المحرر موضوع: كلمة الى كل الكُتاب والقراء في هذا الموقع بمناسبة قدوم أيام الميلاد !  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلمة الى كل الكُتاب والقراء في هذا الموقع بمناسبة قدوم أيام الميلاد !
هل الظروف هي التي تجبر الإنسان على بيع ضميره أم إن الغدر والخيانة هي من الغرائز ( الآدمية )  التي ورثها ذلك الكائن ! أيامكم سعيدة !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( نقطة من النقاط  ) وسنستضيف في ليلة القدر هذه الفيلسوف الروسي ( الأتحاد السابق ) السيد ضميرنوف . سيد ضميرنوف كيف وصفت الحياة وعمر الإنسان ؟
نعم . لقد سألوني في احدى ليالي أيام الاشتراكية السابقة عن ماهية الحياة وفترة عمر اي إنسان  وقد وصفتُ تلك الفترة التي يقضيها على ارض هذا الكوكب الصغير بِومضة ضوئية تبرق ومن ثم تنطفي بعد بُرهة لا اكثر ولا اقل . هذا إذا ما أقَسنا حياة اي كائن ( حيواني ) بِعُمر التكوين وزمن الإنفجار . نقطة .
ولكن إذا ما سجلنا ولخصنا  شريط حياة اي كائن مقارنة بما فعله في بُرهه بقائهِ فهي لا تتعدى نصف الساعة الاخيرة . في الدقائق الثلاثون المتسرعة يعود فيها الفلم القصير ويمر بسرعة الضوء أمام عيون الراقد . فْلْم لا يتجاوز النصف الساعة يُشاهد فيها المنتظر الاخير المشهد النهائي لمختصر كل افعاله واعماله في طول الفترة  التي قضاها . في هذه الدقائق المتعجلة ستعود به الذاكرة الى كل الافعال الخيّرَ التي قام بها والدنيئية التي سجلها بحق الآخرين . سيدرك حينها إذا كانوا سيقولون عنه ( رحمه الله ) او روحة بلا رجعة . ينتهي كل شيء بعدها . فإذا ما كان الفلم نقي وطاهر تكون هذه هي الفترة الحقيقية التي عاشها صاحب الشريط أما إذا كان الفلم اسود وابيض فهي الخسارة الحقيقية والمرارة المؤلمة والندامة المتأخرة . لقد أضاع نفسه وناسه وجيرانه و اصدقائه ومصداقية قدومه ورحيله وبالتالي نفسه وهو الموت الفعلي والحقيقي وهذا هو بإختصار عمر اي انسان والفترة التي يقضيها كزائر ( يعني ذكرى )  . عبارة عن ذكرى لا اقل ولا اكثر  ( حتى العائشين يعتبرون ذكرى ولكن الكلمة مؤجلة الى حين ) !  يرحمكم الله .. شكراً لضيفي الكبير ..
 
