المحرر موضوع: رد وتعليق على د.عبد الله رابي حول تحليله لزيارة البطريرك ساكو للامم الاوربية الاخيرة  (زيارة 1706 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد وتعليق على د.عبد الله رابي حول تحليله لزيارة البطريرك ساكو للامم الاوربية الاخيرة

كتب الكاتب والباحث الاجتماعي البروفيسور عبد الله رابي مقالا تحت عنوان:" هكذا أفسر مغادرة غبطة البطريرك مار ساكو مع وفد حكومي الى الامم الاوربية في بروكسل"
على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,825904.0.html

احي روح الإنسانية والموضوعية التي تعودنا على التماسها في كتابات ومؤلفات الباحث البروفيسور عبد الله رابي. لان حسب قناعتي المتواضعة، ما كتبه ليس دفاعا عن البطريرك مار لويس ساكو او عن الكنيسة الكلدانية وصيرورة فهمها للواقع، وانما دفاعا عن حدث إيجابي نعيشه في هذه الأيام.

مع الأسف وانا هنا لا اقصد الأخ الكاتب أنطوان الصنا، وانما عدد كبير من كتابنا وقرائنا يحبون فقط قراءة مواضيع الاثارة بغض النظر عن فحوى الموضوع، ظهر هذا الأسلوب او هذا المرض لدى البعض، بعد ان اقتحمت العولمة حرمة حقوق الانسان ومقدساته. ان ظهور فرصة لتوجيه النقد او ابداء الراي في كل حدث او موضوع من قبل كل شخص هي نعمة وفرصة مثالية وإيجابية، ولكن لكي يكون الكاتب كاتبا موضوعيا عليه الالتزام بشرف المهنة وهي الفكر السامي والمتعالي عن المصالح الذاتية، ان يكتب شيئا له ربط مع المنطق وشواهد حقيقة والاهم من الكل ذلك يفيد المجتمع. لان المهمة الأساسية لكل كاتب هي نقل معلومة جديدة ومفيدة للقارئ، ابراز الفائدة او السلبية من أي حدث بنظرة شمولية غير ضيقة وبعيدة عن تأثيرات خارجية.

 مع الاسف ظهر مرض جديد في مجتمعنا من جراء ولادة هذه الفرصة، هي الامكانية لتشويه حقيقة الحدث، عوضا عن ابراز جوانب الايجابية فيه، وجود رغبة ولوعة عند بعض القراء لقراءة مقالات فيها التقسيط واوصاف التصغير وأحيانا القذف بعبارات غير لائقة، وتبدأ معركة حامية الوطيس بين الاقلام التي من المفروض ان تكون مهمتها اشعال الفكر وزيادة الوعي مثلما تشعل الشمعة النور.

ان تقدم غبطة البطريرك ساكو الى الساحة السياسية ومشاركته في المحافل الدولية، قد تحتاج الى تنسيق أكثر، لكنني اراه مجبرا أكثر من مخيرا للقيام بها في هذه الظروف الدولية التي مر بها أبناء شعبنا. ماذا بقي لأبناء شعبنا من الكلدان والأشوريين والسريان كي يخسروه؟ والى متى ينتظرون الضمير الانساني كله اان ينهض من سباته ويتدخل لينقذنا من الابادة الجماعية لشعبنا؟ الى متى نظن ان الاخر سياتي يوما ينصفنا؟ وكم مؤتمرا حضره ممثلينا السياسيين بدون جدوى، ومن هو الأكثر اخلاصا لهذه المهمة من غبطته؟

حقيقة نحن بحاجة للتراصف مثلما تراصفت الامة الهندية وراء رجل واحد (غاندي) الذي قادها الى الاستقلال من بريطانيا العظمى من دون حرب او تصاعد دخان قذيفة واحدة في أي من مدنها الفقيرة الكثيرة. حقق استقلالها بطريقة السلمية وبتراصف جميع الهنود خلفه، نعم كان الشعب الهندي شعبا فقيرا ولازالت الهند من أفقر الدول وكان لها تقريبا نفس المشاكل التي للعراق مثل الأديان المختلفة والقبائل والصراعات الداخلية ولكن كانت غنية في وحدتها وتراصفها معا فوصلت الى شواطئ الحرية.

فحينما يرافق سيدنا ساكو وفد حكومي عراقي الى الأمم الاوربية له مدلول قوي على ان بذور الفكر الإنساني لا زال يصارع الفكر الشراني المتولد من الفساد وحب المال المنتشر في وطننا ، على  الاقل زال حيا مهما كانت الظروف سيئة.

بالعكس كنت أتمنى ان يثمن القراء والكتاب (كما فعل بعض الأصدقاء) الكنيسة الكلدانية على الدور الريادي الذي اتخذته رغم انها عبرت في أكثر من مناسبة انها لن تتدخل في السياسة او تتصف مع أي حزب سياسي، وان مهمتها ليست غير الدفاع ورفع صوتها للمطالبة بحقوق الجميع، وبالأخص عن أبناء كنيستها بكل لها من الإمكانيات المادية ومواقف الإنسانية.


