المحرر موضوع: العراقيون ينخرطون إلكترونيا في معركة الموصل  (زيارة 1020 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
العراقيون ينخرطون إلكترونيا في معركة الموصل
تويتر وفيس بوك يتحولان إلى منابر نشطة لحملات العراقيين دعما للقوات المشاركة في المعركة ولمواجهة حرب الدولة الإسلامية الالكترونية المرتقبة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

معركة على الأرض وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي

بغداد - بينما احتشد آلاف الجنود العراقيين حول مدينة الموصل لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية استعد العراقيون أيضاً للمعركة ولكن على مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر وفيس بوك، فالمعارك ضد المتطرفين إعلامية أيضاً.

في ساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق معركة الموصل بعد طول انتظار، وبدأ العراقيون استعداداتهم أيضاً للمعركة ولكن إعلاميا عبر هاشتاغات غزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات.

وربما ستكون معركة الموصل هي الأولى التي تشهد توحد العراقيين جميعا، فالجميع يتمنون تحرير المدينة في اقرب وقت، استعدادا للاحتفال بهزيمة المتطرفين على أرضهم بعد عامين من سيطرتهم على ثلث مساحة البلاد.

عشرات الهاشتاغات انتشرت سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي في فيس بوك وتويتر ضمن حملة إعلامية أطلقها ناشطون مدنيون لدعم معركة تحرير الموصل، والاستعداد للحرب الالكترونية سيبدؤها "داعش" قريبا عبر نشر أخبار وصور ومقاطع فيديو تحوي عمليات قتل عنيفة تؤثر على معنويات العراقيين.

ومن ابرز الهاشتاغات التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية (#فوج_الموصل_الالكتروني)، (#رسائل_إلى_الموصل)،(#الموصل_لكل_العراقيين)،(#وصلنا_الموصل)، (#الموصل_طبلها_الجيش)، (#خلية_شباب_نينوى)، و(#بالموصل_موعدنا).

واستحوذت هذه التغريدات على المراتب الأولى في تريند توتير، ووصلت إلى أكثر من 100 ألف تغريدة خلال أيام قليلة، وساهم غالبية العراقيين وخصوصا من الشباب على نشر هذه التغريدات حتى على المنشورات التي تتناول قضايا اجتماعية أو ثقافية والهدف هو نشر الهاشتاغات بسرعة.

موقع فيسبوك هو الأكثر شعبية بين العراقيين بينما لا يلقى تويتر رواجا كبيرا، ولكن منذ مطلع العام الحالي بدؤوا بإنشاء حسابات على تويتر بعدما لفت انتباههم أن تنظيم الدولة الإسلامية ومناصريه ينشطون أكثر على توتير، ونجح العراقيون في منافسة تغريدات المتطرفين خلال معارك سابقة في تكريت والفلوجة.

وقبل انطلاق المعركة بأيام قليلة عاد الناشطون العراقيون إلى التحشيد لحملة إعلامية جديدة استعدادا لمعركة الموصل، وقامت بعض الصفحات بتعليم العراقيين كيفية إنشاء حسابات على توتير والحصول على اكبر عدد من المتابعين، وطريقة نشر تغريدات موحدة لتغزو توتير.

"الخوة النظيفة" إحدى هذه الصفحات، وهي من الصفحات المشهورة بين العراقيين على فيسبوك، ويديرها مجموعة من الشباب من كافة المدن العراقية، وبدأت بالترويج إلى استخدام تويتر عبر منشورات تدعو العراقيين إلى المشاركة في الحرب الإعلامية المقبلة.

الحملة الإعلامية على تويتر وفيسبوك تسعى لدعم القوات الأمنية، ومحاربة مقاطع الفيديو والصور التي سينشرها التنظيم عن المعركة، وغالبا ما يقوم المتطرفون بنشر مقاطع فيديو قديمة أو كاذبة لمعارك سابقة ضمن نشاطه الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الآلاف من عناصره ومناصريه.

والناشط المدني رضا الشمري حذر من الشائعات خلال المعركة، وقال عبر منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك "في الأيام المقبلة سنشهد حرباً إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يجب التأكد من مضمونها قبل نشرها، وعلينا أن نقوم بنشر الصور البطولية والإنسانية لقواتنا الأمنية، فالمعركة ستكون إعلامية في المقام الأول".

فنانون ورسامون ومثقفون انضموا إلى الحملة الإعلامية استعدادا لمعركة الموصل، ونشرت العشرات من القصائد والقصص القصيرة حول معاناة أهالي الموصل المحاصرين منذ سنوات، بينما رسم البعض كاريكاتورات لدعم الجيش والوعيد من تنظيم الدولة الإسلامية وزعيمه أبو بكر البغدادي.

وقبل أيام أعلنت هيئة "الحشد الشعبي" عن إطلاق حملة إعلامية استعدادا لمعركة الموصل، وقالت في بيان "أن الحملة تطوعية وستكون الأكبر في العراق وسيشارك فيها نحو 500 إعلامي، غالبيتهم سيرافقون القوات الأمنية خلال المعارك".

وأضافت أن "10 آلاف ناشط عراقي على مواقع التواصل الاجتماعي سيشاركون في هذه الحملة عبر نقل الأخبار الحقيقية والانتصارات التي تحققها القوات الأمنية، ومنع نشر الشائعات التي سينشرها المتطرفون خلال المعركة".

وغالبا ما يقع العراقيون في فخ الأخبار الكاذبة عبر نشر معلومات وصور ومقاطع فيديو كاذبة تثير النقاشات الطائفية بين العراقيين مثلما حصل في الاشتباكات التي جرت بين "الحشد الشعبي" والبيشمركة في مدينة طوزخورماتو، ومعارك الفلوجة وتكريت والرمادي.

وأيضاً تداول العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي موقعا الكترونيا خاصا لوضع الحسابات التي يشتبه بأنها تعود إلى التنظيم أو مناصريه أو أي شخص يقوم ببث الشائعات خلال المعركة من اجل إيقافها، وسميت الصفحة التي تستخدم للمرة الأولى باسم "مكافحة الإرهاب الالكتروني".

الناشط ثامر عباس قرر هو ومجموعة من أصدقائه تشكيل فريق يضم المئات من العراقيين لحظر الحسابات الكاذبة أو تلك التي تعود إلى المتطرفين، ويقول "خلال أيام قليلة أصبح لدينا فريق يضم المئات من المتطوعين يقومون برصد حسابات الدولة الإسلامية على توتير أو فيس بوك وثم نشره بيننا للتبليغ عنه عند إدارة المواقع من اجل إغلاقه ومنعه من الانتشار".

والإرهاب الالكتروني بات ظاهرة عالمية لنشر الأفكار المتطرفة، موقع تويتر أعلن في آب أغسطس عن إيقاف (360) ألف حساب منذ حزيران يونيو عام 2015 كجزء من حربه ضد نشر كل ما يشجع الإرهاب.

ويسعى العراقيون إلى محاربة الدولة الإسلامية إعلاميا على طريقتهم لأنهم أكثر الشعوب في العالم وقعوا ضحية الحرب الإعلامية الالكترونية، فالتنظيم احتل العديد من مدنهم في عام 2014 بواسطة الشائعات، ولكنهم اليوم يستعدون جيدا لمعركة الموصل