الوفد الثقافي العراقي في صفاقس
يتجول في المدينة العتيقة.. ويزور "دار بيا" الثقافي
صفاقس/تضامن عبدالمحسندُعي الوفد العراقي الثقافي، وعلى هامش الاسبوع الثقافي العراقي في صفاقس، الى زيارة للمدينة العتيقة، قام بها الوفد يترأسهم مدير عام ديوان وزارة الثقافة رعد حسين علاوي، جاء ذلك صباح يوم 19/12/2016.
اذ تأسست صفاقس العتيقة في اواسط القرن التاسع، ومازال يحيطها سورها الذي انشأ اول مرة، ويتوسطها جامعها، متخذا نفس طابعه الاول، ولا يمكن الدخول الى المدينة الا من خلال ابوابها المبنية على شكل مقوس.
تمتد الازقة العتيقة الضيقة وسط المدينة، وتحتضنها بيوت ماغيرت لونها الابيض، ولا لون ابوابها الزرق، وقد استغلت بعض الفسحات لتكون محلات لبيع البضائع من الصناعات المحلية والتراثية المشغولة يدويا.
وخلال الجولة استضاف الوفد، الطبيب محمد الناصر بن عبد، والمختص في التخدير والعناية الفائقة، ومجاز في الادب والتاريخ العربي الاسلامي، ويقيم في فرنسا، ولكن حبه لمدينته دعاه ليفتتح مشروعا ثقافيا تنمويا.
المشروع عبارة عن منزل قديم، داخل المدينة القديمة/صفاقس، استغله الطبيب محمد وقام بترميمه فحوله الى محل ثقافي سياحي، اطلق عليه اسم "دار بيا"، ويضم نزلاً ذو طابع مميز فيه مطعم فاخر ومقهى ثقافي، ويتكون من طابقين فيه عشر غرف ستستقبل الزوار ممن يرغب في المبيت، والقبو تم تحويله الى مطبخ فاخر استنبطه من طراز العهد العباسي، ليقدم لضيوفه الاكلات العربية الشعبية تحديدا.
وفي اعلى المبنى سيكون المقهى الثقافي، والذي بدى متدرجا بثلاث طبقات، ليطل على مرأى مدينة صفاقس.
وفي حديث للسيد رعد علاوي، اكد ان تراث صفاقس شبيه جدا الى التراث البغدادي، فطراز البناء لايختلف كثيرا، مشيرا الى اننا نمتلك بيوتا تراثية، تحتاج الى التفاتة وعناية لتكون ملتقً ثقافيا ومحفلا شعبيا يكون انطلاقة لتنمية رؤى الشباب.
اما صاحب النزل الطبيب محمد ناصر، فقد طلب من الشاعر عمر السراي، الذي كان مرافقا للوفد، ان يهدي النزل احدى قصائده، لتعلق في اروقته، فيكون اول عراقي تعلق اعماله الشعرية داخل مبنىً صفاقسي تراثي.
من جانبها اهدت مسؤولة الاعلام مجموعة من الكتب، نيابة عن مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر، لتكون ضمن مكتبة "دار بيا" التراثية الثقافية.
19/12/2016
