المحرر موضوع: هل ستعود الموصل الى اهلها ؟ وهل سيعود اهل ( البرا ) الى الموصل ؟  (زيارة 2398 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وحيد كوريال ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل ستعود الموصل الى اهلها ؟
وهل سيعود اهل ( البرا ) الى الموصل ؟ 

وحيد كوريال ياقو
تشرين اول - 2016

لست ادري لماذا اندفعت لا اراديا الى كتابة هذا الموضوع عن مدينة الموصل بعد سماعي لخبر اعلان ساعة الصفر فجر يوم الاثنين الماضي الموافق 17 – 10 - 2016 لبدء ما تسمى معركة ( تحرير الموصل ) ..
ولست ادري ايضا لماذا حضيت الموصل بالذات مني بأكثر من خمس مقالات خلال العشر سنوات الماضية لأتناول فيها احداثا مختلفة ومتباعدة من التفجيرات الارهابية في الكنائس وقتل رجال الدين الى تفجير باصات طلاب الجامعة ومقتل المطران ( فرج رحو ) والى تحطيم الاثار والى طرد ابناء شعبنا وبقية المكونات الاخرى من الموصل في 2014 بعد اجتياح ( داعش ) وسيطرتهم على المدينة ليكون عنوان المقال الاخير ( وداعا نينوى ) ظنا مني ان ابناء شعبنا سوف لن يعودوا الى الموصل وانا سوف لن اكتب عن الموصل مرة اخرى ...
بالرغم من انني لا اعرف الكثير عن تاريخ الموصل الحديث ولا عن حاضرها المعاصر ، حيث لم يتسنى لي ان اعيش فيها او ابقى فيها لفترة طويلة ، ولكن من خلال زياراتي الكثيرة لها تكونت عندي انطباعات كثيرة عنها جعلتني احبها كثيرا واشتاق الى زيارتها دائما ، ولربما لهذا كثرت زياراتي لها ولربما ايضا لهذا كانت كتاباتي عنها ..
وبالرغم من ان تلك الزيارات كانت كلها زيارات قصيرة استطيع ان اسميها خاطفة حيث لم تكن تستغرق سوى ساعات معدودة وفي احسن الاحوال يوم واحد او يومين اثنين ، ولكنها تركت في نفسي ذكريات جميلة لا تنسى لما كنا نشاهده في شوارع الموصل واسواقها خلال ما سأسميها هنا ( جولات التمشي ) ...
ومن خلال هذه الذكريات سأحاول قدر الامكان ان اعبر عما اريد ان اقوله في هذا الموضوع الذي هو حول ( تحرير الموصل ) ، ولهذا افضل ان اصنف زياراتي الى الموصل الى نوعين وهي حتما نفسها للكثير من الناس  :-
+ الزيارات القصيرة الخاصة :-
وكانت هذه الزيارات كثيرة ولأسباب عديدة لحضور مناسبات مختلفة منها خاصة ومنها عامة نذكر بعضا منها ..
-   زيارات عائلية للأقرباء والاصدقاء حيث كان لدينا الكثير من الاقرباء والاصدقاء الذين كانوا يعيشون في الموصل ، وكان لزاما علينا ان نزورهم ونحضر مناسباتهم ، واما بعد الزيارة او خلالها وهذا هو المهم في هذا الموضوع الذي نحن بصدده ، فكان لا بد من جولة تمشي في اسواق الموصل للتسوق والتبضع او لقضاء بعض الوقت ...
-   وقد تكون الزيارة لغرض زيارة قريب او صديق في المستشفى ، وايضا كان لا بد ان تتبعها جولة تمشي في اسواق وشوارع مركز الموصل ...
-   وقد تكون الزيارة لحضور مناسبة عامة كمهرجان الربيع الذي كان يقام في الموصل سنويا والذي كان يحضى بحضور جماهيري واسع حيث كان المهرجان الاكثر تنوعا في العراق ، وايضا كان لا بد بعد الاستمتاع بفعاليات المهرجان من جولة التمشي والتسوق في اسواق الموصل ...
