المحرر موضوع: حركة التغيير تدعو لعلاقة مباشرة بين بغداد والسليمانية… وحكومة الإقليم ترفض  (زيارة 975 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
اربيل ـ «القدس العربي»: قوبلت دعوة حركة التغيير بتعامل محافظات إقليم كردستان العراق مباشرة مع حكومة بغداد برفض واسع من حكومة الإقليم وقوى كردية، في وقت أكد رئيس الإقليم مسعود البارزاني تمسكه بالأراضي التي حررتها البيشمركه.
وأكد رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني أن الدعوة إلى تعامل محافظات الإقليم مباشرة من بغداد، هو ليس مطلباً لجميع أهالي محافظة السليمانية، بل هو رأي عدد قليل من القوى السياسية، وإذا ما أرادوا التعامل مباشرة مع الحكومة في بغداد، فليفعلوا ذلك».
وأضاف في تصريح لشبكة «رووداو» الإخبارية، «أن الوضع الذي أصبح فيه إقليم كردستان بعد عام 2003، كان نتيجة لمفاوضات ونقاشات كثيرة قامت بها القوى السياسية في كردستان مع بغداد، وحسب الدستور والقانون، أعتقد بأنه من الصعب أن تتمكن بغداد من التفاوض أو التفاهم مع إحدى المحافظات بشكل مباشر.
وعبر البارزاني عن اعتقاده بأن ما يتم الحديث عنه الآن هو ليس رأي جميع أهالي محافظة السليمانية، من الممكن أن يكون هناك بعض القوى السياسية التي تريد أن تتعامل مباشرة مع بغداد، فمن جهتنا لا توجد لدينا مشكلة، وليتعاملوا إذا ما تمكنوا من ذلك».
وعن المخاوف من حصول انقسام في إقليم كردستان، قال «أؤكد لكم بأنه لا توجد أية مخاوف من تقسيم إقليم كردستان، لأن هذا الرأي أو التوجه قد يكون رأياً لإحدى القوى السياسية، وهذا يعني بأن الأطراف السياسية الأخرى قد لا تؤيد هذا المطلب بشكل كامل، ولا أعتقد بأن هذا الامر قد يسبب الضرر أو المشاكل لإقليم كردستان، فهذا رأيهم، وإذا نجحوا في تحقيقه، فليتفضلوا بذلك».
وتحدث عن العلاقات بين بغداد والإقليم، قائلاً «بعد الزيارة التي قمت بها، وبعد زيارة رئيس إقليم كردستان كذلك إلى بغداد، أستطيع أن أقول بأننا الآن نعيش مرحلة جيدة من العلاقات مع بغداد، ولكن هذا لا يعني بأنه تم حل جميع المشاكل، ولكن نستطيع القول بأنه قد تشكلت بيئة جيدة للعلاقات بيننا وبين حكومة بغداد، فأننا نؤكد بأنه يجب حل جميع المسائل العالقة مع بغداد بالتفاهم، وهذا الأمر سيبقى من الأولويات بالنسبة لنا».
ويذكر أن النائب الثاني لرئيس البرلمان آرام شيخ محمد ( القيادي في حركة التغيير) أعلن السبت الماضي، خلال مشاركته في تظاهرة لمعلمي المدارس المحتجين على تأخر رواتبهم في السليمانية، أنهم سيحاولون تشجيع الحكومة العراقية للتعامل مع المحافظات بشكل مباشر بخصوص رواتب الموظفين، داعيا إلى «ضرورة أن تكون هناك ضغوط جماهيرية للوصول إلى هذا الهدف»، في اشارة إلى عدم استجابة حكومة الإقليم لطلبات المتظاهرين بصرف الرواتب.
وضمن السياق ذاته، أعلن قيادي بارز في الأتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، «أن جهود حركة التغيير (كوران) ومنسقها العام نوشيروان مصطفى، الرامية لعزل محافظة السليمانية عن إقليم كردستان والتعامل المباشر بينها وبغداد ستفشل».
وقال عضو المكتب السياسي للإتحاد للوطني جعفر شيخ مصطفى والعضو البارز في جناح مركز القرار بالحزب في تصريح صحافي «هذه الجهود محاولة لإجهاض مكتسبات إقليم كردستان وإعادة تسليم الإقليم للحكومة العراقية».
وأضاف أن «بغداد لن تقبل بهكذا أمر أو مطلب، إذ لا يمكن أن تقوم الدولة بالقفز على حكومة الإقليم والتعامل مع محافظة بشكل مستقل»، مستدركاً «حتى وإن فعلت ذلك فيجب أن تكون الجهة التي تتعامل معها طرفاً حكومياً».
وختم مصطفى بالقول «لا يمكن لطرف سياسي إعلان نفسه ممثلاً عن الشعب، لهذا فإن هذه المحاولات هدفها تجزئة كردستان وتقسيم إدارة الحكومة».
وعبر العديد من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إضافة إلى وسائل إعلام كردية في اربيل عن رفض جهود حركة التغيير الأخيرة الرامية إلى إقامة علاقات مباشرة بين السليمانية وبغداد بمعزل عن حكومة إقليم كردستان، وسيقطعون الطريق عليها».
يذكر أن المالكي قام بزيارة إلى السليمانية والتقى بقيادات من الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني وحركة التغيير (كوران) في إجراء عده الكثير من الكرد والمراقبين، محاولة لتقسيم حكومة كردستان من خلال فتح الحوار مع السليمانية ومناهضة اربيل.
ومن جهة أخرى أكد مسعود البارزاني، يوم الاربعاء، أنه بحث مسألة استقلال إقليم كردستان بوضوح، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، مضيفاً: «اتفقنا مع أمريكا على عدم انسحابنا من المناطق الكردستانية».
وقال البارزاني، خلال زيارة قام بها يوم الأربعاء، إلى جبهات القتال واجتماعه مع قادة البيشمركه، «في زيارتنا الأخيرة إلى بغداد، تحدثت بوضوح عن استقلال إقليم كردستان ونحن متفقون مع الولايات المتحدة على عدم الانسحاب من المناطق الكردستانية»، مضيفا «أكدنا على وجوب التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات وإذا لم نتوصل إلى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل».
وأشار إلى أنه «فتحنا قلوبنا بإيواء مليون ونصف مليون نازح لكننا لن نتسامح مع من تورط مع داعش وقام بالاعتداء على بناتنا وسننتقم منهم أينما كانوا وسياستنا واضحة بعدم المساومة على أمن كردستان».
وأكد أنه «تم تحرير كل أراضي كردستان تقريباً والبيشمركه تقوم بحماية جميع المكونات»، وأن «هذه المناطق حررت بدماء 11 ألفاً و500 شهيد وجريح من البيشمركه، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات».
وتمكن إقليم كردستان من تحرير الكثير من المناطق التي سيطر عليها تنظيم «الدولة» بعد عام 2014، وقد أكد القادة الكرد تمسكهم بتلك المناطق وضمها إلى الإقليم دون الاتفاق مع حكومة بغداد.
http://www.alquds.co.uk/?p=632013
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي