المحرر موضوع: اشكالية المزاوجة بين الرواية والسينما في نادي السرد  (زيارة 890 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اشكالية المزاوجة بين الرواية والسينما
في نادي السرد

نسائم الوردي
 
ضيّف نادي السرد في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق صباح يوم الاربعاء الموافق 26/ 10 /2016، الناقد علي حمود الحسن محرر صفحة السينما في جريدة الصباح والقاص شوقي كريم، في جلسة حوارية بعنوان "الرواية والسينما".
 
بدأت الجلسة، التي ادارها الاعلامي محمد اسماعيل، بمقدمة تعريفية بالضيفين، ليقدم بعدها الناقد علي حمود الحسن ورقة بحثية مختصرة، بيّن فيها الاشكالية والاختلاف بين الرواية والسينما، مستشهدا بومضات من تاريخ السينما العالمية والعربية والعراقية موضحا بان جميع الفنون تتمتع بولادة ملغزة وغير معروفة، ماعدا السينما، تاريخها واضح وميلادها معلوم، ففي عام 1895 الاخوة لومير ابتكروا الكاميرا السينمائية وقدموا فيلمهم المعروف بطريقة تجارية.
 
وبين الناقد ان الاختلاف بين الرواية والسينما هو من حيث التنفيذ والبحث عن الجمهور والاختلاف الوقتي بين الرواية والفيلم فلا يمكن مثلا انتاج فيلم من سبع ساعات لرواية كاملة.
معرجا الى الاختلاف من حيث اللغة ففي السينما اللغة هي الصورة بينما في الرواية تكتب الكلمات وتنتج متخيل له الية سردية وابعاد اخرى يؤولها القارئ.
والرواية حسب الحسن لها زمن مفتوح غير محدد مثل السينما ويمكن قراءتها مئات المرات وتقدم اضافة جديدة للقارئ في كل مرة.
وعرج الحسن الى ان الاقتباسات من الرواية كانت حاجة اقتصادية ثم حاجة فنية وفيما بعد تقنية ، متسائلا ماذا كانت السينما العراقية موفقة فيما تقتبس من الروايات، وما اقلها في الاربعينات والخمسينات وغالبا ما كان الاقتباس مختلف للسينما العراقية من الرواية ويشكل نسبة 20% من الافلام المنتجة و لم تصل الى المعيار السينمائي الحقيقي، ماعدا افلام محددة ولم تكن موفقة وذلك للظروف الانتاجية التي يتطلبها العمل السينمائي، لينقل الرواية بحرفية وكذلك قلة وجود الرجل الحرفي "السيناريست" الذي يقوم بتحويل النص الروائي الى نص سينمائي.
القاص شوقي كريم بين كيفية تعامل السينما العراقية مع الرواية معرجا الى ان المزاوجة بين السرد والصورة في تاريخ الخلق العراقي يعود الى الرسومات التاريخية وهي نوع من انواع السينما في ذلك الوقت كما موجود على جدران المعابد والبيوت في اور وبابل واشور.
واشار كريم الى ان الروائي العراقي لايجيد استخدام الحوار والذي تعتمده السينما اكثر من اعتمادها على الوصف وهذا هو الخطأ الكبير الذي نقع فيه دائما كون الرواية العراقية تميل الى السرد اكثر من الحوار الذي يساعد على انتاج صورة سينمائية، مشيرا الى ان السرد العراقي ومنذ بدايته، ومن خلال اكثر من "400" رواية عراقية، تفتقر الى اللغة السينمائية في الرواية.
كما قدم الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي صاحب رواية القمر والاسوار التي تحولت الى فيلم سينمائي تجربته مع العمل الروائي الذي يحول الى عمل سينمائي وابتعاد السيناريو المكتوب للفيلم عن الرواية الاصلية.
 وفتح باب المداخلات للقاصة عالية طالب والمخرج صباح رحمه والقاص خالد الوادي ود .علاء كريم ود.علي الفواز وآخرين في اراء متضاربة حول السينما والرواية والمزاوجة بينهما في التجارب العالمية والعربية والعراقية .
 
القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة
26/10/2016