المحرر موضوع: كيف نحمي اولادنا من الأدمان على المخدرات في بلاد المهجر ؟؟  (زيارة 999 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
كيف نحمي اولادنا من الأدمان على المخدرات في بلاد المهجر ؟؟
المقدمة :
نظرة عامة على قوانين مكافحة المخدرات في العالم
إدمان المخدرات آفة تنتشر في كافة المجتمعات، غير أن طريقة معالجتها تختلف من بلد إلى آخر.من حيث العقوبة واعداد المدمنين. 
.في البلاد العربية تُحظر كافة أنواع المخدرات ويمثل مدمنيها أمام القضاء ويحاكمون كمجرمين. وتعد مصر البلد الأكثر استهلاكا للمواد المخدرة، حيث تشير التقديرات إلى وجود مدمن واحد من بين كل خمسة أشخاص. وقد عملت دول عديدة في السنوات الأخيرة على إصلاح قانون مكافحة المخدرات للحد من هذه الظاهرة. وعلى سبيل المثال إقرار لبنان قانون جديد سنة 1998 يعتبر مدمن المخدرات ضحية ولا يجوز محاكمته كمجرم إذا وافق على تناول العلاج. تم تعديل القانون بسبب الكم الهائل لضحايا المخدرات من الشباب اللبناني. ويذكر أن زراعة الحشيش والأفيون زادت في لبنان بعد الحرب الأهلية .
كذلك في الأردن يسعى المسؤولون إلى محاربة إدمان المخدرات عن طريق استراتيجية مزدوجة، تتمثل في معاقبة تجار المخدرات بقسوة، تصل في بعض الأحيان إلى حد عقوبة الإعدام، في الوقت نفسه يتم تقديم فرص كافية لعلاج المدمنين. وتسير على نفس النهج مصر والجزائر والمغرب لاسيما بعد الارتفاع الملحوظ لعدد حالات الإدمان. من ناحية أخرى، تستعمل مادتي القنب والهيروين في معظم البلاد العربية في الأدوية المركبة. وحتى اليوم يصعب إطلاق سجال مفتوح حول الإدمان، فأسطورة وجود مجتمع بلا مخدرات لا تزال تسكن الأذهان في العالم العربي .
.
من بين جميع دول الإتحاد الأوروبي تنفرد هولندا بنهج سياسة ليبرالية حيال المخدرات الخفيفة مثل الحشيش والماريجوانا، حيث يتم غض النظر عن بيع كميات صغيرة من المخدرات الخفيفة وفقا لشروط منها عدم بيعها لغير البالغين وعدم وجود شكاوى من قبل الجيران في أماكن تداولها، مع استمرار حظر البيع بكميات كبيرة. 
.الولايات المتحدة الامريكية
تختلف طريقة التعامل مع حيازة المواد المخدرة من ولاية إلى أخرى. فبعض الولايات تعتبر حيازة القنب مخالفة بسيطة ويعاقب عليها كمعاقبة قيادة السيارة بسرعة. ومؤخرا سُمح في بعض الولايات والمدن الأمريكية باستخدام مادة القنب لمعالجة بعض الأمراض والميرجوانا مما زاد عدد الذين يحصلون على هذه المواد المخدرة بحجة معالجة حالات الكآبة، وهو الطريق الذي بدأت الولايات الأخرى تسلكه تباعا. أما مخدر الهيروين فيحظر استخدامه في كافة أشكاله. 
