المحرر موضوع: رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!  (زيارة 550 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
الخطاب (الناري) لزعيم داعش ضد تركيا يمثل أحدث محاولة (دفاع) للرئيس التركي عن منهجه السياسي العقيم في أحداث المنطقة العربية منذ بدء مايسمى بالربيع العربي، بعد تساقط (أوراق التوت) عن دوره شخصياً (كزعيم لتنظيم اخوان المسلمين الدولي) ودور حكومته في الخراب العام الذي عصف بالبلدان العربية منذ سقوط نظام بن علي في تونس ، وصولاً للحرب التدميرية في سوريا وصعود (داعش) الظلامية وسيطرتها على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، بتخطيط من المخابرات الامريكية والاسرائيلية، وتمويل من حكومات الخليج واستظافة وتدريب وتجهيز واشراف من المخابرات التركية .
الانتصارات الباهرة والمتصاعدة للقوات العراقية في معركة تحرير الموصل اثارة ضغينة دكتاتور تركيا، خاصةً بعد القرار السياسي والشعبي العراقي الرافض لتواجد القوات التركية على الاراضي العراقية، والرافض لاشتراكها في عمليات تحرير الموصل، واعلان رئيس الوزراء العراقي عن العواقب الوخيمة لأي مغامرة للقوات التركية على الاراضي العراقية تحت اية حجج وتخريجات سياسية، اضافة الى موقف خارجية الاتحاد الاوربي المساند للعراق في سيادته الوطنية ورفضه للتواجد التركي خارج الاتفاق مع الحكومة العراقية .
هذا التراكم لفشل سياسة أردوكان وأتباعه في العراق رافقه فشل آخر في سوريا بتصاعد انتصارات الجيش السوري في معركة حلب التي أفشلت مخططات أردوكان في دعم داعش لتغيير الخارطة الجيوسياسية لصالح احلامه (العثمانية) المريضة في اعادة رسم الحدود الدولية، خلافاً للاتفاقيات الدولية .
امام هذا الوضع الخطير لانهيار مخططات اردوكان وحلفائه، لابد من حدث (معادل) يعيد التوازن لموقفهم وخطابهم السياسي المفضوح، كي يكون مبرراً جديداً يستمر به الضحك على الذقون ، من هنا تفتقت ذهنية زعيم الأرهاب الدولي أردوكان في أن (يكتب) خطاباً نارياً ضد تركيا ، يقرأه زعيم داعش (دمية أردوكان واسياده) بصوته، عسى أن يحفظ آخر قطرة للحياء في جبهة أردوكان الكالحة انسانياً .
لم يطلب البغدادي من مقاتليه (غزو) تركيا حين اعادة علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل بعد واقعة اسطول الحرية، ولااعترض على علاقتها مع اسرائيل المستمرة منذ عقود، حين اختار عبارة (لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم )، ولم يشر في خطابه الى مصير تجارة النفط ومعسكرات التدريب وتجهيز الاسلحة والمعدات وتطبيب الجرحى والممرات السالكة لانصاره عبر الاراضي التركية وتحت اشراف الاجهزة الامنية التركية، التي تحتفظ لمقاتليه بجوازات سفرهم لحين انتهاء فترة مشاركتهم في قتل الابرياء في العراق وسوريا، ثم عودتهم الى بلدانهم عبر المطارات التركية !.
غداً ستنتصرالشعوب على داعش و(أخواتها ) في العراق وسوريا وباقي دول المنطقة، وسينكشف المستور عن اسماء الخونة والدجالين والجلادين وعموم الفاسدين، وسيكون مصيرهم في مزابل التأريخ، فيما ستوقد الشموع للشهداء الابرار ولكل المدافعين عن القيم الانسانية .
علي فهد ياسين