إخلاء المنازل من سكانها سلاح الجهاديين الجديد بالموصل التنظيم يفرغ المنازل من سكانها ويهدم جدرانها لاتخاذها مواقع لمواجهة القوات المسلحة عند اقتحامها الحي دون الاضطرار إلى النزول للشارع.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم
المرحلة الثانية من المعركةنينوى (العراق) - بدأ تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء، إخلاء عشرات المنازل من ساكنيها في حي السكر بالجانب الأيسر من الموصل (شرق نهر دجلة)، فيما قتل مجهولون اثنين من عناصر التنظيم طعنا، بحسب مصدرين أمني وعسكري.
ومنذ 65 يوما، تخوض القوات العراقية معارك ضد التنظيم لدحره في الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، وتمثل عناصر جهاز "مكافحة الإرهاب"، وهي قوات خاصة من الجيش دربتها الولايات المتحدة الأميركية، رأس حربة للقوات العراقية في هذه العملية.
وقال الرائد في قوات جهاز "مكافحة الإرهاب"، حذيفة سيف المعموري، إن "داعش اقتحم عشرات المنازل في حي السكر قرب جسر الخوصر في الموصل وأمر الأهالي بإخلائها فورا، مهددا من يرفض بالقتل مما اضطر الكثيرين إلى ترك منازلهم".
عن الهدف من هذه الخطوة، أوضح المعموري أن "داعش يفرغ المنازل من سكانها ويهدم جدرانها لاتخاذها مواقع لمواجهة القوات المسلحة عند اقتحامها الحي، دون الاضطرار إلى النزول للشارع".
وحول سير العمليات العسكرية في الجانب الأيسر للموصل (شرق دجلة)، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "العمليات شبه متوقفة منذ نحو أسبوع بأوامر من القيادة العسكرية العليا بعد انتهاء الصفحة الأولى من عملية التحرير، والاستعدادات جارية لبدء صفحة ثانية قريبا".
وأوضح الجبوري، أن "الصفحة الثانية ستعتمد على عنصر المباغتة والدقة، والسلاح المخصص للمشاركة في هذه الصفحة هو سلاح نوعي خاص، وحكومة بغداد تواصل التنسيق مع قيادة التحالف الدولي لتعزيز الطلعات الجوية ضد أهداف داعش الثابتة والمتحركة ومقراته لتسهيل عملية القضاء عليه".
ونقلا عن مصادر أمنية داخل المدينة ذات الأغلبية العربية السنية، قال العميد في جهاز شرطة نينوى المحلية، معتز عبد الله الدليمي، إن "مجهولين قتلوا اثنين من عناصر التنظيم طعنا بسكين أثناء سيرهم في أحد شوارع منطقة العوجات بالجانب الأيمن من الموصل (غرب دجلة)".
وتابع الدليمي أن "منفذو الهجوم لاذوا بالفرار بعدما أطلقوا عبارات تتوعد داعش بالمزيد من العمليات الانتقامية ثأرا لدماء الأبرياء، وقد وصل عشرات المسلحين التابعين للتنظيم إلى مكان الهجوم، ونقلوا الجثتين إلى دائرة الطب العدلي، ثم حققوا مع مواطنين قبل أن ينسحبوا إلى مواقعهم.
