المحرر موضوع: محاورة مهمة لـ د. عبد الله رابي المحترم . ولجميع قراء الموقع المحترمون  (زيارة 3882 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محاورة مهمة لـ د. عبد الله رابي المحترم ولجميع قراء الموقع المحترمون
تحية عطرة وبعد ...
الأستاذ الباحث د. عبد الله رابي المحترم ..
تحية طيبة وبعد .
بما ان الجميع أدلوا بدلوهم في موضوع مشاركة غبطة البطريرك وفد حكومي إلى بروكسل وما قرأته من مداخلات حركت الشجون لذلك أرجوا منكم تحمل مداخلتي كونكم باحث أكاديمي واستسمحكم عذراً ( جميع المتداخلين والذين كتبوا مواضيع منفردة ) إذا كانت تحمل بعض القسوة .
بداية سأناقش ما جاء في خطابكم الذي تعبرون فيه عن رأيكم في موضوع تدخل غبطته في الشأن السياسي وتبررونه على انه ليس بالحدث الجديد والطارئ في حياة المؤسسة الكنسية وسقت الأمثلة العديدة التي تدعم ما ذهبتم إليه ، لذلك استوجب ان أقدم لكم قراءة متواضعة جداً عن ما نفهمه نحن في هذا الشأن سياسياً ودينياً ( كتابياً ) .  ارتكز موضوعكم على محورين :
1 ) التدخل السياسي .
2 ) التعاطي مع الحكومة .

