هل نبقى في دوامة التبعية والتخلف........؟
بقلم صادق الهاشميتشير كل الدراسات والاستقرائات والمعطيات المتوفرة والواقع الذي نعيشة الان نحن والتحديات التي تواجه المنطقة برمتها إضافة الى تغيير الواقع السياسي فيها وآثاره ومستقبل القضية المحورية الفلسطينية وموضوع القدس من المنظور الغربي الصهيوني كل هذه المؤاشرات توحي الى ان المشروع الصهيوني الماسوني بالأقل في المنظور المعاصر وعلى مدّى ١٠سنوات قادمة يتعدى فلسطين ويمس الأمن القومي للعالم العربي والشرق الاوسط وهذا المشروع غير معني فقط بإنشاء دولة يهودية في فلسطين وإنما يُعنى أيضاً باضعاف العالم العربي ودوّل الشرق الاوسط وتمزيقه وتجزاته وإيقافه في دائرة التبعية والتخلف والحراب الداخلي ثم الفقروالافلاس... وبقاء اسرائيل كدولة لا يتحقق الا بتمزيق المحيط العربي والإسلامي في دويلات مجزأ متحاربة جغرافيآ او اثنيآ اومذهبياً او قومياً او طائفياً وهذا يتم التخطيط له في دولتين هما بريطانيا وفرنسا دول الماسونية العالمية وهذا يذكرنا بمقترح برناد لويس في مجلة يصدرها البنتاكون عام٢٠٠٣ وكان مقترحه هو تقسيم الشرق الاوسط الى دويلات متعددة إثنية ومذهبية لحماية المصالح الغرب صهيونية ويتضمن المخطط تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وهذا ما اعترف به مسؤل الأمن القومي العراقي موفق الربيعي على حد قوله اوصانا بايدن في التقسيم (الناعم للعراق مرحلة مرحلة)...وإيران الى اربعه دويلات وسوريا الى ثلاث دويلات والأردن الى دولتين وكذلك لبنان والسعودية واليمن وليبيا وتركيا وغيرها من بقية الدول...ويرى برناد لويس ان كل الكيانات لتلك الدول ستشلها الخلافات الطائفية والمذهبية والصراع على الحدود وعلى النفط والمياه وعلى الحكم وهذا ما سيضمن تفوق الغرب وإسرائيل في الخمسين سنه القادمة بينما تبقى شعوب العالم العربي والشرق الاوسط في دائرة التبعية والتخلف.........
