المحرر موضوع: بوتين وترامب يدشنان سباقا في التسلح النووي في 2017  (زيارة 943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
بوتين وترامب يدشنان سباقا في التسلح النووي في 2017
الرئيس الروسي ونظيره الأميركي المنتخب يؤكدان على أهمية تعزيز القدرات النووية لكل من بلديهما في العام القادم.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

الرئيس الروسي: أصبحنا أكثر نفوذا من أي معتد محتمل
واشنطن/موسكو - اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الخميس أن على بلاده أن تعزز بشكل كبير قدراتها النووية في انتظار أن "يعود العالم إلى رشده".

ويأتي موقف ترامب عقب كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام مئات من جنرالات الجيش الروسي أكد فيها على ضرورة تطوير صواريخ باليستية تحسبا لأي مواجهة وأعلن أن أولوياته في 2017 هي تعزيز القدرات النووية لبلاده وتحديث ترسانة الأسلحة الروسية.

وقال ترامب الذي يتولى منصبه بشكل رسمي في 20 يناير/كانون الثاني 2017، في تغريدة على تويتر "يجب على الولايات المتحدة أن تعزز وتوسع قدراتها النووية إلى حين أن يأتي وقت يعود فيه العالم إلى رشده بشأن الأسلحة النووية"، بدون أن يوضح ما يعنيه.

ويعتبر تصريحه خروجا "سافرا" عن خط الرئيس باراك أوباما الذي دعا في كلمة شهيرة في براغ في 2009 إلى التخلص من الأسلحة النووية.

ويأتي هذا التصريح غداة لقاء ترامب بمجموعة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بينهم الأميرال جيمس سيرنغ الذي يرأس وكالة الدفاع الصاروخي. وتركزت محادثاتهم على خفض نفقات مختلف البرامج العسكرية.

وتملك الولايات المتحدة حاليا ترسانة تقدر بسبعة آلاف رأس نووي لتأتي ثانية بعد روسيا التي تملك ترسانة تفوق الترسانة الأميركية بمئات الرؤوس النووية.

وفي وقت سابق الخميس، حدد الرئيس الروسي أولويات جيشه في 2017 وهي تعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا وتحديث الأسلحة وتشديد المراقبة على الحدود، مستخلصا الدروس من التدخل العسكري في سوريا وأجواء المواجهة مع الولايات المتحدة.

وقال بوتين أمام مئات الجنرالات والضباط في الجيش "اليوم أصبحنا أكثر قوة من أي معتد محتمل. أي معتد".

وكان بوتين يتحدث بعد عام أثبت خلاله أنه اللاعب الأساسي للنزاع في سوريا بعد تدخله العسكري دعما للرئيس السوري بشار الأسد.

وقلبت موسكو موازين القوى لصالح الأسد بعد أن أوشك على السقوط مع اقتراب المعارضة من معاقله.

وتأتي توجهات بوتين الجديدة قبل أسابيع على مغادرة باراك أوباما للبيت الأبيض الذي "جمد" الحوار معه بحسب الكرملين.

وبات الروس ينتظرون تنصيب دونالد ترامب رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني لإقامة علاقة على أسس جديدة وتبديد التوتر الذي برز في العامين الماضيين بين الدولتين العظميين على خلفية أزمة أوكرانيا والحرب في سوريا.

وقال بوتين خلال اجتماع مع كل مسؤولي الجيش الروسي "يجب تعزيز القدرة العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية وقبل كل شيء بمساعدة منظومات صواريخ قادرة على اختراق أي انظمة دفاعية مضادة للصواريخ القائمة حاليا أو المقبلة"، كما نقلت عنه وسائل الاعلام الروسية.

وتخشى روسيا من أن تنشر وزارة الدفاع الأميركية في رومانيا وبولندا عناصر للدرع المضادة للصواريخ التي تعتبر موجهة ضد قدرة الردع النووية الروسية.

وتؤكد واشنطن أن هدف الدرع حماية أوروبا من تهديد ايراني محتمل.

وأعلن بوتين في يونيو/حزيران 2015 نشر أكثر من 40 صاروخا باليستيا عابرا للقارات ضمن القوات النووية قادرة على "اختراق أنظمة الدفاع الجوية الأكثر تطورا" ردا على المشروع الأميركي لنشر أسلحة ثقيلة في شرق أوروبا.

وتقول واشنطن إنها تريد طمأنة دول البلطيق ودول أخرى من أوروبا الشرقية قلقة من نوايا روسيا منذ ضمها القرم في 2014، لكن موسكو تعتبر أن تعزيز وجود الحلف الأطلسي عند حدودها تهديدا لها.

واتهم بوتين في يونيو/حزيران حلف شمال الاطلسي بالسعي إلى جر بلاده إلى سباق "مجنون" للتسلح والاخلال بالتوازن العسكري القائم في أوروبا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.

ومنذ نهاية 2014 تعتبر العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا توسع الحلف الاطلسي تهديدا كبيرا على أمن البلاد. وتشكل نفقات روسيا العسكرية 21 بالمئة من موازنتها الاجمالية ولكنها تبقى أدنى من النفقات الأميركية.

وقال بوتين "ينبغي التنبه من أي تغير في توازن القوى وفي الوضع السياسي العسكري في العالم ولا سيما على حدود روسيا. وتصحيح خططنا في الوقت المناسب لإزالة التهديدات المحتملة ضد بلادنا".

وكانت موسكو قد اطلقت في السنوات الأخيرة عملية تحديث مكلفة لكافة قواتها المسلحة ونشرت قوات اضافية على الجانب الغربي لروسيا لمواجهة المنشآت العسكرية الأوروبية للحلف الأطلسي.

ولا تتطرق العقيدة الروسية التي تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2014 إلى إمكانية شن "هجوم وقائي" باستخدام رؤوس نووية اذ لا تحتفظ موسكو بحق استخدام ترسانتها إلا في حال تعرضها للعدوان أو تعرض حلفائها للعدوان أو في حال "تهديد وجود الدولة نفسها".

وقال الرئيس الروسي إن تحديث القوات النووية الروسية المؤلفة من قاذفات استراتيجية وصواريخ باليستية عابرة وغواصات نووية انجز بنسبة 60 بالمئة.

وقال بوتين "اليوم أصبحنا أكثر نفوذا من أي معتد محتمل. أي معتد. واذا لم نبق متيقظين دائما يمكن للوضع أن يتغير بسرعة".

وكان النزاع في سوريا فرصة لموسكو لاختبار أسلحتها سواء الصواريخ العابرة التي تطلق من غواصات أو القاذفات الإستراتيجية المرسلة من الأراضي الروسية أو من حاملة الطائرات "الاميرال كوزنيتسوف".


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

السّباق في التّسلح النّووي ؛ طريق مآله
الحرب العالمية الثالة ؛ وهـذا يعني
نهايـة البشـــر ! .