المحرر موضوع: مع الاخ ابرم شبيرا في مقاله حول الدون كيشوت  (زيارة 2190 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
مع الاخ  ابرم شبيرا
في مقاله حول الدون كيشوت
   
بطرس نباتي 
نحن كمسيحيين  يوجد فينا اكثر من اي شعب اخر  انواع من الدون كيشوتية ،  لدينا الدون كيشوت  في داخل الوطن ، وهم الذين قصدتهم  بمقالك هم يريدون البقاء وهم يحاربون ويقومون الظلم والاحكام والقوانين الجائرة وجها لوجه مع مقابل  فكر عفن فاسد من راْسه حتى قدميه  ،انا لا اسميه شيطان كما أسميته لان هذا العدو ظاهر وواقعي  وحقيقيقي وليس غائب او غير مرئي او كائن خرافي  ، العدو هذا عبارة عن فايروس نخر في عقول البعض ممن يقودون البلاد اليوم فحولهم  الى كائنات مسخة لا تهمها غير مصالحها وفرض مبادئها وما تؤمن به  بالقوة ، هولاء  صديقي شبيرا وصفتهم بالدون كيشوت واغرقتنا في تعريف قصته او حكايته ، لكني اختلف معك في وصفهم لاني   اصفهم  بالمناضلين   الحقيقيين  لانهم يقابلون هذا الفكر وجها لوجه ، حتى ولو كانوا بموجب وصفك دونكيشوت ولا يملكون غير سيوف من خشب لكنهم  يصارعون  الظلم جزافا الا انهم شجعان لانهم كما قلت يقارعون الظلم وجها لوجه والظالم يحسب لهم الحساب وإذا ما استطاع طعنهم فلا بد ان يطعن فيهم من الخلف ،لانه جبان لا يستطيع مواجهتهم وهم ايضا يتمتعون بحب واحترام الغير وخاصة من الأقليات المظلومة الاخرى وعدد لا باس به من ابناء الأكثرية وخاصة الشرفاء والوطنيين منهم هولاء الذين وصفتهم بالدون كيشوت  هم فرسان حقيقيون لانهم يصارعون  وهم داخل الوطن  اي في جحر الشياطين فقط انتقدنا لهم بأنهم ليسوا متكاتفين ينقصهم التنسيق فيما بينهم  .
نوع ثان من الدون كيشوتية  هولاء سيوفهم كلمات يطلقونها كبالونات بالاسود  والابيض أدواتهم طاولة صغيرة  وكلماتهم جمرات من نار يصلون بها تارة سياسيو الداخل وطورا رجال الكنائس وطورا اخر اصدقائهم من كتاب الإنترنيت  وكانهم مصارعين داخل  سجن كبير يشبه كثيرا كولوسيوم التاريخي في روما .
 كنت ضيفا على احد الأصدقاء  في احدى الدول وسمعت صراخه بعد ان دخلت دارهم قلت لزوجته ما بال زوجك أهو في عراك معكِ او مع احد ما قالت لا والله ان هذا حاله فهو يتعارك مع الكومبيوتر  تعجبت وعندما دخلت غرفة مكتبه لم ينتبه ووجدت حاله وعصبيته وهو يَصْب  جام غضبه الشديد على أناس يخاطبهم  وما دنوت من الشاشة الصغيرة  التي كان منكبا عليها حتى علمت انه داخل في معركة في احدى غرف الدردشة في البالتوك ..
هذا النوع من الدون كيشوتية ، عزيزي  شبيرا.. يبدأ بالانتقاد ثم الاتهام كل ما حوله ومن في الداخل متهما الكل بالخيانة للأمة وأنهم ضد الامة الآشورية وعملوا على تفتيتها والقضاء عليها لانهم رضوا بتسميات غريبة عنها  ، ومن الجانب الاخر  يقوم دون كيشوت  اخر بوصف كل من يؤمن بانه اشوري بانه متاشور مخدوع بمؤامرات الإنكليز ، والأنكى من هذا هو لا يستطيع ان يخرج من داخل مهجره البعيد اي انه يريد ان يغير الأوضاع