بيّنت من خلالهما تأييدك لما ذهب إليه غبطة البطريرك ساكو جزيل الاحترام . وانا لا اختلف معك في البعض مما جاء فيه لكنني لا اتفق في اخريات منه ، وسنشرح ببساطة وعدم الدخول في متاهة الأيديولوجيات وباختصار شديد كل واحدة من هاتين المفردتين :
1 ) التدخل السياسي : بداية سنعطي مفهوم بسيط جداً لمعنى السياسة لكي نستطيع ان نحدد ما هو التدخل السياسي وأين يكمن . هذا المفهوم وكما جاء من عراب السياسة الأستاذ ( ميكافيلي ) وما استنتجناه من خلال قراءتنا لكتابه( الأمير ) يوضّح ان ( السياسة والتي تعني في اللغة العربية التسييس " القيادة " يعني ... التصرّف بذكاء وحكمة ومكر من أجل الوصول إلى تحقيق غايات واهداف تخدم مصالح السائس ... أي انها توجيهات لقائد لضمان تحقيق مصالحه ) تطوّر هذا المفهوم لكي يشمل مجموعة تلتقي على نفس الهدف والفكرة فبدلاً من ان يكون السائس واحداً اصبح مجموعة فأستوجب ان تكون ( حزباً ) والهدف هو ( المصلحة ) ولا يتحقق هذا الهدف إلاّ وان يكون هناك كرسي سلطة فإذاً الكرسي هو الضمان لتحقيق الأهداف ( والأهداف نوعين ظاهري وباطني الظاهري يتكئ على شعارات رنانة كالنضال من أجل العدالة والحرية والديمقراطية وجميع القيّم الإنسانية ، والباطنية شعارها ( الغاية تبرر الوسيلة ) " وهذا الشعار حِرَفي انتهازي بالدرجة الممتازة " لأنه يصل إلى استخدام الإنسان ( استغلاله واستعباده وحتى التضحية به ) كوسيلة للوصول إلى الهدف . هذا هو مفهوم السياسة بصورة عامة . نعم ممكن ان لا يتفق الكثيرون معي وخاصة ممن يعملون في أحزاب سياسية لكنني اناشدهم التفكير بروية وعقلانية واسألهم ما مدى علاقتكم مع بعضكم البعض ؟ ما مقدار التضحيات التي يقدمها بعضكم لبعض في سبيل نصرة مبدأ تتفقون جميعاً عليه ؟ وأسئلة كثيرة ممكن ان نتحاور عليها . على هذا الاعتبار بنيّت حركة قيادة الدول في كل العالم سابقاً واليوم ولاحقاً ... مبدأ تسييس الأديان وقيادتها للمجتمعات لا تختلف عن هذا المفهوم بل وتذهب إلى ابعد من ذلك فتصل إلى حد ارتكاب الجرائم علانية بتبرير ان هذا الدين او ذاك يتكلم باسم القداسة والأنكى من ذلك الانشقاقات التي تحصل في داخل العقيدة الواحدة فتجعلها مذاهب تتقاتل بينها للحصول على الامتيازات . وهذا ما شهدناه من خلال قراءاتنا للتاريخ منذ ان كان السحرة والمشعوذين يقودون المجتمعات المتخلّفة وصولاً إلى الأديان السماوية فأي منهم يعتمد الكرسي الحكومي وبسلطة سياسية ينتهي به المطاف إلى ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية باسم الله " بدون استثناء " لذلك يصف العديد من فلاسفة الاختصاص السياسة على انها ( لعبة قذرة تمارس من أجل تحقيق المصالح والوصول إلى كرسي السلطة ) . أعتقد بأنني أوصلت الفكرة في هذا الباب لذلك سأكتفي منه .
2 ) التعاطي مع الحكومة : بالتأكيد المقصود ( العلاقات الرسمية مع السلطات ) ( بروتوكول التعاملات الخارجية ) . بالتأكيد لكل مؤسسة مجتمعية ( سياسية كانت أو دينية اقتصادية تجارية .... الخ ) أو شركة قواعد تحدد علاقاتها مع محيطها الخارجي ( نظيرها او المختلف معها ) هذه العلاقة تحدد تعاملات تلك المؤسسة والعامل المشترك في ذلك كله ( المصالح ) والمصالح تنقسم إلى قسمين ( العامة والخاصة ) ولنسوق مثال على ذلك (( الله مثلاً يبحث عن المصالح والإنسان كذلك )) الفرق بينهم هو ان الله يسعى لتحقيق المصلحة العامة للبشرية أما الإنسان فيسعى للعمل على تحقيق مصلحته الخاصة والفرق بينهما كالفرق بين السماء والأرض لن أدخل في تفاصيل الموضوع إلاّ من القول (( ان المصلحة هي من تحدد الأهداف والغايات )) وبما أننا اليوم نتكلّم عن المؤسسة الدينية يصبح لزاماً علينا ان نصنفها على أساس نظرة الله للمصلحة . أعتقد بأنني أوصلت الموضوع ببساطة شديدة . ننتقل الآن للخلاصة .
خلاصة الموضوع
 لكل علاقة في الكون بدءاً من علاقة الله بالإنسان وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان(( حدود ))ونستطيع ان نمثل هذه الحدود بالخيط الرفيع الذي ليس من السهل رؤيته ، وعندما لا نستطيع رؤيته أو تصيبنا الضبابية في تلك الرؤيا حينها سنصل إلى درجة( التخبط ) وتعني التوهان والدوران في حلقة فارغة والتسبب في إشكالات نحن في غنى عنها .. ولنسوق مثلين رائعين من الكتاب المقدس :
الأول تجربة آدم وحواء : عندما وضعهم الله أمام اختبار الشجرتين ليثبتوا ولائهم له والحياة معه او الحياة خارج حدود الله . هنا نقول " لو كان آدم يعرف معرفة بائنة حدوده مع الله وحدود الله ولو اكتشف هذا الخيط الرفيع لما تخبط في اختياره ولما استطاع ابليس ان يؤثر عليه ويسقطه في الخطيئة .
الثاني تجربة يسوع في البرية : هنا نجد الفرق بين من يعرف حدود الله ويرى بشكل واضح وجلي هذا الخيط الرفيع لذلك كان القرار صائباً في عدم الانجراف لمغريات الشيطان ومحاولاته لأكثر من مرّة . سقط آدم من أول مرّة لكن يسوع الإنسان بقى صامداً للنهاية فحسم الموقف . الآن تخيلوا هذا الموقف يحصل مع بشر هذا اليوم ماذا كانت النتيجة ستكون ؟ الجواب السقوط من أول عرض اغرائي . نعم ليس جميع البشر لأنني ممكن اليوم ان استثني أحداً وهو ( البابا فرنسيس رجل الله وحبيب الفقراء الذي قال وفعل امام مغريات السلطة والمال ) ( من ثمارهم تعرفونهم ) كذلك لا ننسى مانديلا وغاندي والأم تريزا الهند وكثيرون من شاهدو هذا الخط وعملوا عليه . المثل الأروع هو في تعليم (( انا واقف على الباب أقرع فمن فتح لي دخلت إليه وتعشيت معه )) أيوجد أعظم من احترام الله لحدود الإنسان ونقصه (( الكامل يحترم حدود الناقص فلا يقتحم عليه حريته )) . فلنتعلّم من الله .
الآن من خلال هذا التحليل استطيع ان احاورك في ما ذهبت إليه من شأن مشاركة غبطته لوفد حكومي إلى بروكسل ولتبريرك صحة هذا العمل الذي اتفق واختلف فيه معك ..
سِقْت لنا امثلة استقيتها من التاريخ حول تصرفات البطاركة الذين سبقوا غبطته لتعطينا الدليل لما ذهبت إليه .. نعم انا معك في هذا فواجب البطريرك ان يكون أميناً على الرسالة التي كلّف بها وكما يقول الجميع من الروح القدس والرسالة هي باختصار شديد ايضاً :
1 ) تثبيت الإيمان والحفاظ على استمراريته .
2 ) تبني الرسالة والبشارة بها .
3 ) الحفاظ على المؤمنين وحمايتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة لحد التضحية بالذات من اجل هذا الهدف . ولديَّ قصص لم أحكها لليوم سمعتها من جدتي الرائعة حول موقف البطرك من مذبحة أخوتنا الآثوريين في زمن الملك غازي تحمّل فيها الكثير من الصعاب بسبب مبادئهم القومية وكيف ان القوش قد حمت الكثيرين ممن التجأ إليها لقد تصرّف البطريرك حينها ملئ كرسيه واعياً للخيط الفاصل بين علاقته بالله وعلاقته بسلطة الحكم السياسية وللحديث بقية عندما يحين وقتها .
4 ) عدم الاستسلام لمغريات الشيطان ( السلطة والمال ) لأنهما ستحيدان القائد الروحي عن إداء مهماته الروحية .
5 ) اكتشاف الخيط الرفيع لحدود سلطته الدينية الذي يبعده عن التخبط ويحافظ على وداعته وتواضعه .
هذا جزء من المهمات التي ذكرتها في تحليلك ولكنني الآن اسألك هل ما قام به البطاركة الذين ذكرت أسمائهم وبينت أعمالهم التي لا تبتعد عن تلك النقاط أم ان المغريات جعلت ضبابية في رؤية الخيط وهي (( قبولهم الترشيح في مجلس الأعيان ...!! ) وأعطيته مسمى (( التعاطي مع الحكومة !! )) لا بل أقولها صارخة (( انه التدخل السياسي ومحاولة تسييس المؤسسة الدينية )) بل واستطيع القول انهم كانوا أكثر تأثيراً على القرارات عندما يكونون خارج اطار السلطة الحكومية منه عن داخلها بسبب حفاظهم على هيبة الكرسي الديني ويكون تأثيرهم العالمي اكبر من تكليفاتهم الحكومية وكأنهم موظفو دولة بقبولهم الكرسي الحكومي السيادي يكونون قد انخرطوا في اعمال الدولة وهذا ما حصل في أوربا والعالم مما تسبب في تراجع الإيمان وانتكاس الكنيسة وانشقاقها ... أما موضوع الأحزاب والكراسي البرلمانية وبروتوكولات العلاقة مع الدولة فهذا يدخل من باب النظائر المتشابهة كونهم يمثلون شريحة مجتمعية علمانية تعمل على تحقيق مكتسبات حزبية فليس هناك شبه بينها وبين الكرسي الديني . وفيما لو حاول او عمل أي كرسي ديني من أجل تشكيل حزب يمثله في الحكومة أو أي تشكيل يعدّه اليوم ليكون بديلاً مستقبلياً فهذا يعني تدخل ذاك الكرسي بالسياسة ولا يجوز تبرير ذلك بالاضطرارية لعدم وجود أحزاب تدافع عن حقوق شعبنا فيضع الكرسي الديني نفسه كبديل لتلك الأحزاب . ببساطة لأنه سيذهب لانتهاج مبدأ ولاية الفقيه وكما نوّهنا على ذلك في كتاباتنا السابقة ... الموقف الصحيح هو احتضان جميع الأحزاب ودعمها بما يساهم في تقاربها من بعضها لمصلحة الشعب بكل طوائفه ومذاهبه لا اذكاء الفتنة والتفرقة بينهم لتبرير طموحنا في القيادة السياسية !! السؤال المطروح .... ماذا تتوقع  لو عرض كرسي برلماني اليوم على غبطة البطريرك هل سيقبله ام يرفضه  !!؟ ( أعوذ بالله من كلمة أنا ) أنا اعرف الإجابة لكنني اليوم اتحفظ عن الأدلاء بها .
•   الكرسي الديني هو كرسي روحي وليس كرسي سياسي تسلّطي ...
•   وكما نعرف ان الكرسي الديني هو كرسي يجلس عليه الذين ينتخبون من الروح القدس وليس من يعينون سياسياً أو حكومياً ...
•   الكرسي الديني لا يجامل على حساب مبادئ السماء ولا يدخل في تجارب الشيطان ...
•   الكرسي الديني كرسي خدمة وخدمة تصل إلى ان يكون الجالس عليه عبداً لا امبراطوراً متسلطاً .
•   الكرسي الديني كرسي متواضع مع الإنسان سامعاً له مشاركاً مشاكله ، تواضعه يرسم عظمته في السماوات وفي عين الله ليبقى الله من خلفه داعماً مثبتاً .
•   الكرسي الديني لا يستخدم أساليب السياسة ولا يعمل أعمالها لأن أعمالها تتسم بالخبث والمكر وحاشا الله ان ينتخب الخبثاء والماكرين لأدارته .
•   نعم هناك شواذ ومررنا بشواذ وسيأتينا شواذ  ولكننا نصلي ان لا يكونوا اليوم فينا لنتذكّر قول الرب يسوع لتلاميذه ( أما انا الذي اخترتكم .. ألم يكن الشيطان بينكم ... إشارة إلى الخائن يهوذا الإسخريوطي الذي سيسلمه ) ( بالمناسبة كان هذا الأسخريوطي سياسياً ) وكان ذلك كلّه ليتم ما قاله الكتاب فيه .
نصلّي يا رب لا يكون هذا فينا وألاّ ترينا إياه ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتنا .
الرب يبارك حياتكم جميعاً

