المحرر موضوع: روسيا وإيران تتفقان مع تركيا على استبعاد رحيل الأسد  (زيارة 721 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31431
    • مشاهدة الملف الشخصي
روسيا وإيران تتفقان مع تركيا على استبعاد رحيل الأسد
موسكو تعلن عن صياغة وثيقة ترقى إلى خارطة طريق لإنهاء الصراع في سوريا عبر احياء مفاوضات سلام بين دمشق والحكومة السورية.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
 
حلفاء الأسد يتهمون واشنطن بالفشل
موسكو - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين الثلاثاء إن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على أن الأولوية في سوريا هي لمحاربة الإرهاب وليست الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

وكان لافروف يتحدث بعد الاجتماع مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو.
وأعلنت موسكو وطهران وأنقرة الثلاثاء الاتفاق على أهمية "توسيع" وقف اطلاق النار في سوريا معربة عن الاستعداد للعب دور الضامن في محادثات سلام، وذلك بعد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجيتها في العاصمة الروسية.

وقال لافروف نقلا عن بيان مشترك إن "ايران وروسيا وتركيا مستعدة للمساعدة في التحضير لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة وللعب دور الضامن".
وأضاف أن "الوزراء اتفقوا على أهمية توسيع وقف اطلاق النار وإتاحة ادخال المساعدات الانسانية وتنقل المدنيين على الأراضي السورية".
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في الدول الثلاث في موسكو غداة اغتيال ضابط شرطة تركي السفير الروسي لدى أنقرة بالرصاص متحدثا على اثر العملية عن انتقام لسوريا ولحلب.

وتقف روسيا وايران على طرفي نقيض من تركيا في النزاع السوري، مع موسكو وطهران تدعمان الرئيس بشار الأسد وأنقرة تدعم المعارضة المسلحة التي تقاتل لأجل اسقاط النظام السوري.

لكن تركيا وروسيا بدأتا مؤخرا العمل معا بشكل وثيق لإجلاء المقاتلين والمدنيين من حلب بموجب اتفاق معقد.

وأعلن الصليب الأحمر الثلاثاء أن 25 الف شخص على الاقل غادروا المناطق الشرقية في حلب منذ بدء عمليات الاجلاء الأسبوع الماضي، وقال لافروف إن العملية ستستكمل خلال يومين على الأكثر.

وأضاف أن "عملية الاجلاء أصبحت في مراحلها الأخيرة في الوقت الراهن. نأمل أن تنتهي هذ المسألة خلال يوم أو اثنين كحد أقصى".

خارطة طريق روسية
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو الثلاثاء إن خبراء من روسيا صاغوا وثيقة "إعلان موسكو" الذي يرقى إلى خارطة طريق لإنهاء الأزمة السورية وإنه يأمل أن تدعم تركيا وإيران الوثيقة.

وأضاف شويجو خلال اجتماعات مع نظيريه الإيراني والتركي في موسكو أن الوثيقة تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا.

وقال "كل المحاولات السابقة للولايات المتحدة وشركائها في سبيل الاتفاق على تصرفات منسقة كتب لها الفشل. ليس لأي منهم نفوذ حقيقي على الوضع على الأرض. تشير الموافقة على الإعلان على مستوى وزراء الدفاع والخارجية إلى استعدادنا لضمان وإجابة أسئلة ملموسة تتعلق بالأزمة في سوريا."

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة التعاون بينهما بما يشمل الملف السوري رغم اغتيال السفير الروسي في أنقرة مساء الاثنين.

وقال إردوغان في خطاب ألقاه أثناء تدشين النفق الأول تحت مضيق البوسفور في اسطنبول "نشاطر الرئيس بوتين وجهة نظره بأن تعاوننا مع روسيا في مختلف المجالات وخصوصا حول سوريا، يجب ألا يتعرقل بسبب هذا الهجوم".

وكانت موسكو قد أكدت أن الهدف من اغتيال سفيرها لدى أنقرة هو عرقلة التعاون الروسي التركي ومحاولة لتعكير صفو العلاقات بين البلدين.

مراقبة عمليات الاجلاء من حلب
من جهة أخرى قال متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء إن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفا إضافيا من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة.

وأضاف المتحدث ينس لايركه في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف "هذا سيزيد عدد العاملين الدوليين في حلب حاليا لما يقرب من ثلاثة أمثاله. والمهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته."

ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع الاثنين لأن يراقب مسؤولون من الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية إجلاء الناس من آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب ومراقبة سلامة المدنيين الذين يبقون في المدينة السورية.

وذكر لايركه أن موظفي الأمم المتحدة الموجودين بالفعل في مكتب المنظمة بدمشق سيسافرون لحلب "في أسرع وقت ممكن".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء إنه جرى إجلاء نحو 25 ألف شخص من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب منذ يوم الخميس بما في ذلك 15 ألفا الاثنين وعشرة آلاف في الخميس الماضي.

وقال لايركه إن شركاء الأمم المتحدة في مجال الإغاثة الذين يسجلون الوافدين من محافظة إدلب قدروا عددهم بنحو 19 ألفا.

وأضاف "ليس لدينا تصريح خاص بالأمم المتحدة بالتعامل مع الحافلات لذا فإننا غير قادرين على الدخول والتواصل مع الناس. وهذا لا يقلل من مخاوف الحماية التي كانت ولا تزال تساورنا."

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارفيتش إن نحو 43 شخصا تم إجلاؤهم الاثنين لأسباب طبية من شرق حلب ليصل عدد الذين جرى إجلاؤهم لأسباب طبية إلى 301 منذ الخميس الماضي.

وقال "من بين 301 نقل 93 مريضا إلى مستشفيات في تركيا بينما أدخل آخرون إلى مستشفيات في إدلب وريف حلب الغربي (الذي تسيطر عليه المعارضة)."

وأضاف أن الغالبية العظمى مصابة بصدمة بينما يتضمن المرضى والجرحى 67 طفلا.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنه لا يوجد مؤشر على تدفق كثيف للهاربين من حلب على تركيا.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز "كل الحدود السورية تخضع لإدارة صارمة في اللحظة الراهنة. حسب ما فهمنا فإنه يجري السماح للناس بالعبور لتركيا عندما يصلون. لكن أعتقد أن هذا على سبيل التكهنات لأننا لم نشهد بعد تحرك الناس عبر الحدود في ما يتعلق بحلب."

وأشار لايركه إلى إجلاء نحو 750 شخصا من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين الشيعيتين المحاصرتين حيث توجهت 20 حافلة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.