ويدحر الأعداء  في العراق بمجرد ان يضغط على زر الرومنت كونترول ولا ينسى من وقت الى اخر ان ينقلب الى وأعض لمن في الداخل ينصحهم بان يهاجروا كما فعل هو ، ان يتركوا الوطن لانه اصبح او سيُصبِح قريبا جحيما لا يُطاق ، لا ادري ما دام هذا الجحيم لا يمكن العيش فيه لما يشغلون انفسهم بشأنه وهم بعيدون عنه ولا يطيقون العيش فيه ولو لساعات معدودة ، كما اتعجب حينما تناط مسؤولية في هذا الجحيم يتصارع هولاء عليها كل يريدها لنفسه ..
النوع الاخر لهولاء الدون كيشوتونية  من ياتي للوطن للزيارة والتفقد وخاصة ابان الموتمرات السياسية  او منظمات المجتمع المدني وما تسمى بحقوق الانسان او منظمات تتبع بعض الكنائس هولاء يأتوننا ايضا من خارج الوطن يضحون ببعض الأيام ليمكثوا بيننا يحضرون يومان او ثلاثة لما يسمونه جلسات الموتمر ثم الجلسة الختامية والمقررات تعقبها احتفال خاص بالمناسبة  بعدها نراهم يحزمون حقائبهم مباشرة الى المطار بعد انتهاء الاحتفالية ، اما الذي يقرر البقاء فانه يبقى ليلتقط ما يسمونه اليوم السيلفي مع الأهل واقربائه لينشرها في الفيس بوك لكونه قد حقق بطولات لا مثيل لها، هولاء الذين ياتون لمدد أطول لهم طموح خارق العادة فانهم يتوقون لتولي منصب ما وزارة مؤسسة مديرية عامه ( اي حسب القسمة ) وكل ذلك في وطن يصفونه بجهنم ومن فيه شياطين، قبل داعش كان التصارع على أية وضيفة بين هولاء الدون كوشوتيون  على أشده ، تعرفنا على العديد منهم كانوا يطرقون أبواب عديدة، يستجدون وزارة ، مسؤولية  يطرقون  ويتنقلون بين  هذا ألح باب الى باب اخر، من اجل ذلك الا انهم لم يحصلوا على شيء يذكر رغم جميع الذين ذهبوا اليهم وعدوا خيرا  وطلبوا منهم سيرهم الذاتية الا ان وعودهم ذهبت ادراج الرياح (وعادوا بخفي حنين ) كما يقال ، هذه الظاهرة بعد داعش قد خفت الا ان ما ان حسر داعش حتى بدا قسم منهم بعرض خدماته لمن يشتري ويسوق ذاته او غيره من (الاقربون الاولى بالمعروف )على وعسى يحصلون على منصب في هذا الجهنم الذي لا يُطاق مقارنة بما عليه من نعيم ورفاه .
اخي شبيرا لا تتصور  ان من هم في الداخل يصارعون طواحين الهواء هم  ابطال  بالحق والحقيقة  وهم يصرعون  الظلم بأدواتهم البسيطة وفي بيئة موبوئة مثل بغداد اوغيرها من محافظات العراق ربما تعرض احدهم للموت مرات ومرات ولكنهم لا يأبون به ولا بتهديدات التي تأتيهم من قبل من يحمل في فكره الفايروسات القاتلة،   وهذا احد من هولاء مناضلي الداخل ، الاخ جوزيف صليوا والذي  تعرض الى  تهديد مباشر  من  قبل  احد من هولاء القذرين رغم ذلك هناك من ينتقده ويصفه( بشهيد العرق) أليست هذه حماقة وصلافة ما بعدها حماقة..
 بربك يا شبيرا العزيز .
اين وصلت بِنَا المهاترات وخاصة  عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولماذا كل هذه الاهانات تجاه بَعضُنَا البعض وخاصة في هذا الزمن الرديء والذي نحن بحاجة الى التكاتف  فيما بيننا  وتشجيع من يتولى المسؤلية فيما يسمونه جهنم ومع الشياطين ..
 
