الاخ العزيز تيري بطرس المحترم
تشكر على مقالك هذا الذي وضعت فيه النقاط على الحروف المهمة لكي يعرف القارئ ما يجري حولنا, وكذلك افلحت في وضع الصورة القبيحة في اطار جميل ليلفت الناظر لقباحة واقعنا. مع ذلك الموضوع يحتاج الى اضافات ومدلولات كثيرة, انا اكتفي حاليا بما ادناه لضيق الوقت ولكن بدون تأطير,ارجوا ان يتسع صدرك وصدر امنا الحنونة عنكاوة كوم لما اقوله.
احيانا رد الفعل يكون اكبر من الفعل نفسه, عندما يستمر الطرق وباستمرارية تصاعدية تشوه حالة المطروق. هذا ما حدث, منذ تولي غبطة البطريرك ساكو ثم فشل مهمته في الوحدة مع الكنيسة الاشورية لاسباب يعرفها المطلعين, بدأ وبعض المطارنة بمناسبة وغير مناسبة, وهي موثقة حتى على نطاق هذا الموقع من خلال نقاشات الاعضاء لتصريحاتهم العدائية الكثيرة, حملة شعواء على مفهموم الاشورية وكل ما يمت بالصلة بالاشورية تشويها وتسقيطا ومن ضمنها الكنيسة الاشورية, وهم يعلمون جيدا بأن الكنيسة الاشورية لا تتضمن الا الجزأ الاقل من الاشوريين والبقية يتبعون كنائس متفرقة والجزأ الاكبر من البقية يتبع الكنيسة الكلدانية. البطريركية الكلدانية فرحت بالزوبعة الاخيرة ونشرتها في موقعها وكتب كتاب عنها مدفوعون عاطفيا واشتعلت مشاعر الناس, وهذا ما ارادته لخلق فوضى بين ابناء شعبنا وهذا الذي يحدث. اما الهدف النهائي فهو السلطة المطلقة على هذا الشعب المسكين. سأل الاخ ادي بيث بنيامين لماذا الان؟ وهذه الصور نشرت قبل اكثر من عام, وكثير منا شاهدوها على مواقع التواصل الاجتماعي, ومررنا بها مرور الكرام وبهزة من الرأس. لان هذا هو وقت الفوضى الخلاقة لشعبنا. البطريركية الكلدانية لا زالت تسير على خطى الجيسوت في التعامل مع الشعوب الاصيلة والتي تبرأت من اعمالهم القديمة الكنيسة الكاثوليكية وحتى البابا اعتذر للشعوب نيابة عنهم. لكن البطريركية الكلدانية مصرة عاى افناء الشعوب الاصيلة!.
والان كما علمنا, هناك دعوة مقامة ضد الدكتور نيكولاس من قبل الكنيسة الكلدانية وهو من اتباع نفس الكنيسة. لو افترضنا نجحت الدعوة, ما الذي تتوقع ان يحدث. اما ان يغرم ماديا والكنيسة الكلدانية ليست بحاجة الى هكذا غرامة, واما ان يعتذر للبطريرك وهل البطريرك الكنيسة محتاج الى اعتذار, او يطرد من وظيفته او يسجن, هل هذا حل للمشكلة؟ علما صفحة الاشوريون للابد على الفيس بوك يتابعها الاف الاشخاص يوميا اكثر من اعلام البطريركية وحتى موقع عينكاوة, وحتى لو غلقت هذه الصفحة ستظهر صفحات اخرى اكثر عدائية للبطريركية. لكن كل هذا لا يهم بالنسبة للبطريركية لان لها هدف وراء كل هذه الفوضى.
لننظر الى الامور بنظرة كاثوليكية, وانا شخصيا كاثوليكي نشأت منذ طفولتي في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية. على الانترنيت توجد الاف المواقع الكاثوليكية منها لمنظمات وجمعيات انسانية تابعة للفاتيكان ومواقع كنائس كاثوليكية. هذه مواقع رصينة ورزينة,انا ادخل فيها واستمتع قراءة فيها من مواضيع عقائدية واجتماعية وتاريخية وغيرها, مهما اختلفت او اتفقت معهم فأنك لا بد ان تحترمهم لاسلوبهم الادبي والمهني وطريقة توصيل المعلومة للقارئ. من ناحية اخرى, توجد الاف المواقع المعادية للكنيسة الكاثوليكية, قد تكون يسارية او الحادية او تابعة لكنائس مارقة, هذه المواقع المعادية تنشر اشياء مهينة عن الكاثوليكية خاصة والمسيحية بشكل عام وحتى نشر صور مشوهة فوتوشوب للبابوات وحتى السيد المسيح ومنها صور للبابوات وضعت عليها قرون كما المنشورة في موقع البطريركية, ولكن الفاتيكان ولا الكنيسة الكاثوليكية تعيرها اهمية رغم كما نعلم قدرة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية بامكانياتها اللامحدودة في ردع هذه المواقع. ونقرة صغيرة وبخبرة قليلة في البحث على كوكل تحصل على عشرات الصور المفبركة للبابوات. وانا اتأسف على الصورة المرفقة وهي اهون صورة مشوهة لقداسةالبابا وجدتها, فقط لتوصيل الفكرة. ارجوا المعذرة للاطالة التي لم انويها.