اشكر الأخ الباحث الدكتور عبد الله رابي على ابرازه الحقيقة الموضوعية في هذا المقال مرة أخرى، ونتمنى ان تكون النظر الإيجابية دائما هدفا لكتاباتنا ومواقفنا في الحياة اليومية.
يوحنا بيداويد 17/11/2016


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1081
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ يوحنا بيداويد المحترم .
سوف اطرح لكم موضوع واحد فقط ... هل زيارة البرلمان الأوربي وطرح مشكلة المسيحيين صعبة للدرجة التي لا يستطيع غبطته ان يصنعها مع وفد مسيحي عالي المستوى ... الفتاة الأيزيدية نادية استضافها البرلمان الأوربي والعالم كلّه وهلل بها فاستطاعت ان تغيير مستقبل الشعب اليزيدي من خلال لقاءاتها مع المنظمات العالمية ... لا شاركت وفد حكومي غارق في الفساد الأداري والمالي لتوصل معاناة شعبها ... هذه الفتاة تنتمي لأدنى التقسيمات الطبقية للشعب الأيزيدي لكنها تصرفت كقائد يمثل كل شعبها ... كان من الأجدر ان يكون هناك اجتماع لرؤساء الكنائس وانتخاب واحداً يمتلك ( المَلَكَة الأدبية ) حتى وان كان بدرجة كاهن لتمثيل المؤسسات الكنسية في المحافل الدولية ... وخاصة نحن نمتلك كثيرون منهم وعلى سبيل المثال لا الحصر المطران ( نيقوديموس ) الذي ملئت مواقع التواصل الاجتماعي مشاركاته قضية شعبنا المسيحي عامة ...
عذراً سأرجئ التالي لمقالي المقبل ... تحياتي لشخصكم الكريم .
الرب يبارك حياة جميعكم

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي  Husam Sami
شكرا لردك
انا لن انفي ما قلته لانني قلت في متن المقال نحن بحاجة الى التنسيق والتراصف
مع الاسف لمن يعرف شيئا عن تاريخ شعبنا اقول:
ساحتنا السياسية تشبه ما حصل قبل مئة سنة تماما
ليس هناك من مستعد للتضحية
للتراصف
كل واحد يظن هو وامته فقط الاصل والبقية فروع دخيلة
مع اسف قلتها مرات ومرات ان لم نفكر عن المستقبل ونظل جنود للأموات ستموت وستموت هذه الامة التي يبدوا  كان لها اولاد .....
لن أكمل كي لا اخرج من المؤلف
والا ما الذي بقي لم يحصل لنا، او لم نشعر باننا واحد،  حتى ان نكرنا ذلك
لان اعدائنا اجبرونا على هوية واحدة هي الكفار
لنتعاون كاصدقاء كحلفاء وباي صيغة لكن بموقف واحد حازم وصارم وثابت بدون البحث عن مصالح الفردية
شكرا
مع تحياتي
يوحنا بيداويد

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ يوحنا بيداويذ المحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقال الذي كتبته بخصوص مشاركة غبطة البطريرك مار ساكو في لجنة المصالحة لاجراء المحادثات في البرلمان الاوربي.وعلى كلمات الثناء التي تلقيتها من كاتب ناشط حريص على شعبه .
أخي يوحنا ،مع الاسف يتسارع بعض المهتمين في شؤون شعبنا الكلداني والاشوري والسرياني لاصدار حكمهم على الاحداث بسرعة البرق دون تغطية جوانب الحدث ومعرفة ما الذي جرى ويجري ،فالحكومة العراقية الحالية هي الشرعية في الحكم وهي تعمل بحسب قوانينها وتعد بالنسبة لها هي المشروعة لتنظيم الحياة للمجتمع العراقي بكل تفاصيلها.وان كانت بنظرنا وبحسب اجتهاداتنا فاسدة ولكن بنظر القائمين عليها ليست كذلك .وهذه تاتي ضمن سياق نسبية الظاهرة الاجتماعية ،فمثلا قبل سنة 2003 لم تكن افعال أعضاء الحكومة العراقية والحزب الحاكم أجرامية بنظرهم بل كانت شرعية في حين بعد سقوط النظام أُعتبرت اجرامية .
لا ادري لحد الان ماذا يريدون من البطريرك مار ساكو ،وكيف يعتبرون الخدمات والاستشارات التي يقدمها للمسيحيين والحكومة العراقية هي تدخلا بالسياسة ؟ بينما هي بعيدة عنها .الحكومة هي التي تبحث عن مار ساكو لتقديم المشورة لانها حكومة دينية بكل معنى الكلمة ،لماذا لم يكن في الحكومات السابقة مثل هكذا تعاطي من قبل الروؤساء الروحانيين ؟ببساطة لان الحكومات كانت علمانية .
وهنا الاستغراب أيضا لماذا الانظار والانتقادات موجهة الى غبطته فقط دون البطاركة الاخرين ؟فهم أيضاً وبحسب كفاءتهم يقدمون ما يمكنهم تقديمه ويتعاطون مع الحكومة بحسب امكاناتهم.
شكرا ثانية لاضافتك القيمة .
تحياتي
اخوكم د. رابي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

البروفيسور عبد الله رابي المحترم
شكرا لردك الجميل
ولعباراتك المشجعة التي كان لها وقع كبير عندي
مهتمنا كلنا في هذا العصر مهمة وكبيرة ومقدسة
نحاول ندافع بالمنطق عن الحق والموضوعية ونشكف جوانب المظلمة من فكر القاريء.
شكرا لك مرة اخرى
يوحنا بيداويد