المرجع الصرخي: يا مارقة هل نحن في العسل أو هم ؟!
لا زال المارقة يعيشون غياب الوعي والإدراك الحقيقي ويضعون أصابعهم في آذانهم عند سماع اي صوت من شأنه أن يفتح ذلك الوهم الذي غششوا فيه فيضعون وحل أفكارهم كسد منيع في رفض اي فكرة حقيقية تكشف خيالهم وتفتح أذهانهم وتوصلهم الى طريق سليم، وإن المرور بطريق مليء بالوحوش الخيالية فأنك ستجد نفسك غولا بينهم من حيث لا تعلم فتذهب بصنع صورٍ من الخرافات وبعد حين تصدقها رغم إعتقادك بذلك الصنع الخاطئ كالذي يكذب كذبة وبعد فترة يصدقها، فهؤلاء دعاة الفشل العقلي وضياع الضمير وفقدان المصداقية النقلية في عرض الروايات والكتب والأبحاث بطريقتها المعتادة أمام القراء والكتاب بل يصرون على تعبئة العقول بروايات محرفة وتفسيرات ومؤلفات اجتهادية ظنية يتصورها البعض انها حقيقة من خلال إمتلاء مكتباتهم بها وإن ما يكنزه المارقة من تلك الأساطير أوسع وأشمل علما هي لا تساوي شيء قبالة ما يطرحه الآخرون. لكنهم لا يقبلون لأي أحد ان تكون له حقيقة دون أفكارهم الخيالية ودون رأيهم الذي يعتقدونه هو الرأي السليم.
ومن بين جملة أساطيرهم هو التجسيم الاسطوري الذي أسّسه زعيمهم ابن تيمية في تصحيح رواية رؤية الله {{رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ، ...رأيت ربي جَعْداً أمردَ عليه حُلّة خضراء...}}. فهذه الاسطورة الخيالية التي صدقها وآمن بها التيمية فهم يؤمنون برؤية الله رأي العين المجردة وسواء كان ذلك بالواقع الدنيوي ام في يوم القيامة او في رؤيا المنام!! فجميعها رؤية الله وتصوير الله وحدِّه في زمان ومكان وشخص بشري بوجه ولونه وشعره وتسريحته وعمره (شاب) كل ذلك وغيره الكثير من القصص والروايات المزيفة الاسرائيلية التي صدقوها وروجوا لها تشويها لله تعالى جل وعلا وللإسلام وللرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم).
فحينما تحدثهم عن إمكانية غيبة الإمام المهدي عليه السلام كما في عقيدة الشيعة الإمامية فإنهم وبكل وقاحة تجد جوابهم، إنها خرافة!! وهنا نسأل سؤالا فهل الله عاجز عن تغييب الإمام؟؟ فهو شك في قدرة الله تعالى وإن كان عندكم انه غير عاجز فما الضير في غيبة الامام لحكمة الله يريدها هو يعلمها أليس عزير أماته الله هو وحماره مائة عام وأعاده الى الحياة مرة اخرى؟ والانبياء كثير منهم غابوا ومنهم النبي إلياس والنبي عيسى عليه السلام ايضا الآن هو غائب ورفعه الله اليه ...!! والعبد الصالح الخضر ؟؟؟؟!! فهل تلك الحقائق الموجود تنفونها ام ايضا تخرجون إشكالا بأن المهدي ليس نبيا وليس إماما وليس عبدا صالحا ؟! ومن بين الاساطير التي يعترفون بها انها حقيقة وقصة حقيقية فهل ربهم الشاب الأمرد جوّز لهم ان قوم سيبقون سنة ونصف يمضون يسيرون في نفق من مصر الى الصين اتباع قوم العسل او النفق هذا لا اشكال فيه وغيبة الامام لا يوجد فيها اشكال ؟؟؟؟؟
هذا ما يجيبه لنا المرجع الصرخي في محاضرته الثالثة عشر الدولة (المارقة...في عصر الظهور.. منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)):
(تفسير الطبري: الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } ..وَقَدْ قَالَ فِي صِفَة هَذِهِ الْأُمَّة (الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي الْآيَة) جَمَاعَةٌ : أَقْوَالًا نَحْنُ ذَاكِرُو مَا حَضَرَنَا مِنْهَا:
وعندي أ – قوم العسل وب – قوم النفق والسرب: أـ [قوم العسَل]: عَنْ السُّدِّيّ، قَالَ: قَوْم بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ نَهْر مِنْ شَهْد.
أقول : إذن لا نعلم هل نحن في العسل أو هم في العسل ؟!! الذي حجز بيننا وبينهم كما حجز السرداب بيننا وبين الإمام سلام الله على الإمام، ونحن كما ذكرنا هي مرحلة استمرت لثوانٍ أو لدقائق وربما لساعات اختفى الإمام واختبأ من السلطة الحاكمة وبعد هذا انتهت مهمة السرداب، وانتهت الضرورة من وجوده في السرداب وانتهى أمر السرداب، لكن قوم العسل ما زال بيننا وبينهم العسل، ما زالوا في العسل وسيبقون في العسل إلى اليوم الموعود).
#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي 24 ربيع الاول 1438 هـ 24 - 12 - 2016 م
المحاضرة الثالثة عشرة :
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI