المحرر موضوع: في ندوة ثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا: الأديب جمال الحلاق ، يسلط الضوء على تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، أبو العلاء المعري نموذجاً.  (زيارة 1020 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عـلاء مهدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 184
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في ندوة ثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا:
الأديب جمال الحلاق ، يسلط الضوء على تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، أبو العلاء المعري نموذجاً.
   أقامت اللجنة الثقافية للتيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ومن ضمن برنامجها الثقافي ، ندوة ثقافية مساء السبت المصادف 19/11/2016 بعنوان (تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، ابوالعلاء المعري نموذجاً) للأستاذ جمال الحلاق ، وذلك على قاعة دائرة موارد الهجرة والمهاجرين في ليفربول بغرب مدينة سدني ، حضرالندوة جمع من المثقفين ومن  الزميلات والزملاء أعضاء التيار .
   رحب الزميل علاء مهدي المنسق المناوب بالحضور وأشار إلى أهمية الندوات الثقافية ذات البعد التراثي التأريخي ، كما أكد على برنامج اللجنة الثقافية الذي يحمل التنوع في تقديم النشاطات الثقافية من خلال مجالات متعددة .
   أفتتح الزميل صبحي مبارك رئيس اللجنة الثقافية ، الندوة بالترحيب بالحضور الكريم ، وقبل أن يقدم الأستاذ جمال الحلاق ، قرأ بيان التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا ، الصادر بنفس اليوم والمعنون (في ذكرى أربعينية الفنان الكبير الفقيد يوسف العاني !) حيث أستذكر البيان الفنان الراحل الذي توفاه الأجل في العاشر من تشرين الأول /2016 عن عمر ناهز التاسعة والثمانين ، من خلال نشاطاته وتميزه كرائد في المسرح العراقي الملتزم ، وكفنان من فنانين الشعب الذي قدم الفن الواقعي والتقدمي .
   ثم قدمّ الأستاذ جمال الحلاق الذي أستهل الكلام عن موضوع المحاضرة (تهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، ابو العلاء المعري نموذجاً ) بأن هناك آليات لتهريب الحقيقة في المدونة التأريخية ، لتوصل رسائل إلى القارئ ، ثم بين الظروف التأريخية التي كانت تعيشها المنطقة في أواخر القرن الثالث والقرن الرابع الهجري حيث كانت هناك دويلات موزعة ومتنافسة فيما بينها ، وأستعرض ولادة ونشأت ابو العلاء المعري (أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري ) 973-1057م وهوشاعر وفيلسوف ولغوي وأديب عربي ، وعن الظروف الشخصية التي كان يعيشها ، وقال ( ابوالعلاء توصل إلى حقائق ويريد توصيلها )، وأعتمد الأستاذ جمال الحلاق على مؤلفات المعري (سقط الزند ، اللوزوميات ، رسالة الغفران ) وذكر المحاضر العديد من النصوص الشعرية والأحاديث التي سلطت الضوء على شخصيته ، عندما أصبح نباتي وزاهد في كل شيئ وكان واعياً لما يدور حوله ، وذكر بأن المعري الذي فقد بصره وهو في عمر أربع سنوات بعد أن أستكمل علومه ومعارفه  أوصل الحقيقة عبر (جمل منثورة في كتب وجمل مفتتة ) . وبعد أن أنتهى المحاضر من محاضرته القيّمة التي أستغرقت ساعة من الوقت ، سجل الحضور أسمائهم ، فكانت هناك مداخلات وإستفسارات وأسئلة ، وقد أشاد الجميع بالمحاضر والمحاضرة ، وكيف أنهم أستفادوا من العرض المشوق والمعلومات القيّمة التي كانت غائبة عنهم وكيف سلط الأستاذ الحلاق الضوء على أفكار ومعاناة المعري حول الحقيقة والحقائق وعن حرية التفكيروحقوق العقل  وموقفه من الأديان والعادات والتقاليد والسلطة حيث ندد بما ورد من خرافات في الديانات .
   وعلق الأستاذ جمال الحلاق حول ماقاله أحد الزملاء المتداخلين  (ابو العلاء أوصلنا إلى حاضرنا ، حيث الحقيقة واضحة لاتحتاج إلى تهريب اليوم ....... ) فأجاب نحن الآن نعيش لحظة المكاشفة وإن المساكتة أنتهت . كما أشار بعض الحاضرين إلى أن هناك العديد من الأعمال الأدبية والكوميدية والتشكيلية قد عملت على تهريب الحقيقة من خلال السينما والفنون الأخرى في ترميز الحقيقة .
   لقد كانت أجواء الندوة ثقافية ومفيدة وكان تفاعل الحضور مع المحاضر والموضوع واضح مما دلل على نجاح الندوة .
انتهت الندوة بعد مرور ثلاث ساعات تخللتها إستراحة قصيرة للضيافة .