منذ رحيل صدام والى الآن ونحن ننظر الى خارطة العائلة المسيحية وأفعال كُتابها وقرائها فلم نجد غير الفلم الاسود . عنصرية وحقد وغُبن ودَق ونَق وضرب هذا الطرف بالآخر والتملق لهذا الشخص او البارتي والإنبطاح تحت سرير غير صديق والإنضواء تحت عباءة الملتوي وأكل من الطعام الحرام ونهاية البيعة  هي خسارة كل شيء .
تصلني رسائل شخصية عديدة من اكثر من اخ وكاتب وقاريء يحذرونني من هذا الكاتب فهو بائع القلم والضمير  وهو عميل ( وآني خابص نفس اخي وأخي ) ، والآخر هو متأشور عنصري والفلاني هو متكلدن منافقي والآخر بارزاني والخامس مالكي والسادس تبعي والعاشر زوعوي والاخير آغاجاني والذي بعده لا آشوري لا سرياني ولا كلداني وقبله بائع وهابي ( يعني قدوة ) وخلفه سلفي منضوي تحت ابط الزوعوي وهلما جر . المحصلة النهائية هي الخسارة لنا وليس لغيرنا . خسارة كل شيء ، الاسم ، القبيلة ، العشيرة ، القومية ، الارض ، القرية ، الوطن ، المذهب والإنسان نفسه . خيبة امل تجرها الاقوى منها ، بلوة لا تقدر ان تحملها غيرها ( لا ، ولا يتحدثون غير عن الإيمان ) ! .
انظروا كيف تتحكم القوى العالمية العلمانية المتفوقة والمتبرية من كل تلك الصفات المذكورة آنفاً بسياستها وبحنكتها على العالم والدول والشعوب وكيف تقودها كما تشاء وتتلاعب بالكروت متى ما رغبت ذلك فأين نحن من كل هذا ؟ .
ليصعد كل واحد من هؤلاء الموصوفون وبائعي الضمير والإنسانية الى الفوق ولينظر الى الأسفل فأين سيُشاهد الدولة الآثورية او العلم الكلداني او البيرق السرياني ؟ كيف سيرى إنتشار وتناثر تلك الاقوام وفي اي نقطة سيراهم على الخارطة الجغرافية والسياسية والاقتصادية  وحتى الاجتماعية ؟ انهم صفر . سوف لا يُشاهد حتى بقع سوداء صغيرة ،  فما المنفعة التي جنيناها من جَم ذلك التملق والتزلُف والغلول والنكث بالآخرين ! فاين موقعكم واين نقبع من تلك الخارطة والى متى هذا النفاق والدجل والغدر وبيع القيم والاخلاق ؟ ألم يقولوا في السابق : ماذا سيستفيد الإنسان إذا ربح كل العالم ولكن خسر نفسه ؟ .
الإنسان عندما يرهن ضميره ويفقد إنسانيته يضحى كالمَوَتان وينتج شعب عنصري وطائفي كارهاً ونامقاً الآخر وهو الذي نجنيه نحن الآن .. حتى الدين والمذهب بدأ بالذوبان !!!!!
فيا أصحاب الوجوه المتعددة والذين تسري في عروقهم دماء هوجاء سوداء عودوا الى رشدكم وحاولوا في تنقية اقلامكم وافكاركم وتقلباتكم وتوجهاتكم وابحثوا عن الامل الضعيف الباقي وذلك في التآخي والإستقامة مع الآخرين وهذا سيكون المستحيل إن لم تتم الإستقامة في الاخلاق والتفكير والإنسانية . غير هذا فصادقاً سيكون التشرذم والتنافر والإنتحار آخر نقطة ستصلون إليها . نحن نُحاججكم ونُناقشكم ونُمازحكم لا لِشيء غير في عدم قطع الخيط النحيف المتبقي ولنترك فرصة اخيرة للعودة ولا ننهي الامل الضعيف المتبقي فيكم  . ميلاد الطيبين سعيد والآخرين بعد نقطة الصفر . نقطة .
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان  سمو ..
نيسان سمو 10/12/2016




غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز نيسان سمو الهوزي المحترم
تحيه طيبه
انت تطلب منا طلب صعب جدا. ان نعود الى رشدنا يعني ان نعود الى نقطة الصفر ونعيد حساباتنا ونبدأ بدايه جديده. بالاحرى عليك انت البحث لماذا يثقل علينا العوده الى نقطة الصفر. كثيره هي الاسباب ولكن بالتأكيد هي سلبيه. ففينا من لا يريد العوده الى نقطة الصفر خوفا من خسارة ما جناه في الماضي من انتصارات وطموحات وغيرها. وفينا من يخاف ان يعود كي لا يرى عري نفسه الذي اكسبته السنين زيفا براقا, وفينا من..... لك الكلام - تفضل
اما سكوتنا فلا يعني الموافقه ولكن يعني (اصبرلي!)
اخوك, نذار

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي نذار المحترم : اعلم والله اعلم ولكن !!! معقولة نقضي ونحن بهذه المهذلة !!
تأملت كثيرا للرد ولكن في النهاية لم أستطع  غير تكرار وتذكير ماكان يقوله لي المرحوم الوالد !
كان يقول : ابني الرجل اللي مايستحي ابشع وافضع كثير من المراة التي لا تستحي !

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20789
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
إذا مات القلب: ذهبت الرحمة، وإذا مات العقل: ذهبت الحكمة، وإذا مات الضمير: ذهب كل شيء!
تحياتي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ اوديشو المحترم : لقد أختصرت ولكن وفيت !
الفرق بين الانسان والحيوان هو بعض الغرامات من الضمير لا اكثر ولا اقل ! وعلى ان ان يختار . تحية طيبة وايامك سعيدة وسلام ..