المحرر موضوع: إفتتـاحيـة رأيـنا - العـدد: 58  (زيارة 1175 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Shoraya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إفتتـاحيـة رأيـنا - العـدد: 58
الأول من نيسـان / 2007
((تصدر عن مكتب التوجيه والإعلام في حزب شــورايا))

الأول من نيســان عيـد رأس السـنة الآشـوريـة (6757 آ.)

في الأول من شـهر نيسـان من كل عـام، يحتفل الآشـوريون بعيـدهم القومـي منـذ آلاف السـنين وحتى يومنـا هـذا وكلٌ يحتفل بطريقتـه الخـاصـة، لكـن القاسـم المشـترك لهـؤلاء، هـو الالتقـاء أو الالتفـاف حول بعضهم البعض من أجل التذكـير بحقـوقهم المغتصبـة من دون إيجـاد الحلول أو السـبل للتمكن من الخروج من المـأزق أو المعضلـة التي تجعلـهم في كل سـنة أكثر تقهقـراً وانكفـاءً من سـابقتها، وهـذه المشـكلـة تكبر وتكبر والمسـؤوليـات تتلاشـى وتندثر.

فـإذا ما ألقيـنا نظـرة ولو سـريعـة علـى البيـانات أو التصريحـات الصحفيـة التي ((كانت!!)) و((سـتبقى!!)) تصدر عـن أغلبيـة مؤسـسـات شـعبنا الآشـورية ولا سـيما السـياسـية منهـا وذلـك في كل عـام بمناسـبة هـذه الذكـرى القـوميـة، لوجـدنـا بأنهـا (أي المؤسـسـات) علـى علم ودرايـة بمكامن الضعف أو الخلل الـذي يجعـل من تحقيق ـ ولو الحد الأدنى ـ من الأهـداف التي ننادي بهـا صعبـاً. لكــن، يسـتحيل اعتمـاد آليـة عمـل للتخلص من هـذه العراقيل بسـبب تمسـك البعض بمصالحهم الضيقـة من ناحيـة وبالشـعور المتولـد لـدى البعض بـأنهم الممثلـين الوحيـدين لشـعبنـا وأمـا باقـي التنظيمـات أو المؤسـسـات فمهمتهـا التصفيق والتأييـد والدعم عنـد الضـرورة من ناحيـة ثانيـة.

هنـا تكمن المشـكلـة الحقيقيـة ومن هنـا بالـذات يجب على الشـعب الآشـوري أن يضـع حـداً لهـذه التصرفـات اللامسـؤولة والتي أوصلت بشـعبنا وقضيتنـا المحقـة إلـى ما نحن عليـه اليـوم، فـلا مَـن يُعـاقب ولا مَـن يحـاكم أقلـّه شـعبيـاً، وإنما العكـس تمامـاً، ولأسـباب محض شـخصيـة نجـد دائمـاً مَـن يصفق ويبخـّر لبعض أدعيـاء التمثيـل، بينمـا الغالبيـة العظمى من أبنـاء شــعبـنا صامتـة لا تتحـرك!..

من الضروري أن يكـون هنـاك محاسـبة ومن الضروري أن نتعلـم من أخطائنـا وحتى من أخطـاء غـيرنـا، لكـن من غـير الجـائز أن يسـكت "جيـل المسـتـقبل" أمـام النتـائج المأسـاويـة التي أوصلتنـا سـياسـات بعض تنظيمـات شـعبنـا إليهـا.. فـأين نحن مـن كل تلـك الشـعارات التي كانت تـُرفع في قاعـات المؤتمـرات أو التظـاهرات التي كانت تنظـم في بعض الدول الغربيـة والتي كانت تطالب بحقوق شـعبنـا علـى أرضـه؟.. أجل، أيـن نحن اليـوم من كل تلــك الشـعارات الرنـانـة؟!..

لـن نغوص في التاريـخ.. ولـن نتكلم عن احتفالات "أكيـتو" لأن الشـعب الآشـوري فخـور بتاريخ أجداده وبكل تلـك الإنجازات العظيمـة، لكننـا نتوجـّه إلـى كافـة مؤسـسـات شـعبنـا ورجالاتنـا "الأشـاوس" وبهـذه المناسـبة التاريخيـة العظيمـة، طالبين منهم الرحمـة لآلاف لا بل ملايين الشـهداء الأحيـاء منهم والأمـوات من أجـل إنصافهم أسـوة بغـيرهم، كـي ترقـد روح (الشـهداء منهم) بسـلام ومسـتقبل (الأحيـاء منهم) بأمـان.
هـذا ما نراه مجديـاً في يومنـا هـذا، ولتحقيق ذلــك، علـى الجميـع العـودة إلـى الضمـير، العـودة إلـى الـذات، العـودة إلـى الأصـالة الآشـوريـة.. "فخـير لنـا أن نضيء شـمعـة في العتمـة.. من أن نلعن الظلمـة".

وكل عـام وشـعبـنا الآشـوري بخـير
ورجالات شـعبـنا قادرة على تحمـل مسـؤولياتها كما يجب!!