جنوب العراق يستقبل المالكي بالاحتجاجاترئيس تحالف دولة القانون يفقد الدعم الشعبي في المحافظات الشيعية قبل السنية جراء سياساته التي أفضت بالعراق إلى وضع صعب.العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2016/12/11، ]
غضب في كل مكانبغداد - قوبلت زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى بعض محافظات الجنوب باحتجاجات شعبية استعملت فيها الشعارات المطالبة بطرده، فضلا عن استهدافه بالأحذية والحجارة.
واستقبل محتجون غاضبون، معظمهم من أتباع رجل الدين مقتدى الصدر، المالكي في ذي قار وميسان بلافتات تذكّره بمجزرة سبايكر وتسليم ثلث أراضي البلاد لداعش والفساد الذي ضيع موازنات العراق خلال ثماني سنوات هي عمر حكم المالكي.
ونجا رئيس الوزراء السابق من ضغط المحتجين بدخوله اجتماعا حضره العشرات من شيوخ العشائر في ذي قار، وعندما ارتقى المنصة ليخطب قاطعه بعضهم، متسائلا عن نتائج التحقيق في مجزرة سبايكر.
واضطرت السلطات الأمنية في ميسان إلى الدفع بقوات عسكرية كبيرة في محيط فندق إقامة المالكي، لتأمينه، فيما حاولت قوات مكافحة الشغب، تفريق المحتجين.
وكان العشرات بانتظار المالكي في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، عصر الخميس، ليهتفوا في وجهه “أهالي ذي قار لا يرحّبون بك”، وفي العمارة، ليل الجمعة، حاصر المئات من المحتجين الفندق الذي يقيم فيه المالكي، رافعين لافتات تحمل صورته وقد خط عليها باللون الأحمر حرف “أكس”.
ولم يصدر عن مكتب المالكي أيّ تعليق على أحداث الناصرية أو العمارة، ولكن مصادر سياسية رفيعة في التحالف الوطني، تقول إن المالكي يشعر بحرج بالغ.
وإذا كانت المعلومات التي أتيحت عن أجواء تنظيم تظاهرة الناصرية لم تقطع بشأن الجهة التي كانت خلفها، فإنها في تظاهرة العمارة تبدو واضحة، إذ بدا جليا وقوف شبان ينتمون للتيار الصدري وراءها.
يشار إلى أن ذي قار وميسان معقلان تقليديان للصدريين. ويوم الجمعة كانت صفحات موالية لهم في فيسبوك تنشر تعليمات بشأن مواقع التجمع في ميسان والهتافات التي يجب ترديدها.
ويخطط المالكي لزيارة البصرة أيضا، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الزيارة ستتم، بعد الاحتجاجات.
وقال مراقبون عراقيون إن هذه الاحتجاجات تكشف أن رئيس تحالف دولة القانون فقد الدعم الشعبي في المحافظات الشيعية قبل السنيّة، وأن سياساته التي أفضت بالعراق إلى وضع صعب أمنيا واقتصاديا جمعت ضده مختلف الطيف.
ويحاول المالكي أن يعود إلى المشهد بانتقاد سياسيات رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، وبمعارضة التسوية التي عرضها زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم.