فيه مهما كانت عمليات التصفية وكسر العظم وإستخدام كل الأسلحة والأساليب الخبث من قبل مليشيات ولاية الفقيه العاملة في العراق للقضاء على الوطن والوطنيين وجميع الفصائل الوطنية المصنفة حسب معيارهم. علماً بأنهم أصلاً لا يؤمنون بوجود فصائل وطنية وإنما كلها في نظرهم أعداء لولاية الفقيه الإرهابية..

      إنً الإفراط الشيء.. والغلو فيه.. ينقلب إلى ضده.. فالإفراط في التفاؤل.. والأمنيات.. والتمنيات.. والأحلام.. وترقب حدوث النصر بعد أيام.. أو أشهر قليلة.. ينقلب إلى ضده.. ويولد في النفوس.. الإحباط.. والتشتت.. والتمزق.. والهزيمة الداخلية.. فعندما حصل الفرح الشديد عند الناس.. عقب التظاهرات والعصيان في البرلمان ... والذي شتته مقتدى صدر الجريمة والنفاق في العراق وكما بينا لكم في حينه في بياناتنا وهاجمتنا بشدة يومها اطراف لا نشك بوطنيتها وبحسن نواياها. وقالوا: دعوا مقتدى يقود ثورة الشعب نحو النصر.. وكانت النتيجة.. أنه ضدها مع سبق الاصرار.. ليستمر الظلم أقسى مما قبل.. وأشد مما كان وعليه فليأخذ المواطن حذره ويوطن نفسه لمرارة الأيام القادمة ويستقبلها بجلد وقوة وعزيمة لا تلين وألّا يتفاجئ بها فالأيام القادمة ستكون متأججة نارها أكثر وصعبة التحمل.

      إن آلام المخاض رهيبة وعنيفة لأن ولادة الحرية عسيرة جداً بالنسبة للشعب. لكنه يحاول أن يشق طريق ولادته المتعسرة عبر أبواب ونوافذ موصدة وقد تمكن حتى الآن من فتح أصغر نافذة من نوافذ وأبواب ولادته. وهي غير كافية لولوج الحرية ولا يزال الصريخ والعويل والبكاء والنحيب هو سيد الموقف والأبواب والنوافذ موصدة وصلبة وقاسية لا تنفتح بصرخات المستضعقين المستمرة والعمليات القيصرية بقوة السلاح خطرة جداً ولا بد من الإنتظار والصبر طويلاً حتى يتوسع فتح الأبواب أكثر بوسائل ديمقراطية. مهما كان المخاض عسير.. ومرير.. ومؤلم.. لأن حجم ( الحرية ) كمولود كبير وذو شأن عظيم واستثنائي، متميز وفريد وعظيم ليس كأي مولود إنه يحمل بإحدى يديه مشاعل النور والضياء والهناء والسرور للشعب وللإنسانية جمعاء ليبدد جيوش الظلام ويحمل باليد الأخرى آلة لكسر الأغلال وتحطيم القيود وقطع أصفاد العبودية وقهر الطواغيت. والخلاص من عبادة الدكتاتورية الطائفية إلى عبادة الحرية ومن سجون الإسلام المصطنع إلى سعة الحرية وسماحة  الاسلام الحنيف ومن ظلم الحكام إلى عدل الحرية.

      ونقول للعراقيين خارج العراق وهم بعيدون عن مخاطر المليشيات الدموية وعصابات داعش الوحشية أنكم تشحتون النصر وأنتم خامدون في مساكنكم وتتجاهلون سكونهم وتشيعون الإكتئاب والإحباط والهزيمة في النفوس. فإن هذه أكبر مساهمة تساند العدو على إرتكاب جرائمة البشعة ونقول لكم أنتم من توالون الطغات بثرثرتكم وبسكونكم وبلا شك تخدمون العمائم البيضاء والسوداء من أتباع الشياطين وإنكم شركاء مع من يهدر دم العراقيين وإنكم بسكونكم تعتبركم إيران قطيع من أغنامها لأنكم جبناء أمام طغات إيران أجبن من الجرذان امام القطط.

      فاننا نقول لكل الأحرار الذين يرون أن العراق مقدساً، إلى الذين ساروا في طريق التغيير والتطوير، إلى السائرين في طريق الهداية والعاقدين العزم على ترويض النفس بالتقوى، نقول لا يخفى على أحد منا أن عملية التغيير والتطوير الذاتي ليست سهلة، لأنه يقف بضدها ألف دخيل هدام من جنود ملالي ايران وأصحاب النفوس المريضة، لقد تجاوز هؤلاء على حرمات أنفسهم، ولوّثوا ذاتهم، وبذلك خانوا أمانتهم، وتعدوا على حرمات أنفسهم إن مثل هؤلاء يمثلون النموذج اللاإنساني لآنهم قد لوّثوا فطرتهم وأماتوا قلبهم، وبذلك تحولوا إلى كتلة من السلوك المنحرف منسلخين عن كل القيم الإنسانية والإسلامية.

      ولابد ان نشير هنا الى أن وقوف روسيا مع سورية لم يكن من أجل المجرم بشار بل من أجل نظام الملالي طغات ايران لأن سقوط نظام بشار يعني نهاية نظام ولاية الفقيه في ايران وهذا يعني نهاية المصالح الغير شريفة والإنتهازية لروسيا في منطقة الشرق الاوسط ومن ورائها الصين في المدى المنظور وإن أوباما إستخدم النفس الطويل مع روسيا ليلقي الحجة على شعبها ورئيسها السفاح بوتين قبل وقوف أمريكا مع ثوار الشعب السوري والذي سيرمي ببشار في مزبلة التاريخ، وبنهاية نظام بشار سيتم القضاء على المليشيات وداعش بكل تاكيد. ويسود الإخاء والوئام والمحبة المساواة  والبناء في عموم العراق.

      فلا يمكن أن يدخل في روعنا أن تحرير العراق أمر خرافي لا نستطيع تحقيقه بأيدينا، نقول إن المستحيل يصبح حقيقة إذا إخترنا الطريق الذي يخلصنا من هذه الكوارث عن الذي شبكنا لأن خلاص شعبنا من الأوباش بيد الذي شبكنا بموجب نظرية الفوضى الخلاقة إذن هذا الأمر بيدينا وليس بيد آخرين مثل ايران الباغية بموجب برنامج سياسي محدد وواضح، لا يقبل الإجتهاد والتأويل، حتى يحافظ الشعب على تماسكه، لتحقيق هدف إقامة دولة عراقية قابلة للحياة.


      وعند إقامة هذا الأمر الوطني، وقبل الدخول في منازلة سياسية في مواجهة المليشيات وايران، يجب دعمه بطوق عربي إنتقائي مكون من دول عربية ذات صلة بالنطاق الجغرافي والإتجاه السياسي، وهذه تتمثل في الأردن بالمقام الاول ومن ثم الدول الخليج العربية ذات صلة من حيث القدرة على الدعم الإقتصادي للمشروع مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، ومن حيث كونها دولاً صديقة للولايات المتحدة.

      ومن هنا نرى أن إقامة الدولة العراقية بحماس ايجابي بإقامة دولة عراقية قابلة للحياة، حتى تحلّق ضمن السرب العربي والانغماس في اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

الحزمة الوطنية العراقية
***********