حسام سامي    18 – 11 – 2016

غير متصل جيفارااا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ حسام سامي الجزيل الاحترام والتقدير

إن محاورتك هذه عبارة عن لوحة من فسيفساء جميلة ورائعة ومتكاملة ومنسقة من حيث المبنى والمعنى والصورة... لقد رسمت لنا الصورة الحقيقية والجوهرية للواقعة... أبدعت ايها المفكر الكبير على هذه المحاورة الهادئة والتحليل المنطقي السديد مع سمو الاخلاق في اختيار العبارات والمفردات الرفيعة...
يا حبذا أن يتعظ خدام البلاط الملكي من هذه المحاورة الادبية والعلمية والروحية والاخلاقية... وأن يعودوا الى رشدهم ونباهتهم وان يكفوا من المداهنة والثناء والمدح الفارغ لجلالة الملك صاحب الغبطة "سندباء العصر" راكب الصحن الطائر المنطلق نحو سماء بروكسل الأممية... لأنهم و وهتافاتهم وابواقهم واقلامهم الباطلة التي يؤدونها قدام صاحب الغبطة وجلالة الملك المستولي على كرسي سلطة "مدينة السلام" الزائل هم سبب خراب كنيسة أورشليم البابلية وغبطته السقيم.

و وفق شعارهم الناري: ما يصح إلا الصحيح... محاورتك يا استاذ حسام هي الصحيح!!!
إن أبشع استغلال للإنسان هو إستغلاله باسم الدين .. لذلك يجب محاربة المشعوذين والدجالين حتى يعلم الجميع أن كرامة الإنسان هي الخط الأحمر الذي دونه الموت. جيفارا

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز حسام سامي  المحترم
تحيه طيبه.
ولقد جعلتني في حيره: عنوان مقالك الى الدكتور رابي والقراء جميعا ثم توجه الكلام الى الدكتور رابي مع تحيه عطره وبعد! هل تقصد انك تود محاورة الدكتور رابي وما علينا نحن القراء سوى الاستماع؟ ان كان كذلك أرجوا اهمال الاتي وليس عليك قراءته..... لكن اود وضع رأيي الشخصي في بعض الامور التي تطرقت اليها:
١- قدمت شرحا لبعض ما تعنيه السياسه وهذا منطقي لأنه ليس هنالك تعريف واضح او متفق عليه لمعنى السياسه. اما مصطلح التدخل في السياسه فهذا اكتشاف جدلي لأن الجميع يتدخل في السياسه عندما يتحدث الى طفله واثناء تمشيه امور عائلته وحتى عند شرب كوب الماء والا بلل قميصه!.
٢-  العلاقه مع الحكومه تحددها طبيعة المؤسسات المكونه لجسم الحكومه والمؤسسات الاخرى المكونه للمجتمع بضمنها الكنائس والمواطن ذاته وكل حسب نشاطاته واهدافه. ففي الوقت الذي تطمح الدول المتقدمه اداريا او الانظمه المستقره في مراحل  متقدمه من التطور بتراكم الخبرات لتحديد وتوضيح ورسم اسس العلاقه بين المؤسسه الحكوميه والمؤسسات الاخرى المكونه للجتمع, نرى ان هذه العلاقه غير واضحه يشوبها الارباك ويحكمها الاجتهادات الفرديه كل طرف حسب رؤيته ومنطلقاته وغاياته في الدول الغير مستقره والانظمه  الحديثة التكوين او التي ينخر في بدنها الفساد الاداري. ففي المجتمعات التي لم تتضح اسس هذه العلاقه علينا -اذا كنا منصفين- ان نضع طرفي المعادله (ما تقصده هنا العلاقه في سفرة رأس الكنيسه الكلدانيه مع وفد يمثل الحكومه العراقيه للمصالحه الوطنيه الى اوربا) ان نضعهم في كفتي ميزان وننظر الى كل جهه واهدافها وغاياتها من هذا النشاط المشترك: ثم نترجم رؤيتنا ومفهومنا وتصورنا على ما يجب ان تكون شكل هذه العلاقه لكي نبني رأينا الشخصي والذي قد نصيب فيه او نخطيء او ربما قد يكون احد طرفي المعادله مصيب او مخطيء او قد حصل على غايته كلها او جزء منها.
٣- لك وجهة نظر رائعه وجديره بالتقدير في الحديث عن الخط الفاصل بين الحقيقه والضلال والغايه في ان يستكشف الانسان الطريق القويم من طريق الضلال فقد حاول البشر منذ بدء الخليقه ضمن الفلسفه الانسانيه للبحث عن الحقائق وايجاد افضل السبل لاكتشافها ومع تطور الزمن توصل الى اكتشاف الكثير من الوسائل التي تساعده على ذلك ومنها على سبيل المثال الاحتكام الى مرتكزات المنطق وعلومه وفنونه وايضا الاعتماد على قوانين رجاحة العقل كالنظر الى امر ما من جوانب متعدده عن قرب وبعد وغيرها من الامور التي اصبحت تدرس ضمن المناهج المدرسيه في بعض الدول. لذلك اشكرك على التعرض على هذا الموضوع المهم الذي عن طريقك اتمنى ان نتحلى جميعنا بهذه  الصفه وهي رجاحة العقل حين نطلق احكامنا على هذا الموقف او ذاك بصوره عامه وشامله ولييس الكيل بمكيالين.
الخلاصه: انا لست موافقا او رافضا او ناعتا بالسلب او الايجاب على سفر البطرك مع الوفد الحكومي لأنه تعوزني الكثير من الامور والحقائق المطلوبه لتتكامل الصوره كيما يكون لي وضع رأي قطعي ثابت ولكن يبقى هنالك فقط رأي نقدي للاسلوب الخطابي الغير متكامل للجهات الاعلاميه لعدم عرضها الامور بصوره واضحه ومفصله - لربما يكون لهم في ذلك مقصدا!
اما الخلاصه التي عرضتها حضرتك ففيها ما يفرح اذ نرى الحيويه والنشاط في ابناء هذه الكنيسه والذي لا بد ان يصل بها الى ارقى المراحل والتطور لربما يكون سبقا وعونا لاخواتها الكنائس الاخرى, وايضا فيها شرحا مسبها لما يجب ان يكون رجل الدين, وفيها ما ابتعد عن المقدمه ولكن له تأثير مباشر لتوجيه دفة القاريء قصدا - مع ذلك يبقى مقال رائع باسلوبه الهاديء الجميل
عذرا على الاطاله ولكم وللجميع كل الاحترام والتقدير
نذار عناي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل جيفارا المحترم .
شكراً لمتابعتك لي ...
 سيدي الفاضل لقد اخجلتم تواضعنا بإطرائكم الذي لا استحقه فالذي عندي ليس مني وانما من سيدي وربي يسوع المسيح وما أنا سوى خادماً متواضعاً نذرت نفسي لخدمته بعد ان عرفته وبالتحديد في العام 1996 وأنا في عمر الـ44 وأنا اليوم على أبواب الخامسة والستين ليس لي طموح سوى بياض الوجه عندما يقابلني ويسألني ماذا عملت من أجلي ؟ فأقول له أحاول ان أري صورتك الرائعة التي تشوهت في عيون الكثيرين .. وعساي أن أكون أميناً في ذلك ... شكراً لك لأنك من خلال كلماتك جعلتني أتأمل علاقتي به من جديد ... رجائي سيدي الفاضل أن نعمل كما قاله لنا ان نحب أعدائنا ولا نجرح من نختلف معهم بل نحاور ونواجه ونتكلّم ولا نسكت عن حق نعرفه ولك مني جزيل التقدير والاحترام
الرب يبارك حياتك