 
 
   
   




غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مع التحيات... إلى صديقي رابي بطرس العزيز

أخي وصديقي العزيز رابي بطرس نباتي،
قبل كل شيء لم تتاح الفرص لي لكي أعبر عن مدى سعادتي اللقاء بك في عنكاوة في بداية هذا الشهر والتباحث في مسائل قومية وسياسية عديدة ثم حضور الدكتور روبن بيت شموئيل المدير العام للثقافة السريانية معك في أحدى لقائاتنا. لقد وجدت في هذه السطور فرصة لأعبر عن سعادتي الكبيرة اللقاء بك في أرض الأباء والإجداد بعد سنوات طويلة طويلة من لقاءنا في الولايات المتحدة الأمريكية كما يجب أن أكرر شكري وإمتناني لمشاركتك معي في المحاضرة التي ألقيناها في النادي الثقافي الآشوري. والشيء الثاني هو تعبير عن شكري وتقديري لك لقراءة موضوعي عن (الدون كيشوت المسيحي يحارب الشياطين في العراق) وبيان بعض الملاحظات والتعليقات عليه وأنا قرأتها مشكوراً.

عزيزي رابي بطرس،
أبناء أمتنا المنتخبين في البرلمانين المركزي والإقليمي هم من الناحية القانونية والرسمية ممثلي أمتنا أو كما عرفوا في هذا الزمان "الديموقراطي جدا" بممثلي الكتلة المسيحية، سواء قبلنا هذا أم رفضنا فالأمر سيان. من جانبي لم أنكر إطلاقاً هذه الحقيقة خاصة وأنا أعرف معظمهم كأصدقاء أعزاء ولكن الذي يحز في نفسي هو أن "نضالهم" ضد الشياطين في العراق وبالطريقة التي يسيرون عليها في "نضالهم" هو هباء ومن دون جدوى وقد أثبت السنوات الطويلة الماضية هذه الحقيقة لا بل رغم كل الجهود التي يذلونها نرى بأن الأمور تزداد سوءاً أكثر فأكثر... لهذا السبب مطلبي الدائمي هو تغيير المسار والخروج من جحر الشيطان العراقي (البرلمان) والبدء بمعارك حقيقية مستندة على ساحة الأمة وجماهيرها من خلال الدعوة إلى ترك جحر الشيطان وتشكيل منهم مجلس قومي للكلدان السريان الآشوريين لعل الأمر قد يحقق بعض النتائج حتى وإن كانت بسيطة ولكن في نهاية الأمر سيمتلكون مصداقية حقيقية لدى أبناء أمتنا...  وهذا نصاً ما ذكرته في الموضوع:

أنه من المؤسف أن نقول بأن كل الحروب التي يخوضها المسيحيون ممثلين ببرلمانيوهم فيما يخص موضوع تحريم الخمور هي حروب خاسرة حالها مثل حال حروب ضد البطاقة اللاوطنية وغيرها من التشريعات والسياسات  والممارسات الإستبداية بحق المسيحيين طالما هم جالسون بجانبهم على نفس كراسي البرلمان وتحت نفس القبة ويستخدمون نفس الأسلحة "الفاشوشية" ويلعبون في نفس ساحتهم الحربية. وبإختصار العبارة نقول وبملئ الفهم بأن جهودهم ضائعة بين أمواج العاصفة الطائفية الإستبدادية وأنهم يسبحون بعكس التيار الجارف، ولا محال لهم، إن كانوا صادقين في عملهم ويسعون إلى خير هذه الأمة، إلا ترك ساحة الإستبدادية وترك البرلمان والخروج منه نحو أبناء أمتهم والجلوس تحت قبة الوحدة القومية والدينية وهو ما دعينا إليه سابقا إلى تشكيل (المجلس القومي للكلدان السريان الآشوريين) من جميع "ممثلي" شعبنا في البرلمانين المركزي والإقليمي هذا على الجانب القومي السياسي وأيضاً على الكانب الديني الكنسي تشكيل (المجلس الأعلى للمسيحيين في العراق) من رؤساء جميع كنائسنا المشرقية في العراق... ولكن، كما قال ذات يوم أحد أصدقائي عندما طرحت مثل هذا المقترح (بالمشمش – كما يقول المصريون) ولا يخرجون من هذا المشمش إلا عندما تكون المصالح الشخصية والتحزبية والطائفية المسيطرة على نشاطاتنا السياسية والدينية أضعف من عوامل الحب والتفاني والإخلاص لهذه الأمة ولكنائسها المشرقية.

