المحرر موضوع: رباعيات شعرية : من يلاما  (زيارة 2289 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رباعيات شعرية : من يلاما
« في: 18:12 24/10/2016 »


رباعيات شعرية : من يلاما
                                                                                                         
د. صباح قيّا


هل في العراق صاحٍ أم الكلُّ نُوَّمُ
شمس الصباح كأنها غيمٌ أعتمُ
وطنٌ ضاع أم شعبٌ نسى ما يلزمُ
في كلِّ المناصبِ سارقٌ أو آثمُ    ..... من يُلاما

بلدٌ من التناحرِ يتشرذمُ
سنيٌّ لا يرضى من به يتحكمً
وشيعيٌّ لم يصدق أنه الحَكَمُ
ونحن بين هذي المهازلِ نُثرَمُ ....... من يُلاما

ذبحٌ واغتصابٌ وجمعٌ يتألمُ
طفلٌ برغمِ الصراخِ مَنْ حَوله أصَمُ
أمٌ بأحضان الشهوةِ تُقتسمُ
وأبٌ حتى بالسيفِ لا يتأسلمُ ........ من يُلاما

لِمَ النيرانُ في أرضِ الجدودِ تُضرمُ
وكأسُ المرارةِ يُحتسى والعلقمُ
وقبورُ قومي بالحوافرِ تُهدمُ
وحقوقُ شعبي بالمزابلِ تُردمُ ........ من يُلاما


لو كان في وطني الجريحِ مَنْ يُلهمُ
ورجالُ عنهم أعمالٌ تتكلمُ
وأحزابٌ تجمعُ الشعبَ له تخدمُ
ورايةٌ بين الصفوفِ تتقدمُ ....... من يُلاما

عنْ أيِّ عصرٍ نبكي نترحمٌ
في كل عصرٍ لنا عزاءٌ ومأتمُ
نطويَ الأمسَ عسى اليومُ نتنعمُ
فإذا الحاضرُ كالماضي ليلٌ أظلمُ ..... من يُلاما

عالَمٌ لنْ تبصرَ  كأنك دممُ
تلك الضحايا وأنت واقفٌ صنمُ
أين الضميرُ أيها الغربُ الملتزمُ
ونحنُ معاً بالمسيحية نِعَمُ ...... من يُلاما
 
بلادي أنا ممن هنالكَ أعلمُ
منْ  غادرَ قبلاً دربُهُ حتماً أسلمُ
لِمَ البقاءُ والصخرُ فيكِ مُدممُ
كمْ شهيدٍ بعد شهيدٍ أمساً أعدمُ ..... من يُلاما




بلادي أنا ذميٌّ وأهلي ذِممُ
ما دام التسبيحُ بالنحْرِ هو العَلَمُ
ومصدرُ التشريعِ سيدٌ مُعممُ
ومنَ القرآنِ نقرأُ نتعلمُ ....... من يُلاما

بلادي بالعلمانيةِ تحيا تدُمُ
هيَ العدالةُ بِظلّها ننتظمُ
لا دينٌ يعلو على دينٍ ويختصمُ
ولا المذاهبُ ببعضها تَحتدمُ  ..... من يُلاما

بلادي مِنَ العُشقِ أذوبُ وأحلمُ
هيَ في فؤادي حبيسةٌ تلتحمُ
هيَ في عقلي مُلهِمةٌ تتعظمُ
وأنا المهاجرُ بدمعي أستَحِمُ ....... من يُلاما










غير متصل سعد عليبك

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 471
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: رباعيات شعرية : من يلاما
« رد #1 في: 13:55 27/10/2016 »
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
اسمح لي بهذه المداخلة:

لا تبكي على  مَأْوىً  جمعُهُ مقسّمُ
والِيَهُ وَزّابٌ و خوّارٌ و لئيمٌ معممُ
إرحلْ الى حَيثُ الحُرّ بالعدلِ يَنعَمُ
فالحياةُ زهرةٌ و رياحُ الزمن لا ترحمُ ... من يُلاما


حقاً انك تبدع في أشعارك، ننتظر منك المزيد لتمتعنا بموسيقاها و معانيها المعبّرة.
تحياتي و تقديري


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: رباعيات شعرية : من يلاما
« رد #2 في: 09:59 29/10/2016 »
ألأخ سعد عليبك المحترم

اقتباس
لا تبكي على  مَأْوىً  جمعُهُ مقسّمُ
والِيَهُ وَزّابٌ و خوّارٌ و لئيمٌ معممُ
إرحلْ الى حَيثُ الحُرّ بالعدلِ يَنعَمُ
فالحياةُ زهرةٌ و رياحُ الزمن لا ترحمُ ... من يُلاما

شكراً على رباعيتك الشعرية أعلاه التي تدل على تمتعك بإمكانبة شعرية واعدة , واسمح لي أن أجري تعديلاً بسيطاً كي يتناغم اللحن الموسيقى بين أبياتها

لا تبكي على  مَأْوىً  جمعُهُ مقسّمُ
والِيَهُ  خوّارٌ  لئيمٌ معممُ
إرحلْ الى حَيثُ الحُرّ بالعدلِ يَنعَمُ
فالحياةُ زهرةٌ  ريحُها لا ترحمُ ... من يُلاما


ألأمل أن تستمر في إكمالها لسبعة أبيات على الأقل كي تدخل ضمن إطار القصيدة .
تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: رباعيات شعرية : من يلاما
« رد #3 في: 11:55 30/10/2016 »
سيدي الكريم لقد فاجئتني بهذه القصيدة النحرية .. حتى الشعر عندنا مجروح ونهيق ومليء بصور الدم . الشعر هو نوع من الغناء والغناء هو نوع من البسمة والسعادة إلا في العراق حتى شعرنا بكاء وأنين .. راح نذهب الى مَن يُلاما !!
الموضوع اعقد حتى من عُقد الشيطان ولهذا سنختصره بكلمة واحدة سيدي الكريم وهي الينبوع !!!! هناك ينبوع ينثر وقبل رطم الينبوع لا شمس او ضوء او نسمة هناك ولا ملاما ! تحية طيبة

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: رباعيات شعرية : من يلاما
« رد #4 في: 22:51 30/10/2016 »
ألا تعلم ياعزيزي الناقد الساخر المبدع نيسا ن أننا في عصر المفاجآت , ومن حسن الحظ أ ن المبادئ الثابتة لا تسمح بالإنجرار وراء االمتناقضات , فكيف أتغنى بشعر راقص في مجلس عزاء أو بلحن حزين في ليلة عرس . نعم وكما أنت قلت أنه الينبوع ... ولكن آمل أن تتذكر أن مياه الينبوع رائقة وليست آسنة كما هي عند المنوه عنهم في الرباعية ... فمن يلاما ؟
تحياتي