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل نذار عناي المحترم .
تحية عطرة وبعد ,,
الإجابة على اسئلتك ستأخذ مساحة كبيرة على الرغم من أهميتها لأنك فتحت أمامي باباً لموضوع جديد أتمنى ان اكمله بمشيئة الرب . على الرغم من انك تستطيع ان تستنتج شيئاً منها من متن الموضوع ذاته لو عرجت على مفردة (( الله مثلاً يبحث عن المصالح كذلك الإنسان )) والفرق بينهما ان الله يبحث عن المصلحة العامة للبشر اما الإنسان فيبحث عن مصالحه الخاصة ))الخيط الرفيع هنا الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة ... الفائدة العامة والفائدة الخاصة ... وهنا تتدخل الحدود التي نوّهنا عنها في عرضنا للموضوع ..
التطبيق العملي للموضوع : اليوم على الموقع عرض موضوع الإساءة لشخص غبطة البطريرك والكنيسة الكلدانية بقلم الأستاذ جاك الهوزي .... الرجاء الدخول على الموضوع وملاحظة مداخلتي وستكتشف أين الخيط الرفيع الذي يحاول الكثيرون أعمائه او تضبيبه من اجل مصالح خاصة تقتل المصلحة العامة ... يجب ان نعرف أن مبدأ الجريمة على شعبنا المسيحي عامة ليس هو الإساءة لشخص انما الجريمة الكبرى هي الإساءة لرب المسيحية وهي بث الفرقة في جسد المسيح ( وهنا نستطيع ان نعرف الخيط الفاصل بين ان نكون مسيحيين حقاً نعمل ( لمجد اسم الرب يسوع المسيح ) ام مسيحيين اسماً نعمل لمجد ذواتنا وشخوصنا ... الحديث طويل وشجونه كثيرة .
أخيراً سيدي الفاضل .. ليست مهمتي اقناعك ولكنها لعرض حقيقة غابت عنّا كمسيحيين حقيقيين أخذت مني هذه الحقيقة عشرون عاماً من البحث والعمل مع شخص الرب يسوع المسيح منذ يوم عرفته وصليت ليستخدمني لمجد اسمه  ...
الرب يبارك حياتك   