-   وقد تكون الزيارة اساسا للتسوق والتبضع حيث كانت اسواق الموصل عامرة ويتوفر فيها كل ما يحتاجون اليه ابناء المناطق المحيطة بالموصل القريبة والبعيدة ( اهل البرا ) ، حيث كنا اذا ما احتجنا لشراء قميص نفضل الذهاب الى الموصل ، وبعد التسوق نقضي ساعات طويلة من التمشي في مركز الموصل ...
-   وقد تكون الزيارة نزهة مع الاصدقاء ايام الشباب للتمشي في ( السرجخانة ) و ( الدواسة ) مرورا بـ ( باب الطوب ) لمشاهدة فلم مصري جديد في احدى صالات السينما ، او للتمتع بوجبة غداء دسمة في احد مطاعمها الشهيرة بالتكة والكباب التي كانت رائحتها تسيل اللعاب ، وحتما كان بعد هذه الوجبة الدسمة لا بد من جولة تمشي في مركز الموصل لهضم التكة والكباب التي التهمناها ...
-   واخيرا قد تكون الزيارة للقاء بعض الاصدقاء الطلاب في الجامعة والاستمتاع بأجواء جامعة الموصل الرائعة والتعرف على اصدقائهم الذين كانوا من مختلف المناطق والقرى ومن جميع انحاء العراق ، فهذا من القوش او تلكيف وذاك من قرقوش او برطلة او كرمليس وقد يكون من عنكاوا او من زاخو او غيرها ، وهذا من الموصل او بغداد وذاك من البصرة او الناصرية او الديوانية ، وهذا من دهوك او العمادية وذاك من اربيل او السليمانية ، ومن اينما كانوا فهذا لم يكن يهم ولكن الذي كان الاهم هو اننا كنا نتوج لقاءنا بجولة تمشي في مركز الموصل واحيانا باعداد كبيرة لم يكن يتسع الشارع لنا جميعا لنسير معا ...
+ زيارات المرور في الموصل :-
لقد قيل ان اسم الموصل مشتق من التوصيل حيث انها توصل الاقاليم المختلفة ببعضها لأنها تتوسط هذه الاقاليم ، فهي توصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب والسهل بالجبل والقرية بالمدينة وما الى ذلك ...
وسواءا كان هذا صحيحا او لا ، لكني شخصيا لا استطيع ان اعد او احصي عدد المرات التي مررت بالموصل خلال سفري من الشمال الذي انا منه الى بغداد التي اصبحت اعيش فيها لاحقا ، وايضا من بغداد التي استقرينا فيها الى الشمال الذي كنا نحن اليه دائما ، حيث كان لزاما علينا ان نمر بالموصل ونتوقف فيها ، وكان لا بد من جولة تمشي سريعة للتسوق في مركز الموصل فمن ( باب الطوب ) حيث كراج بغداد الى ( الدركزلية ) حيث موقف سيارات الشمال مرورا من فوق ( الجسر الحديدي ) كنا نشق طريقنا بصعوبة من كثرة الازدحام ومن كثرة ما كنا نحمله من اكياس التفاح والبرتقال اوعلب السجق والحلقوم اوصواني البقلاوة وحلاوة خضر الياس او غير ذلك ...
ومهما يكن فأن جولات التمشي هذه في اسواق الموصل هي التي جعلتني احب الموصل واشتاق الى زيارتها دائما بالرغم من كل ما كنا نسمعه من النكات المضحكة والتعليقات المتداولة عن اهل الموصل ، لأن ما كنا نشاهده في اسواق الموصل من تنوع الناس وتنوع ازيائهم التي كانت تشكل لوحات فنية رائعة الجمال من الازياء المختلفة المتنوعة التي كانت تحول شوارع الموصل وارصفتها الى فسيفساء رائعة الجمال لا استطيع ان اصفها مهما حاولت وسوف لن استطيع من اعطاء صورة كاملة لكل ذلك التنوع ...
