المحرر موضوع: كيف نصنع قائدآ  (زيارة 730 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رسل جمال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نصنع قائدآ
« في: 00:23 21/12/2016 »
كيف نصنع قائدآ

رسل جمال

من هو القائد؟ ماهي صفاته؟ من هو الشخص الذي نطلق عليه انه قائد؟ ان من يتصدى للقيادة، لابد انه قد تميز عن غيره بعدة سمات واﻵ لما سمي قائدآ. عند البدء يجب ان نضع الخطوط العريضة لصفات القائد ومنها ؛

_المعرفة، فلا يمكن ان نطلق لفظ قائد على من يجهل الامور فلا بد ان يكون ملمآ بعدة علوم ومعارف بغض النظر عن التخصص، لكي يدرك تماما مايدور حوله .
_المهارة، ان امتلاك المعرفة وحدها دون تطبيقها على ارض الواقع يجعل منها معرفة سطحية وغيرمجدية، فالمهارة هي القدرة على تطبيق المعرفة .

_المميزات، وهي مجموعة من الصفات والخصائص المؤثرة التي يمتلكها شخص القائد مثل حسن المظهر وسلامته من اي عاهة مثلا .
اذ لابد من يكون القائد على دراية ووعي كامل بكل المستجدات، التي قد تطرأ في المجتمع فجأه، فالقائد الناجح هو الريادي و المبادر بما يمتلك من اسلوب توجيهي  قد يكون ابتكاري احيانا، تقليدي احيانا اخرى حسب رؤيته لواقع الامور .

ان تكون قائدا ففي الامر ايجابيات لايمكن تجاهلها، فالقائد عكس التابع ،اي هو من يمتلك الافكار والقدرة على تنفيذها، ان تكون قائدا يعني ان تكون مبادرآ تنتهز الفرص، كذلك للقيادة رونق خاص في تحقيق الذات .
ولكن لا تخلو من السلبيات، فالقائد هو من يتحمل المسؤولية سواء في النجاح او الفشل ولا يمكنه القاء اللوم على من دونه.
اما الان وبعد بيان سمات القائد، لنلقي لمحه سريعة على القادة المتصدين لمركز القرار (اهل الحل والعقد)
ونرى هل ماذكرناه انفآ قد انطبق عليهم، ام انهم ليسوا بالمستوى المطلوب .
ان المجتمع العراقي قد تعرض لهزات عنيفة، غيرت ملامح البيئة العراقية بالكامل، فبعد زوال الطاغية الذي رسخ مبدأ (القائد الضرورة) لعقود من الزمن في العقلية العراقية، اصبح كل من يأتي لسدة الحكم يضعه الناس بموضع  مقارنة بصورة لا ارادية، ولكن يبقى السؤال المهم لماذا البعض مازال يردد اسم الطاغية بوصفه قائدآ، برغم كل ماعاناه الشعب .
الجواب هو، ان مجتمع مثل المجتمع العراقي الذي وصفه العلامة "الوردي "ذو شخصية مزدوجة وعنفوان وتمرد مستمر، لا يمكن للقائد ان يفرض سيطرته عليه الا بالقوة، وقد اعطى  (الحجاج) مثلا  كونه قائد قوي دموي لكنه مؤثر !
لكن لا يمكن الرجوع لزمن الطغيان والظلم والاستبداد لكي نثبت ان العراق لا يستقر الا بوجود قائد متسلط، وما يأزم المشهد ما نشهده من احباط لرجالات القيادة، فبرغم من الانتصارات المشرفة لابطالنا ولكن لازال هنالك من يشغل مناصب مهمة وهم ليسوا اهلا للقيادة، والدليل مانشهده في التدهور الواضح على صعيد التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها، ان العراق بحاجة لمؤسسة حقيقة تأخذ على عاتقها خلق قادة وفق معايير الكفاءه والاختصاص بعيد عن التحزب والطائفية التي جرت الخراب على البلاد والعباد، وشاعت روح الاحباط بين نفوس الناس من قادة الدولة الحاليين، من هنا جاءت فكرة "تجمع الامل" كفكرة جديدة في المجتمع العراقي، فكرة مبتكرة خلاقة ومبدعة تهتم بالشباب النخبة، أشبه ماتكون أول مؤسسة تعنى بخلق جيل جديد من القادة واعدادهم لقيادة البلد وفق احدث الاساليب، انها فكرة تحاول ان تبني قاعدة صحيحة لغد مشرق، فهو مشروع نهضوي وضع لانقاذ العراق مما حل به بعد عقود من الظلم والتخلف .

فالامل هو امل العراق  لعبور هذه المرحله الصعبة من تاريخ العراق والنهوض بالبلد وأعاده مكانته بين دول العالم المتقدمة، فالمعادلة بسيطة اذن .
اعطني قائدا امليا ...اعطيك عراق جديدا