رسالة الميلاد لأبا الأباء(بطاركة كنائس المشرق)
من تلميذ في مدرسة المسيح يسوع
من روح هذه الأيام في السنة،أيام الأحتفال بالميلاد،ميلاد رب المجد يسوع المسيح ،يوم حل الله بيننا ،وذهب إلى الصليب فاديا كلنا ،وأولهم أنا الخاطئ،ومات وقام منتصراً على الموت ،وصالحنا بذلك مع الله ،وجعلنا أولاد الله ؟
وأدري في هذه الأيام ،سيكتب كل بطريرك في شعبي رسالة بهذه المناسبة ،وسيتكلمون عن هذه المناسبة ،وأنعكاستها على واقعنا اليومي ،مع أمنيات السلام والمحبة ،وسيختمونها بالمرادفات التي ترافق أسم البطريرك من ألقاب ،ويضاف إليها أنه بطريرك الكنيسة .......في كل العالم؟
ولهذا بخلاف العادة ،وجدتها فرصة مناسبة،من وحي الميلاد ،لتوجيه رسالة للبطاركة ،حيث أنهم لم يعتادوا على هذا من قبل؟
وحيث أنه رسالة مثل هذه ليست عادية ،وتحدث لأول مرة ،دعوني أدعم نفسي ،ولو قليلاً ،فها هو البابا فرنسيس يتحدث عنكم بالإجمال ،ويصفكم هو كما يراكم ،حيث يقول:
“إن روح “الإكليروسيّة” هو شرّ حاضر اليوم أيضًا في الكنيسة وضحيّته هو الشعب الذي يشعر بأنّه مُهمّش ومُستَغَل” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان في الذكرى السابعة والأربعين لسيامته الكهنوتيّة بحضور مجلس الكرادلة التسعة وحذّر الأب الأقدس الرعاة من تحويل الديانة إلى مجرّد خلقيّة وحسب بعيدة عن الوحي الإلهي.
لقد حذرنا يسوع من أن نجعل أحداَ أباً علينا؟ ولكن أنتم أصبحتم أبا الأباء كيف حدث ذلك ؟ومن هو الذي بدأها لا احد يعلم ،ولكن الكل يعلم أن الراعي الصالح يسوع يعرف رعيته بإسمها دون ألقاب ،أما أنتم رعاة اليوم تشمئزون من أسمائكم دون لقب؟؟؟ لماذا ؟؟؟
قسمتم رعية المسيح في شعبي ؟وجعلتوهم طوائف ،وبذلتم لذلك كل كل الجهد لترسخ التقسيم ،وبناء الجدران العازلة لكل قسم ،وأوجدتم أسماء جديدة لكل طائفة ،بحيث أصبح ذلك الأسم مقدساً كألقابكم؟
ها هو مار نرساي(كنارا د روخا) يكتب عنكم كما يوردها مار آوديشو د صووا في كتابه(برديسا دعدين) ويحذرنا منكم؟؟بإمكانكم سماع بعض ماكتبه على الرابط المرافق للرسالة؟
وأيضاً الشماس كيوركيس بنيامين د آشيتا يكتب عنكم باللهجة السوادية ،ويمكنكم الأستماع لبعض ما كتب على الرابط المرفق؟
يسوع المسيح أرادكم رعاة في كنيسته ،وهو حي وموجود وهو الراعي الصالح،لكن هل أقتديتم به؟؟ لنذكر بعض ما أنتم فاعلون؟؟
أحدكم يريد أن يبني كيان مسيحي؟؟ أنسيت أن يسوع لا يريد مملكة على الأرض،ويطالبك بأن تعطي ما لله لله ،وما لقيصر لقيصر؟؟
وإن تريد أن تكون بمشيئة الأب لخدمة شعبك،أبني سكة كما يريدها في أشعيا١١-١٦
أما الرعاة الآخرون في منطقة الحرب كلهم ،هل بحثتم عن الخراف الضالة الضائعة ،لقد هجرتم التسعة والتسعين،أما الواحد الضائع أصبح أضحية على طرقات وطن جريح؟
هل أفتقدم المشردين من الرعية في عمان،بيروت،أستنبول،أم تنظرون إليهم ،أنهم في منطقة العبور ،وإذا فقدنا بعض الرعية ،أثناء العبور ،لا مشكلة ،ألا يحدث ذلك أيضا مع القطعان التي تعبر بلا راعي يحميها ،تكون فريسة لوحوش البرية؟
ماذ عن المساجين من شعبي في شيكاغو،لماذا انتهى بهم المصير في السجن أصلاً ؟هل افتقدتدموهم في هذا العيد؟؟
ماذا عن المشردين من شعبي في شوارع سدني،والذي كان يرعاهم المرحوم(أوديشو أريا كبينا) أتذكره كان يقول صحيح أننا كلنا مشردين لكني أجمعهم لنكون مع بعض نهتم ببعضنا البعض،هل ستدعونهم إلى محفلكم في هذا العيد؟؟ بناء الإنسان وخلاصه هذا ما فدا يسوع نفسه من أجله على الصليب؟
وكلكم هل خصصتم يوماَ واحدا من أيام هذا العيد ،لجمع المعاقين ،والمحتاجين ،وفقراء شعبي وأعطائهم فرصة واحدة ليتناولوا وجبة طعام واحدةمعكم وعلى نفس طاولتكم ،هو تحدي لكم يسوع المسيح فعلها وكان الفريسين دوماً يتهمونه أنه يجالس الخطاة؟؟فهل تتبعونه في هذا؟؟
هذه كلمة الله في حزقيال ٣٤:
«فَلِذلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ:
8 حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، مِنْ حَيْثُ إِنَّ غَنَمِي صَارَتْ غَنِيمَةً وَ صَارَتْ غَنَمِي مَأْكَلاً لِكُلِّ وَحْشِ الْحَقْلِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، وَرَعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ وَلَمْ يَرْعَوْا غَنَمِي،
9 فَلِذلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ:
10 هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً.
كل هذا هو غيظ من فيض،وبميلاد المسيح يسوع ،اتمنى لكم ان تكونوا كلكم رعاة بالحق في كنيسته التي أحبها حتى الموت على الصليب.
وأختم كما قال البابا فرنسيس:
لقد سعى الآب دائمًا كي يقترب منا، وبالتالي أرسل ابنه إلينا. ونحن الآن ننتظره بفرح. لكن ابن الله لم يشارك هؤلاء الأشخاص مواقفهم وتصرفاتهم لا! بل ذهب مع المرضى والفقراء والمهمّشين والعشارين والخطأة والزواني. واليوم أيضًا يقول لنا يسوع جميعًا ولجميع الذين “تغويهم الإكليروسيّة”: “الحَقَّ أَقولُ لكم: إِنَّ العَشَّارينَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إِلى مَلَكوتِ الله”.
ميلاد مجيد.
منصور زندو.
1
http://ar.aleteia.org/2016/12/14/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3/2-
http://saint-adday.com/?p=155243-
https://www.youtube.com/watch?v=xecXYyBWCns4-
https://www.youtube.com/watch?v=Vai34IIEk5w