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ القدير حسام سامي المحترم
تحية
اسف على تأخري للرد على تعقيبكم  لمقالي الاخير .
شكرا لتفضلكم وتعقيبكم المنفصل على المقال والتعبير عن وجهة نظركم ،وأود بيان الاتي في صدد ما جئتم به من تحليل :
أولآً: تبين من قرائتي لتعقيبكم بشكل عام ،ان التفسير الذي أعتمدتموه يدخل ضمن سياق التفسير الارسطو طاليسي ( المنطق القديم الاستنباطي المعتمد على العقل والاحكام المسبقة في تفسير الظواهر والاحداث المختلفة) فهو منطق عفى عليه الزمن لايصلح حالياً لتطبيقه، بعد أن قولب الفكر البشري وجعله محافظاً وأحبط الابداع عند المفكرين لمدة ما يقارب 2000 سنة الى أن جاء بيكون وديكارت وفي العلوم الاجتماعية سان سيمون واوكست كومت، فبدأ التأكيد على المنطق الحديث الاستقرائي في القرن السابع عشر معتمدا على الحواس والتجربة وجمع البيانات، والحديث عنهما يحتاج الى كتب لا مجال هنا للكتابة. وذلك بدليل افتتاحية تفسيرك بما جاء به ميكافيللي عن مفهوم السياسة. مثل هذه الافكار نعطيها الى طلبتنا في السنة الاولى من الدراسة الجامعية كمدخل لمادة الفكر الاجتماعي لتعريفهم بمراحل تطور الفكر البشري بدون الاستهانة بها لانها قدمت شيئاً للبشرية ولكن لا يقارن قياساً لما هو عليه الفكر البشري الحالي.
فتفسير السياسة والتعاطي مع الحكومات وعلاقة المؤسسات الاجتماعية مع بعضها لا يمكن تفسيرها وفق تفسير واحد لميكافيللي بل تحتاج الى الاستقراء وجمع المعلومات ودراسة البناء الاجتماعي للمجتمع ككل .
ثانياً: وأما الاستعانة بآيات وتفسيرات ومفاهيم دينية، فاقولها بصراحة آسف جداً بالرغم من انني مؤمن وملتزم ،الا انه لسببين لا ادخل في هكذا نقاشات فاتركها لاهل الاختصاص ،اذ ليس اختصاصي الثيولوجيا بل علم الاجتماع ،والسبب الاخر ان المفاهيم الدينية هي قوالب ثابتة لا يمكن الانطلاق منها للتفسير العلمي فهي واحدة منذ ظهور البشرية وبصيغ مختلفة بحسب مصادرها.أما القواعد والمفاهيم العلمية هي ديناميكية متغيرة بحسب الاكتشافات والمستجدات .فارجو المعذرة لعدم الخوض في التفسيرات الدينية.
شكرا ثانية والرب يحفظك
تحياتي
د. رابي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأستاذ د . عبد الله رابي المحترم .
تحية عطرة وبعد .
سيدي الفاضل للمرّة الثانية تحاول ان تهرب من احكامك فتدخلنا في تفاصيل الدراسة الأكاديمية لتجعل هناك ضبابية على موضوع  تحليلك  لمشاركة غبطته للوفد إلى بروكسل الذي عززته بأمثلة انه ليس الوحيد الذي أدخل السياسة في منهاج المؤسسة الدينية بل هناك من سبقه من البطاركة وبيّنت ان الظرف هو من يفرض ذلك التدخل . ونحن من خلال دراستنا الغير أكاديمية ( اللاهوتية والكتابية ) بيّنا الخلل والخطأ من هذا الفعل والذي لا يتطابق مع طبيعة الكتاب المقدس وطبيعة المؤسسة الدينية .
قبل ان أصل لتحلي لنقطتك ( أولاً ) ومع اعتذاري الشديد منك شخصياً ومن شهادتك الأكاديمية واحترامي الكبير لهما سأقول وبكل وضوح انك في نقطتك ( ثانياً ) قد أدنت نفسك وسقطت في تحليل حالة لا تتصل باختصاصك وانما هي تتبع للتحليل اللاهوتي لأنها تختص بالمؤسسة الكنسية وهي مؤسسة دينية وليست اكاديمية أي تخضع لقانون الشريعة وهو القانون الذي لم ينقضه الرب يسوع المسيح بل جاء ليكمله إذاً هذه المؤسسة تتبع سيدها وإلهها وكلماته وتعاليمه ولا تخضع لعلم الاجتماع ولا العلوم السياسية . إذاً من علوم المنطق يجب ان يحاكم كل شخص بما يؤمن أي حسب الدستور الذي وضع له والذي هو ملزم على تطبيقه وليس على دستور لا يتناسب وطبيعة إيمانه . عندما تقرأ التالي سترى وتستنتج كيف سجد العلم للحكمة الإلهية . سأنهي الـ 64 عاماً بعد شهرين وانا متكتم على حالي إلى ان اضطررتني مرغماً ان اخرج من صمتي ( مكرهاً أخاك لا راغباً ) أستفد سيدي الباحث الأستاذ د . عبدالله من تجربتي وحاول ان تدرس وتحلل كلمات الحكمة وشخصية الرب يسوع بالذات لتعرف انها اعظم من كل العلماء والادباء والعلوم التي ظهرت على سطح المسكونة . عندما تحكم على تصرفات رجل دين احكم عليه من خلال مبادئه ودستوره وما يؤمن به ولا تشجعه على ما تؤمن انت به لربما يكون مناقضاً لإيمانه وهذا الفعل يدعى ( محاولة الاسقاط في التجربة ) وكما حاول الشيطان اختراق المبادئ التي يؤمن بها الرب يسوع ويشجعه على التمرد عليها بالمغريات واسقاطه في التجربة . يا سيدي استثمر علم الاجتماع في التأمل بحكمة الرب يسوع وستصل إلى نتائج غاية في الروعة .
اتركك الآن مع ما لم يكن لي رغبة في كشفه
(( يقول أحد الحكماء ارني اعمالك فأقول لك من انت )) بداية أقول انا رجل بسيط جداً لست اكاديمياً من الطراز الذي يضعني بالرأس مع من ذكرت أسمائهم على الرغم من انني قرأت لهم وأكثر من ذلك ليس لغرض الحصول على شهادة أكاديمية انما من اجل ترتيب خلفية علمية سياسية اجتماعية ... الخ ( باك راوند ) لذلك كانت قراءتي تحليلية ومنها ما ذكرته من اختصار لكتاب الأمير لميكافيلي أي لا يمكن ان تختصر جهد أي شخصية فلسفية علمية بهذه الكيفية ما لم تكن قد الممت بالدراسة التحليلية ساعدني في ذلك اختصاصي العلمي وخاصة في إعمال العقل لأنني مولع بالعلم التطبيقي ... حصلت على شهادتي الأولية من العراق وبفضل الرب أكملت ذلك في فرنسا وكانت النتيجة أربعة بحوث علمية تم تطبيقها على ارض الواقع في أهم منشأة بحثية عراقية والتي بعد فحصها عالمياً أدرجت كبحوث علمية والنتيجة الأخرى على مستوى العراق هو وسام جابر بن حيان العلمي النوع الفضي الذي وكما اعتقد ولست متأكداً ان الحاصلين عليه بحدود ( 200 ) شخص . عملت في السياسة منذ اليوم الأول لعملي الوظيفي بسبب عدم إمكانية قبولي أن لم أكن منتمي إلى الحزب وهذا حال جميع العراقيين بدون استثناء ( لاحباً بالسياسة وانما طمعاً باستمرارية الحياة الطبيعية ) منذ ان فتحت عيني وفي بيتنا مكتبة عامرة بجميع أنواع الكتب ( أدب سياسة قانون " اختصاص عائلتي ابي واجدادي " وكان ابي يعدّني لإكمال مسيرة العائلة لكوني الأبن البكر " لكنني خيبت أمله واخوتي كذلك على الرغم من انني كنت قد أعددت العدة لأن ادرس القانون بعد انتهائي من دراستي لكن ظروف البلد والانشغال بالعمل وقفوا دون تحقيق ذلك بعد عبور شوط ليس بالقليل لهذا الإعداد ) .
من خلال هذا كلّه يتبيّن حبي لما يسمى إعمال العقل والتحليل بعد دراسة أي موضوع أو شخصية . لقد كانت دراستي الغير أكاديمية ( شمولية ) خدمتني كثيراً في المحاورات السياسية والنقاشات التي شاركت فيها في مرحلة دراستي في فرنسا حيث كانت الأجواء مناسبة لذلك ، فدرست ( الديغولية " الحزب القومي الفرنسي مما ساهم في وضع المقارنة بين القومية الأوربية والقومية العربية ) كذلك ماركس وانجلس في النظرية الأشتراكية وفروعها التطبيقية ( اللينينية والماوية والكاستروية ) وتأثير هذه النظرية على النظرية القومية العربية المتمثلة بحزب البعث والحزب الناصري القومي مروراً بالرأسمالية البداية وتطوّرها الايديولوجي واشكالها وانواعها .. الفكر الديني وتقسيماته وتشعباته " الدين والسياسة والاقتصاد والقيادة الجماهيرية السمو والسقوط  .... الخ .
من هذا كلّه أيضا تستطيع ان تعرف بأن منهجي كان إلحادياً حراً غير مقيد بفكر معيّن ولا تابع لنظرية محددة ( جان بول سارتر ) وغيره . ومع هذا كلّه لم اشعر بالامتلاء كنت دائماً اطلب المزيد لم يكن هناك سلام فيّ دائماً الحاجة إلى الأكبر لم اكن اخشى النهاية لأنني وزملائي في المؤسسة البحثية كنا نعيش حياتنا مع عدو قاتل غير مرئي حصد أرواح العديد منهم ومنها جاءت مواجهتي حتى للمسؤولين الحزبيين والإداريين وعدم خشيتهم عندما اكتشف خلل ما . في العام 1991 احلت على التقاعد من الوظيفة باستثمار مواد قانونية وبرغبة ذاتية عقبها التقاعد من الحزب فتركتهما غير آسف وانا ابلغ من العمر الـ 44 عاماً وبعد عشرون عاماً من الخدمة .
من هنا كان التغيير : في واحدة من أغرب وأروع الاختبارات كان اختباري مع الرب يسوع المسيح في العام 1996 كان هذا الاختبار بداية لدراسة شخصية الرب يسوع فدخلت الدورة اللاهوتية ثلاث سنوات والدورة الكتابية اربعة سنوات لأتعلم فقط مفاتيح الولوج لدراسة الكتاب المقدس واللاهوت لأتعرف على هذه الشخصية الرائعة قرأت من مكتبة كنيسة مار توما في الموصل عدد لا يحصى من كتبها خلال السنوات الأربعة ... كان نتاجها كتابين ( الأول : الاختبار بين الله والإنسان تحدثت فيه عن خطة الخلاص والثاني : الوصايا العشرة وكانت المقارنة بين شريعة الله وشريعة الإنسان ... والآتي هو " هكذا عرفت المسيح وصلاة الأبانا والله والعلم " )  كانت البداية التحدي ولم يكن امامي إلاّ الفوز ... وكان جوابه لي انا من يطلب لك الفوز ويساعدك عليه . وبالفعل أخيراً كنت انا الفائز في مباراة التحدي تلك لكن لم افز عليه بل فزت على ذاتي على كبريائي فزت بسلام داخلي لم اعشه حياتي الصاخبة كلها فزت بشبع بعد جوع مستمر وانا الآن وبعد عشرون عاماً لا أزال تلميذاً لهذا الرائع ... لم أجد حكمة أعظم من حكمته ولا تواضع أرقى من تواضعه ولا اقتدار يفوق اقتداره ولا محبة تسمو على محبته ولا إنسانية ترتقي فوق انسانيته هذا هو خلاصة ما كنت ابحث عنه في سطوري السابقة .. لم يكن هذا الاستعراض إلاّ للوصول إلى هذه النتيجة . لقد كان الدرس الذي خرجت فيه من هذه التجربة (( ان كل مجد أرضي زائل بزوال ظرفه )) فليعمل الإنسان لأن يكون له مجداً مع الرب يسوع المسيح .
اعتذر منك سيدي د . عبد الله لأي كلام تحسبه قاسياً ..
سلام لجميعكم وبركة الرب يسوع المسيح معكم دائماً
حسام سامي   21 – 11 – 2016
[/size]


