المحرر موضوع: العبادي أضعف من أن يسيطر على الحشد الشيعي  (زيارة 1020 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
العبادي أضعف من أن يسيطر على الحشد الشيعي
الفصائل الشيعية الموالية لإيران تشكل دولة داخل الدولة بسجونها السرية وقوتها العسكرية وأبعد من أن تتخلى عن سلاحها بعد تحرير الموصل.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

قوة رديفة للجيش العراقي ولاؤها لايران أكثر من ولائها للعراق
بغداد – ستجد الحكومة العراقية نفسها سواء طالت معركة تحرير الموصل أو قصرت، في وضع يستوجب منها احتواء الفصائل الشيعية التابعة لإيران والتي تشارك حاليا في العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية تحت مسمى الحشد الشعبي (الشيعي).

والسؤال الملح مع اختراق القوات العراقية لدفاعات التنظيم المتطرف في الموصل والسيطرة على العديد من المناطق في محيطها، هو هل تستطيع حكومة حيدر العبادي السيطرة على الميليشيات الشيعية التي باتت قوة رديفة للجيش العراقي؟. وهل تبادر أصلا باحتواء تلك المليشيات المتهمة بارتكاب جرائم طائفية؟.

ويبقى هذا الأمر مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل صراع بين مرجعية النجف المحلية ومرجعية قم الايرانية وعلى ضوء القوة الضاربة التي أصبحت تتمتع بها فصائل الحشد الشيعي الموالية لطهران.

وفي أوائل يونيو/حزيران اقتحمت جماعتان شيعيتان تحظيان بدعم إيراني وتعملان من الناحية الاسمية تحت قيادة الحكومة العراقية، قاعدة عسكرية عراقية شمالي بغداد بعربات مدرعة وقاذفات صاروخية وسيطرتا على مبنى في القاعدة.

وقال ضابطان بالجيش في قيادة عمليات صلاح الدين مقر القيادة العسكرية الإقليمية إن قائد القاعدة الواقعة بالقرب من مدينة بلد طلب من المسلحين مغادرة القاعدة. لكنهم تجاهلوه وتجاهلوا الأوامر الصادرة من الحكومة المركزية في بغداد.

وقال الضابطان ومصدر بالمخابرات العسكرية العراقية إن تلك المواجهة التي وقعت في يونيو/حزيران عطلت استخدام أربع مقاتلات عراقية من طراز اف-16 ودفعت أكثر من عشرة متعاقدين أميركيين كانوا مكلفين بمساعدة الطيارين المحليين في قصف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الفرار. كما أكدت الواقعة واحدا من أكبر التحديات التي يواجهها العراق.

وتحارب بغداد الآن لإخراج التنظيم المتشدد من مدينة الموصل بشمال البلاد. ويشارك في القتال إلى جانب القوات الحكومية الفصائل الشيعية وكذلك القوات الكردية وقوات أميركية.

لكن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي تدرك أنها حتى إذا انتصرت على التنظيم فستحتاج لإخضاع الفصائل الشيعية لقدر أكبر من السيطرة.

ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون على السواء إن أحداثا مثل المواجهة التي حدثت في بلد تثير علامات استفهام كبيرة حول قدرة العبادي على تحقيق ذلك.

وتوحدت الفصائل في العام 2014 بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث مساحة البلاد في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ومن الناحية الرسمية تشكل الفصائل قوة شعبية تساندها الحكومة وتسمى الحشد الشعبي كان لها دور بارز في حماية بغداد ضد الدولة الإسلامية، لكنها أيضا ارتكبت جرائم طائفية في المناطق السنّية التي تم تحريرها.

لكن الفصائل أصبحت مشكلة للحكومة. ولكثير منها صلات بإيران وأصبح لها نفوذ عسكري وسياسي كبير. ويتهم العراقيون السنّة ومنظمات لحقوق الإنسان بعض الفصائل بارتكاب انتهاكات وعمليات تعذيب وقتل على أساس طائفي.

وتنفي الفصائل هذه الاتهامات وتقول إنها تقاتل إرهابيي الدولة الإسلامية فقط.

وفي قاعدة بلد الجوية تعاملت قوات الجيش العراقي في يونيو/حزيران مع مسلحي الفصائل بعزل الجزء الذي احتلوه من القاعدة.

ووافق المقاتلون في النهاية على الخروج من القاعدة إلى مزرعة محلية بعد تدخل قائدهم قيس الخزعلي قائد عصائب أهل الحق أحد أشرس الفصائل الشيعية.
لمن الولاء؟
وتولى العبادي السلطة في 2014 بوعود بإصلاح العلاقات بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية التي هيمنت على البلاد في ظل حكم صدام حسين وتراجع وضعها في ظل حكومات شيعية منذ الإطاحة بصدام عام 2003. ولتعزيز الوحدة الوطنية وعد العبادي بكبح الفصائل.

