المحرر موضوع: داعش... ذاك الوهم الذي صدقناه ...‏  (زيارة 978 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
داعش... ذاك الوهم الذي صدقناه ...‏
ان المطالبة بعودة  " الخلافة " ، وتطبيق الشريعة الاسلامية لم تكن وليدة اليوم  ، فالفكر ‏الوهابي المتفشي في دول الخليج الغنية ، حكومات وشعوب ، يدعو بإلحاح الى العودة الى ‏إقامة دولة الخلافة الاسلامية  ، ولم تكن الفتاوي والخطب النارية لشيوخ الوهابية والسلفية ‏لعقود من الزمن ، وكذلك  المناهج الدراسية فيها إلا سعيا لتحقيق هذا الهدف .‏
لقد كانت حركة الاخوان المسلمين رأس الحربة في تنفيذ وتمهيد وسائل الوصول الى هذا ‏الهدف الاسلامي الذي يحاول إعادة الزمن اربعة عشرة قرنا . وكان الشيخ يوسف ‏القرضاوي ، ولا يزال ، على رأس هذه الحركة التي استطاعت أ سلمة معظم الدول العربية ‏والاسلامية وفي مقدمتها دول لها اهميتها الخاصة مثل مصر وباكستان ... غزت " الأسلمة ‏‏" كذلك دول شمال افريقيا الاخرى ، ووصل المد الاسلامي  الى لبنان والاردن ... ولم ‏يسلم القطران " العلمانيان ! " العراق وسوريا من عدوى الأسلمة هذه ....‏
وانتعشت الحركات الجهادية ( الوهابية والسلفية) كذلك في اوربا وامريكا الشمالية ، ‏واستراليا ، وجنوب شرق اسيا ، وفي اوربا الشرقية .‏
والجدير بالذكر ان مؤسسة الأزهر ساهمت هي كذلك ، والى حد كبير، في مناهجها وفي ‏هيمنتها الفكرية ، في الزحف الحثيث نحو أسلمة المجتمع رغم ادعائها بـ " الوسطية "  .‏
وجاءت الثورة الخمينية لتزيد زخم هذه الحركة سعارا ... فأصبح الصراع والتنافس حادا ‏بين المذهبين لغرض أسلمة المجتمع والدفع به باتجاه الخلافة او ولاية الفقيه ...‏
ان وصول الاسلاميين الى الحكم في تركيا ، وأطماع اردوغان المعلنة في المنطقة العربية ‏، عجّل في مشروع إقامة دولة الخلافة الاسلامية ، خاصة وانها ( تركيا )  تجد نفسها " ‏المؤهلة " لاحتضان مشروع الدولة هذا بعد سقوط الاخوان في مصر ...‏
إختمرت فكرة اقامة هذه " الدويلة " في اقطار اسلامية مختلفة ، لها أجندات مختلفة ، ‏تجمعها أهداف مشتركة ( في المرحلة الحالية على الاقل ) ... هذه الدول وجدت لها شركاء ‏في احزاب سياسية في العراق وفي سوريا  لها مصلحة في تنفيذ هذا الهدف ، ولها القدرة ‏التنظيمية والعسكرية الى حد ما لادارة هذه " الدويلة .... من هذه الاهداف :‏
‏- أيقاف المد الشيعي في العراق وفي سوريا والذي سيشكل خطرا مباشرا على دول الخليج ‏، ومحبطا للأطماع التركية ، وحجر عثرة في اعادة الحكم الى احزاب سنية . ولهذا السبب ‏بالذات تم اختيار العراق وسوريا لهذا المشروع .. باختصار ان غاية الجميع هي إعادة ‏الحكم في البلدين الى أهل السنة ... وهي خطوة في ‏غاية الاهمية لجميع  الاطراف ‏المشاركة  .... ثم لتأتي تصفية الحسابات فيما بينهم بعد ‏تحقيق هذا الهدف .‏
‏- لا يمكن لأي حزب سياسي في اية دولة عربية ، مهما كانت تسميته او عقيدته ، تجنيد ‏مقاتلين وانتحاريين من اوربا وامريكا واوربا الشرقية والصين وجنوب شرق اسيا ومن ‏بلدان عربية اخرى إلا في حالة ايجاد اسم  يغري ويجذب مجاهدي الصحوة من كل مكان ‏في العالم ، وهذه المسألة في غاية الاهمية لتعبئة مقاتلين انتحاريين  ... وفعلا لقد قام هؤلاء ‏المرتزقة بأفعال يعجز اهل البلد عن فعلها . ... ‏
