المحرر موضوع: في ذكرى ميلاد الصحافة السريانية  (زيارة 973 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في ذكرى ميلاد الصحافة السريانية
نمرود قاشا
في الأول من تشرين الاول1849     , صدرت  صحيفة (( زهــريرى دبـهرا ))  أي شعاع النور باللغة السريانية  في أورميا " إيران  " , ، وليصبح هذا التاريخ لاحقا عيدا للصحافة السريانية يُحتفى به سنويا ,  وقد خلق صدورها  متنفس من الحرية لانتشار التعليم السرياني فـــي تلك المنطقة .. .. في البداية بأربع صفحات شهرياً ,  بعد ثلاثة سنوات تحولت إلى نصف شهرية وبثمانية ثـــم اثنا عشر صفحة واستمرت في الصدور إلى 1918م .. أي بتواصل (69 سنة) .
وقد سبقت الصحافة العراقية بعشرين عاما , اذ كان ميلاد الصحافة العراقية مع  " الزوراء " 1869،
إننا إذ نحتفل بالذكرى ( 176 ) لصدورها  سأطرح مجموعة تساؤلات لمن ( ارتضى ) إن يكون رقما في هذه المؤسسة , أقول ( رقما ) ونتمنى إن لا نكون مجرد أرقام نحتفظ بهوية نقابة الصحفيين أو أي مؤسسة إعلامية أخرى حتى وان كانت بعيدة عن توجهات شعبنا , ولا نكون مجرد " ببغاوات " نردد ما يقوله الآخرين ولا يكون لنا رأي , لأنه ربما لا نستطيع الدفاع عن فكر نطرحه من خلال الإعلام , الصحافة هي مهنة الشجعان وهي توازي  الاطلاقة لا بل تتقدم عليها في كثير من الأحيان , أقول "  تتقدم "  لان تأثير السلاح يزول عندما يعرف القلم الطريق الأمضى للوصول إلى الهدف  .
1. هل تعامل صحفيونا بحيادية مع المؤسسات التي يعملون بها او الصحف التي يكتبوا فيها , بعيدا عن الترويج لخطاب المؤسسة أو الصحيفة من دون امتلاءات     ؟ .
2 . هل استطاعت إعلاميونا التأثير على الشارع المحلي بشكل ايجابي لقضية مصيرية تتعلق بشعبنا ؟
3 . هل تمكنت مؤسساتنا الثقافية من توحيد الخطاب الإعلامي ؟
وأخيرا ...... هل تمكن إعلاميونا التخلص من ( سطوة ) من هم على رأس المؤسسات التي يعملون بها ؟
في الأول من تشرين الثاني من كلّ عام نرمي كرة في سلّة صحافتنا السريانية، وكرة هذا العام تحمل الرقم ( 176 )، ومع كل كرة  نردد: يا رب أحفظ صحافتنا السريانية! وسدّد خطاها، وأجعلها راية خفاقة، تظلل أعلام شعبنا. ومعها أيضاً نسمح لدمعة أن تغادر محاجرعيوننا على ( أورمية ) الشهيدة، وفي نفس الوقت أيضاً نسترحم على أرواح آشور يوسف دخربوت، نعوم فائق يوسف مالك و فريد  نزهه. ونضع إكليلا من الورد على قبر زهريرا دبهرا  واليوم ... عندما يطلب منا عريف الحفل أن نقف دقيقة صمت على أرواح شهداء الصحافة، علينا، وبعد أن تنتهي دقيقة الصمت،  أن نقول للعريف: بل مددها إلى دقيقتين!! ولتكن الدقيقة الأخرى من الصمت على واقع صحافتنا اليوم! أليس كذلك ؟؟؟؟.
مجدا لشهداء الصحافة العراقية والسريانية...
رحمة لمن وضعوا العتبات الأولى للصحافة
سلاما لمن يناضل من اجل حرف نظيف وكلمة شريفة