الحكمة تقول ان الوقاية خير من العلاج
ان الأدمان مشكلة خطيرة وجديدة على المهاجرين العراقيين في الولايات المتحدة الأمريكية ، فلم تكن هذه المشكلة موجودة في العراق  حيث كانت عقوبة الأعدام سارية على المتاجرين بالمخدرات، ولكن في هذه البلاد بسبب الحرية الكبيرة الممنوحة للفرد ، وبسبب الأختلاط الكبير بين المهاجرين من كل دول العالم من خلال المدارس التي يقضي الطالب ثلث يومه داخل المدرسة فأنه يكون صداقات مع طلاب من مختلف الجنسيات وبهذا الأختلاط يكون عرضة الى الأنحراف والأدمان عن طريق زملائه في المدرسة ، كما ان غياب سلطة العائلة وضعفها بسبب عدم معرفتهم بالواقع الجديد وأنشغالهم بالأمور الحياتية والمعيشية  ولعدم اتقانهم اللغة، وكذلك عدم معرفتهم بالقوانين في هذه البلاد ، يقفون مكتفي الأيدي في منع اولادهم من الأنحدار الى آفة الأدمان .وغالبا يأتي اكتشاف حالة الأدمان لدى الأبناء متأخرا ،وعندها تصعب معالجة الحالة ، لذلك تلجأ معظم العوائل الى المنظمات  والجمعيات العراقية طالبين العون في علاج هذه الحالات ، والطامة الكبرى ان ولاية كاليفورنيا سمحت بالمتاجرة الرسمية ببعض الأنواع من المخدرات ، مما شجع الكثير من ابناء الجالية العمل فيها من اجل الربح السريع ، وهذا ساعد ايضا على زيادة عدد الذين يتعاطون المخدرات .ان الموت البطيء الذي  يسببه المتاجرون بالمخدرات على الأنسان وخاصة الكوكايين والحشيش ،هو قتل بطيء للأنسان  وهو عدم ادراك من قبل هؤلاء المتاجرون  بها لأن الأدمان عليها يسبب مشاكل صحية وأجتماعية كبيرة ، في احيان كثيرة تؤدي الى الموت ابطيء او الأنتحار.
ويمكن تجنب او تقليل مخاطر المخدرات على الأبناء اذا اتبعنا الخطوات التالية:
1-التوعية الأسرية والمدرسية بمخاطر المخدرات على صحة الأنسان من خلال تخصيص درس اسبوعي داخل المدارس لشرح  مخاطر المخدرات والعقوبات المدرسية والقانونية بحق المتاجرين والمتعاطين معا.بالأضافة الى المطالبة بجعل بعض الدروس الأجتماعية مثل التأريخ والجغرافية  واللغة على النت (اون لاين ) لتقليل الوقت داخل المدرسة والجهد على الأسرة وعلى المدرسة كما هو معمول به في الكليات والجامعات ،وهذا يمكن تطبيقه في المدارس المتوسطة والأعدادية .
2- اقامة ندوات توعية من قبل المنظمات والجمعيات الأجتماعية وبحضور مختصون في هذا المجال لشرح مخاطر المخدرات وكيفية الوقاية منها .
3-اشغال الشباب بالعمل المفيد والرياضة من خلال تسجيل الأبناء في اندية  تهتم بالرياضة والموسيقى والفنون الأخرى وبذلك نبعد الأبناء عن الأماكن المشبوهة .
4- تسجيل الأبناء في التعليم المسيحي حيث ان التقرب الى الكنيسة يجعلهم يتبنون ثقافة نظيفة يبعدهم عن مسالك الرذيلة ، وخاصة في المرحلة الأبتدائية والمتوسطة لأن في هذه المرحلة تتكون شخصية الشاب او الشابة .
5- التواصل بين الجالية من خلال المناسبات الثقافية والدينية والأجتماعية لكي نحافظ ولو على الحد الأدنى على تقالدينا وعلى لغتنا وعلى الأرث الحضاري الذي يمتد لألاف السنين لكوننا السكان الأصلاء لبلاد ما بين النهرين ، وبذلك نحصن اولادنا ولو بحد ادنى  نتيجة الأختلاط بالجاليات لكي نعطي صورة جيدة لجاليتنا في هذه البلاد مما يجعل  الأخرين ينظرون الينا بنظرة اكثر احتراما .
ان  الجهود المطلوبة في معالجة او تقليل مخاطر المخدرات على اولادنا سوف تصب في مصلحة الجميع ابتداءا من العائلة والمدينة والولاية والدولة بصورة عامة  وسوف يأتي بنتائج صحية وأجتماعية وأقتصادية على المدى البعيد. والله من وراء القصد ...


.