لقاء موسع لرؤوساء وممثلي الكنائس والفعاليات المسيحية العراقية بدعوة من البطريرك ساكو دون الاعلان عن اتفاق شامل للنقاط المطروحة
عنكاوا كوم/ بسام ككاحظيت دعوة البطريرك ساكو للاجتماع مع رؤساء وممثلي الكنائس والاحزاب المسيحية الذي عقد مساء الخميس بمشاركة واسعة الاطراف فيما لم يشير اللقاء الى الاعلان عن توصل الحاضرين لاتفاق شامل ونهائي للنقاط المطروحة .
وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر البطريركية الكلدانية ببلدة عنكاوا، مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية ومار كيوركيس صليوا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية وعدد من اساقفة كنائس السريان الكاثوليك والارثوذكس والكلدان وممثل عن الكنيسة الشرقية القديمة، اضافة الى مشاركة عدد من النواب المسيحيين في البرلمانين الاتحادي وإقليم كوردستان ورؤوساء الأحزاب.
وقال المطران باسل يلدو المعاون البطريركي الكلداني في اتصال هاتفي مع "عنكاوا كوم" أن اللقاء حضي بمشاركة واسعة وقبول الاطراف الحاضرة فيه بناء على دعوة البطريرك ساكو، مشيرا الى أن الاجتماع تدارس في جدول اعماله المواضيع التي تخص الوجود المسيحي في محافظة نينوى ما بعد مرحلة داعش.
ولفت المعاون البطريركي الى أن الاجتماع لم يخرج بأتفاق شامل لجميع النقاط المطروحة من بينها توحيد التسمية والاكتفاء بتسمية "المكون المسيحي" في المرحلة الحالية، منوهاً الى أعتذار بعض النواب عن الحضور بسبب انشغالتهم، فضلا عن عزم الحاضرين لعقد لقاءات جديدة .
وجاء في جدول اعمال الاجتماع بحسب اعلام البطريركية الكلدانية طرح محاور متعددة تبناها البطريرك ساكو، منها التحديات والمخاطر وسط تعدد سيناريوهات مقلقة للجميع وغياب مشروع سياسي واضح وأطماع في الأرض والسلطة والمال وتلويح بالتقسيم، فضلا عن الخوف من خسارة البلدات والارض بغياب توعية الناس بعدم بيع بيوتهم وعقاراتهم .
وضمت النقطة الثانية من محاور النقاش، مسألة توحيد التسمية في هذه المرحلة الحاسمة وتبني تسمية "المكون المسيحي" كونها حاليا بحسب البطريرك ساكو الأفضل، مع الحفاظ على هوية كل مكون لحين أستقرار الاوضاع بعدها يمكن التوصل الى تسمية قومية متفق عليها ومطالبة بالارتقاء الى مستوى المسؤولية المصيرية ونبذ التزمت والتعصب.
وأشار جدول الاعمال في نقاطه الست الى "توحيد الموقف والخطاب واعتماد الواقعية والعقلانية والحكمة برؤية مستقبلية موحدة، واضحة وشاملة، والكف عن الانتقاد ونبذ التصريحات الاستفزازية في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن ضرورة التحرك من أجل الحفاظ على البلدات المسيحية وعدم السماح بالتغيير الديموغرافي في المناطق المحررة وإصدار قانون يسمح للمكون المسيحي والمكونات الأخرى بإدارة مناطقهم بصيغة مقبولة ودستورية.
وأقترح البطريرك ساكو في طرحه بتشكيل فريق من ذوي الانفتاح والخبرة والكفاءة كمرجعية للمكون المسيحي، تماشيا مع طرح رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم لورقته المتعلقة بالعراق الجديد والذي طلب فيها وجود مرجعيات موحدة للمكونات لتلعب دورها بعد تحرير العراق من تنظيم داعش، اضافة الى مطلب ساكو بالسعي لرفع الألغام والانقاض في بلدات سهل نينوى وعدم التهور في عودة الناس اليها بشكل غير مدروس أو غير مؤمن.
ونشر الموقع الرسمي للبطريركية الكلدنية خبرا دون أصدار بيان صحفي توضيحي، مكتفيا بنشر كلمة البطريرك لويس ساكو والبطريرك كوركيس صليوه، اضافة الى النقاط المطروحة للنقاش
نص كلمتي ساكو وصليوه مع صور اللقاء بحسب اعلام البطريركية الكلدانية.
كلمة البطريرك مار لويس ساكو:
احييكم جميعا وأتمنى ان يسير لقاؤنا بروح الفريق الواحد وان يتحمل كل منا مسؤوليته كاملة. لقاء نتمناه يغنينا بأفكار واقتراحات واقعية وعملية تصب في الخير العام. لن يصدر بيان صحفي حول اللقاء، لان صدرت بيانات عدة بهذا الصدد في هذه الأيام. رغم أننا في نكبة، بل في فاجعة بسبب احتلال بلداتنا وتهجيرنا، الا اننا نبقى متمسكين بالرجاء الذي يعززه في هذه الأيام تحرير العديد من بلداتنا.
بالنسبة لنا ككنائس مصرون على العمل من اجل السلام والمصالحة في بلدنا. كما نؤكد اننا في خدمة المهجرين والمعوزين والمهمشين ولقد وقفنا منذ البداية مع شعبنا في محنته، وسوف نقف معه ومع مطالبه المشروعة. ان شعبنا المسيحي يمر بمرحلة حساسة للغاية فعلينا ان نرتفع الى مستوى المسؤولية المصيرية في هذه المرحلة والعمل على بلورة الرؤية وموقف مستقبلي موحد ورسم خطة للتحرك بواقعية وعقلانية وفطنة ونبذ الفرقة والتزمت والتعصب. التنوع غنى والوحدة قوة، لذا يجب استعادة الثقة ببعضنا البعض.
كلمة البطريرك مار كوركيس الثالث صليوا :