المحرر موضوع: الجبوري: ساسة العراق على وشك إعلان عجزهم عن إدارة البلاد  (زيارة 705 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجبوري: ساسة العراق على وشك إعلان عجزهم عن إدارة البلاد
رئيس مجلس النواب العراقي يدعو الى مراجعة الدستور، مهيأ العراقيين إلى خارطة سياسية واجتماعية لمرحلة ما بعد تحرير الموصل.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تحذير من جيل جديد من الإرهابيين

اربيل/بغداد – قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاربعاء، إن الخارطة السياسية أو الاجتماعية في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة الاسلامية لن تكون نفسها كتلك التي كانت قبل يونيو/حزيران 2014، مضيفا أن ‏الظروف فرضت على العراق نمطا جديدا من التوجهات قد تكون "صادمة" في بعض تفاصيلها.

ورأى الجبوري في كلمة له خلال ملتقى الشرق الأوسط للدراسات المنعقد الذي تستضيفه اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، أن الطبقة السياسية الحالية توشك على اعلان عجزها عن ادارة شؤون البلاد وأن العراق بات يحتاج إلى جيل جديد من الأحزاب والشخصيات السياسية لإخراجه من أزمته الحالية.

والجبوري الذي ينتمي للحزب الاسلامي (تيار الاخوان المسلمين) هو نفسه جزء من الطبقة السياسية التي قال إنها تقترب من اعلان فشلها. وهو نفسه وحزبه الاسلامي أيضا متواطئ مع الأحزاب الشيعية التي تشكل الجزء الأكبر من السلطة في العراق.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه وتناقلته وسائل اعلام عراقية، قال الجبوري أيضا إن "وحدة العراق لا تتقاطع مع الأنماط الفدرالية والسلم الأهلي أهم من كل اعتبار وبالتالي فإذا تحقق ذلك ضمن إطار جديد فأعتقد أنه من المرجح أن يميل إلى كفة السلام وحقن الدماء".

وتابع "لا يمكن أن نتعامل مع الديمقراطية بمكيالين لذلك أن نتحمل كل سلبياتها مقابل الحصول على امتيازاتها"، مضيفا "من يؤمن به الصندوق الانتخابي عليه أن يتحمل كل تبعات اختيارات الشعب ويحترمها".

وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى أن الحرب التي تخوضها بلاده اليوم لم تكن خيارا وإنما فرضت على العراق.

وقال "بإمكاننا صناعة خيار السلم وشكله وطريقته، فالحرب ليست خيارنا في الغالب ولكن بإمكاننا أن نحدد نهايتها بعد أن فرضت أطراف أخرى علينا بداياتها".

واعتبر أن "الخارطة السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية في مرحلة ما بعد الدولة الاسلامية لن تكون هي ذاتها قبل 2014، ‏فالظروف فرضت علينا نمطا جديدا من التوجهات قد تكون صادمة في بعض تفاصيلها ‏وقد نضطر لإعادة النظر في كثير من الملفات التي اغلقناها سابقا واعتقدنا أنها قد حسمت".

وحذّر الجبوري من أن تنظيم الدولة الاسلامية لن يبقى كما هو حاليا بعد هزيمته في الموصل، متوقعا أن يفكر في اساليب جديدة وانتاج جيل جديد من الارهابيين لديهم القدرة على التعاطي مع مرحلة ما بعد الهزيمة.

وقال "علينا أن نعيد النظر في كثير من المسلمات التي اعتقدنا أنها ثوابت ومن بينها الدستور ومن المهم أن يعاد هذا العقد الاجتماعي بعد تغير الظروف ‏ومن المهم أن يتماشى الدستور مع متطلبات المرحلة بمقتضيات الظرف".

وتأتي تصريحات الجبوري فيما استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والمبعوث الأميركي الخاص الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بريت مكورك.

وأعلن مكتب العبادي في بيان الاربعاء أنه ناقش مع فوتيل معركة تحرير الموصل وتدريب وتسليح القوات الأمنية، بينما أكد الأخير التزام العالم أجمع بدعم العراق في معركته ضد الدولة الاسلامية.

وكان العبادي قد عبر الثلاثاء عن استغرابه من تصريحات فرنسية رسمية أشارت إلى أن مئات الجهاديين وصلوا من الرقة الى الموصل لدعم التنظيم المتطرف في الحرب التي تشنها القوات العراقية عليه مدعومة بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال العبادي إنه لا توجد لديه معلومات في هذا الشأن وأنه سيبحث الأمر مع قيادة التحالف للتأكد من صحة الادعاءات الفرنسية.

وأضاف أن القوات الأمنية تتمتع بوضع معنوي عال، لكن ينقصها السلاح الكافي لإدامة زخم المعركة، مؤكدا أن الارهاب يحاول خلق الفوضى عبر نشر معلومات "مضللة"، وبعض السياسيين من يقوم بالترويج لها.