فهذا العربي بزيه المميز بعباءته الطويلة وعقاله المضبط وذاك الكوردي بشرواله العريض ويشماغه الملفوف بحسب منطقته فهذا الاربيلي السوراني وذاك الدهوكي البهديناني ، وهذا المسيحي الكلداني والاشوري والسرياني وكل بزيه المميز بحسب منطقته فهذا القوشي وذاك تلكيفي او بطناوي اوباقوفي او من تللسقف ، وهذا قرقوشي او كرمليسي او من برطلة وذاك من احدى قرى الشمال التي كل واحدة منها تتميز بأزيائها الخاصة بها ، وهذا الايزيدي البعشيقي والبحزاني او الشيخاني والباعذري وذاك السنجاري ذو الضفائر الطويلة ، وهذا التركماني التلعفري وذاك الشبكي وغيرهم لا يعدون ولا يحصون ...
كل هؤلاء كانوا يأتون الى الموصل ويحصلون على كل ما يحتاجونه من الموصل ويبيعون كل ما لايحتاجونه في الموصل ...
كل هؤلاء كانوا يتجولون في شوارع الموصل باختلاف اشكالهم واجناسهم وثقافاتهم ومعتقداتهم واديانهم ولغاتهم ولهجاتهم وازيائهم رجال ونساء صغار وكبار يتمشون بكل حرية واطمئنان ...
والاهم من هذا كان اهل الموصل بالمقابل يرحبون بكل هؤلاء ويأخذون منهم ويعطون لهم بكل رحابة صدر ...
كل هذا كنا نشاهده بأم اعيننا خلال زياراتنا القصيرة واثناء جولات التمشي في اسواق الموصل .
والان لنترك الذكريات ولنعود الى ما نريد ان نقوله الان حول ما يسمونه ( تحرير الموصل ) من عصابات ( داعش ) ..
بلا شك الكل يتمنى تحرير الموصل وطرد ( داعش ) منها وتخليص اهلها من افكارهم الخرافية ، والكل يرحب بعودة الموصل الى ما كانت عليه قبل ( داعش ) ...
ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا بعد ان حصل ما حصل في الموصل هو من شقين :-
-   هل سيتم تحرير الموصل فعلا بمجرد طرد ( داعش ) منها ؟؟؟
-   وهل سيعود اهل الموصل الى ما كانوا عليه قبل ( داعش ) ؟؟؟
واما السؤال الذي ابقى حائرا وعاجزا من جوابه فهو من ثلاثة اجزاء :-
-   هل ستعود شوارع الموصل لتتسع من جديد لكل هؤلاء الذين كنا نشاهدهم اثناء جولات التمشي ؟
-   وهل ستعود اسواق الموصل لتوفر كل ما يحتاجه كل هؤلاء الذين كنا نراهم اثناء جولات التمشي ؟
-   وهل ستعود جامعة الموصل ليدرس فيها طلاب من البصرة والناصرية ودهوك واربيل والسليمانية ؟ 
ولكن يبقى السؤال الاخير الذي لا استطيع ان اتخيل له جواب :-
-   كيف سيواجه من رحب بداعش ومن قبل بداعش ان لم نقل من تحول الى داعش مع من طرده داعش من الموصل ومع من استولى داعش على داره وممتلكاته ومع من دنس داعش مقدساته وانتهك عرضه وسبا نسائه واغتصب بناته ؟؟؟
لا اريد ان اسبق الامور واحكم ، ولكن ما اتمناه ان لا تكون نتيجة معركة ( تحرير الموصل ) مثل نتيجة عملية ( تحرير العراق ) ، وان لا يحدث في الموصل بعد ( التحرير ) ما حدث في العراق بعد ( التحرير )  .
       