ان داعش أشبه بـ " الشركة الوهمية  " ، اهدافها المعلنة مغرية مربحة ، تحمل اسما ‏وحسابات واضحة ، لكنها وهمية .... شركة وهمية يديرها مجرمون لهم مصالح وغايات ‏خاصة لابتزاز الجميع ... لحسن الحظ ، خاب ظنّهم ......‏
ان الاطراف المؤسسة ، شركاء الجريمة في خلق " الداعش الوهمي " ، كانوا  يجدون في ‏ارهاب " الدولة الوهمية " أعمالا ضرورية جدا في جهادها لانجاح مهامها ... لكنهم كانوا ‏يتبرأون منها ويدينون افعالها في العلن تحسبا  لما قد يقع في المستقبل ، خاصة وان أخبار ‏جرائمها ( جرائمهم ) قد فاقت كل تصوّر وأصبحت على كل لسان في العالم أجمع .. ومن ‏هذا المنطلق شنّ مؤيدوهم حملات دعائية شعواء لإلصاق " مشروع الدويلة هذه " بأعدائهم ‏‏.‏
ومن هذا المنطلق بالذات ، يصرّ اردوغان ، غصبا على الجميع ، اردغوان المتهم مرارا ‏بخلق ومساعدة داعش من قبل اصدقائه الغربيين ، الاشتراك في محاربة داعش ، حتى لو ‏لزم الامر عبوره القسري الى دول جارة ( سوريا والعراق )!!!!‏
غدا ، سيلجأ الكثير منهم ، الى حلق لحاياهم ، وتغيير ملابسهم ، وحرق أقنعتهم ، ليصبحوا ‏مواطنين مظلومين ... مواطنون مسالمون يسردون قصصهم الوهمية  ويشتكون مما ‏اصابهم من جرائم داعش !!!!.. سيفرطّون فقط بأولئك الاغبياء الذين ينتظرون بإخلاص ‏توزيع ارباح " الشركة الوهمية " عليهم  المتمثلة بأنهار من الخمر و حور العين في الآخرة ‏‏.‏
وسوف لن ينتظروا مِنا إلا ان نصدّقهم ...انهم لا يطلبون منا الآن إلا ان نصدقهم ‏‏....وإمهالهم بعض الوقت لاجراء " اعادة التنظيم " ، ومن ثم  ليجدوا لأنفسهم تسمية جديدة ‏ومشروع خبيث آخر .... كان الله في عون المنطقة .‏





غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
موضوع جميل اخي العزيز متي: الذي يزرع الجهل يحصد داعش والقاعدة وانتحارين من جميع بلدان العالم والذي يوزع دولار يحجب العالم كله لان الناس تحتاج الى طعام في هذا الزمن الصعب لذلك هو يطلق لحيته من اجل بعض المال او يحجب الاطفال لنفس السبب. الجاهل لا يعرف ماذا يوجد في القران هو يسمع ويطيع الاعمى الذي يقوده حتى لو وصل الى الجحيم او فجر نفسه او لم يفعل لا يوجد فرق لانه في الاصل هو ميت.تقبل محبتي.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم اخي العزيز البرت ... عرفت السعودية كيف تغزو الانظمة المتهرئة ... فمثلا ‏انها استطاعت بسهولة ان تنشيء في مصر مشاريع استثمارية واقتصادية كثيرة ، ‏وكذلك جمعيات خيرية وخدمات ومراكز صحية ، ولم يكن مطلوب من الشباب الذي ‏يشتغل فيها ( بعد ان كان باب الرزق مسدودا في ظل حكومة فاسدة ) ، اقول ، لم ‏يكن مطلوب من الفتاة إلا ان تتحجب ، ومن الشاب ان يطلق لحيته !!! وهكذا انها ‏كانت توفر للمصريين الاكل " من لحم ثورهم " كما يقولون " ، والحاكم الفاسد ‏مشغول بالحفاظ على كرسي الحكم وتأمينه لابنه من بعده  !!! ، من جهة اخرى فانها ‏كانت  تشتري عقول الناس بالخدمات الصحية المجانية وكذلك في تأمين بعض ‏‏الامور المعاشية ‏.....أما المصريون الذين كانوا يذهبون الى دول الخليج من اجل ‏العمل ( وهم بأعداد ضخمة جدا ) فكان امر تنظيمهم هناك اسهل بكثير ....وما ان ‏مر عقدين او ثلاث حتى تحوّل الشعب العلماني الى اسلامي متشدد ...‏
تحياتي اخي العزيز ‏