داعش يهدّد بضرب روسيا في إصداره الأخير !
الجمعة 11 ـ 11 ـ 2016
أعدم مسلحون صغار السن في تنظيم ما تسمى بـ " الدولة الإسلامية " ، داعش ، الذين يطلق عليهم تسمية " أشبال الخلافة " ، أربعة أشخاص بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية وقوات الپيشمركة ، وبث المكتب الإعلامي " لولاية الجزيرة " ، أمس الأربعاء ، شريط مصور ظهر فيه أربعة أشخاص أحدهما مراهق ، تم القبض عليهم في إحدى المناطق بشمال العراق ، " اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم ونقلهم معلومات عن طريق أقرباء لهم يعملون ضمن القوات العراقية والپيشمركة " ، وفق ما أورده التنظيم ، وقال تنظيم داعش ، إنه " جراء المعلومات التي أدلى بها هؤلاء الجواسيس " ، وتمت عمليات الإعدام بالرصاص على يدأربعة مسلحون صغار السن يطلق عليهم تسمية " أشبال الخلافة " ، ووفقاً للشريط المصور، فإن "إثنين منهما عراقيان ، والآخران أحدهما روسي والثاني طاجيكي ، كانا قد ظهرا في تقرير مصور في وقت سابق من الشهر الماضي " .
وقال أحد منفذي عمليات الإعدام ، وهو عراقي يدعى عمار الأنصاري " أرسلوا جواسيسكم فإننا متعطشون للدماء وسنقتلهم ونذبحهم لإن الله أمرنا بذلك " ، مضيفاً أن " الموعد دابق " ، في إشارة إلى المعركة الفاصلة نهاية العالم وفق ما يدعيه التنظيم .
فيما هدد طفل يدعى أبو عثمان الروسي في الشريط ، روسيا مخاطباً إياها " أيها الكفار الروس ، تهاجمون أرض الشام من جديد وتقتلون إخواننا وإخواتنا " ، مضيفاً باللغة الروسية :
" آنتظروا حتى نأتي إليكم وإلى بلادكم وبيوتكم ولن ينجيكم من ذلك الكلب پوتين " ،
بحسب ما جاء في شريط الترجمة .
وحول تداعيات التصعيد الأخير لداعش بإتجاه الدول الأوروپية ومنها روسيا ، قال الخبير
في شؤون الجماعات الإسلامية ، صدر الدين كنو، لشبكة رووداو الإعلامية ، إنّ " تهديدات داعش سواء أكانت لروسيا أم للدول الغربية ليست بالجديدة ، فنحن لاحظنا في الفترة الماضية تصعيدا إعلامياً ضد الغرب بشكل عام ، إلا أن هذه التهديدات تأتي ضمن إطار " البروباغندا " لا أكثر، فرغم وجود آلاف العناصر من روسيا ضمن صفوف داعش وفق تقارير إعلامية فإن داعش لم ينفذ في روسيا سوى عمليتين يمُكن وصفهما بالهزيلة ، إحدى العمليتين كانت في موسكو آب / أغسطس الماضي على يد شخصين أدت إلى إصابة شرطيين إثنين بجروح، بينما قتل فيها كلا المهاجمين ، والثانية في الشهر الماضي
في مدينة نيجني نوفغورود وسط روسيا وقتل خلالها أيضا إثنان من المهاجمين " .
وأضاف كنو ، أنّ " تنظيم داعش يركز في إعلامه مؤخرا على نقطتين ، الأولى دعوة عناصره
إلى الصبر والثبات بعد الخسائر التي منيت بها في العراق وسوريا ، والثانية هي دعوة مؤيديه في الغرب لاستهداف المصالح الغربية ، بزعم مشاركة هذه الدول في الحرب عليه .
لكن حتى الآن لم يثبت قوة داعش في زعزعة
أمن تلك الدول رغم تنفيذها عدد من العمليات الارهابية في فرنسا وبلجيكيا وألمانيا "