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
أستاذ سامي المحترم : اسمح لي ان اكون صريح بسخريتي هذه وانا اعلم مسبقا بأنكم سوف تغضبون منا ولكن ان أغضبك مني افضل من ان اضحك عليك وعلى نفسي ! سيدي تكتبون كلمات ومواضيع سياسية مهمة وفي النفس الوقت تدخلون الى أبواب وهمية غريبة ! لقد ذهبت الى قصة الشيطان وآدم وحواء وعلاقة الانسان بالله وووووالخ وهذه كلها متاهة لا اعتقد لها الحقيقة على ارض الواقع ! فلا الشيطان كان موجودا قبل آدم ( اصلا ما يسير ) ولا آدم له الحقيقة ولا الانسان له علاقة بعلاقته مع الله ووووووووووو ولا ولا الخ .
رجل الدين له الحق التدخل في السياسة من اجل مصلحه شعبه ولا نستثني اي رجل دين اذا كان الشعب لا يملك ذلك الرجل السياسي ليدافع عن شعبه وأرضه وهذا هو الحاصل للفقراء الكلدان والآشور ! هذه هي القصة وباختصار والباقي فهو حسب اعتقادي لتسجيل اكبر عدد من القراء الناءمين في سبات عميق ! تحية وأرجو ان لا تغضب من صراحتي والتي فيها أضر نفسي اكثر اي شخص اخر والحكيم يكفيه  القول ولكن أشك في إيجاد ذلك الحكيم وسنرى ! تحية واحترام