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5203
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي وحـيـد
يمكـنـك أن تـسأل بطريقة أخـرى
إين مسيحـيي تـكـريت وكـنائسهم تـشهـد عـليهم ؟
إين مسيحـيي كـربلاء ونجـف وآثار كـنائسهم الـيـوم تـشهـد عـليهم ؟
وعـليه فإن آثار كـنائس الموصل ستـشهـد عـلى مسيحـيـيـها
تـذكــّـر جامع بَـر آثا ... جامع نبي يـونس ... جامع الأموي .... 

وطالما :: قال الحـوار ، وحـكى فـرح الإنجـيل ، والمصالحة .............. لكـن من جانب آخـر نحـن نسـلــّـم خـرافـنا للـذئاب بأيـدينا
 إذن ، تـفاءلـوا بالخـير تجـدوه أمامكم يا أخي ، ولا تـيأس     

غير متصل عماد رمو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز وحيد كوريال
تحية طيبة، لقد اسعدت بقراءة مقالكم الجميل وكما عودتنا دائما على سردك الذكريات الشخصية الجميلة التي جمعتك مع مدينة الموصل، وها انك تريد العودة الى ذلك الماضي الجميل والحنين الى تلك الايام التي اصبحت الان مخزونة في ذاكرتنا الدائمة وكل ما ذكرته عن هذه المدينة المحاصرة اليوم هو من السحر الذي كانت تشعه الموصل. فرغم انك لم تكن الا زائرا لها او مسافرا منها وخلالها ولكن طيبة وجمال تلك المشاهد لم يتم مسحها من ذاكرتك الانسانية وهذا ما نحسه ونشعر به عند زيارتنا كل مدينة فكيف لو كانت الموصل؟
عزيزي وحيد: انك من اعز اصدقائي واعرف مصداقية كل كلمة من كلماتك حول المدينة المفقودة اليوم، ولكن ماذا اقول نفسي وانا عشت فيها اكثر من خمسة سنوات، وفي جواز اثنين من اطفالي كتب في حقل مكان الولادة: الموصل. الموصل هي العاصمة الثانية لوطن كان اسمه العراق وقد امتازت وتميزت واشتهرت واصبح لها استقلال تاريخي وثقافي واثني لم تشهده اية مدينة عراقية اخرى. مهما اختلف الكتاب حول هوية هذه المدينة وتاريخها الطويل والذي يمتد الى الحضارة الاشورية فقد كانت (نينوى) عاصمة هذه الحضارة العظيم، فانها حقا مدينة ليست ككل المدن.
الموصل لم تكن جميلة باسواقها وشوارعها واحيائها ومهرجاناتها فقط، ولكن انها مشهورة ايضا باحتلالها مساحة كبيرة جدا في التاثير بالاحداث التي عصبت في الشرق الاوسط ولعصور متعددة ولكن اشهرها (ثقافيا وتاريخيا) وهذا ما تشهد عليه متاحف لندن وباريس وبرلين هي الفترات الاشورية حيث ان مكتبة اشور بانيبال تشهد على رقي تلك الحضارة وغناها الانساني والثقافي والعلمي. عندما تمر من الموصل فلابد ان يمر الزائر الى بغداد من خلال اسوار نينوى الشاهقة وبوابات تلك العاصمة التي كتبت التاريخ للانسان الشرقي. متحف الموصل من المتاحف الكبيرة في الوطن. ليست فقط نينوى القديمة ولكن الطبيعة الجغرافية للمدينة ولمرور الخوصر ودجلة منها جعلها مدينة مدهشة ومؤثرة. وما لك بجسرها الحديدي الذي اضاف اليها طابعا تاريخيا فهو جزء من الصفحات الاولى لتكوين العراق في بدايات القرن العشرين. قلعة باشطابيا والجامع الاموي والنبي يونس والمئذنة الحدباء وكنائسها المتعددة وخاصة كنيسة الساعة كلها دلالات على الفترات التاريخية التي شهدتها هذه المدينة، واجمل ما فيها التنوع الاثني وكما وصفته في مقالك الجميل.
عزيزي وحيد: لا توجد مدينة حية ومتفاعلة ومؤثرة لم تشهد مثل هذه الاحداث المؤلمة التي تمر بها الموصل اليوم. برلين، لندن وباريس وروما جميعها تم غزوها من قبل البرابرة، واكثر هذه الغزوات كانت لاسباب اقتصادية ولجمع الغنائم ولكن جميعها كانت تقودها الالهة والاديان. عندما اندحرت الامبراطورية الرومانية تم تدمير جميع منشاتها من قبل البرابرة بسبب معتقداتهم الدينية الجديدة ولمحو كل ذلك التاريخ الذي رسمته حضارة الرومان، وهذا ما يحدث اليوم ايضا في بقاع كثيرة من العالم بغزو البرابرة سواءا عسكريا او ثقافيا او سياسيا. المدن الحية لا تموت ابدا ولكنها تنام على انقاض الجهل والدمار ثم تعود مرة ثانية وتنهض من جديد وتنفض غبار الجهل وتعود ثانية الى الحياة. المدينة هي عنصر حي لا ينتهي بانتهاء جدران بعض الابنية ولكن تستمر في الحياة رغم سقوط اسوارها. ان التنوع الاثني والثقافي الذي كان يميز الموصل دلالة واضحة على انها مدينة متسامحة ومدينة يتسع صدرها للجميع. اتمنى للموصل ان ترجع ثانية كما رسمتها ذاكرة صديقي العزيز وحيد ونرجع نستمتع بوجودها كما كانت في مخيلتنا وقبل غزو البرابرة. تحياتي لك دوما.

