المحرر موضوع: صرح الدكتور اياد علاوي الأمين العام لحزب الوفاق الوطني العراقي لكوادر في الحزب بما يأتي :  (زيارة 1312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
صرح الدكتور اياد علاوي الأمين العام لحزب الوفاق الوطني العراقي لكوادر في الحزب بما يأتي :
يقدم الانتصار العسكري على داعش والفكر المتطرف وارهابيه ، ان اقترن بحسن الاداء السياسي ، فرصة فريدة للعراق للخروج من ازماته السياسية والامنية والاقتصادية المزمنة، فهو يجرد الصراع من اهم عناصر استمراره، كما ويوجه موارد العراق المالية والبشرية، صوب اعادة الاعمار وتقديم الخدمات والتنمية .
ان البيئة التي يمكن لها ان تسود في مدينة الموصل ، ان احسنا الاداء، ستفتح على كل العراق آفاقا واسعة في امكانية الاستقرار من خلال  تحقيق المصالحة السياسية والوحدة الوطنية، ووضع المرتكزات السليمة للدولة المدنية، دولة المواطنة بمؤسساتها وقوانينها، والتي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون، وهذه هي الاهداف المركزية  في مشروعنا الوطني الجامع لكل العراقيين مما يتعين عدم التفريط بهذه الفرصة ابدا.
واذا كان العراق بحاجة الى ترتيب بيته الداخلي والاستفادة من الدرس القاسي للخروج من المحاصصات والطائفية والجهوية السياسية ،والاسراع في بناء الدولة المدنية دولة المواطنة، فان موقع البلد المتميز في قلب العالم، والرابط بين العالم العربي والاسلامي عبر دولتي تركيا وايران، وتلاوين مجتمعه واحترامها ، تتيح للعراق ان يلعب دورا رائدا وخالدا في علاقاته العربية والاسلامية والدولية، سيما مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ودولة قطر اضافة الى الكويت وعمان والبحرين، وكذلك مع مصر والاردن والسودان والشمال العربي الافريقي وكل بلدان جامعة الدول العربية، وبناء العلاقات بشكل جيد ومتميز، وان يكون العراق جسرا للوصل بين الدول العربية والعالم الاسلامي.
ان العلاقة مع الجارتين الاسلاميتين تركيا وايران ينبغي ان تقوم على تبني مبادئ الاعتدال واحترام السيادة وتبادل المصالح واطلاق الحوار لتفكيك المشكلات العالقة وفتح ابواب الشراكة في مواجهة التحديات وعلى رأسها الارهاب والتطرف، فالانتصار على التطرف والارهاب يمثل مفتاحا لاستقرار بلدنا وجميع دول المنطقة، وسلامة شعوبنا، ورفاهية مجتمعاتنا، وعلينا السير معا متعاونين لتحقيق هذه الاهداف النبيلة.
الرحمة لشهدائنا الابطال، والنصر للعراق وشعبه.
 26 تشرين الاول 2016