أتركك من خلال هذه السطور على أمل اللقاء قريباً في وطننا العزيز.
أخوك أبرم شبيرا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب المبدع الأستاذ بطرس نباتي المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أرق وأطيب تحياتنا
قرأنا مقالكم الفوق الرائع الذي قلتم فيه الكلام المناسب لما يجب أن يُقال للشخص المناسب ألا وهو أخي وصديق العمر الأستاذ أبرم شبيرا الذي دائماً يكتب ما هو مناقضاً لما يؤمن به ويدعوا إليه في جلسات خاصة وقد حدث ذلك معنا سنة 2010 م عندما كنا في زيارة شخصية للولايات المتحدة - شيكاغو ، كانت الجلسة في دار الأخ ميخائيل ججو ( زيا بثيو ججو ) مسؤول زوعا في شيكاغو في حينها وكانوا الحاضرين مجموعة من إعضاء زوعا من العراق وكذلك كان معنا الصديق بنيامين عوديشو سخريا من شيكاغو فدار نقاش حامي بيننا شخصياً من جهة وبين الأخ أبرم شبيرا والأعلامي الأشوري الأسترالي المعروف الأخ ولسن يونان ( ولسن خوشابا يونان ) من جهة ثانية حول موضوع الهجرة لأرض الوطن وتداعياتها وانعكاساتها السلبية على مستقبل وجودنا القومي في أرض بيث نهرين ( العراق ) التي نتغنى بها ليلاً ونهاراً كانت كل طروحاتنا الشخصية ضد الهجرة وكانا الأخ أبرم والأخ ولسن يؤيدون الهجرة وترك العراق بحماس شديد لأن بقائنا فيه لا امل من ورائه وكانا متحمسان لهذا الرأي مما استفزنا طرحهم هذا فقلنا لهم بالحرف الواحد " يا أستاذ أبرم ويا أستاذ ولسن فإذا كانت هذه قناعاتكم فلماذا تكتبون وتقولون للناس في وسائل الأعلام التي تعملون من خلالها غير ما تؤمنون به ؟؟ لماذا هذه الأزدواجية بين القول والفعل ؟؟ أنتم تقولون للناس ما يعجبهم سماعه منكم من الكلام وتؤمنون بنقيضه " ، وقد أيدونا الزوار من أعضاء زوعا القادمين من العراق ، وشعرنا شخصياً بنوع من الأنزعاج النفسي لأننا اكتشفنا حقيقة لم نتوقعها من جهة ولأننا جرحنا أصدقاء وأقارب لنا بما قلناه من كلام !! فخرجنا من الجلسة ونحن مهمومين ومقهورين وضميرنا مجروح .
إن المشكلة التي حصلت عبر وسائل الأعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بخصوص قانون حظر الخمور الغير النافذ هو أن تلك الوسائل في أغلبها تناولت الموضوع من جانب أنه يخص المسيحيين لوحدهم وليس من جانب كون هذا القانون المجحف عبارة عن تمهيد لتشريع قوانين أخرى على هذا الغرار تمهد لأقامة دولة دينية - دولة ولاية الفقيه على غرار ما هو عليه الحال في الجارة الشرقية إيران ، وتعرض الأخ النائب جوزيف صليوا من قبل المسيحيين المتطرفين الموالين لبعض التنظيمات السياسية تحديداً الى تجريح وطعون نابية غير لائقة ونلنا نحن شخصياً طعون وتجريح وتهم من قبل البعض بسبب تصدينا لما قيل بحق الأخ النائب جوزيف عبر صفحات الفيسبوك .