غير متصل وحيد كوريال ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد مايكل سيبي المحترم
تحياتي الحارة
شكرا لمروركم على الموضوع ....
وانا اتفق معكم في كل ما ذكرتموه في الاسطر الخمسة الاولى ، وهي واضحة وضوح الشمس حيث التاريخ والجغرافيا يثبتان ذلك ...
ولكني بصراحة لم اعرف ما علاقة ما جاء في السطر الاخير من تعليقكم في موضوعي هذا ؟
مع الشكر

غير متصل وحيد كوريال ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
صديقي العزيز عماد داويذ رمو
تحياتي الحارة
اشكرك جزيل الشكر على هذه المشاعر الطيبة تجاه هذا الموضوع واثني على جهودك على هذا الوصف الرائع لمدينة الموصل التي كانت فعلا كما وصفتها من المدن الحية ، وقد اعجبني كثيرا مصطلح ( المدينة المفقودة الان ) وكذلك مصطلح ( وطن كان اسمه العراق ) ...
اخي عماد
استطيع ان اعتبر تعليقكم هذا مقال كامل عن الموصل بأبعاد تاريخية وثقافية وحضارية ، واني لا استغرب هذا منك حيث عرفناك ومن خلال جولاتك السياحية للمدن الاوربية تقوم بنبش تاريخ وحضارة كل مدينة تزورها وكل قرية تمر بها ، فكيف لا تفعل ذلك للموصل التي حتما تعرفها اكثر مني حيث كنت دائما الاقرب اليها وقد درست في جامعتها وتخرجت منها وتزوجت منها وعشت فيها لفترة ما ...
واستطيع ايضا ان اعتبر تعليقكم هذا الجزء الثاني للموضوع ان لم يكن الاول لما فية من ابعاد تاريخية وحضارية ثقافية لم اتطرق اليها انا ، حيث انني اردت ان اتطرق الى الموصل ( المفقودة الان ) من زاوية واحدة فقط وهي الاختلاف ( الاثني والعرقي ) الذي كنا نشاهده في الموصل ( عندما كانت مدينة حية ) وكيف كان الشارع الموصلي يتسع لكل هؤلاء الذين ذكرناهم وهذا طبعا له دلائل كثيرة  ، وقلما نجده في مدينة اخرى ...
واخيرا كلنا نتمنى ان تعود الموصل بسلام الى اهلها وان يعود اهلها الى الطيبة ورحابة الصدر التي كانوا يتحلون بها لكي تعود الموصل ( مدينة حية ) من جديد ولكي يعود اهل ( البرا ) الى الموصل من جديد . 
 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ وحيد كوريال المحترم
تحيه طيبه
 تـُشكرون يا كاتبنا المبدع على هذا الوصف والتفصيل بحق مدينتنا العزيزه نيـــنوى/ الموصل وأم الربيعين. كلّنا يتمنى  ويتأمل عودة المدينه  بالصوره البهيه التي أوردتم تفاصيل ومشاهد سابق شوارعها باسلوبكم الشيق  ,ولكن يا عزيزي هل كل ما يتمناه المرء مدركه وفي السياسة  ودهاليزها  رجال يرسمون احلامهم ويبنون مشاريعهم على تشويه الجماليات ومحو ملامح الأصاله, مع الاسف هكذا اصبح قدر المدينه التاريخيه نينوى .....
شكرا لجهودكم
وتقبلوا خالص تحياتنا