ومن الناحية الرسمية يعد الحشد الشعبي مسؤولا أمام رئيس الوزراء من خلال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح فياض.

ويتولى قادة الحشد الشعبي الآخرون مناصب رسمية. كذلك فإن أحمد الأسدي الناطق بلسان الحشد عضو في البرلمان كما تخصص بغداد مرتبات لنحو 110 آلاف فرد يتألف منهم الحشد.

لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن المال المخصص للمقاتلين الشيعة يصرف بانتظام من خلال قادتهم الأمر الذي يتيح لهم السيطرة على ما ينفق من المال.

وقد دأب الحشد على التأكيد على أن ولاءه للشعب العراقي لا للدولة. ونائب فياض أبومهدي المهندس الذي يرى كثير من أفراد الفصائل إنه الزعيم الحقيقي للفصائل، قائد مخضرم تربطه صلات قديمة وقوية بإيران.

ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إن العبادي أضعف من أن يتصدى للفصائل مباشرة. فعندما تولى السلطة حاول دمج الحشد الشعبي في قوات الأمن النظامية لكن هذه الخطة سرعان ما طواها النسيان.

والآن ينتهج العبادي نهجا أخف، ففي فبراير شباط أصدر أمرا تنفيذيا الهدف منه دفع الفصائل لقبول السيطرة الحكومية.

ويوجه الأمر الديواني 91 الحشد الشعبي للتحول إلى "تشكيل عسكري مستقل وجزء من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ويكون نموذجا يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب الحالي من حيث التنظيم والارتباط ويتألف من قيادة وهيئة أركان وصنوف وألوية مقاتلة."

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أقر البرلمان قانونا بهذا المعنى يدعو أيضا المقاتلين إلى قطع روابطهم الحزبية والامتناع عن العمل السياسي.

وثمة علامات على تحقيق تقدم. وبعد قيادة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 و2015 أصبح الحشد الشعبي يلعب دورا مساندا في الغالب فيما أحرزته القوات الحكومية من تقدم في الآونة الأخيرة.

ووجه المهندس في يونيو/حزيران مذكرة للمقاتلين الشيعة لاستبعاد الأعلام والهتافات الطائفية، لكن الصور والمشاهد في خضم عملية تحرير الموصل تظهر أعلاما ورموزا للحشد أكثر منها للدولة وللجيش العراقي.

ولاتزال الميلشيات خارج سيطرة وزارة الدفاع وهي تهيمن في بغداد وحولها ومحافظة ديالى بشرق البلاد وفي مناطق كبيرة من محافظة صلاح الدين إلى الشمال. كما أنها مازالت ترفع رايات دينية تصور أئمة الشيعة وشعارات لجماعات حزبية.
سجون سرية
وتسيطر الفصائل على ستة سجون على الأقل تتبعها وفقا لما قاله مسؤولون محليون ومصادر في الشرطة والجيش.

ويقع أحد هذه السجون في مدينة جرف الصخر جنوبي بغداد التي سيطرت عليها قوات الأمن ومقاتلو الفصائل عام 2014.

ويقول مسؤول في الأمن الوطني إن المدينة والمنطقة المحيطة بها مازالت تخضع لسيطرة كتائب حزب الله التي تعد من أكثر الفصائل الشيعية سرية في الحشد الشعبي. ووصمت وزارة الخزانة الأميركية هذه الجماعة بأنها منظمة إرهابية.

وقال المسؤول "قبل أكثر من عام أقامت جماعة الكتائب مراكز اعتقال خاصة بها وحولت عدة مباني حكومية سابقة وبيوتا كبيرة إلى مراكز اعتقال مشددة الأمن. وكل ما نعرفه أن مئات السجناء من محافظة الأنبار معتقلون. وتجري الجماعة تحقيقاتها الخاصة ولم يكن لقوات الأمن أي إسهام في تلك الإجراءات" وكأن بها دولة داخل الدولة.

وأكد مسؤول محلي كبير أن الكتائب تدير سجونها الخاصة. وقال إن العديد من النزلاء من السنّة الذين اعتقلوا في الرزازة وهي منطقة صحراوية تفصل محافظة الأنبار الغربية عن المزارات الشيعية في الجنوب.

وقال أحمد سلماني النائب من بلدة القائم السنية القريبة إن حوالي 2200 شخص محتجزون هناك، مضيفا أنه ناقش مصيرهم بما في ذلك عمليات تعذيب مع وزارتي الدفاع والداخلية ومع العبادي.

