الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسط إجراءات أمنية مشددة
آلاف العراقيين يتظاهرون أمام السفارة التركية
مطالبين بسحب قواتها من العراق
تظاهر الآلاف من العراقيين، أمس الثلاثاء، امام السفارة التركية وسط بغداد، مطالبين بسحب قواتها من العراق، وفيما اتهموا حكومة أنقرة بـ"رعاية الإرهاب"، أكدوا أن دخول تركيا اسهل من دخول مجلس النواب.
وقال مصدر، إن، الآلاف من العراقيين بينهم اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تظاهروا، (أمس)، امام السفارة التركية وسط العاصمة بغداد، مطالبين بسحب قواتها من معسكر زليكان في بعشيقة، شرق الموصل.
وأضاف المصدر، أن، المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها، (الحكومة التركية راعية الارهاب ودخول تركيا أسهل من دخول البرلمان العراقي)، مبيناً أن، القوات الأمنية اغلقت الطرق المؤدية الى السفارة التركية وفرضت اجراءات مشددة تحسباً لوقوع خروق أمنية.
يشار الى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، أول من أمس الاثنين، الى تأجيل التظاهرات امام محكمة الساعة، وسط بغداد، التي كان قد دعا الى تنظيمها، الثلاثاء، ووجه بـ"الزحف" نحو السفارة التركية لدعم الجيش وتحرير الموصل من "الارهابيين والترسانة التركية"، فيما عد التظاهرة "عبرة لكل من يظن نفسه قادراً على احتلال العراق وأرضه".
وكان مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد أكد، الأربعاء، (12 من تشرين الاول 2016)، عزمه على نشر وثائق تدل على "بطلان" ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تواجد القوات التركية في بعشيقة، وفيما أشار الى أن القيادة التركية ورّطت جيشها بـ "مغامرة واعتداء على بلد جار غير محسوبة العواقب"، هدد بأن العراقيين سيقاومون احتلال أراضيهم.
وكان الرئيس التركي اردوغان، قد خاطب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، (11 من تشرين الاول2016)، بحسب ما نقلت وسائل اعلام تركية، "انني اقول له أنت لست ندي ولست بمستواي"، متابعاً في خطابه، أن "صراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق"، مشيراً الى "اننا سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولاً".
ليرد بعدها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء (11 من تشرين الاول 2016)، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي هاجمه فيها، وأكد أن تحرير الارض سيكون بعزم الرجال وليس بالسكايب".
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد اعلنت، الخميس، (6 من تشرين الأول 2016)، تقديمها طلباً رسمياً الى مجلس الأمن لعقد جلسة "طارئة" لمناقشة "خرق القوات التركية سيادة العراق"، وفيما اتهمت تركيا بـ"عدم احترام مبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقها تصريحات استفزازية"، شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لـ "دعم العراق" في حربه ضد تنظيم داعش.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، (5 من تشرين الاول 2016)، قرار البرلمان العراقي حول رفضه تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية، وفيما أشارت الى أن القرار يتضمن "اتهامات سيئة" للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أكدت استدعاء السفير العراقي على خلفية ذلك القرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص2
الاربعاء 19/ 10/ 2016
