المحرر موضوع: ○ تركيا / تضاؤل الآمال بتحقيق السلام في تركيـا !!! ○  (زيارة 1055 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تضاؤل الآمال بتحقيق السلام في تركيا بعد اعتقال القيادي الكوردي أحمد ترك من قبل
الأربعاء 30 ـ 11 ـ 2016
رووداو / اربيل
تفيد المعلومات بأن حكومة العدالة والتنمية تسعى من خلال لجنة من المستشارين البدء بمرحلة جديدة لحل القضية الكوردية ، ولكن المراقبين يقولون إنه مع اعتقال شخصية مرنة مثل ، أحمد ترك ، تضاءلت الآمال بإمكانية تحقيق السلام ، وكانت معلومات قد أفادت في وقت سابق ، بأن الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، ينوي البدء بمرحلة جديدة لحل القضية الكوردية من خلال الاعتماد على بعض الأكاديميين ، تلك المعلومات خلقت آمالاً جديدة لدى الشعب الكوردي في كوردستان تركيا، ولكن تلاشت تلك الآمال مع اعتقال الرئيس المشترك لبلدية ماردين ، أحمد ترك .
اعتقال سياسي شهير مثل أحمد ترك ، الذي يسميه حزب الشعوب الديمقراطية " رمز السلام"، أثار استياء حتى الكماليين، لهذا السبب ، وبعد اعتقال أحمد ترك ، توجه البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري ، دينيز بايكال ، إلى مدينة ماردين ، وعقد اجتماعاً مع السيدة ملكية ترك ، عقيلة أحمد ترك .
وتحدث بايكال عن أحمد ترك قائلاً :
" مع الأسف نحن شاهدون على آلام ومعاناة
أحمد ترك التي تعرض لها خلال انقلاب 12 أيلول عام 1980 ، وكنا نقول من أنقرة ، إن ذلك اليوم يجب أن لا يتكرر ، ولكن مع الأسف ، تكررت تلك الممارسات بعد 36 عاماً ، أتمنى أن يتم إطلاق سراح أحمد ترك ، وأن تتحرر تركيا من الإرهاب بدعمه " .
يعمل قلب أحمد ترك باستخدام " بطارية " ، لذلك فإن وضعه الصحي ليس على ما يرام ، وفي هذا السياق قالت عقيلته ،  ملكية ترك ، إن " أحمد مريض وعجوز ، ووضعه الصحي لا يحتمل السجن ، وهو لم يتخلى يوماً عن الديمقراطية والسلام ، كما لم يطأطئ رأسه أمام الظلم يوماً وحالياً يقبع طالبوا السلام بين أربع جدران " ، من جهته قال البرلماني السابق عن حزب الشعوب الديمقراطية ، حسيب كابلان ، إن " أحمد ترك لا زال يقدم أفكاراً من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام في تركيا " .
غالبية الأطراف متفقة على أن أحمد ترك لم يدعم العنف يوماً ، وكان يعمل دائماً على حل القضية الكوردية سلمياً ، وخلال "حرب الخنادق " لم يقبل بأن يستخدم حزب العمال الكوردستاني أدوات بلديته لحفر الخنادق ، لذلك فإنه بعد اعتقاله تضاءلت الآمال بتحقيق السلام كثيراً ، وفي هذا السياق قال الأستاذ الجامعي من مدينة إسطنبول ، مسعود يكن، لشبكة رووداو الإعلامية ، إنه " لم يعد هناك أمل ببدء عملية جديدة للسلام ، واعتقال
أحمد ترك يعني أن حزب العدالة والتنمية
يريد من الكورد أن يركعوا أمامه " .
عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكوردستاني ، مراد قريلان، أرجع سبب اعتقال أحمد ترك إلى وطنيته ككوردي ، ولكن حزب العدالة والتنمية يعتقد أن " أحمد ترك يدعم عنف حزب العمال الكوردستاني ، مثل برلمانيي حزب الشعوب الديمقراطية " ،  وقال البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية ، مظهر باغلي ، إن " حزب العمال الكوردستاني لا يريد لأحد من داخل حزب الشعوب الديمقراطية أن يفكر بطريقة مختلفة ، وأن يعمل كطالب للسلام " ، وأضاف أن " أحمد ترك ، آيهان بيغلن ، وآلتان تان ، يدعمون عنف حزب العمال الكوردستاني ".
وأفادت دوائر حكومة العدالة والتنمية ، بأن "لجنةً مكونةً من 380 شخصاً تم إنشاؤها ، من أجل مناقشة حلول جديدة " ، في حين يدعي بعض المراقبين أن " حزب العدالة والتنمية يبحث عن بديل لحزب الشعوب الديمقراطية وحزب العمال الكوردستاني، وأن يبدأ الحوار من جديد " ، أما البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية ، أوصمان بايدمير ، فيقول إنه
" لم يعد هناك أي أمل بالحل ، ولن تنجح محاولات حزب العدالة والتنمية من أجل إيجاد حوار جديد " ، ويعتقد البروفيسور ، مسعود يكن ، أنه " في تركيا لا توجد أي محاولات
من أجل إحياء عملية السلام " .
وأردف " يكن " أنه "إذا أراد حزب العدالة والتنمية إيجاد بديل عن حزب الشعوب الديمقراطية وحزب العمال الكوردستاني ، فلن ينجح ، لأن العملية تسير على ركيزتين هما حصول الكورد على حقوقهم ، وإلقاء حزب العمال الكوردستاني للسلاح ، فكيف يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يطالب بإلقاء سلاح حزب العمال الكوردستاني دون أن يخاطبه ؟ ، وكيف يمكن
أن يتحدث عن حقوق الكورد بدون حزب الشعوب الديمقراطية الذي انتخبه غالبية الكورد ؟ ".
مسؤولوا حزب العدالة والتنمية لا يعقدون آملاً كبيرة على بدء عملية جديدة ، ويعتقد البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، مظهر باغلي ، أنه "ما لم يلقي حزب العمال الكوردستاني السلاح ، لن تُحل القضيةالكوردية  وأن حزب العمال الكوردستاني يحاول إيجاد مكان له في المفاوضات مجدداً من خلال زيادة أنشطته ، ولكن كلما زاد العنف، ابتعد حزب العمال الكوردستاني عن المفاوضات " .
من جهتة أخرى ، تكشف الخطابات الحادة لأردوغان ، عن انعدام الأمل لدى الأطراف ، فأردوغان يقول إنه " طالما أن حزب العمال الكوردستاني موجود ، فإن القتال سيستمر " .
وعلى الرغم من أن أوروپا وبلدان المنطقة، وخصوصاً إقليم كوردستان ، يرغبون بأن تبدأ مفاوضات عملية السلام مجدداً ، ولكن ليس متوقعاً أن يصغي أحد لهذه المطالب .
وفي هذا السياق قال البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية ، مظهر باغلي ، إنه
" بسبب مواقفها من انقلاب 15 تموز ، فإن تركيا لا تعير اهتماماً لكلام الدول الأوروپية".