وقال أحد السكان في المنطقة إن له ثلاثة أبناء اعتقلوا عند حاجز الرزازة الأمني وإن أحدهم قتل.

وأضاف الرجل الذي دفع 20 ألف دولار لإعادة الثلاثة "فقدت أبنائي الثلاثة أمام عيني عند الحاجز الأمني المشؤوم، لكن أكبرهم واسمه عمر تعرض للتعذيب حتى الموت."

وقال جعفر حسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله إن التقارير التي ترددت عن وجود سجون سرية "لا أساس لها ومحاولة وقحة لتشويه صورة الكتائب."

وأضاف أن الجماعة تعمل إلى جانب الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن المنطقة.
خطة لتقليص عدد مقاتلي الحشد
ويقول دبلوماسيون غربيون إن من الممكن تقليص حجم الحشد الشعبي إذا تمكن العراق من دحر الدولة الإسلامية. لكنهم يخشون أيضا أن يتحول الجزء الأساسي منه إلى شيء أشبه بالحرس الثوري في إيران وهو ما سيسهم في تعزيز النفوذ الذي اكتسبته طهران في العراق منذ سقوط صدام.

لكن دبلوماسيا رفيع المستوى في بغداد قال إن المسؤولين الإيرانيين أبدوا إحجاما عن التعامل مع العراق وكأنه تحت الوصاية.

وقال الدبلوماسي "يكررون القول لنا إنه ليس بوسعهم إدارة دولة تابعة." كذلك يرفض كبار المسؤولين الأمنيين العراقيين أي زيادة في النفوذ الإيراني.

أما قادة الفصائل أنفسهم فمنقسمون إذ يشير البعض إلى أنهم لن يلقوا السلاح حتى إذا انهزم تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال جواد طالباني أحد قادة عصائب أهل الحق إن جماعات مثل فصيله لا ترى ضرورة للانضمام إلى قوات الأمن العراقية الرسمية.

وقال إن الجماعة ستلقي سلاحها فقط ما إن تنهزم كل الجماعات السنية وإنها ستقاوم أي محاولة لنزع سلاحها بالقوة.

وأضاف أن دور قوات الأمن هو حماية الشعب العراقي وإن الجماعة ستدعم قوات الأمن إذا ما طلب منها ذلك.

وقال كريم عليوي المحمداوي المتحدث باسم منظمة بدر أكبر الفصائل الشيعية إن المنظمة سترجع إلى وضعها السابق عام 2014 إذ يخدم بعض أعضائها في الشرطة ويعمل البعض الآخر بصفة مستقلة.

غير أن الجماعات الكبيرة أقل مدعاة لقلق المسؤولين العراقيين والدبلوماسيين الغربيين من الجماعات الأصغر الأكثر تشددا التي تتلقى دعما مباشرا بدرجة أكبر من إيران.

وفي وقت سابق من العام الجاري بدأت بغداد العمل مع الأمم المتحدة لوضع برنامج لتسريح أفراد الحشد الشعبي الذين يوافقون على التخلي عن سلاحهم.

ويقول مسؤولون أمنيون عراقيون كبار إن الهدف هو تقليص حجم الحشد بشكل كبير، لكن البرنامج لم يبدأ لاستمرار القتال ضد الدولة الإسلامية.

ويقول مسؤولون إن إعادة بناء قوات الجيش النظامي الذي كبله الفساد والطائفية ثم اجتياح الدولة الإسلامية لمناطق شاسعة عام 2014 سيستغرق وقتا.

وفي يونيو/زيران عندما سار مقاتلون من القوات الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب في بغداد مع وحدات من الجيش والشرطة للاحتفال باستعادة الفلوجة سارت قوات من الحشد الشعبي إلى جانبهم.
ومن مكانه في المنصة كان العبادي يشاهد ما يحدث ورفع يده بالتحية.
ووصف ضابط برتبة عقيد في قيادة الشرطة في مدينة تكريت السنية التي أصبحت تزينها رايات الفصائل الشيعية وصور الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي الوضع قائلا "ليس لنا أي سلطة عليهم. فهم دولة داخل الدولة".


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

بعد فضيحة ممارسات حكومة ملالي طهران في العراق وفشلهم من السيطرة الكاملة على مقدرات الوطن ، لجأوا الى حيلة لا تبدوا للعيان بأنها [ مؤامرة ] من أجل الإنتقام من العراقيين ؛ فلجأت من داخل العراق ؛ بإنشاء ما يسمى بالحشد الشعبي على غرار الحرس الثوري الإيراني ، فكيف يقدر العبادي على التّصدي لأوامر الملالي ، وما الجنرال { قاسم سليماني } اكبر شاهد ! .