غير متصل وحيد كوريال ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ القدير شوكت توسا المحترم
تحياتي الحارة
شكرا لمروركم على الموضوع والتعليق عليه واشكركم جزيل الشكر لمشاعركم الطيبة تجاه الموضوع ...
وكما ذكرتم كلنا نتمنى عودة مدينتنا العزيزة نينوى التاريخية وموصل الحالية الى التنوع الذي كانت عليه لتعود من جديد مدينة ام الربيعين .

binjamin toma

  • زائر
الأستاذ وحيد حقيقة لقد استوقفتني عبارة أهل برا.وذكرتني بموقف طريف صادفته عندما استقلت إحدى باصات النقل في مدينة اوربية. صدف أن تواجد على متن نفس الباص مجموعة من أبناء شعبنا من أهل الموصل من المهاجرين الجدد. كان يتناقشون حول بعض الأمور السلبية التي تحدث في منطقتهم.  حيث قالوا  (من جو أهل بغا هوني  خغبوها). يقصدون أهل القرى من أطراف الموصل أو أهل الشمال. حقيقة ضحكت اول الشي لحديثهم لأنه ذكرني بالموصل.لكن بعدها شعرت بنوع من الغضب بسبب نظرة الاستعلاء التي حملوها معهم لبلدان يتساوى فيها الجميع. فتدخلت وقلت لهم ولكن هل نسيتم أن أهل برا قد سبقوكم بعشرات السنين إلى هنا وقد وصلوا لمرحلة جيدة من الإندماج والآن الدور عليكم.اخيرا اقول الله يعيد السلم والأمان الموصل وللعراق وسوريا.ليعود كل من يريد العودة لدياره بأمان.

غير متصل وحيد كوريال ياقو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد binjamin toma المحترم
تحياتي الحارة
شكرا لمداخلتكم المهة حول اسم ( اهل البرا ) ونظرة الاستعلاء التي كانت فعلا موجودة لدى البعض ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك وهي موجودة في كل مكان وفي كل مدينة وحتى في كل قرية في بلداننا طبعا ، حيث هناك نوع من حب التفضيل على الغير ولكن بنسب مختلفة طبعا ... 
ولكن الا ترى ان الوجود الكبير لأهل ( البرا ) في الموصل بأختلاف اشكالهم والوانهم التي ذكرناها في المقال انما يدل على ان غالبية الشارع الموصلي كان يتقبل هذا الوجود ؟ ...
واخيرا نشارككم الرأي بعودة السلم والامان الى الموصل ولكن ما نتمناه هو عودة اهل الموصل الى ما كانوا عليه ليعود اهل ( البرا ) الى الموصل من جديد .