المحرر موضوع: الإحتفاظ بالضمير أم الإنطواء ومواكبة الموجه ! نقطة  (زيارة 1060 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
الإحتفاظ بالضمير أم الإنطواء ومواكبة الموجه ! نقطة
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم الجديد (  DNA   ) وهذا الموضوع سيكون محور حيرتُنا وسنهتدي بالقديس سمعان بطرس ( بطرس ) الذي تم اعدامه في عهد نيرون في بداية انتشار المسيحية وهو مقلوب الرأس على الصليب . سيدي القديس نحن في حيرة من امرنا ، مواجهين معضلتين ولا نهتدي إلا بهداياكم فبماذا تنصحنا ..
قال ربي وسيدي المسيح ماذا سينفع الذي يربح الارض ويخسر الملكوت ( المُشكلة نحن خائفون من ان نخسر الاثنين ) ؟ وقال ستُمثلون وتقفون أمام الدكاترة والظُلام والمجرمون فلا تخافوا وقولوا الحق فأبي معكم ! لا تهابوا الاعداء وسالبي الجسد لأنهم لايمكنهم سلب الروح ! . ليس بالكلام وحده يرث ابن الارض الملكوت بل بالأفعال ! . وليس مَن قال وقيل دخل الجنة بل مَن نكر نفسه واهداه لأخيه الإنسان . يد الرب ترعاكم والى الامام .. شكراً وبارك الرب المفتاح الذي تحمله ..
أنا لم اقل شيء أو أتي بكلام من بيتي فها هو الوكيل الرباني يُكرره ويُذكركم به !!
هناك الكثير من اللحظات التي تمر على أي إنسان وخاصة الكاتب عندما يكون في ساحة مختلطة الإتجاهات والإنعطافات الخطيرة وهو عاجز عن التحرك او التوجه او إختيار الطريق الذي يجب ان يقصده . يصطدم بنيران مُحيّره وشائكة فلا يعي الطريق الاصح ! . يجد نفسه واقفاً وحيداً حائراً ضائعاً بين مجموعة من الشياطين ولكن ملابسهم تشبه هَندام القديس بطرس .
مجموعة متسلحة بالسلطة والقيادة والجاه والاسم والبركة الربانية والملايين من الراكعين الساجدين لهم وللكرسي الذي يركبونه وهم يقودون ذلك الراكع الى التهلكة . لا يمتنعون في سحق أي انسان يقف في طريقهم او حتى إذا قال أو ذكر بما نطقه القديس بطرس او غيره ! .
تمر على ذلك الإنسان لحظات عصيبة في الإختيار . إنسان يتلقى الصدمات من مرؤوسيه ، من قادته الحزبيين ، من الروابط التي ينتمي اليها ، من الاشخاص الذين كان يعتبرهم الى قبل ( شوية ) قدوة في الاخلاق الحسنة ، من الافكار التي كان قد اعتقدها او تصورها للذين كانوا يرشدونه ، لا بل حتى من اقرب الاصدقاء والمقربين . يقف مشلولاً تائهاً ناصباً كالإيقونه وسط كل هذا المخض .
يأخذه الارق ويأتي به . تُقلبه الوسادة وتعيدهُ . يقذفه السرير ، يرفعهُ ويعيده من جديد . يصفعه المار ويستقيم رقبته الخارج . يسحقه الراكب وينصبه الماسح . يتركه الصديق وينكره القريب . ينساه العزيز  ويطرده الحبيب . وهو نائم وغاطس في سباة لم يشعر بكل تلك الصفعات او الإهانات بل ماسكاً وقابضاً بكلمتين لا ثالثة لهما ، الركوب او النهوض ! ركوب الموجه والإنطواء تحت اي تسمية من تلك المسميات التي يحملها في جيوبهم المنافقون والدجالون والكذابون والمخادعون والمراوغون والحقراء ( وكل التسميات الاخرى ) او النهوض وحمل الضمير ضد كل تلك التيارات التافهة القوية والمسيطرة على كل الطرقات ! .
حائر ، خائف ، مرعوب ، تائه ، فازع ، هلع ، مُرتاع من الطريق الذي سيقوده الحق ! قول الحقيقة في خضام ووسط الزحام الاسود اعسر من مقارعة المجرمين أنفسهم .