الأخ وصديق العمر أبرم شبيرا من طبيعته لا يعقب على مداخلات قراء مقالاته بما فيه نحن الذين زاملناه منذ الستينيات من القرن الماضي وكأنه لا تعنيه أراء الآخرين بما يكتبه ، إلا إذا  كانت بعض المداخلات لاسعة للغاية وتعنيه بشخصه وليس بما يكتبه كما هو الحال مع مقالكم هذا ... نحن هنا لا ندافع عن نوابنا في البرلمان العراقي والبرلمان الكوردستاني بالرغم من تقصيرهم في أدائهم إلا أنه ليس من الأنصاف أن ننتقدهم ونسيء إليهم ونشكك بمصداقيتهم على ما يقومون به من إيجابيات كما فعلوا البعض مع الأخ النائب جوزيف صليوا .... إن ساحة النضال القومي هي هنا في الداخل وليس في المهاجر وعبر الأنترنيت مع احتراماتنا للطيبين والصادقين في قولهم وفعلهم ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي العزيز ابرم شبيرا
تحياتي لك فعلا انا مشتاق جدا للقائكم
لا اختلف معك حول كل ما ذهبت اليه لكن اسمح لي ان أقول نتيجة  التخلخل  الذي نشهده وخاصة في كثافة السكان لشعبنا والهجرة المستمرة لا فقط بين ابناء شعبنا في القرى والريف والتي كانت كما تعلم مثل هذه الهجرة مستمرة منذ الستينيات او حتى قبلها اي انتقال عوائل بكاملها من القرى الى المدن الكبيرة مثل بغداد او أربيل او الموصل او ابعد منها ايضا
الا إننا نشهد خلال السنين ما بعد 2003 هجرة مستمرة نحو بلدان الغرب.
نحن لا نلوم احدا لاتخاذه قرار الهجرة لكن لنكن واقعين اذا ما خلت  قرانا ومدننا كما يحدث الان فعلى من تعتمد او تستند  في تنظيم  الفعاليات والنشاطات الشعبية  مثل الإضرابات او تنظيم مسيرات او مظاهرات داخل الوطن ، لان هولاء البرلمانيين عندما يقررون الانسحاب من العملية السياسية التي فعلا لا جدوى منها يجب ان يكون استنادهم على فعاليات اخرى تنطلق من الشعب  و الذي  اصبحت اليوم للأسف وكانه يعيش مؤقتا في هذا البلد ريثما يحصل على إقامة في بلد ما للانتقال اليه .
اما الاعتماد على جالياتنا فإنك ادرى مني بحالة التشرذم والخصام الذي نحن عليه .
اخي العزيز الامر الاخر اضافة الى فقدنا للعديد من  مقومات وجودنا في الوطن أصبحنا نتيجة تضارب المصالح الشخصية والآنيّة للأحزاب لرجال الكنائس وتشبث كل بمركزه والأنانية المفرطة لهولاء ، مما جعل ابناء شعبنا يفقدون الثقة بهم وأصبح من السهل تحطيم اي رمز من الرموز حتى لو أراد ان يكون فاعلا في المنظومة السياسية في العراق لكون هذه المنظومة قد برهنت فسادها فمن اليسر اتهام من يسير في ركابها بالفساد او بالتبعية ..
رغم ذلك هناك من بين البرلمانيين سواء في البرلمان العراقي او الكوردستاني يبذلون جهودهم بشكل او باخر لخدمة شرائح شعبنا ولكن مأخذنا عليهم ان جهودهم هذه لا تكون غالبا بصورة جماعية بل نجد استبعاد بعضهم للبعض كما يحدث في برلمان الاتحادي او عدم مسايرة بعضهم لجهود زملائهم الآخرين كما يحدث مع  المراجعات والمطالبات العديدة المقدمة من قبل اثنين فقط  من أعضاء كوتا الإقليم .
نحن فقط يؤلمنا حالة التشرذم التي هم عليها حيث نجدهم في حلقة او في تجمع سياسي واحد وعند تأديتهم لأية خدمة او مراجعة نجد تعارض ظاهر فيما بينهم أقول هذا عن تجاربنا معهم الان وفي الماضي ايضا..
تحياتي لك صديقي وانا اتفق معك في كل ما ذهبت اليه في ردّك الى اللقاء
بطرس نباتي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز خوشابا سولاقا
كانك أتممت ما كنت الاسترسال فيه دمت صديقا وفيا لا ادري متى تتكرم ونراكم  بيننا تحياتي لك ومن خلالكم الى بغداد الحبيبة
بطرس نباتي

