المحرر موضوع: نينا شيا في "فوكس نيوز": سيد ترامب, رجاءً تحرك بسرعة لانقاذ مسيحيي العراق من شفا الانقراض  (زيارة 4792 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
على الرئيس  ترامب التحرك بشكل عاجل لإنقاذ ضحايا الابادة الجماعية من مسيحيي العراق، والتي فشلت سياسات اوباما فيها بشكل ذريع.

عنكاوا كوم / فوكس نيوز
ترجمة / ريفان الحكيم


المقال بقلم نينا شيا، مديرة مركز الحريات الدينية في معهد هدسون. هذه المقالة استنتجت من ملاحظات اعطيت في مؤتمر انجلوسفير المنعقد في مركز بريق الابرشية الكاثوليكية في نيويورك في الخامس من ديسمبر الجاري.

الناجون المسيحيين من ابادة داعش الجماعية معلقون حاليا على امل الحصول على مساعدة خاصة. الحكومة الامريكية اقرت في اذار الماضي ان ما تعرض له المسيحيون والايزيديون وباقي الاقليات من داعش هو ابادة جماعية. ومنذ ذلك الحين فشلت الاستجابة الانسانية لإدارة اوباما تجاههم، وبشكل ذريع.

بينما ياتي دور مرحلة اعادة اعمار مابعد داعش لتحل في الواجهة، يستعد المسيحيون للخسارة مرة اخرى. واذا لم يتصرف الرئيس ترامب بشكل عاجل لعكس السياسات والاجراءات الحالية، فأن مسيحيو العراق القدماء والذين تربطهم روابط مباشرة مع الكنيسة الاولى و يتحدثون لغة السيد المسيح –الارامية- سيختفون بشكل كامل.

معظم هؤلاء المسيحيون حرموا من برنامج المنحة الانسانية الامريكية والبالغة 1.1 مليار دولار والمقدمة للعراق منذ احتلال داعش مدنهم في محافظة نينوى في شمال العراق في عام 2014. قادة الكنيسة الكلدانية، الذين اخذوا على عاتقهم مسؤولية المسيحيين الذين فروا الى اربيل عاصمة كردستان العراق، قدموا شهاداتهم امام الكونغرس الامريكي في شهر ايلول الماضي مؤكدين انهم استبعدوا تماما من المساعدات الانسانية الامريكية. المحامي ستيفن راسشي محامي ابرشية اربيل الكلدانية، ذكر في شهادته ان المسيحيين في العراق لم يستلموا اي مساعدات من اي منظمات امريكية ولا من منظمة الامم المتحدة.

كنائس العراق جابت الغرب طلبا للتبرعات والمساعدات لايواء واطعام حوالي 100 الف من اللاجئين المعوزين الهاربين من بطش داعش. في سنتها الثالثة، تنهار هذه الجهود المبذولة.

ولم يكن بمقدور المسيحيين المضطهدين العثور على مأوى في مخيمات اللجوء التابعه للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (وهي وكالة تتلقى دعما قويا من الولايات المتحدة).

المونسنيور جون كوزار من الرابطة الكاثوليكية البابوية لمساعدة الشرق الادنى والتي تدار من قبل ابرشية نيويورك، كان قد قال في مؤتمر انعقد بمدينة نيويورك في الخامس من ديسمبر الجاري بأن المسيحيون لا يتجرؤون الدخول الى مخيمات اللاجئين التابعة  للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك بسبب خوفهم من استهدافهم من قبل عصابات اسلامية متواجدة معهم.

جون بونتيفيكس -وهو مدير الوكالة البابوية لمساعدة الكنائس المحتاجة- ابلغني في بريد الكتروني انه زار احد مخيمات الامم المتحدة المسجلة في لبنان حيث اكتشف ان جميع اللاجئين المسيحيين فروا خوفا واختاروا العيش في بيت قريب يعود لمسيحيين بالرغم من كونه ضيق الا انه اكثر امنا.

