المحرر موضوع: ساسة العراق .. حكام فاسدون يدَّعون حماية المذهب و العروبة و الاسلام .  (زيارة 4690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الكاتب احمد الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 97
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ساسة العراق .. حكام فاسدون يدَّعون حماية المذهب و العروبة و الاسلام .
الطائفية نار مستعرة لا تفرق بين الطفل الصغير و الشيخ الكبير فالكل هدفاً لمرمى سهامها الفتاكة فغدت بيد الحكام الفاسدين سلاحاً ذو حدين ، احدهما لخلق الازمات بين ابناء المجتمع الواحد من خلال اثارة النعرات الطائفية و القبلية و المذهبية بغية ادخال المجتمع في كهفها المظلم ، و الاخر لتصدير الازمات إلى خارج حدود البلاد وخاصة الدول المجاورة لذلك البلد فتقع الحروب و تحدث النزاعات بين عدة اطراف دولية وهذا من الحلول التي يلجأ اليها السياسيون عندما يشعرون بقرب زوال شبح سلطانهم السياسي و نظامهم الدكتاتوري فيتخذ الحالكم من الطائفية و أزماتها الحل الامثل للخروج من المشاكل التي تهدد كيانه و تعرض مستقبله السياسي للانهيار وبذلك يفقد الامل بعرشه القادم ، وبذلك يستطيع السياسي احتواء الازمة التي تحيط به من خلال نار الطائفية و فتنها المضلة و تصدير ويلاتها للدول الاقليمية فتدخل شعوب المنطقة في معارك طاحنة لا تحمد عقباها وبذلك تتحقق للحاكم الظروف المناسبة لحصد ثمار مخططاته الفاسدة فيسرق و يفسد دون حسيب او رقيب و العراق و جيرانه خير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المرة ، فحكامه الانتهازيين وتحت عناوين رنانة و شعارات مزيفة لا تمت للإسلام بأي صلة فقدوا شاعوا الفساد و انتهكوا حقوق العباد وفي الطائفية و نارها المستعرة ادخلوا البلاد اشباعاً لشهواتهم و ملذاتهم الشيطانية و إرضاءاً لأسيادهم المحتلين من اميركا و ايران فتقمصوا العناوين البارزة في المجتمع كحامي العروبة و الاسلام و البطل الاسطوري و المخلص كلها شعارات مزيفة  تسعى لإحلال الطائفية في المجتمع و اعادته إلى عصور ما قبل الاسلام عندما كانت القبلية و الطائفية هي المتسيدة للموقف الانساني آنذاك وهنا نستذكر ما قاله المرجع الصرخي الحسني في محاضرته العلمية ( 3) من بحثه الموسوم ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 21/10/2016 ما نصه : (( عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، ، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة )) .
تلك هي حقيقة الطائفية عند حكام الجور و ساسة الفساد وماهية النتائج المرجوة من وراءها وبدعم لوجستي مباشر من الاعلام المستأكل و الاقلام المأجورة التي تعتاش على فتات موائد المحتل النتنة فيا عراقيون كفانا نلهث خلف سراب الساسة الفاسدون .
https://www.youtube.com/watch?v=R4vMeDYukf4
بقلم // احمد الخالدي