عشية الذكرى السادسة لمذبحة كنيسة سيدة النجاة
مثقفون لـ(عنكاوا كوم) :مازال دور الثقافة متواضعا في تخليد المذبحة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدست اعوام تمر اليوم على اقسى حادثة شهدها مسيحيو العراق حينما تحول قداس يوم الاحد الموافق 31 تشرين الاول من العام 2010 في كنيسة سيدة النجاة لقداس جماعي التهبت فيه القلوب نحو هذا الموقع من قلب العراق ليشهد محطة من محطات استهدافهم تزامنا مع ما كانوا يشهدونه في مدن الموصل وغيرها من المدن العراقية في حملة هدفت لافراغ البلد من اقدم المكونات حتى وصل هذا المسلسل لاقسى حلقاته بالتهجير القسري بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل ومناطق سهل نينوى في صيف عام 2014 ومن خلال توالي الاعوام يقفز سؤال للاذهان حول مدى حضور الثقافة في تخليد هذه الحادثة التي جرت بكنيسة سيدة النجاة واسهامها في لفت نظر الراي العام حتى لايطوي النسيان تلك الحادثة الرهيبة وبرزت اجابات مثقفين حول هذا السؤال بالمعطيات التالية :
بسام ككا :تخليد المذبحة بعمل فني واجب ثقافي مطلوب
الاعلامي بسام ككا قال ان هنالك العديد من الصحف العراقية قامت بنشر الكثير من القصائد والقطع الادبية التي تمحورت حول هذه الحادثة خصوصا في الفترة التي تلت الحادثة حيث دفعت الكثير من الكتاب والادباء لاستلهام ما جرى في الكنيسة لابرازها في صور ادبية ساهمت في تخليد الحادثة كونها استهدفت اناس ابرياء اثناء تأدية طقوسهم الدينيةلكن تلك المحاولات اختفت مع توالي السنين حيث خفت تعاطف الناس مع الضحايا وذويهم بالرغم من ان الكنيسة اصبحت مزارا لكل الاطياف حيث اصبح ابناء العاصمة ينظرون لكنيسة سيدة النجاة كصرح للشهادة والتضحية من خلال مشاركتهم بالاحتفال السنوي لاستذكار المذبحة لكن تبقى كل تلك المحاولات قاصرة مع الاخذ بنظر الاعتبار وجود محاور اخرى تمكننا من استلهام معنى اخر للحادثة عبر تخليد الحادثة في عمل فني او فيلم يخلد التضحيات التي قدمت على مذابح الكنائس حيث اجد ان دور الادب كان متواضعا في التعاطي مع الفاجعة ..
سيزار هرمز :مقصرون في تخليد المذبحة
اما الناشط الاعلامي سيزار هرمز فقال ان الحادثة التي جرت قبل ستة اعوام وحدتنا جميعا فتركنا اختلافاتنا جانبا مستذكرا بانه شارك بتظاهرة جرت في العاصمة السويدية (ستوكهولم ) بلغ عدد المشاركين فيها قرابة الـ (5000) شخص كما تابع هرمز عن استذكاراته مشيرا بانه وثق المؤتمر الصحفي الذي اقامه احد شهود المذبحة وهو الاب قطيمي لكن في المقابل لم يخفي الكاتب سيزار هرمز خيبته من تقصير الجانب الثقافي في توظيف الحادثة عبر تخليدها سواء بروايات او اعمال ادبية مشددا بانه ينبغي على الكاتب والمسرحي والممثل والقاص لعب دورهم الحيوي في هذا الامر وتجاوز العامل المادي الذي يحول دون ابراز هذا الجانب ..
كلكامش نبيل : صليب الكنيسة يرافقنا اينما نذهب
اما الروائي كلكامش نبيل فسرد جانبا من ذكرياته حول اليوم الذي جرت فيه المذبحة مشيرا بانه كان يدرس في مصر بوقتها وتالمت جدا لسماع الخبر وبقيت أتابع الأخبار ساعة بساعة مع الدموع ومع انهمار دموعي كنت استذكر طفولتي التي عشتها في المنطقة المذكورة ودائما ما كنت ارى صليب الكنيسة الذي يطل على مساحات واسعة من منطقة الكرادة ومن خلال توالي الاخبار التي كانت تتوالى حول الحادثة طرق اسماعي بان والدة صديقي قد تعرضت للاصابة بعد احتجازها في الكنيسة لساعات عديدة وتم نقلها للمعالجة في فرنسا ونفس الصديق فقد والده بإنفجار وهم عائلة راقية جدا كما فقد صديق اخر والدته وابوه وشقيقه ايضا في هذه المحنة القاسية ..