الان وبينما يخطط برنامج الامم المتحدة الانمائي لتوزيع تبرعات الولايات المتحدة والمساهمين الاخرين من اجل اعادة اعمار المدن العراقية التي دمرها داعش، تتوقع الوكالة استلام مليارات الدولارات في اطار المساعدة الامريكية وقد اطلقت خطة لكنها لم تحوي على اي مركز لتوزيع المساعدات في المناطق المسيحية في نينوى من بين 20 مؤسسة اختيرت لادارة توزيع منحة اعادة الاعمار في العراق. داعش خلف الخراب في نينوى بالرغم من اجراس الكنائس التي شغلت عناوين الصحف وهي تقرع من جديد. ويكشف تقرير دقيق من قبل مراسل CBN كريس ميتشيل، يكشف الدمار الكبير الذي طال منازل المواطنين ومصالحهم في كبرى المدن المسيحية، قرقوش.

الراهبة الكاثوليكية العراقية ديانا موميكا اخبرتني في رسالة في الشهر الماضي ان التقارير حول ثلاث بلدات ذات غالبية مسيحية تقدر نسبة الاضرار بانها تصل الى 80% بما فيها المباني والمواقع الاثرية.

تعتبر سنجار بمثابة انذار لبقية مدن نينوى، حيث تم استعادتها من داعش في السنة الماضية الا ان سكانها لم يعودوا اليها بعد ويفضلون العيش في المخيمات في اقليم كردستان لان البلدة ترقد تحت كومة من الانقاض.

يزيديوا سنجار لديهم الان مبرر للأمل لان احدى مؤسسات برنامج الامم المتحدة الانمائي لإعادة الاعمار سيكون موقعها هناك.ولكن لسوء الحظ لايمكن حصول ذلك للمسيحيين.

اموال اعادة الاعمار الامريكية لم تصل لمسيحيي العراق خلال فترة حكيم الرئيس بوش، حيث اكد تقرير لمكتب المحاسبة في الحكومة الامريكية في عام 2012  استمرار اللامبالاة الامريكية. ويضمن تكرار الامر ثانية

وللحديث في سياق الابادة الجماعية الدينية والطائفية، كما فعلت ادارة اوباما في بعض الاحيان اثناء محاولتها توضيح سبب استبعاد المسيحيين من برنامج المساعدات الامريكي، مبررين ذلك بانه يجب ان لايكون للمساعدات الامريكية اي طعم ديني وهذا امر غير معقول.
في الحقيقة لم تكن الادارة قادرة على تقديم اي توضيح منطقي يبرر الاستبعاد الممنهج للمسيحيين من برامج المساعدات الممولة امريكيا للعراق.

وتحذر منظمة فرسان كولومبس _وهي احد المانحين البارزين للمسيحين المهجرين من نينوى- من ان الوجود المسيحي سينتهي خلال اربع سنوات، حيث انه وبحسب المنظمة في كل شهر يزداد عدد المهاجرين المسيحيين والذين يستوطنون في الغرب.

يتوجب على دونالد ترامب كرئيس ان يصدر فورا تعليمات الى جميع ممثليات الولايات المتحدة لانهاء تهميش الاقليات المتعرضة للابادة الجماعية في جميع برامج المساعدات الامريكية، ويحث للسعي على العمل بما يتماشى مع توجه الامم المتحدة والحكومة العراقية اللتان تحصلان على دعم سخي من الولايات المتحدة.

وبخلاف ذلك، من المحتمل ان تنقرض هذه الشعوب ويصبح مصطلح "الابادة الجماعية" عديم المعنى من الناحية الاخلاقية.

نينا شيا عملت كمحامية وبالتحديد ركزت على الحريات الدينية في السياسة الامريكية لمدة ثلاثين سنة. والتحقت بمركز هودسن كزميل اقدم في عام 2006، لتقود بعدها مركز الحريات الدينية الذي اسسته في العام 1986 في اطار سعيها للدفاع عن الحريات الدينية على نطاق عالمي. وخدمت السيدة شيا كمفوض في لجنة الولايات المتحدة بشأن الحريات الدينية –وهي مؤسسة فدرالية مستقلة- لمدة 13 عام ولغاية سنة 2012، وقد تم تعيينها لتمثيل الولايات المتحدة في هيئة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة من كلتا ادارات الجمهوريين والديمقراطيين. شاركت في تأليف كتابين عن الاضطهاد الديني ("اضطهاد: الهجوم العالمي على المسيحيين"(توماس نيلسون 2013) و "صامت" في مطبعة جامعة اوكسفورد 2011). والفت اربع دراسات حول التعاليم العنيفة في المناهج التعليمية الرسمية في السعودية، مما يجعلها صاحبة السلطة في الموضوع. هي الان تقود حملة للمسيحيين المهددين بالابادة الجماعية من قبل داعش
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية