المحرر موضوع: الحريري يرجح كفة عون بتأييد ترشيحه رسميا للرئاسة  (زيارة 1036 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحريري يرجح كفة عون بتأييد ترشيحه رسميا للرئاسة
زعيم تيار المستقبل يعلن أن قراره جاء لحماية لبنان ولتحييده عن الأزمة السورية، فيما يقاتل حزب الله الى جانب قوات الأسد.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

توافق الضرورة

بيروت - أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الخميس دعمه لترشيح خصمه السياسي ميشال عون حليف حزب الله لرئاسة الجمهورية في خطوة قد تساعد على إنهاء الجمود السياسي في البلاد.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي بثته قنوات تلفزيونية محلية "بناء على نقاط الاتفاق التي وصلنا إليها أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية."

ويأتي اعلان زعيم تيار المستقبل تأكيدا لما سبق وأن أشارت إليه قبل يوم مصادر سياسية من أنه يعتزم بالفعل تأييد ترشيح رئيس كتلة التغيير والإصلاح لرئاسة لبنان.

ويعاني لبنان من أزمة سياسية منذ فشل البرلمان في انتخاب رئيس قبل عامين وفي ظل وجود حكومة مشلولة مما تسبب في انهيار العديد من الخدمات الأساسية وإحياء المخاوف من انزلاق البلاد في نهاية المطاف نحو حرب أهلية.

وقال الحريري أمام مجموعة من نواب ووزراء تيار المستقبل إن كل المساعي لملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية فشلت ولم يبق سوى خيار واحد "العماد ميشال عون."

وأضاف "بناء على نقاط الاتفاق التي وصلنا إليها أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. هذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس لكنّه مرة جديدة قرار يستند إلى اتفاق بأن نحافظ معا على النظام ونقوّي الدولة ونعيد إطلاق الاقتصاد ونحيّد أنفسنا عن الأزمة السورية."

وتابع "هذا اتفاق يسمح لي بأن أعلن تفاؤلي بأنّنا بعد انتخاب رئيس الجمهورية سنتمكّن من إعادة شبك أيدينا معا لنقوم بإنجازات يفيد منها كل مواطن ومواطنة ولنعزز أمننا الداخلي ووحدتنا الوطنية في وجه كل الحرائق المشتعلة حولنا ونعود لنجعل من لبنان نموذجا للدولة الناجحة والعيش الواحد الحقيقي في منطقتنا والعالم."

ويأتي قرار الحريري بدعم عون بعد خلاف طويل بينهما. ومن شأن تصويت كتلة الحريري لعون، أن يضمن له الحصول على أكثرية الـ65 صوتا، أي نصف عدد نواب المجلس زائدا واحد في الدورة الثانية من الانتخابات، إذ تبلغ أصوات كتلة المستقبل 33 نائبا وحزب الله 13 نائبا والقوات اللبنانية ثمانية نواب بالإضافة الى كتلة التيار الوطني الحر التي يرأسها عون (20 نائبا)، عدا عن أصوات نواب آخرين مستقلين.

وأوضح الحريري أن خياره بتأييد ترشيح عون جاء بعد استنفاد كل الخيارات الأخرى من مرشحي 14 اذار رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل عن حزب الكتائب وبعد فشل الاجماع على انتخاب رئيس توافقي أو المرشح سليمان فرنجية.

وقال الحريري "بقي خيار واحد العماد ميشال عون، هكذا بوضوح وصراحة خصوصا منذ أن تبنى حلفاؤنا في القوات اللبنانية ترشيحه لكن الأهم أننا والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا أخيرا إلى مكان مشارك اسمه الدولة والنظام".

ومنذ شغور منصب الرئاسة في مايو/ايار 2014، قاطع عون (81 عاما) جلسات الاقتراع، مشترطا التوافق على انتخابه رئيسا للمشاركة في الجلسات.

وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في انتخاب رئيس للبلاد برغم الدعوة الى 45 جلسة لم يتوفر فيها النصاب القانوني المطلوب والمحدد بـ86 نائبا من أصل 128، لانتخاب رئيس.

ويحظى عون الذي يتزعم التيار الوطني الحر، أساسا بدعم حزب الله اللبناني وهو متحالف معه منذ 2006، ودعم حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، الزعيم المسيحي القوي الآخر الذي كان على خلاف معه حتى قبل أشهر وحصلت مصالحة لدى تبني جعجع ترشيح عون باسم "توحيد المسيحيين".

ويرجح أن يعود الحريري بعد تسميته عون للرئاسة إلى رئاسة الحكومة.

وبهذا التأييد يكون تيار المستقبل قد رجح كفة العماد ميشال عون حليف حزب الله لتولي الرئاسة.

وفشلت مبادرة سابقة قدمها سعد الحرير لحل أزمة الشغور في منصب رئاسة الدولة بأن اقترح وأيد ترشيح سليمان فرنجية الموالي للرئيس السوري بشار الأسد، وهي مبادرة لم تعترض عليها السعودية أيضا.

ولم تتضح ملامح الاتفاق بين الحرير وعون، لكن يرجح أن يكون زعيم تيار المستقبل قد ضمن أو اشترط تعيينه رئيسا للوزراء على غرار ما تضمنته مبادرته السابقة حين ايد ترشيح فرنجية.

وعون حليف لحزب الله اللبناني التهم بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وتعقيد الازمة السياسية.

وتقاتل قوات من حزب الله في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري ما يطرح أكثر من نقطة استفهام حول هذه النقطة التي تعد خلافية في المشهد السياسي اللبناني.

وقد اشار الحريري إلى وجوب تحييد لبنان عن الأزمة السورية، وهو أمر مستبعد في ظل التواجد القوي لحزب الله في الساحتين اللبنانية والسورية.