كان لينين يقول ويُكرر بأننا يجب الحذر من الرأسمالية لأنها ذكية وخبيثة جداً وصدق قوله . فعدونا لا يُستهابن به ، لا بل يقبض بكلتا اليدين الخبيثتين على كل الأبواب . انهم يملكون سحر الخداع والقيادة وطوي المنخدعين وجعلهم يركعون اكثر واكثر في كل لحظة وكل زمان . . واسلوب يجعلون يبتعد عنك حتى الاصدقاء واقرب المقربون دون التفوه بكلمة او حركة ( تقصد مثل الذي حصل معك ) ! . مواجه الذين يمتلكون كل وسائل القوة والسيطرة والخداع والتركيع والمخاديعين وبائعي الضمير والقلم  ليس بالامر الهيّن !!...
لا يوجد اهون واسلس من بيع الضمير والقلم والفكر والاتجاه لخداع الآخرين وضربهم في خاصرتهم ومستقبلهم  . كل إنسان يمكن له ان يتحول الى ثدية من ثديات الحيوانات او سُلحفة او اي عقربة صحراوية ولايكلفه ذلك غير غدر وخيانة الآخر  وذلك في عملية بيعية صغيرة . اي التخلص من إنسانيته وضميره وذلك من اجل حفنة من مهملات الورق .  ولكن الاصعب والاعظم في كل هذا هو عندما يضع رأسه الفارغ على الوسادة وقبل ان ينخمد وبماذا يفكر واين يأخذه ذلك الرأس الخائن والغادر والظالم والبائع لكل القيم الإنسانية .
يضعك الموقف في حيرة . تلك الحيرة ستأخذك شمالاً وجنوباً ! المواجهة وخسارة حتمية او الركوع وركوب الموجه والسير معهم . الاحتفاظ بالضمير داخل اقفاص او رفوف يتراكم عليه الغُبار هو الآخر ليس بالامر الوَهن . ولكن خسارة الإنسان لضميرهُ او فقدانه لإنسانيته ابشع وافضع حتى من المواجه الخسرانة .... والاعسر من ذلك هو تقريب هؤلاء فاقدي الحياء من نقطة الصفر ! .
لهؤلاء المنافقين والغدارين واصحاب الوجوه المتعددة واصحاب العمامة والإيقونات الملتوية على صدورهم واصحاب الاقلام المسمومة نقول بأنكم لا تقلون بل ابشع من بائعات الهوى ... لا بل هُن افضل منكم جميعاً ( على الاقل هُن عملهن مكشوف وواضح وصريح ) ! 
قول عراقي متأثر به الكثيرون وينطق : من السهل ان تُضحي من اجل الصديق ولكن من الصعب ان تجد الصديق الذي تُضحي من اجله ! 
فماذا علينا فعله ! الاحتفاظ بالضمير او الإنطواء ومواكبة الموجه ؟ نسمع المُجَرْبون ! نقطة !.
لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو
نيسان سمو 21/10/2016




غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز نيسان: موضوع وضيف رائع كنت اتمنى ان اكون معك في المقابلة لان ضيفك يحمل من الخبرة الشيء الكثير فهو اول من انكر السيد المسيح لكنه عاد بعد ان ذرف الدموع وكان لي سؤال محدد وهو هل كنيسة المسيح بنيت على ضيفك الرسول بطرس؟ سوف احاول هنا توضيح معنى هذه الاية التي تفهم خطء(مت 16: 18 وانا اقول لك ايضا: انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.) اسم بطرس هو اسم يوناني معناه(حجر صغير)بينما الاية تقول(على هذه الصخرة)والرسول بطرس يقول عن السيد المسيح في اعمال الرسل(اع 4: 11 هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية.) وهنا الرسول بولس يكتب عن المسيح( كو 10: 4 وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا.لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح.) لايمكن ان يموت السيد المسيح من اجل كل العالم والعالم يبني الكنيسة على الرسول بطرس لان السيد المسيح دفع ثمن الخطية على عود الصليب لنحصل بالايمان على الغفران. تقبل محبتي.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يا اخي ألبرت : الكنيسة لم تبنى على الصخرة الرسولية ولكنها بنت على الضمير الإنساني ! المسيح كان يقصد الضمير وليس الحجر ! والضمير هنا هو كل شيء ! ولكن الجماعة لم يحملوا ذلك الحجر ! 2000 سنة وهم يضحكون على شعب يستحق ذلك ! تحية ونقطة .