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ حسام سامي المحترم
تحية وتقدير
      شكرا على تعقيبك الاخير .
استشفت منه انك تنظر الى الموضوع من منظور واحد وهذا مرفوض علمياً .
اية ظاهرة واية مؤسسة يمكن ان تتناولها ميادين المعرفة المختلفة ومن زوايا متعددة ،فمثلا الاسرة كظاهرة اجتماعية ،يتناولها علم الاقتصاد وعلم النفس والانثروبولوجية واللاهوت والتاريخ والديمغرافية .... الخ .فهي غير مقيدة في دراستها من قبل علم الاجتماع فحسب وانما يتناولها كل ميدان معرفي من الجزء الذي يهمه فاللاهوت يتناولها من جانب التربية والاخلاق والضبط الاجتماعي الروحي ،بينما علم النفس يتناولها من جانب البناء النفسي لكل عضو فيها وعلم الاجتماع من جانب العلاقات الاجتماعية ودورها في بناء الاسرة وهكذا.
من ناحية اخرى لم اوقع نفسي في مطب او تناقض اخي حسام، المؤسسة الدينية ليست حصرا في دراستها من قبل اللاهوت فحسب بل هناك اختصاصات متعددة يتناولها من زوايا متعددة ،فالمؤسسة الدينية يتناولها علم الاجتماع كمؤسسة اجتماعية كجزء من البناء الاجتماعي وما الذي يدرس منها ؟ بناؤها وظيفتها والعلاقات القائمة بين منتسبيها كاي مؤسسة اخرى وتاثيرها المتبادل مع المؤسسات الاخرى. ويستبعد دراسة العقائد كدراسة لاهوتية فهنا سيتتدخل الثيولوجيااو اللاهوت .
واما المؤسسات التي يدرسها علم الاجتماع كبناء اجتماعي للمجتمع هي :
العسكرية ،الاسرية،الاقتصادية ، الاعلامية ، السياسية ، الدينية ، التعليمية ،الترفيهيةوباقي المؤسسات الاخرى ويتناولها من جانبها الاجتماعي ،ومتأكد انكم بامكانكم التمييز كيف يدرس علم الاجتماع المؤسسة الاقتصادية وعلم الاقتصاد وكيف يدرس الدينية مقارنة باللاهوت وهكذا.
تمنياتي لك بالموفقية في حياتك اخي حسام وارجو ان تكون مناقشتك انطلاقاً من اللاهوت مع من هو مختص فيه او من صاحب الشان الذي تدور مناقشتنا حوله غبطة البطريرك مار لويس حيث اختصاصه اللاهوت ،أما انا لايفيد النقاش معي الا من منطلق علم الاجتماع لاني تناولت الظاهرة من هذا المنظور. ولكي تطمئن فأني عرفت الرب  منذ ان وعيت على نفسي وعلى الحياة في أزقة منكيش وعمري 10 سنوات وكبرت معرفتي به كلما كبرت .
اعتقد كانت اجابة الاخ نيسان صاحب الاعلام الساخر الهادف هادفة ومختصرة .
الرب يحفظك اخا لنا
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ نيسان الهوزي المحترم .
شكراً لمرورك وتعليقك على الموضوع ... قبل ان أرد على تعليقك كنت ارجوا ان تقرأ الموضوع جيداً ليكون حكمك دقيقاً عليه ... ذكرت انني قبل ان أعرف الرب يسوع المسيح كنت ملحداً وانت احسن من يعرف معنى الألحاد مع هذا سأعطي فكرة مختصرة عن ذلك (( الملحد لا يؤمن بالا مرئي والا محسوس وبما ان الأيديولوجيات الدينية تؤمن بها إذاً فالأيديولوجيات الدينية تشكل عنده ثقافة التخلّف كونها ثابته غير قابلة للتطوّر )) هذا التعريف بسيط جداً للموضوع .
1 ) أنا لا انزعج من العقيدة التي يتبناها الإنسان لأنه بالتأكيد لديه مبررات قبولها . نعم ادخل في حواراته على شرط ان لا تخرج عن سياق احترام الرأي والعقيدة ، لأن الذي لا يحترم عقيدة المحاور لا يحترمه شخصياً ... إذاً عملية الاستهزاء بعقيدة المحاور هي استهزاء بشخصه وهذا يدل على ضعف المحاور كونه يستخدم مبدأ ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) ... 
2 ) نعم أنا أأؤمن بالاختلاف كونه واحد من أعظم العوامل في التقدم البشري ومنه يأتي التطوّر .
3 ) جميع الأيديولوجيات على سطح المسكونة لم تستطع ان تثبت صحتها وتميزها على أخرياتها ولو أخذنا على سبيل المثال الأيديولوجيات التي تصنف على حساب الألحاد نراها مختلفة نظرية داروين في النشوء والتطوّر كانت تدرّس إلى زمن ليس بالبعيد في المدارس على أساس انها النظرية العلمية التي اثبتت صحتها ... وعندما خرج منقبو الآثار وخاصة المتعلقة بالحضارة السومرية والبابلية ودراسة هذه الحضارة وعلاقتها بالفلك وتطورها في مواضيع كثيرة وحجوم ملوكها وصلوا إلى نظرية ان الإنسان ليس مصدره الأرض انما هو دخيل عليها وبعد اكتشاف آثار بعلبك أعطت دليل آخر لصحة تلك النظرية ( نظرية العوالم الأخرى ) ولهذا تركّز الدول المتقدمة علمياً على إيجاد طريقة للتواصل مع الحيوات الأخرى .... وسيادتك في موضوعك الأخير أشرت إليه وهي ما سميته بالقيامة ( تجميد الإنسان ) وهذه أولى الخطوات لأعداد الإنسان مستقبلاً لغزو الفضاء ولا يمكن ان يكون ذلك إلاّ باستخدام النظرية النسبية ( لأينشتاين ) علاقة السرعة بالزمن ... وبما اننا لم نصل إلى هذا اليوم لتحقيق ذلك كون المسافات التي تفصلنا عن أقرب كوكب يتوّقع وجود حياة فيه مئات بل ملايين السنين الضوئية لأنها تقع في مجموعة كونية أو شمسية أخرى ... لهذا فالحاجة للتجميد مهمة جداً للحفاظ على حياة رواد الفضاء .. وهذه النظرية تختلف كلّياً مع نظرية داروين وتلتقي مع جزئيات من أيديولوجية الكتاب المقدس وخاصة في موضوع الخلق ... إذاً فالقياسات في هذا الموضوع نسبية .
4 ) اما موضوع الكتابة في اختصاص السياسة فهذا ناتج عن ممارسة والدراسة في الجانب الثقافي وليس الميداني وبذلك فعشرون عاماً تستطيع ان تعطي خلفية لا بأس بها .
5 ) كل منتمي لعقيدة مقتنع بها جداً يحكمه دستورها فلا أستطيع ان أقيّم أو افتي لسياسي بشرعة الدين لأنها أساسا خارج نطاق اختصاصه ولا تقبل فتوى من سياسي على عالم في أي علم خارج اختصاصه ... إذاً المنطق يقول عندما أدين سياسي أو افتي له يجب ان يكون من خلال عقيدته لا من خلال ما أنا أأؤمن به كذلك العكس لا نفتي على رجل الدين بما نؤمن نحن به بل بما يؤمن هو به ((( والسياسة ليس لها مكان في العقيدة المسيحية وخاصة من رؤساء المؤمنين كونها تخالف ما بيّنه رب تلك العقيدة وان كانت قد مورست في القرون الوسطى فأدت لتدميرها ))) وهذا موجود في الكتاب المقدس ولا داعي هنا لأي تبرير لأننا قدمنا مقترحات عملية تضمن سلامة إيمان القائد الروحي وتجاوز أزمات الظروف الموضوعية .
6 ) اما موضوع تسجيل اكبر عدد من المشاهدات ... نعم ارجوا ذلك ولكن ليس كما تعتقد لأننا لسنا في سباق الأفضل والعدد الأكبر للمشاهدات يحصدها اليوم على الموقع من يحاول ان يثير بلبلة او ينتقد شخصية بدون دليل علمي او ديني او من ينشر إساءة على شخصية ... أو من شكّل مافيا حوارات غير موزونة أو من يعمل في الطابور الخامس أو لأجندات .. أو من يمدح ويصفق ولا يعرف لمن ولماذا ؟ .. المصيبة ان الجميع كاشف أساليب الجميع ... وبالتالي فالمواضيع الهادفة لبناء الشخصية السوية أو الانتقادات الموضوعية ذات مبررات علمية واقعية تراها تختفي وراء كم المنشورات التي ذكرناها سابقاً .
الرب يبارك حياتكم جميعاً

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي سامي المحترم : بما انك كنت كريما وصبورا وخلوقا مع ردي المتشنج نوعا ما فسأكون اكثر صريحا معك :
الا تعتقد بان رجل الدين يعلم جيدا بحقيقة الالوهية الدينية التي يمتلكها لهذا يحاول ان يكون اكثر واقعيا فينحدر نحو السياسة اكثر من السلطة الوهمية التي يدركها جيدا ؟؟ هذا سوْال مهم حسب راي الشخصي !
والنقطة الاخرى هي بالرغم من تجميد علاقتي مع المنظمة كما تعي ولكن اعتقد ننتقد هذا الشخص او ذلك التوجه من منظور علاقتنا بالشخص ومن موقفنا منه ! وفي نفس الوقت هناك فراغ في السلطة السياسية وفي أحزابنا المتفرقة لهذا الكل يحاول ان يشارك فيها . سوف نكمل الموضوع فيما يلحق تحية طيبة

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حسام سامي المحترم

تحليل الدكتور  رابي  يستند الى حقائق اجتماعية حياتية،  منطلقا من النظريات في الفلسفة الاجتماعية. ويسوّق الأمثلة الواقعية التي حدثت وتحدث الان استنادا الى تلك النظريات والحقائق.

اما ما ترمي ان تقوله من خلال مقالتك وردودك الطويلة، فلقد ضيّعتَ الهدف  والغاية، لأنك لا تستطيع- مع احترامي لشخصك الكريم- ان تشخّص الامور كما يجب. لقد خلطتَ الحابل بالنابل من خلال  استدلالك بكثير من العناوين ، دون ان تستطع جمعها وترتيبها وتقنينها لكي تكون مفهومة للقارئ.

