المحرر موضوع: عبد الرحمن مجيد الربيعي : الرواية العراقية اصبحت تضاهي مايكتب عربيا ان لم تتفوق عليها  (زيارة 991 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عبد الرحمن مجيد الربيعي : الرواية العراقية اصبحت تضاهي مايكتب عربيا ان لم تتفوق عليها

حاوره / نسائم الوردي

فارس من فرسان عصر الرواية العراقية الذهبي، قليل في كلامه غزير في عطائه الادبي، إنه كاتب عراقي وفنان تشكيلي.
ابتعد عن التشكيل الذي درسه في اكاديمية الفنون الجميلة ليلج عالم الكتابة السردية والنثرية والنقدية. ولد سنة 1942 بالناصرية جنوب العراق.
بدأ الكتابة في العشرينات من عمره، وذلك سنة 1962 بقصة "الخدر"، ومجموعة قصصية بعنوان "السيف والسفينة " سنة 1966، تلتها رواية "الوشم" ثم "وجوه مرت" مجموعة بورتريهات عراقية.
إن الربيعي كان يحمل هم التأسيس لقصة مغايرة، قصة ذات سمات وملامح وهوية عربية. كان يحاول وجيل الستينات تكسير الحدود الجغرافية، والتقوقعات القطرية، لخلق خطاب بجغرافية اللغة العربية.
انطلق في كتاباته من الواقع في تحديد المكان والمرحلة التي يكتب عنها وبعد ذلك يأتي دور المخيال السردي لانه لايصور الواقع فوتوغرافيا بل جاءت رواياته كقراءة مسلسلة للتاريخ العراقي الذي عاشه وعايشه بدءا من خمسينات القرن الماضي وحتى اليوم.
التقيناه مؤخرا وكان لنا معه هذا الحوار السريع...
كيف ترى الرواية العراقية الان ؟
-   الرواية العراقية بالتأكيد تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة، تطورت حتى كمّا بالاضافة الى النوع، حيث اصبح الان مانسميه تراكم كبير في هذه الرواية، بعد ان كانت تقتصر على اعمال معدودة، وكذلك كثر كتاب الرواية وجلهم من الروائيين الشباب وهؤلاء الذين رفدوا الرواية العراقية بابداعهم، وبشكل عام ان روايتنا صارت رواية تضاهي مايكتب في البلدان العربية ان لم اقل تتفوق على الكثير منها بدليل ان عددا من روائيينا صاروا يحصدون الجوائز الكبيرة والمعروفة.
وهل اخذ الروائي العراقي حصته من الاعلام بشكل عام ؟
-   الاعلام لم يهتم بشكل كامل بهؤلاء الكتاب، وكما يقال دائما فأن مغنية الحي لاتطرب، فهم يذهبون الى كتاب اخرين من بلدان عربية اخرى ويتركون روائيي بلدهم وهذه المسألة كانت تحصل حتى معنا في الستينات والسبعينات في بداياتنا،كان نقادنا يكتبون عن الروائيين من خارج العراق ولا يكتبون عن روائيي العراق وهذه مسألة باعتقادي اصبحت الان اخف وطأة لان الناقد العراقي اخذ ينتبه الى الروائي العراقي.
آخر اعمالك الروائية وايها الاقرب الى نفسك ؟
-   اخر رواياتي "نحيب الرافدين" وهي رواية كبيرة عن العراق في ظل الحرب العراقية الايرانية ورواية اخرى تحمل عنوان "هناك في فج الريح" عن العراق بعد احداث الكويت، وقبلها روايات اخرى كثيرة قريبة الى قلبي منها "القمر والاسوار". وكل رواياتي الاخرى مازالت تعيش في داخلي مثل رواية "الوشم" و"الوكر" و"عيون في الحلم" و"خطوط الطول وخطوط العرض"، هذه كلها روايات نالت الاهتمام الكبير وطبعت لاكثر من مرة فمثلا رواية الوشم طبعت ثمان طبعات في عدد من البلدان العربية.
لمن قرأت من الروائيين العراقيين الشباب؟
-   انا اقرأ لكل الكتاب واحب اسلوبهم امثال احمد السعداوي ووارد بدر السالم وشوقي كريم وحميد المختار وعدد كبير من الكتاب العراقيين اقرأ لهم واحاول ان اتابع من خلالهم مسار الرواية العراقية وماطرأ عليها من اضافات لان المؤثرات ليست هي واحدة، هناك مؤثرات مختلفة منها البروز الاعلامي وهي جميعا تؤثر بالتأكيد على كتاباتهم.
في نظر عبد الرحمن الربيعي، ماهو العصر الذهبي للرواية العراقية؟ وبمن تأثرت من الكتاب؟
-   كل عصور الرواية العراقية عصور ذهبية فلا نريد ان نبخس الناس اثمانهم، لان الروائيين الذين شكلوا البدايات كانوا روائيين مهمين وكل من أسهم بكتاباته وشّكل لبنه في هذا البناء هو مهم بالتأكيد.
 اما بالنسبة لعبد الرحمن الربيعي فأنا تأثرت كثيرا بالكاتب غائب طعمة فرمان .