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ بطرس نباتـي المحتـــرم

تحية اخويه لقد اجدتم التعبير والرد الواقعي السليم والذي بفحواه نستطيع لملمة جراحاتنا والسير قدماً رغم عاتيات الزمن، ومن درر مقالكم التقط ما يلي :

*هولاء الذين وصفتهم بالدون كيشوت  هم فرسان حقيقيون لانهم يصارعون  وهم داخل الوطن  اي في جحر الشياطين فقط انتقادنا لهم بأنهم ليسوا متكاتفين ينقصهم التنسيق فيما بينهم
   
* لا تتصور  ان من هم في الداخل يصارعون طواحين الهواء هم  ابطال  بالحق والحقيقة  وهم يصرعون  الظلم بأدواتهم البسيطة وفي بيئة موبوئة مثل بغداد اوغيرها من محافظات العراق ربما تعرض احدهم للموت مرات ومرات ولكنهم لا يأبون به ولا بتهديدات التي تأتيهم من قبل من يحمل في فكره الفايروسات القاتلة،
 
* اين وصلت بِنَا المهاترات وخاصة  عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولماذا كل هذه الاهانات تجاه بَعضُنَا البعض وخاصة في هذا الزمن الرديء والذي نحن بحاجة الى التكاتف  فيما بيننا  وتشجيع من يتولى المسؤلية فيما يسمونه جهنم ومع الشياطين.

 
كما يسعدني أن اقتطف من عنقــود  مداخلة الأخ خوشابا سولاقا  جملته الختامية حيث يقـول  :

  . إن ساحة النضال القومي هي هنا في الداخل وليس في المهاجر وعبر الأنترنيت

ولي ظمن قصيدتي (يا نسر آشور) بيتين بهذا المنوال (منشورة في هذا المنبرالأغر)

عُد  كَي  تُعيـد رياض الأرضِ رونقها       وافتــح  من النهـر مشروعاً  ليرويها
عُـد   للبلاد   وَقُـدْ  مِن  حيث يلزمها       فالحقـل  ليسَ  كما  الحاسوبُ  يَرويها

لكليكما تحياتي مع فائق احترامي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي ايشو شليمون
شكرًا لك ولعباراتكم المعبرة بصدق عما تعتقده وتؤمن به
فقط اريد ان أضيف ما فائدة كل ما نكتب وما نتحدث به في مجالسنا وما نخطط له اذا أفرغنا هذه الارض عن كل الناس او البشر الذين هم اصلها ومنبتها اعتقد لو قررنا الرحيل هكذا كما يحدث الان لنفكر اولا بحمل رفات ابائنا وأجدادنا معنا ولنرسلهم قبلنا في  رحلة تسبق الرحلة التي قطعنا تذاكر الهجرة عليها لأننا لو تركناهم هنا لما سلمت قبورهم من يد العابثين وهم كثر في زمن السوء هذا
تحياتي لكم
بطرس نباتي