اخي الكريم: هناك فرق شاسع بين العمل السياسي لصالح جهة معينة، حزب معين للحصول على مكسب معين ولو على حساب الغير، وبين من يتكلم في السياسة- كما في حال قداسة البطريرك ساكو وأسلافه العظام- لخير ابنائه وشعبه المسيحي والعراقيين المظلومين دون تفرقة ولرفع الظلم عنهم. أتعتبر هذا تدخلاً في السياسة؟ مداخلة الاخ نيسان سمو الهوزي واضحة وتصب في نفس المعنى.

أكرر كما قال أحد المعلقين في موضوع آخر عن قداسة البطريرك ساكو:  مار ساكو أنجح قائد ديني،  في أسوأ زمن. تقبّل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ samdesho المحترم .
بصراحة كنت انتظر مداخلتك وبالتالي انا شاكر لك تلك الفرصة الثمينة التي قدمتها لي لنشرح بعض المفاهيم التي لم نتطرق لها سابقاً . فمداخلتك ستعطينا إضافات جديدة لنا وللأخوة المتابعين . لذلك كان من الضرورة ان اسَبِّقُها على تداخلي للمرّة الثانية على مداخلة الأستاذ د . عبد الله رابي والأستاذ نيسان سمو . يجب ان نفهم بداية ما معنى الحوار البنّاء : هو الحوار الذي يقدم فائدة في كل مجالات الحياة للوصول إلى تطوّر فيها ومادة الحوار هي ( إعمال العقل ... تعني تشغيل العقل ) لذلك سأوجز الاجابة بالنقاط التالية :
1 ) الموضوع الرئيسي لم يكن في العلوم الانسانية ولا الطبيعة إنما كان في موضوع محدد وهو ( مشاركة غبطة البطريرك وفد حكومي إلى بروكسل وتداعيات تلك المشاركة ) وكان أساسه اختلافي مع الـ د . عبد الله رابي في ان المشاركة ضرورية لغبطته وانها لا تندرج في حقل التدخل في الشأن السياسي وكان لي تحليل آخر في الموضوع فحاول الدكتور سحبي إلى ساحته لأنه يعلم وهذه حقيقة انه متفوّق عليّ في مجال اختصاصه كونه مهني محترف ليبيّن عدم وضوح رؤيتي للموضوع كوني هاوي وفاته ان محاوره له شيء في علم الطبيعة واللاهوت وقد نذر بقية حياته لخدمة البشارة وهذا يعني (( سوق الأحداث لخدمة بشارته والتي تقتضي تبيان الحقائق وكشف الأقنعة للمحسوبين على غاية بشارته " وغاية البشارة " هي مجد اسم الرب يسوع المسيح وليس آخرين )) كانت محاولاتي لإعادة المحاورة إلى هدفها الأصلي وهو التحليل اللاهوتي كونه ساحتي التي اتفوّق فيها عليه لكون الفعل خاص بمؤسسة لاهوتية اجتماعية لا علاقة لها بالسياسة وانما هي على النقيض منها . وقد اكتشف الأستاذ جيفارا هذا الخيط فتداخل مشكوراً لتوضيحه فأختصر عليّ عبئ الطريق
2 ) تتكلم سيادتك عن طول الردود وتعطي أولوية لمفهوم ( ما قل ودل ) وهذا يا سيدي ليس شعار المبشّر لأن شعاره الإسهاب والتبسيط في عرض الأمور لأن (( عمياناً يقودون عميان ... والنتيجة سقوطهم جميعاً في الحفرة )) لذلك استوجب ان تستخدم جميع الوسائل المتاحة لغرض فتح العيون المغلّقة . لأن المواضيع المطروحة ليست للنخبة فحسب وانما لجموع الشعب ليتبينوا حقيقة ما نحن عليه واشراك الجميع في تحمّل المسؤولية .
3 ) ليس بالضرورة يا سيدي ان التدخل السياسي يكون بالتبعية إلى حزب بل من الممكن ان تجعل هناك من يتبعك ويحقق طموحاتك في انشاء او تبني مؤسسة حزبية او مدنية تعمل لحسابك او مبادئك بتمويلها وهذا ما حصل مع موضوع الرابطة وقد تكلمت عن ذلك في موضوع سابق ( الرابطة ومفهوم دولة الفقيه ) ويمكن لأي باحث ان يطلّع عليه كونه منشور على الموقع .. وسيكون لنا تعليق آخر عليه بمشيئة الرب .
4 ) ( المصيبة العظمى ) يا سيدي سطرك الأخير (( قداسة البطريرك ساكو انجح قائد ديني في أسوأ زمن ... و ... تقبل تحياتي )) بل يا سيدي تقبل انت تحياتي لأنك اعدتني إلى زمن (( القائد الضرورة )) شكراً سيدي لأنك تلغي دور كل القيادات الدينية لتجعل من واحد منها (( القائد الضرورة )) شكراً سيدي لأنك تحاول اذكاء عقيدة التطرّف التي نسعى لدفنها .
تقبل سيدي تحياتي لأنك ذكرتني بصدام حسين الذي فرض نفسه وقتها كقائد ضرورة في زمن افتقرت فيه شعوب المنطقة لهكذا قائد فهذا لا ينطبق على غبطته لأنه بالتأكيد هناك قامات لاهوتية وإنسانية واجتماعية وسياسية  تتساوى معه ان لم تكن ( ..... !! ) وليس بالضرورة ان تكون رئاسية بل ممكن ان تكون على مستوى الشعب ، والقياس بالحتمية ليس التدخل بالشأن السياسي هو ما يجعله قامة منفردة تميّزه عن الجميع ... بل إيمانه وتضحياته وخدمته والأعظم من هذا كله تواضعه ... انه سباق القيادة بالإيمان وليس سباق القيادة بالسياسية ، المؤسسة مؤسسة دينية لاهوتية روحية اجتماعية يفترض ان تعي الخط الفاصل بين المصلحة العامة والخاصة تعي حدود الله من هنا يكون الفرز .
السؤال الآن من يصنع الدكتاتور ...؟
الإجابة بسيطة جداً ... نحن من يصنع الدكتاتور بتطابق تبعيتنا في تعظيم ذاته واستعداده النفسي لذلك والقائد الضرورة هي واحدة من ذلك التعظيم للذات البشرية وتقديسها .
شكراً سيدي وتقبّل تحياتي
الرب يبارك حياتكم جميعاً


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة القراء المحترمون
أضطررت ان ارفع الموضوع لغرض قراءته من قبل الأخ غالب صادق جواباً على موضوعه الأخير
  ( كلام عن الكلدان ومار لويس والرابطة والأحزاب ) الذي علّقنا عليه أيضا
يرجى مراجعة ردي على الأستاذ samdesho المحترم
الرب يبارك حياتكم جميعاً